رواية بنت الحاج عبد العظيم ج 1 بقلم إسماعيل موسي
المحتويات
بدعوة فتوة الجماليه والوايلى والزوايه
اريد كل شيء تمام!!
غادر المعلم مراد بخيت يشعر بالمراره لايمكنه ان يتذمر
يعلم أن رجال المعلم برعوم يراقبونه
لكنه مطيع من يومه مطيع
مطيع للفتوه وشيخ الحاره والمأمور واستدعى احد الرجال وامره ان يسرح على حمار وينادى بعرس برعوم الفتوه الجديد لتعرف الحاره كلها هذا الخبر
احتجزت هند داخل البيت يحرسها رجال الفتوه برعوم
ان تهرب من سجن لسجن وكانت تخدمها امرأه مسنه
متبطلى يا بنتى صړاخ وعويل
هو فيه حد يطول يجوز فتوة حارتنا
دا الاربعه إلى قبلك يتمنو ييوسو التراب إلى بيمشى عليه المعلم برعوم
انا لست امرأه انا دكتوره ولست من حريمه سأقتل نفسى قبل أن اسمح له
كله بيقول كده يا بنتى لكن المعلم برعوم ليه هيبه بتخلى الواحده تتخبل فى هدومها
كيف ولم تتمكن هند من تخيل انها من الممكن أن تتزوج هذا الرجل القبيح الذى يندلق كرشه إلى ما نهايه
الرجل الذى فى عمر والدها سيكون هذا اڠتصاب
ستصرخ امام المأذون انها غير موافقه
وفكرك قالت المرأه المأذون هيقدر يرفض للفتوة طلب
انتى عبيطه
سيبك من نشفان الدماغ ده وجهزى نفسك
9
وجرت الاستعدادات على أكمل وجه انه فرح فتوة الحاره حاميها وواجهتها والكل يؤدى الواجب رغبه او رهبه رضى الفتوه يفتح الأبواب المغلقه وتسارع الأعيان فى تقديم الهدايا
وجاء اليوم الموعود الحاره كلها فى فرح والغلمان تتراقص فى الشارع ورجال المعلم بعروم منتشرون فى كل ناحيه يستقبلو معازيم فتوتهم وداخل المنزل اجبرت امرأتين جاحدتين هند على التزين والتكحل فقد تلقت هند من الضړب ما لم يتلقاه حمار يعمل فى نقل الناس
جلس المعلم برعوم على الدكه يحيط به فتوات الحارات المجاوره والطبل والزمر يصدح وتذكرت هند يوم عرسها الذى هربت منه نفس الاجواء
تركت هند داخل المنزل بمفردها تبكى وتنوح ضياع حلمها
فقد انكتب الكتاب دون حضورها واصبحت زوجة المعلم برعوم رسميآ لم يزعج المأذون نفسه بسؤالها فقد اخبره الفتوه برعوم بموافقتها والحقيقه ان المأذون معذور فهو لم يتخيل ان انسان من الممكن أن يعارض كلمة الفتوه برعوم
فى محاوله يائسه خرجت هند إلى الشرفه وصړخت انا لا اريد هذا الرجل لقد اجبرنى على الزواج ان زواجى باطل
وسمع صوتها فتوات الحارات ونظرو إلى بعضهم لكن المعلم برعوم اخبرهم انها الان زوجتها وانه سيؤدبها على طريقته الخاصه
كده يبقى الجواز باطل يا معلم قال أحد المدعوين بصوت يشبه الصړاخ
وكان يمكن للمعلم برعوم فى وقت آخر ان يأمر بقټله
لكن الفتوات حاضرين وعليه ان يراعى الأصول
ومن سيمنعنى صړخ المعلم برعوم وأشار بسخريه
انت
وكان الرجل هو بلديات هند الذى طالبها بالرحيل لكنها رفضت
تعرف الان انها كانت مخطأه
واستقرت العيون على الرجل الغريب ذو الشارب الضخم والاثه الحمراء الذى يقف فى منتصف العرس يحمل نبوته
وفجأه ظهر من خلف ظهر الرجل شاب تعرفه هند جعل قلبها يقع فى قدميها
___انا امنعك يا معلم برعوم
نهض المعلم برعوم وفى يده نبوته وصړخ رجاله المعلم برعوم اصمله عليه اصمله عليه
ووقف فتوات الحارات يرقبون النزال ويحرصون على تنفيذ القوانين
انت تمنعنى صړخ الفتوه برعوم بسخريه وهو يرمق الشاب الاسمر حاد الملامح
كان الشاب طويل وبنيته لا بأس بها لكن المعلم برعوم يعول على خبرته
ان نبوته حطم الكثير من الجماجم ولن يكون هذا الوغد استثناء
الحاره تشهد على ذلك
فتوات الحارات يشهدون على قوته وسطوته فقد هزمهم جميعا واجبرهم على احترامه
كرمش فهد كم جلبابه وحرك النبوت فى يده جسد رشيق
وشعر اسود فاحم لامع يغذى شارب مشذب
ثم حرك العصا فى يده احنا بنتعلم ضړب العصا قبل المشى يا معلم برعوم
يعلم برعوم ان كل هذا هراء لطالما سمع الكثير من الكلمات الشجاعه قبل أن ينحنو كلهم امام قدميه
والتقى النبوت بالنبوت وأدرك برعوم قوة الشاب ھجم الفتوة برعوم على فهد تلقى الولد الضربات ولم تلمسه اى ضربه
كان يقفز ويتراجع ثم ھجم وكتد ان يصيب برعوم لكنه احنى ظهره فى لحظه
المعركه التى كان من المتوقع أن لا تستمر أكثر من دقائق
وصلت نصف الساعه وكل واحد ېصرخ والعرق يتصبب من الرجلين
برعوم الفتوه أكبر سنآ ويعرف ان طول النزال ليس من صالحه
حمل على فهد بكل قوته والولد يتصدى للضربات ثم هوى برعوم بضربه حملها كل قوته
تنحى فهد من امام الضربه وقبل ان يفلح برعوم فى عدل ظهره ضربه فهد بالنبوت على رأسه
ضربه مركزه اسقطته أرضا
بهتت العيون انتصر فهد ولم ېصرخ احد اصمله عليه لان رجال برعوم قامو بمهاجمته وتدخل الفتوات فى القتال لحفظ القانون صړخ فهد طلقها
وهوى بضربه أخرى على ظهر برعوم طلقها
وصړخ برعوم مرغم انها طالق بالتلاته
وانطلق شغب كبير وسط الصخب هرب فهد للمنزل الذى تحتجز فيه اخته وصل عندها وجذبها من يده سوف نهرب
وكانت هند بين نارين ان ما ينتظرها عڈاب لا آخر له لكنها لم تقاوم أخيها
هربو من الباب الخلفي وركضو تجاه عربة الكارو التى تنتطرهم على ناصية الشارع
اخيرا تمكنت هند من فتح فمها هنروح بيتنا
قال فهد انا مبقاش لى بيت ارجعله يا اختى ابوكى تبرا منى بعد ما فشلت فى العثور عليكى انا هارب زيك
١٠
تحت غطاء الليل وصل فهد إلى منزله منزل صغير وقديم استقبلته زوجته وابنة علم الدين الذى القى بنفسه فى حضنه
ثم نظر إلى الغريبه التى تردتى فستان عرس وتسألت بدريه أمن الممكن أن يكون فهد تزوج عليها
ادخلى يا هند حضرى العشاء يابدريه!!
انطلقت المرأه نحو المطبخ تحمل همها وداخلها ېصرخ من تكون تلك المرأه
ان زوجها لك يفتح فمه منذ وصوله إلى المنزل وترتسم على وجهه نظره غائمه
سلم على عمتك يا عماد الدين
سار الولد بتردد وسلم على المرأه الغريبه التى تدعى عمته
منحته هند قبله ناعمه وهى لم تتخلص من توترها بعد
أشار فهد للغرفه الوحيده بدلى ملابسك يا اختى ثم نادى على بدريه
امنحيها احد جلابيبك ارتاح قلب بدريه عندما قالت هند انت زوجة اخى
تحرك لسانها الذى كان توقف عن العمل اهلا وسهلا
بيتك ومطرحك وبعد أن تناولو طعامهم جلس فهد مع اخته هند يسترجعون الماضى لقد رفض والده عبد العظيم عودته للقريه بعدما تزوج فهد دون اذنه تزوج المرأه التى احبها قلبه وبعدما فقد كل آمل فى العثور على هند
كيف حالك يا اختى
ولاحظت هند ان نبرة أخيها تحمل من الهم والفضول الشيء الكثير
انا ادرس فى الجامعه!!
فتحت بدريه فمها الجامعه مره واحده ان الذين يذهبون إلى الجامعه هم الرجال وليس اى رجال
كل الذين تعرفهم يدوبك يفكون الخط زوجها نفسه لا يعرف القراءه
ادرس الطب فى الجامعه يا
اخى يعرف فهد الأطباء الذين يحضرون احيانا فى الحالات المستعصيه لكبراة القوم
انت طبيبه تعالجين الناس
نعم
لكن عقله الصغير لم يستوعب كل ذلك
تحملين سماعه وتعرفين موطن الداء
تكتبين الدواء الذى نشتريه من الارزخانه
__لازال لدى عامين متبقين لكن نعم اعرف الداء
شعر فهد بالفخر لكن
متابعة القراءة