رواية راائعة للكاتبة نونا المصري مكتملة لجميع فصول ( عن العشق والهوى )
المحتويات
يسلمك ويسلمها...اخبارها ايه
الهام ھتموت وتجوزني.
ضحكت مريم واردفت واكيد متعرفش انك بتحبي خالد مش كدا
فتنهدت الهام بضيق وغمفمت لأ متعرفش اصلي مقلتش لحد غيرك عن الموضوع دا.
امسكت مريم بيدها قائلة اسمعي مني يا لولو وصارحي خالد بمشاعرك... انتي بقالك اربع سنين بتحبيه وعمره ما هيلاقي وحده احسن منك.
الهام وانا قولتلك مليون مرة اني مستحيل اعمل كدا لو هو محسش بيا الاول.. حتى لو فضلت كل عمري بټعذب كدا مش هقول له اي حاجة .
فرسمت الهام ابتسامة مريرة على وجهها واردفت بنبرة حزينة بيحبني ايوا بيحبني على اني اخته مش اكتر من كدا.
مريم لا انتي غلطانه يا الهام... خالد عنده اخت وحده واللي هي انا وانما انتي بيعتبرك صديقة كويسه وجدعه وجايز مشاعره اتغيرت ناحيتك وبقي بيحبك مش بس كصديقة .
ابتسمت مريم واجابت من نظرته ليكي يا عبيطة.... انا شفت في عينيه نظرة الحب لما بيبصلك وانتي مش واخده بالك ابدا.
شع شعاع الأمل في قلب الهام وابتسمت قائلة تفتكري ان خالد بيحبني بجد يا ميمي !
مريم والله انا رأيي انه بيحبك .
في تلك اللحظة سمعن صوت خالد يسألهن هو مين اللي بيحب مين
فقالت الهام مؤكدة ايوا..ابن جيرانا.
عقد خالد حاجبيه وسألها بنبرة جدية وانتي رأيك ياه يا الهام
ما بحبوش...وابن جرانا دا انا مابطقهوش خالص.
بعد قولها ذاك تغيرت ملامح وجه خالد ورسم ابتسامة صغيرة على زاوية شفتيه وقال كويس..
سألته مريم انت كنت عايز تقول لنا حاجة مش كدا يا خالد
خالد اه صحيح... انا جيت اقولك ان عندنا اجتماع بكرا مع العميل المصري يا مريم وعايزك تبقي موجودة معانا.
فابتسم واستطرد قائلا اسيبكوا بقى تكملوا حديثكوا عن ابن جيرانك اللي ما بطيقهوش يا الهام سلام .
قال ذلك ثم غادر وهو يبتسم فنهضت الهام وعانقت مريم قائلة باندفاع كان عندك حق يا ميمي.. انا حسيت من طريقة كلامه انه بيحبني كمان.
فابتسمت مريم وقالت مانا قولتلك.
ثم مر اليوم بسرعة وجاء اليوم التالي فذهب خالد الى شقة مريم والهام كما يفعل كل صباح لكي يصطحبهن معه الى العمل حيث ان شقتهن كانت على نفس طريق منزله... فصعد الى البناية وطرق الباب وما هي الا دقيقية حتى فتحت له الهام وابتسمت فورا قائلة صباح الخير يا خالد.. اتفضل.
تنهدت الهام وقالت بص بنفسك.
قالت ذلك ثم اشارت الى مريم التي كانت تركض خلف ابنها الصغير في ارجاء الشقة وهي تحمل كأس الحليب وتقول ادهم بقولك تعالى اشرب اللبن فورا.
فقال الطفل بلكنة مكسرة مش عايز.. انا ما بحبوش.
قال ذلك ثم ركض نحو خالد واختبأ خلف قدمه قائلا خالو.. انا مش عايز اشرب اللبن ارجوك قول لماما تبعده عني .
فضحك خالد ثم حمله قائلا لازم تسمع كلام ماما يا ادهم لان اللبن هيخليك تكبر بسرعة.
واقتربت مريم منهم قائلة والله العظيم الواد دا هيجنني كل يوم نفس المشكلة ومش عايز يشرب اللبن ابدا .
فقالت الهام مش جايز ما بيحبوش فعلا .
مريم حتى لو كان مابيحبوش هو لازم يشربه علشان يساعده في النمو زي ما قال الدكتور والا انتي نسيتي انه اتولد قبل أوانه واني بخاف عليه جدا
فقال خالد مخاطب الطفل اسمع كلام ماما يا ادهم وانا هاخدك علشان افسحك لما ترجع من الروضة يا حبيبي اوك .
فابتسم ادهم الصغير وقال بجد يا خالو انا بحبك اوي.
قال ذلك وعانق خالد الذي يعتبره خاله كما اخبرته امه اما هي فتقدمت منهم وانزلته قائلة مهو بسبب دلعك ودلالك الزايد ليه يا خالد بقى مقرود بالشكل دا.
فضحك خالد وقال اعمل ايه يا مريم ابنك حتت سكره ومقدرش ازعله ابدا .
واستطردت الهام ولو فضلتوا تتكلموا في الموضوع دا احنا هنتأخر على الشغل.
ردت عليها مريم عندك حق... ادهم يلا تعالى اشرب اللبن بسرعة علشان نمشي.
فاضطر ادهم الصغير بأن يشرب الحليب لان خاله خالد قد وعده بأن ينزهه ان فعل ذلك ومن ثم خرجوا جميعا من الشقة وصعدوا في السيارة توجهوا اولا الى الروضة وبعدها ذهبوا إلى الشركة كما يفعلون كل يوم .
الساعة الثانية بعد الظهر...
حان موعد الاجتماع في شركة خالد فذهب كل من ادهم وكمال ومحمود الى هناك وكانت الهيبة تقطر منهم.. ارشدهم
متابعة القراءة