رواية راائعة للكاتبة زينب سمير مكتملة لجميع فصول ( الشيطان يعشق )

موقع أيام نيوز


العصر كدا
فريدة 
_اذا كان كدا ماشي
ثم نظرت لهم جميعا وتابعت 
_بس برضوا الناس هتفكر انكم منقعوين زي الفاصوليا
نظروا لها بغيظ لتضحك هي بمرح ولم تتحدث
لتقول ريما 
_بس ازاي حياتك هادية كدا واللي ظاهر قدامي انك حبيتي بلال...هو مش كان في مشاكل بينكم
فريدة 
_كانت مشاكل عادية انا كبرتها يمكن
اميرة بعدم فهم 

_مش فاهمة
فريدة وهي تنظر لهم 
_بصوا كان في حاجات كتير لو كنت انا متعاملتش معاها كفريدة بشخصيتي العنادية دي كانت هتتحل من زمان...وفي حاجات لو مكنتش اتعاملت معاها بعياط برضوا كانت اتحلت...احنا كنا متعاكسين كل واحد فينا كان منتظر من التاني رد فعل في الموقف بس كالعادة التاني عمل رد فعل غير متوقع علشان كدا الغلط مكنش علي بلال بس
ريما بضيق 
_علي فكره انتي لو لسة مش عايزاه ممكن تطلبي الطلاق
فريدة بضحكة 
_لا خلاص احنا معتقدش اننا نوصل لمرحلة الطلاق دي ابدا
ثم أكملت بهمس 
_دا ياكلني حيه
علي اتصال هاتفي بين بلال فريدة 
فريدة 
_بلال انت هتيجي الفرح أمتي
أجابها بهدوء 
_هاجي اخدك مع العرسان ...مش هخليكي اكيد تركبي مع اي حد وخلاص
فريدة بتردد 
_لو مشغول عادي..انا ممكن اركب مع مجد
بلال بعصبية ظهرت فورا في صوته 
_مجد...مين مجد دا...وتعرفيه منين ...وهتركبي معاه لية اصلا
قالت الاخري سريعا 
_اششش اية دا كله دا...مجد دا ابن خالتو التالتة ياعم ...اصغر مني بسنتين اصلا
بلال 
_ولو...بصي انا جايلك دلوقتي
فريدة بزهول 
_لا متجيش.. هتيجي تعمل اية ..الساعة لسة موصلتش ستة
بلال 
_بطلي ذكاء..انا هروح اجهز من دلوقتي اقصد

..بس اول ما اخلص هجي..
فريدة بتحذير 
_انا مش هامشي من الكوافير الا معاهم
بلال 
_غيري نبرة صوتك دي بقي ياحلوة...علشان مقلبش الفرح عليكي
تأففت وهي تقول 
_اوووف عليك اوووف...بص سلام..انا هروح البس ارحم
بلال 
_هو في عمال رجاله هناك
تصنعت التذكر وهي تتحدث قائلة 
_مش عارفه..اعتقد مشفتش حد
بلال 
_طيب تتاكدي أن مفيش كاميرات مراقبة
فريدة 
_وانا اتاكد ازاي دلوقتي
بلال 
_اتاكدي واسكتي يافريدة...يلا سلام دلوقتي
نظرت للهاتف بدهشة من عصبيته تلك ولكن أخفت دهشتها سريعا وهي تقول 
_سلام
عند العرسان
كانوا متجمعين في منزل امير الذي يوجد مقابلا لمنزل عبد الرحمن
كان امير يرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض ناصع وكرافته حمراء وحذاء اسود لامع
وكان عبد الرحمن يرتدي بدلة رمادية بقميص اسود وبيبيون رمادي وحذاء اسود لامع
وكان معتز يرتدي بدلة كحلي بقميص ابيض وحذاء اسود لامع
كانوا في اعلي درجة من وسامتهم
هتف معتز وهو ينظر لكلاهم 
_ولا انت وهو أية الجمال دا ياولا
ضحك عبد الرحمن وهو يقول 
_هنخطف الأنظار
امير بفخر 
_الناس هتسيب العرايس وتبصلنا
معتز وهو ينظر لساعته 
_طيب أية رأيكم...نمشي دلوقتي ولا..
عبد الرحمن 
_اها..أميرة قالتلي انهم جاهزين اصلا
امير 
_طيب يلا
وهبطت الثلاثة للاسفل ليقود كل منهم سيارته متجها نحو ذلك المركز التجميلي وخلفهم عديد قليل من السيارات 
غير السيارات التي سبقتهم الي هناك
في الكوافير...
هتفت ريما بصړاخ 
_يابنتي اهدي بقي وبطلي طفح من ساعة ما جيتي وانتي بتاكلي....مفروض حضرتك تساعدنا.. تهدينا تعملي اي حاجة لكن انتي بسم الله ما شاء الله نازلة دش دش
فريدة وهي تخمس أمام أعينها 
_خمسة في عينك.. خمسة في عينك...انتي مالك انتي ياباردة هو انا باكل من جيبك
اميرة 
_ينفع تسكتوا دلوقتي...العرسان خلاص جايه وانا متوترة اوي
ميرا 
_وانا كمان
فريدة بضيق 
_بصوا بلال اللي قالي هجي ونروح ومليش دعوة لو كانوا لسة موصلوش...نسيت أن البية لازم يظهر ملك زمانه ومعاه اربع ساعات علشان يجهز
فاقت من شرودها علي صوت أميرة التي قالت 
_حلو الفستان ولا لا يابنات
ميرا بضحك 
_انتي مش واخدة بالك اننا نفس التفصيلة
فريدة 
_بس رغم كدا كل واحدة فيكم ليها جاذبية خاصة في الفستان بتاعها
كانوا يرتدون فستان بحالات رفيعة وسادة حتي الخصر ثم ينظر باتساع كبير وله ذيل كبير أيضا بينما عند منطقة الخصر تجمعت مجموعة من اللألئ لتشكل شكل حزام ومن بعدها تناسقت تلك اللألئ أيضا علي باقي قماش الفستان من الاسفل بشكل ساحر بينما من الأعلي فكان من قماش الدانتيل المنقوش ببعض الفتوحات ولكن يوجد طبقة أخري اسفله ولكن سادة من اي اشكال أو اكسسوارات
بينما ارتدت فريدة فستان نبيتي ذراعيه من الدانتيل الشفاف وظهره مغلق ومن الإمام كان مغلق أيضا وكان ضيق بعض الشئ لكن لا يفصل جسدها حتي بعد الركبة ومن بعدها يوجد فنش كبير فكان كذيل سمكه وصففت شعرها علي شكل تسريحة بسيطة لتضع بين خصلاتها تاج لامع جعلها كعروسة البحر
فكانت رغم بساطتها الشديدة بثيابها رائعة الجمال حتي فاقت العرائس جمالا ولا أحد يستطيع إنكار ذلك
ميرا 
_وصلوا صوت العربيات برة اهو...انا مش عايزة اطلع يابنات
ريما 
_ولا انا مكسوفة اطلع قدام الناس كدا
فريدة 
_بطلوا جبن بقي واطلعوا يلا ياهانم انتي وهي وهي
هتف الثلاثة معا قائلين 
_هما يجوا ياخدونا
لم ينتهوا من كلماتهم ودخل الثلاث عرسان معا
لتنسحب هي قبل أن يراها احد وتتجه لغرفة أخري
بينما وقف كل منهم أمام عروسته
ليخرج صوت عبد الرحمن قائلا 
_جمالك ساحر يااميرتي
وهتف امير لريما 
_مكنتش عارف اني متجوز واحدة قمر للدرجة دي
وقال معتز لميرا 
_انتظرت اليوم دا من سنين كتير
لتقول فريدة بصوت عالي من الغرفة الاخري 
_متتسحروش قوي كدا وتصدقوا الموضوع ...دا كله سيليكون وبكرة هتتفاجئوا بعنتر قدامكم
ليضحك الجميع علي كلماتها ثم يستعدوا للذهاب
اميرة 
_يلا يافريدة علشان هنطلع
فريدة 
_لحظة بس في اخر قطعتين بيتزا هنا هكولهم واحصلكم...اسبقوني انتوا
امير 
_لا
 

تم نسخ الرابط