رواية هوس من أول نظرة (سيف وسيلين ج 4 الاخير) للكاتبة ياسمين عزيز مكتملة

موقع أيام نيوز

الهايلاتير
و الايلاينر و إيه اللون اللي إنت حطاه على عنيكي داه مش باين ابدا ....إلتفت نحو إحدى الفتيات لتشير إليها في 
إضافة بعض اللمسات التجميلية على وجهها على ذوقها رغم معارضة سيلين لكنها في الاخير 
خضعت لرأي أروى....في الخارج.....
تفاجأت إنجي بعد خروجها من الجناح المخصص للعروس بهشام الذي كان يقف على مسافة 
قريبة و هو ينظر نحوها پغضب عارم ...إتجه إليها بخطوات سريعة حالما وجدها تخرج من 
الباب ليجذبها بقوة من ذراعها هاتفا بصوت حاد إنت إتجننتي...عاوزة تحضري الفرح بقميص 
نوم...حاولت إنجي إجابته و هي تكتم ڠضبها 
سيب إيدي ملكش دعوة أنا حرة ألبس الليانا عاوزاه .هشام پجنون لا مش حرة و حتغيري الزفت داه 
ڠصب عنك...متخلينيش أوريكي وشي الثاني يا إنجي...إنجي بعناد الفستان عاجبني و انا هلبسه 
و.....اااه صړخت پألم بعد أن إرتطم جسدها بالحائط
إثر دفع هشام لها و الذي حاصرها بجسده مانعا تحركها.. نظرت نحوه بحنق قبل أن تهتف بشراسة إنت بتعمل إيه إنت تجننت.. 
إبعد....إحتدت عيناه كما إحتدت نبرته و هو يلف إحدى خصلات شعرها و يجذبها نحوهه ليقرب وجهها من وجهه لتختلط أنفاسها الثائرة بأنفاسة
الحاړقة الغاضبة و هو يتذكر مظهرها المغري الذي لفت أنظار جميع من في الفندق و هي 
تتهادى بخطوات مهلكة جعلت قلبه يكاد 
يخرج من مكانه من شدة غيرته ليهتف 
بصوت هادئ يحمل في طياته الكثير من الوعيد إنت تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك حسابنا بعدين لما نرجع القصر.....هتفت إنجي بصوت متحشرج و هي تتصنع 
الثبات أمامه رغم إرتعاش جسدها و دقات قلبها التي تسارعت بسبب قربه منها على غير عادته قلتلك ملكشدعوة و إبعد عني....قاطعها بصرامة و قد أغشت عيناه غيرة 
حاړقة و هو يتأمل وجهها الفاتن الذي 
زينته مساحيق التجميل ششش و لا كلمة الفستان الملزق داه هيتغير و شعرك ترفعيه فوق و تخففي الروج 
اللي على شفايفك و مين غير مناقشة....
و إلا و الله العظيم مهخليكي تعتبي صالة الفرح.... و بردو حسابنا في البيت.... 
و إلا إنت فاكرة إنك خلاص بعد سيف إشترالك عربية جديدة و إداكي فلوس تحررتي مني و بقيتي 
تعملي اللي إنت عايزاه...شهقت إنجي و هي تحاول دفعه عنها بقوة
لكنه كان كلما دفعته ضغط أكثر ليلتصق
جسده طاحنا جسدها الطري تحته بينما
إمتدت ذراعه وراء ظهرها ليقربها منه محتضنا
إياها عنوة مانعا تحركاتها...
بقوة ليهمس في اذنها بصوت أجش تؤ... كده يبقى
إنت حافظة مش فاهمة... مش فاهمة إنك كلك على بعضك ملكي انا.... بتاعتي انا لوحدي منا نت عيلة بضفاير..و انا عارف كويس إنت 
بتخططي لإيه و غايتك إيه بالضبط 
بس للاسف انا مش هسيبك تنفذي اللي في دماغك و مش هخليكي تبعدي عني 
خطوة واحدة عشان مستقبلك هو
انا و حياتك الجاية هترتبيها على اساس وجودي فيها...
و زي ما بيقولوا كل شي متاح في الحب و الحړب....حاولت دفعه لكنه لم يتحرك إنشا واحدا
لتجحظ عيناها و يرتجف جسمها پخوف و رفض و هي تشعر بأصابعه تضغط على اسفل ظهرها
بقوة بينما تابع هو بنبرة خبيثة و قد طفح كيله من رفضها الدائم و تجنبها له رغم معرفتهابمشاعره نحوها و من الليلة دي هيبقى في
هشام جديد غير اللي إنت متعودة بيه...
و هي تحفض بصرها لذلك الكيس الذي رماه تحت قدميها قائلا
بصوت ثابت متجاهلا صډمتها ادخلي 
جوا و غيري فستان الع..... اللي إنت لابساه داه انا هستناكي هنا خمس دقائق و تطلعي 
عشان ننزل سوى...إنحنت لتأخذ الكيس قبل أن تختفي من أمامه و هي تشعر پغضب العالم كله يجتمع
داخل صدرها فهذا ما كانت تخشاه منذ زمن طويل...هشام رغم شخصيته الدافئة الحنونة التي يتميز 
بها عن جميع اولاد عمه إلا أنه يصبح كالاعصار
المدمر إذا ڠضب فهو ينطبق عليه المثل
القائل إتق شړ الحليم إذا ڠضب 
و يبدو أن صبره قد نفذ...
يتبع
الفصل السادس عشر الجزء الثاني 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء بدلته و تجهيز نفسه...جاسر حضرتك إطمن كل حاجة تمام و آدم بيه لسه مشغول في المصېبة اللي وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور.... حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل و اكيد مش هيسيبه...كلاوس بتأييد صح الراجل داه انا سمعت إنه شغال مع الماڤيا ومش بعيد إنه.... حضرتك عارف هو ممكن يعمل فيه إيه .سيف و قد لمعت عيناه بخبث عارف...و داه المطلوب أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف 
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته أكثر و يسرق اكثر....كنت مستنيه يتعامل مع حد زي فاروق البحيري... اللي الغلطة معاه 
تعني المۏت...و بكده هخلص منه من غير ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف 
إتفاقي مع جدي...جاسر بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع داه....سيف بحدة خليه يجيب آخره انا بخافشمن حد... و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص منه.... زمان كنت ساكت عشان إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه مقابل إني مالمسش حد من عياله... فاكر كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس... 
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع 
املاكي اللي في ألمانيا...بس انا مستني 
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا 
ما هرحم حد فيهم ....هدفعهم كلهم الثمن و هبدأ بأصغر واحد فيهم... الكلب اللي إسمه آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ مراتي مني....مش عارف إني اقدر افعصه تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اۏسخ إيدي بدمه القذر.... عاوزه هو اللي يقضي على نفسه بنفسه....و داه اللي هيحصل....يلا خلينا 
نطلع الناس مستنايانا تحت...أشار لكلاوس و هو يضيف خلي عينك على 
آدم و تبلغني بتحركاته اول ما يخرج من القصر.....أومأ له كلاوس و هو يقف بجسده الضخم المليئ بالوشوم و التي أضافت لهالته المرعبة 
مزيدا من الرهبة و الغموض...توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله الفستان

فينجاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة في لدولاب الباب الثاني حضرتك...سيف و هو يفرك ذقنه بتفكير طيب إستنوني يرا و انا خمس دقائق و هطلع....بعد دقائق كان يمسك الفستان بين يديه ليتفحصه و هو يتمتم في داخله إنت حلو بس مينفعش أميرتي تلبسك قدام حد غيري...إبتسم بخفوت و هو يتذكر ذلك اليوم الذي 
كان يجلس مع سيلين لتختار فستان الزفاف من بين تشكيلة متنوعة من فساتين الزفاف لدار ازياء مشهورة في إيطاليا و كيف انها إختارت 
هذا الفستان... يومها تظاهر بأن ذوقها أعجبه كثيرا و أخبرها أنها سوف تكون أجمل عروس لكنه في الحقيقة كان يجاريها فقط حتى لا تغضب منه.... تعمد إخفاء الفستان ثم إختلق كڈبة ان دار الأزياء أخطأت و أرسلت لهم 
فستانا آخر....هكذا هو سيف لم و لن يتغير أبدا دائما يفعل ما يريد و لكن بطريقته الخاصة....أعاد الفستان لمكان
ه ثم
غادر الغرفة بخطوات سريعة و هو لا يكاد يصدق أن برتقالته الصغيرة 
كما يسميها سوف تصبح أخيرا له.....في غرفة العروس....كانت سيلين قد إنتهت من تجهيز نفسها لترتاح قليلا 
قبل أن يأتي سيف لينزلا سويا لقاعة الزفاف....كانت تجلس بجانبها أروى التي لم تكف عن ثرثرتها كعادتها عكس إنجي التي كانت جالسة معهم بصمت.....أروى خلاص بقى و فكي التكشيرة دي 
طب و الله هوشي أفندي طلع ذوقه حلو 
و الفستان يجنن ومش ملزق زي اللي كنتيلابسته من شوية...رمقتها إنجي بغيظ و هي ترفع أكمام الفستان 
الطويلة و النبي أسكتي و خليكي في حالك أنا اللي فيا مكفيني مش عارفة إزاي هنزل بالفستان الژبالة داه... داه موضة 2019...قال ذوقه حلو.. داه حمار....تدخلت ندى التي كانت مشغولة بإغراقنفسها بمساحيق التجميل التي لا تناسب سنها الصغير مين داه اللي حمار.....فستان ندى خسارة فيها بنت الجزمة إنجي بسخط واحد كده.. خبطت فيه من شوية و انا طالعة هنا...يلا انا هكلم سيف عشان ييجي انا مش عارفة هو إختفى فين و كمان طنط سميرة و ماما هما راحوا فين كلهم.....ندى بعدم إنتباه حتى ماما مجاتش انا إتصلت بيها بس مردتش عليا فاضطريت أكلم الشغالة و هي قالتلي إنها لسه في القصر مع بابا و اونكل امين...بس اكيد زمانهم جايين... 
يلا خلينا ننزل انا زهقت و كمان عاوزة أتصور مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا 
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن أنا إخص عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة .رمت ندى قلم الحمرة من يدها تقدمت 
نحو أروى و هي تلف شعرها على 
أصابعها قائلة بتعالي أختي الكبيرة.. 
و هو إنت فاكرة نفسك من عيلة عزالدين...إنت ناسية أبيه فريد 
إتجوزك ليهكانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم 
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى 
رغم لسانها السليط لكن أروى سبقتها قائلة و تبتسم بتسلية عيب يا نودي لما تسألي أسألة زي دي ..لما تكبري هتعرفي . ختمت كلامها و هي تلقي لها قبلة خفيفة في الهواءبهتت ندى من وقاحتها بعد أن فهمت ماترمي إليه لتكز أسنانها بغيظ بينما إنفجرت إنجي 
ضحما وهي تردد بصعوبة من بين ضحكاتها اقسم بالله.... إنك کاړثة .أروى مش قالت عني بيئة... تبقى تستحمل إما وريتها هي و العقربة أمها و معاهم أخوكي فريد فاكرني نسيت .أكملت باقي جملتها بخفوت و هي تتوعد لهم فليست أروى من تترك حقها و لو بعد حين فقط هي تنتظر الوقت المناسب....بعد دقائق غادرت الفتيات الغرفة بعد أن هاتف سيف إنجي لتخبره أن يأتي و يصطحب سيلين 
للأسفل...التي كانت لاتزال جالسة مكانهافستان العروس اللي لبسته في الفرح عقبال الصبايا يارب دلف سيف الغرفة لتقع عيناه عليها... و كأنها 
حورية من حوريات الجنة بجمالها الأخاذ 
و ملامحها الطفولية التي يعشقهاكانت بغاية الجمال و الرقة في ذلك الفستان 
الأبيض الذي إختاره لها ...عبس قليلا و هو يلاحظ لون شعرها البرتقالي الذي إختفى و تحول للبني الفاتح لكن لابأس سوف يعود و لونه قريبا و لن يتركها تغيره ابدا...تقدم بثقة نحوها ليمد يده نحوها يساعدهاعلى الوقوف...رفعت عيناها لتتفاجئ به أمامها بكامل وسامته
و إبتسامته الساحرة... لثانية تمنت أنهم لو كانوا في ظروف مغايرة لكانت قد وقعت في عشقه فورا...سيف بابتسامة أظهرت غمازتيه لتزيد من إرتباكها 
يارب أكون عجبتك عشان كده بتبصيلي .وضعت يدها في يدها ليجذبها بخفة و 
ليونة مراعيا ثقل الفستان ثم قربها نحوه أكثر محيطا وجهها بيديه و
هو يداعب 
وجنتيها هامسا بنبرة دافئة نفسي ادخلك جوا قلبي و أقفل عليكي عشان محدش يشوف القمر بتاعي...أنا مش عارف أوصفلك إحساسي إيه دلوقتي حلمت كثير بيكي و إنت لابسة الفستان الأبيض و تخيلت شكلك كثير بس أبدا مكنتش متوقع إنك هتطلعي فوق الخيال كده.....قبل حبيتها و هو يتنهد بحرارة نابعة من قلبه مضيفا بقلة حيلة مش عارف الساعتين اللي جايين 
هيعدوا عليا إزاي....بصي إنت تحطي الطرحة دي على راسك كده و إوعي تشيليها...كان يتحدث و يضع فوقها طرحة الفستان الشفافة مكملا كده أميرتي الحلوة بقت جاهزة..قطب جبينه باستغراب عندما لاحظ دموعها العالقة بأهدابها ليهتف بقلق و هو يرفع
وجهها يتأمله بټعيطي ليه حد ضايقك بحاجةإحكيلي .نفت برأسها و هيتغمض عينيها پألم لتتسللدموعها شاقة طريقها نحو وجنتيها لتردف بصوت مخټنق أنا آسفة عشانإنت...هتتجوزأنا ڠصب..أنا آسفة....تنهد و هو يمسح دموعها متمتما بداخله ياااه لو تعرفي انا عملت إيه عشان أوصلك.. مكنتيش قلتي الكلام و لا فكرتي فيه حتى...يلا معلش
هانت و قريب جدا هعتعرفي كلحاجة....أكمل بصوت مرتفع ششش...كده هتبوزي ماكياجك و كمان إتأخرنا على الناس اللي تحت...مش عاوزك تفكري في حاجة إتفقنا على فكرة اللي بيغني تحت داه من أشهر الفنانين في مصر و الوطن العربي... عارفة
مين اللي إختاره....سيلين بصوت منخفض و هي تتوقف عن البكاء طنط سميرة...ضحك سيف محاولا تخفيف توترها و هو يمسح وجهها بلطف من بقايا الدموع تؤ... كلاوس.... تخيلي بقى الۏحش كلاوس طلع رومنسي الظاهر دي إشارة منه..عاوز يتجوز هو كمان...إبتسمت بخفة و هي تتذكر مظهر ذلك الكلاوس المخيف لتجيبه هو عنده girlfriend .اڼفجر سيف ضحكا قبل أن يجيبها لا إحنا معندناش الكلام داه لما نحب نتجوز على طول ....يلا خلينا ننزل و إلا إنت عاوزانا نفضل هنا أنا لو عليا موافق.....نفت برأسها ثم تراجعت للوراء قليلا لتمسك طرفي فستانها حتى تستطيع السير براحة بعد أن رفضت
تم نسخ الرابط