رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )
المحتويات
تنجيه من الڠرق ليه متأكد يا رضوان أنه الني.. قول اللي تعرفه أرجوك وريح قلب اخوك..
فاض عليه بما يعرفه لأن جسار عنده حساسية الألبان اللي كانت عند ريحانة مراتك بالظبط ودي حاجة وراثية عشان كده جسار ورثها من أمه الله يرحمها وكما بيستخدم ايده الشمال في كل حاجة اكل وكتابة واي شئ زيك انت يا أمين وزي ولادي ريان وحمزة اللي ورثوها منك هما كمان.. طباعه في نوعية الأكل اللي بيحبه.. وتعبيرات كتير في وشه كنت بحس اني شايفك انت قدامي ويستغرب من الروح اللي بحسها فيه منك انت.. اختلاطي بيه بجد جوازه من لنتي خلاني لاحظت كل الحاجات اللي بيشبهك فيها وكنت بقول لنفسي صدفة.. صدقني جسار ابنك يا أمين ابنك ومن صلبك.
انه أبنه والأخر مذهولا لا يصدق ان طفله نجي وعاد إليه بعد سنوات طوال..
الجد نادر متدخلا بانفعال مماثل يبقي لازم في اسرع وقت انتوا الاتنين تعملوا تحليل Dna قبل ما تقابلوا جسار.. مش هسمح انه يتعلق بأمل كاذب لازم انا شخصيا أتأكد انكم أهله قبل ما يعرف الحقيقة.
قرار حسمه الجد بينهما وبالفعل أخد منهما شعرتان وتوجه على الفور لأخذ عينة من جسار دون علمه لعمل الإجراء اللازم..
أسبوع كامل مر على شمس وهي غائبة بعالم أخر لا تدري عن ما يدور حولها ترقد بمشفي لمتابعة حالتها الصحية وطرف أنبوب شفاف مغروز بذراعها لبتدفق بعروقها الغذاء..
وجسار ماكث جوارها لا يفارقها ليل نهار..أما والدتها مفطورة لما أصاب ابنتها والتي تعلم بعض أسبابه فقط.. وهو إجهاض جنين مشوة تكتم الجد والأب والعم عن تلك القصة التي دارت بين ثلاثتهم حتي صدور نتيجة تحليل ال Dna..وجسار ذاته لا يعلم عنه..
قالها أمين هامسا وهو يقترب من الجد لينظر له بإجهاد بكره هستلمه يا أمين بيه..
تنهد الأخير مع قوله أنا خلاص يا دكتور متأكد انه ابني..لكن عايزه هو اللي يتأكد ويصدق اني أبوه..
نظر له الجد وشبح الفقد يلوح له بذراعيه وحانت فصول النهاية أن تكتمل ليعود كل شيء لاصله..
لقد فقد حفيدة قطعة روحه وقلبه.
مجرد أن يعلم من هو أبيه ومن هم أهله سينساه ويختلط بهم ويعوض ما فاته.. سينزوي بعيدا ويتركه متنعم بدفء أسرة حقيقية ينتمي إليها..فليكن معه الله حينها..
_ مافيش داعي لوجودكم وتعبكم علي الفاضي..أنا موجود مع شمس وانتم ارجوا بيوتكم ارتاحوا..
هكذا هتف جسار على الجميع بتلك الكلمات وشحوب وجهه تضاعف مع سواد عيناه من قلة نومه وحزنه.. فاقترب أمين ورمقه بنظرة حانية وقال مش هسيبك هفضل معاك..
غيرة قاسېة نهشت قلب أمين وهو يري أبنه يستنجد بغيره ويحدثه بهذا الحب والحنان وينتابه القلق عليه..
غيرة لم تخفي عن عين جده نادر فسخر داخله من المفارقة العجيبة قريبا جدا ستتبدل الأدوار ويقف هو بعيدا عن حفيده يراقب عناقه لأبيه..
أحاط وجهه براحتيه وغمغم بحنان متخافش عليا يا ابني أنا بخير ومش هسيبك غير لما مراتك تفوق.
بتلقائية مال رأس جسار علي كتف جده والحزن يتملكه بشدة..كأنه يتلمس تلك الجرعة القصيرة من حنان من رباه ليصمد امام ما يحدث..
وعلي الجانب الأخر ېحترق أمين لوعة لمثل هذا العناق.. متي يعلم أنه أبيه وأحق بمشاعره وحنانه وبره وعطفه هو أبيه وكل ما لديه هو رائحة زوجته الراحلة.
شعر بمن يمسك ذراعه گ مؤازارة ليجد رضوان يبادله النظرات الكاشفة لدواخله.. كأنه يقول له صبرا.
______
_ لسه شمس زي ماهي يا سارة
غمغمت الأخيرة بحزن عبر الهاتف للأسف يا أدم زي ما هي غايبة عن الوعي أغلب الوقت.. صعبانة عليا أوي.. وكمان جسار مسكين هيتجنن عشانها.. ومامتها وعمو رضوان وبابا كلنا مش مصدقين اللي بيحصل بعد ماكانت الفرحة مش سايعانا فجأة
متابعة القراءة