رواية هوس من أول نظرة (سيف وسيلين ج 4 الاخير) للكاتبة ياسمين عزيز مكتملة
المحتويات
فساتين
زي دي و إلا هي خلاص بعد ما نظفت و بقت هانم نسيت أصلها بنت هدى...لم يجبها و لكنه رمقها بنظرات معاتبة
على كلامها الچارح الذي لم يتعود عليه
منها فلطالما كانت والدته هادئة و مسالمة لكن عندما يتعلق الأمر بإبنها الوحيد فهي تصبح شرسة و يبدو أنها لاحظت دلاله
المفرط و سعيه الدائم لإرضاء تلك السيلين
ظنا منها انه يفعل ذلك مرغما بسبب أوامر جده لكنها لاتعلم انه عاشق حد النخاع لتلك البرتقالة الصغيرة.....اغلق الباب وراءه لتكرمش سميرة وجهها
بضيق قبل أن تغادر هي أيضا.... أما في الداخل فكانت إنجي تحاول تهدأة سيلين التي إنفجرت بالبكاء بعد سماع كلام زوجة خالها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قلقانة على سيف و خاېف إنه يأجل الفرح عشان الفستان...عشان خاطري متعيطيش عشان الميكاب هيبوز....سيلين پبكاء انا خلاص تعبت...مش قادر
يتحمل انا عارف إنه سيف قبل يتجوز انا ڠصب عنه عشان جدو بس انا كمان مش عاوز كده.... انا هروح مش عاوز يتجوز.. انا عاوز مامي.....وقفت من كرسيها و هي تلتفت يمينا و يسارا
تبحث عن أي شيئ ترتديه فوق ذلك الفستان
الأبيض الخفيف الذي كانت ترتديه حتى يسهل
تجهيزها...وجدت الروب الخاص به لترتديه رغم محاولات
إنجي تهدأتها لكنها كانت مصممة على
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
داه الناس تقول علينا إيه داه
جواز مش لعبة...سيلين باصرار و هي تمسح دموعها المنهمرة
التي لطخت وجهها مش يهمني حد... انا عاوز يخرج من هنا...هاخذ مامي و اروح ألمانيا
مش عاوز يقعد هنا... زهقت كل يوم مشاكل و ضغط أعصابي تعبانة عاوز يرتاح... كفاية
انا اصلا ندمت إني جيت هنا... مصر وحشة و جدو وحش اوي عشان خلانا نتجوز...
انا مش عاوز يتجوز إنت ليه مش عاوز يفهم....كانت تتحدث بعصبية و جنون مما جعل إنجي
تشعر بالقلق تجاهها لتقرر اخيرا الاتصال بسيف بعد أن إستشعرت إصراراها الشديد على
بسيلين ټخطف الهاتف منها و ترميه على أحد الارائك و هي تصرخ في وجهها مش تكلمي
حد... خلاص انا مش حتراجع عن قراري...انا ليه مش تفهمي....شهقت إنجي وهي تضع يدها على ثغرها
دون أن تزيح نظرها عن سيلين التي كانت
تتحرك في ارجاء الغرفة بعشوائية بعد أن فقدت
أعصابها بينما تراجعت الفتيات للخلف و إكتفين بمشاهدة ما يحدث......طرقات خاڤتة على الباب تلاه دخول أروى
كالاعصار المدمر و التي صړخت بحماس أنا جيت....أغلقت الباب وراءها و هي ترفع حاجبيها باستنكار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في إيه يا جماعة خير و مالها دي بتلف حوالين نفسها عاملة زي ثور الساقية...
همست بخفوت في آخر كلماتها و هي تنظر
بتعجب لما يحصل...لتفيق من صډمتها
على لمسات إنجي المذعورة و هي تمسكها
من ذراعها هاتفة بنبرة خائڤة إلحقيني
يا أروى... سيلين عاوزة تمشي و تلغي الجوازة .أروى و هي تلوي شفتيها باستهزاء نعاااام مين
دي اللي تمشي و ليهإنجي بلهفة بقلك عاوزة ترجع ألمانيا هي
و طنط هدى..أروى بردح لااااا بقلك إيه كفاية هزار منك ليها...
يعني إيه تفركش الجوازة طب و انا أعمل إيه دلوقتي داه انا ماصدقت أخرج من قصر الأشباح حتى لو بالليل...طب سيبك من داه و جوزي الغلبان
بقاله شهرين بيحوش من مرتبه عشان يجيبلي الفستان اللميع داه...و حياة عيالي اللي لسه
ماجوش للدنيا الجوازة دي هتم يعني هتم... .قاطعتها سيلين التي كانت تبحث عن أي ملابس
لترتديها للخروج قلت مش عاوز...اصلا الجوازة دي غلط من البداية..ضغطت أروى على أسنانها و هي ترمقها بحنق
فهذه العنيدة سوف تتعبها مجددا لذلك حانالوقت لتذكيرها بعدة أشياء يبدو أنها نسيتها بسبب نوبة ڠضبها....اشارت نحو إنجي لتخرج و تأخذ معها الفتيات و ينتظرنها في الغرفة
الأخرى حتى تهدأها....أغلقت الباب وراءهم ثم إتجهت كالاعصار
لتمسك سيلين من كلتا ذراعيها و تجلسها
پعنف على الكرسي رغم مقاومة الأخرى لها.... و لأول مرة تتحدث أروى بجدية معها فقد إنقلبت ملامح وجهها 180 درجة...أروى بحدة إنت عاوزة توصلي لإيه قوليلي
عشان متعبش نفسي معاكي عالفاضي...
قوليلي عاوزة إيه و انا هنفذلك كل طلباتك...
عاوزة تلغي جوازك من سيف اوكي ماشي دلوقتي حالا و في اللحظة دي هنلاقيه الف
عروسة بدالك لو هو خاېف من الفضايح و كلامالناس... عاوزة تسافري مع مامتك.. بردو اوكي في ستين داهية..ما إنت بوز فقر من
يومك هترجعي تغسلي الأطباق في المطاعم وتنطفي الطرابيزات و في الاخر ترجعي بشوية ملاليم مش هيكفوكي لآخر الشهر إنتو أمك الغلبانة و في الاخر هتلاقي نفسك في الشارع بتشحتي و إلا بتبيعي نفسك زي
بنات الليل اللي هناك....صړخت فيها بصوت حاد لكنه ليس عال و هي
تضيف عاوزة تسيبي سيف عزالدين اللي كل
بنات العالم تتمنى تكون مكانك الليلة دي
عاوزة تسيبي سيف اللي غير حياتك و قدملك كل حاجة من غير مقابل و لسه بيديكي...
قوليلي مين غيره من عيلتك كلها إداكي
قيمة و مكانة و بيهتم بيكي كأنك بنته
الصغيرة
سيلين أكلت.... سيلين شربت.. سيلين نامت...
سيلين مرتاحة.. سيلين تعبانة و ياريت الزفتة
هانم مقدرة.. لا دي كمان بتتشرط... واحدة غيرك كانت تبوس إيديها وش و ظهر عشان ربنا وقع في طريقك راجل زي سيف حاطك في عنيه من جوا و بيحميك من غدر الذيابةاللي بيترصدولك و بيستنوا إمتى تبقي لوحدك
عشان يقضوا عليكي...و إلا نسيتي.... لا الظاهر
إنك نسيتي و انا مضطرة افكرك....
هزتها پعنف لتشهق سيلين بالبكاء لكن أروىلم ترحمها بل زادت في الضغط على جرحها
و هي تكمل بنبرة قاسېة هو إنت فاكرة لو رجعتي ألمانيا آدم هيسيبك.... ها.. جاوبيني...للأسف انا مش هقدر اقلك هو هيعمل فيكي إيه عشان
كلب زي داه هو و عيلته المجرمين تتوقعي منه اي حاجة بس أنا متأكده إنه لو أقل حاجة هيعملها
فيكي هي إنه يقتلك إنت و مامتك.....رفعت سيلين عينيها الدامعتين نحوهاو هي ترجوها أن تتوقف عن التحدث و مواجهتها
بتلك الحقائق التي لطالما تهربت منها
يبقى تعقلي كده و تبطلي لعب العيال داه... الراجل عداه العيب معملش معاكي غيركل خير و لسه بيعمل ناس غيرك
إتغصبت على الجواز و ملقتش غير الضړب و الإهانة و قلة القيمة...انا مش عارفة هو
عجبه فيكي إيه لو على عنيكي الزرقاء
اللانسس مالية الدنيا..... بس نقول إيه ياختي و على رأي المثل ديك المحظوظ يبيض ....رمقتها سيلين بغيظ لټنفجر أروى ضحكا
و هي تقول محاولة تخفيف توترها فهي
قد جربت هذا الشعور من قبل و لم تجد منيقف إلى جانبها و بوجهها و الله بهزر معاكي متزعليش داه إنت زي القمر بس لو تفردي وشك و تضحكي و بلاش بوز انجيلا ميركل
اللي إنت مصدراهولنا من ساعة ما جيت....إبتسمت أروى بعطف و هي تمسح دموع بأناملها
دموع سيلين مردفة بنبرة حنونة إهدي و بلاش تفكري في أي حاجة سيبي كل شي على ربنا هو الوحيد القادر يطمن قلوبنا....انا مش بقلك الكلام عشان أوجع قلبك او أقسى عليكي
لا انا بس كنت عاوزة أنبهك للي هيحصل
خصوصا إن عارفة إنك بنت قوية و متحملة مسؤوليتك إنت و مامتك بالرغم من إنك في بلاد غريبة و لوحدكم ....سيلين بصوت مبحوح بسبب بكائها بس هو مجبر إنه يتجوز انا...هو ساعدني كثيرو انا مش قادر يرد الجميل...هو مش يستاهل
حاجة وحشة....أروى بضحك طب بذمتك إنت حاجة وحشة
داه إنت بسكوتة ألماني...يلا قومي إغسلي وشك
عشان البنات زمانهم خللوا برا و زي ما قلتلك مفتكريش كل حاجة هتتحل بإذن الله و لوإنت فعلا عاوزة ترديله جمايله يبقى تعملي كل
اللي بيقلك عليه و بلاش تغلبيه تمام....
أومأت لها الأخري قبل أن تقف من مكانها
و هي تشعر بأن حديثها مع أروى قد خفف عنها الكثير....خرجت من الحمام لتجد الفتيات في إنتظارها
جلست على الكرسي بصمت و هي تحاول رسم
إبتسامة هادئة على ثغرها لتزيل توترها...
رأتها أروى لتهتف بصوت عال قائلة بمرح
يلا يا بنات بسرعة عشان ننزل كلنا نتصور مع حماقي تحت .شهقت إنجي و هي تردف بحماس مماثل
حماقي... إنت بتتكلمي بجد هو أبيه سيفجاب حماقي yes yes....أنا نازلة حالا مليش دعوة...جذبتها من ذراعها لتجلسها مرة أخرى قائلة
إستني رايحة فين الحفلة فاضلها شوية و تبدأ
خلينا نقعد مع المچنونة دي لحسن تقلب
مرة ثانية...إنجي بتأفف و انا مالي يا لمبي... مليش دعوة
عاوزة انزل اشوف حماقي...أروى هتشوفيه....بس الاول خلينا نضبط
الميكاب اللي ساح داه.... و بعدين تعالي هنا إيه الشياكة دي يا قمر... الفستان هياكل منكحتة متلزق تلزيقة إنما إيه مبين قدك المياس
يا عمري....مفصلك تفصيل....نظرت إنجي لفستانها الذي إختارته
من أشهر
المحلات في القاهرة و هي تقول باستنكار
أنا ليه حاسة إنك بتتريقي على الفستان...
إنت مش عارفة
داه سعره كام...أروي بلامبالاةو هو انا قلت إنه بلدي و وحش
ما أنا عارفة إنه هو حلو غالي
اللي إنت بتقوليه داه...اروي انا عبرت عن رأيي بصراحة في الفستان
و كلامي يعتبر حاجة بسيطة مقارنة بالناس اللي هتشوفك برا.
انا مش قصدي اجرحك و لا هعمل عليكي شيخة و أحيبلك كلام دين عشان أنا مش مؤهلة عشان ادي نصايح و كمان ميهمنيش لو قلتي
عليا بلدي و بيئة و متخلفة و كل الكلام داه عادي...بس الجمال مش باللبس المحزق
بالعكس في فساتين بتبقى واسعة و مستورةو بتبقى في غاية الجمال و الاناقة و مش
بقول كمان إن أنا ذوقي حلو و فستاني جميل و إن داه هو الحجاب الصحيح و أبين نفسيإني على صح و إنت غلط لا بالعكس انا كمان
غلطانة بس في درجات من العرى و في درجات من الخطأ.. فستانك حلو و شيك اوي انا قلتلك كل حاجةو جمعتلك كل الاراء و إنت حرة بقى....نظرت نحوها إنجي بغموض فهي لا تنكر ان
كلام أروى صحيح و لكنها أحبت فستانها
كثيرا و لا تريد تغييره...و هذا حفل زفاف و جميع النساء و الفتيات سيرتدين هذه النوعية من الفساتين
العاړية و الملتصقة على الأجساد فأين الخطأ....قلبت عيناها بملل و هي تقول بقلك إيه
انا زهقت هخرج اشوف في إيه برا و ارجعلك و إنت خلي بالك من سيلين يمكن ترجعلها نوبة الجنان ثاني....
فهمت أروى أن إنجي لم تقتنع بكلامها لكنلم ترد الضغط عليها فهي في الأخيرة حرةو ناضجة بما فيه الكفاية حتى تعرف مصلحتهاكما أنها متعودة منذ صغرها على هذه النوعية
من الملابس بسبب البيئة المتحررة التي
ترعرعت فيها و لا ننسى والدتها سناء التي لازالت
رغم تقدمها في العمر ترتدي فساتين حتى الآن...لتجيبها باندفاع نعاام خليها تتجنن تاني و هتشوفي انا هعمل فيها إيه ...هرميها من اقرب شباك
و اريح الناس منها خاصة المتابعين اللي
زهقوا منها و من ثقل ډمها و هديكي
شنطة هيرميس تهديها لحماتك أم هشيو دي ھتموت
على واحدة زيها... الولية القروبة مش مكفيها مخزن
الشنط اللي في أوضتها اللي يساوي ملايين تخيلي عندها
خزنة كاملة حاطة فيها الشنط بتاعتها و بتتفتح بس ببصمة صباعها دي ناقصة تحط عليها كلاب حراسة
كلاب إيه... دي تجيبلها جوز افاعي اناكوندا من
أفريقيا و إلا تروح تعرضهم في مزاد تبيعهم و تشتري بيهم جزيرة من جزر المحيط الهندي...ناس فاضية جاتها الهم...نظرت نحو إنجي لتجدها ترمقها پصدمة لتكمل
بلامبالاة بقلك إيه متبصليش كده و إتلحلحي إنت كمان و حصليلك عريس من ام الفرح داه
عشان تعمليلنا شوية أحداث في الرواية
لحد إمتى ياسمين هتقعد ماسكة في امي
متقريفوناش بقى عاوزين نرتاح هو مفيش
غيري في الرواية داه انا بقيت اراجوز
مرة اغني مصري و مرة فرنساوي و المرة الجاية مش بعيد كوري و إلا هندي ....
إنجي و هي ټضرب جبينها بيأس لا إله إلا الله
عيني عليك يا أبيه فريد متجوز هبلة
و خاېفة تعديك انا هقلك يطلقك و يخلص منك أحسن....أروى أه ياريت ينوبك فيا ثواب
يلا قومي يا بت انا عمالة بنصح فيكي من الصبح و إنت عاوزة تخربي بيتي اللي هو مخروب من أساسه و فاضل فيه حيطة... إياكشي تولعي انا الغلطانة
عاملة فيها رضوي الشربيني و عاوزة مصلحتك...عيال متستهلش....ضحكت إنجي ووعي تزيح يدي أروى التي كانت
تحثها على الوقوف قائلة ماشي يا ست الكبيرة هي خمساية و راجعلك يا جميل.. و هي
تدير عينيها
يمينا و يسارا في أرجاء الغرفة متمتمة
بملل هوومفيش كباية مية في الاوضة الحلوة دي يهدكو يا بنات عزالدين نشفتوا ريقي....أما اقوم اشوف بتوع البيوتي سنتر عملوا إيه في البت
سيلين ...وقفت من مكانها ثم سارت نحو العروس لتجدهم قد إنتهوا من تجهيزها و لم يتبقى سوى الفستان....هتفت باعجاب و هي تتفحص جمال
العروس التي كانت في غاية الجمال و الروعة
رغم أنها أصرت على وضع ماكياج بسيط
جدا لا يكاد يلاحظ القليل من ظلال العيون و احمر شفاه بلون النود الهادي إضافة إلى مسحة
صغيرة من أحمر الخدود ليخفي شحوب
وجهها بسم الله ماشاء الله.. زي القمر بس إحنا هنا في مصر مينفعش الميكاب بسيط و الميكاب نو ميكاب.... إحنا هنا يا حبيبتي اللون النبيتي هو الراعي الرسمي لأي عروسة....و بعدين فين
متابعة القراءة