رواية راائعة للكاتبة نونا المصري مكتملة لجميع فصول ( عن العشق والهوى )
المحتويات
ويخبرها انه يحبها ام يركع على ركبته ويطلب منها ان تسامحه لانه جرحها كثيرا
وبعد تلك الحړب النفسية نهض عندما سمع نداء رحلته فتوجه نحو البوابة وهو يحمل حقيبته... وبعد الإجراءات القانونية صعد على متن الطائرة وجلس في درجة ال VIP حيث كان مقعده بعد عدة ساعات وصل إلى نيويورك في الصباح فخرج من المطار وهو لا يعلم اين سيقابل مريم... اما هي فكانت تحاول الاتصال به مرارا لكن هاتفه كان مقفلا لذا عرفت انه على متن الطائرة فقررت ان تتصل به في الصباح حين يصل ...وبالفعل فعلت ذلك فأجابها فورا وهو يحاول ايقاف سيارة أجرة وسألته انت وصلت مش كدا
قالت لأ احنا هنتقابل في محطة غراند سنتر كمان ساعة.
ادهم طيب...هقابلك هناك.
مريم تمام.
قالت ذلك ثم اغلقت الهاتف ونظرت إلى نفسها بالمرآة التي في غرفة نومها حيث كانت تجهز نفسها للخروج من المنزل بعد ان اخذت إجازة من العمل لكي تقابل ادهم... اخذت نفسا عميقا ووضعت يدها على بطنها وقالت متقلقش يا ابني... انا عارفه ان دا احسن حل لينا كلنا وبكدا انت هترتاح وانا كمان.
الهام من شويه... انتي رايحه الشغل
مريم لا انا خذت إجازه النهاردة... لان عندي معاد عند الدكتورة.
الهام تحبي اروح معاكي
مريم ملوش لازمة...يلا سلام دلوقتي.
ثم خرجت مريم من الشقة اما الهام فتنهدت وقالت وانا هروح اجهز نفسي عشان انزل الشغل بقى .
قالت ذلك ثم دخلت إلى غرفتها وفي الوقت ذاته اوقفت مريم سيارة أجرة وطلبت من السائق ان يوصلها إلى محطة غراند سنتر حيث ستقابل ادهم وبعد مرور اربعين دقيقة تقريبا اخرجت هاتفها واتصلت به فأجابها بسرعة انتي فين
قالت انا وصلت من شوية وهتلاقيني في قاعة الانتظار اللي جنب المترو....هتعرف توصلها
مريم انا لابسه مانطو ابيض وقاعدة في الكوفي شوب اللي هناك.
ادهم تمام... ثواني وهكون عندك.
قال ذلك ثم اغلق هاتفه وركض نحو المقهى حيث كانت هي جالسة وعندما وصل توقف عن الركض حين رآها من بعيد تتلفت حولها فبدأت نبضات قلبه تتسارع وكأن احدهم حقنه ب الأدرينالين اخذ يمشي ببطء شديد وهو يضغط بيده على مقبض حقيبته التي كان يحملها وسرعان ما وقف خلفها وقال بصوت حنون مريم ...
سماعه ينطق باسمها بصوته الذي حرك بركان من المشاعر بداخلها فاغمضت عيناها بشدة وابتلعت ريقها ثم نهضت والتفتت اليه ببطء شديد حتى اصبحت تنظر إليه مباشرة ... وقفا يحدقان ببعضهما البعض بصمت رهيب لمدة من الزمن وسرعان ما رمى ادهم حقيبته ارضا واراد ان يعانقها ولكنها عادت بخطواتها الى الوراء مما جعله يتجمد في مكانه ... فوقف يحدق بها بصمت وهي تحني رأسها كما ان شيئا في داخله قد ټحطم بعد تصرفها ذاك إذ انها اظهرت له عدم رغبتها في ان يلمسها ابدا لذا عاد خطوتين للوراء وهو يضغط على قبضته وسألها بنبرة آلم ازيك
اجابها بصوته المخڼوق انا... بقيت كويس دلوقتي .
فابتلعت ريقها واشاحت بنظرها عنه لثانية ثم عادت ونظرت اليه وقالت بنفس الجفاء اتفضل خلينا نقعد .
ثم جلست اولا اما هو ازداد آلمه لانها تعامله بجفاء وبطريقة رسمية فمرر اصابعه بين خصلات شعره وسار قليلا حتى جلس على الكرسي الذي امامها بصمت فنظرت اليه وقالت انا اسفه لاني طلبت من حضرتك انك تيجي هنا بس كان ڠصب عني لاني مقدرش اسيب البلد دي دلوقتي.
نظر اليها وفي داخله بركان يشتعل ولكنه سيطر على نفسه وقال بهدوء اكيد عايزه تقولي حاجة مهمة والا مكنتيش طلبتي مني اقطع المسافة دي كلها .
فاخذت مريم تضغط بيدها على سلسلة حقيبتها التي في حضنها من شدة التوتر دون ان يراها ادهم ولكنها قالت بصوت عادي ايوا.
ادهم اتفضلي... انا بسمعك .
فنظرت الى عيناه اللتان لطالما عشقتهما وسرحت في سوادهما الحالك لثواني معدودة كما فعل هو المثل ثم قالت دون مقدمات طلقني .
في تلك اللحظة اغمض ادهم عيناه پألم ظهر على ملامح وجهه وكأنه كان يتوقع ان تطلب منه ذلك... كيف لن يتوقع وقد عبرت عن نفورها منه بطريقة مباشرة حين عادت للخلف عندما اراد ان يعانقها
ذلك التصرف اكد له انها لا ترغب به ابدا وانها لا تريد ان يقترب منها مجددا فنظر اليها بعيونه التي تحولت إلى جمرات ولكنه لم يقل اي شيء بل اشاح بنظره عنها مما جعلها تشعر بالړعب من ردة فعله فقالت باصرار انا
متابعة القراءة