اسكريبت جديد بقلم ولاء عامر « ولكنها ظلت مزهرة » كاملة
المحتويات
هادئ.
نيمت وقار على السرير الصغير وأنا بسأله أنت ليه مخلي سريرين والسرير الصغير في الاوضة
وقار آخرها شهرين ولا حاجة وتبطل تنام على السرير دا بس أنا عارف إنها بتحب تنام عليه.
ربنا يديمك ليهم.
كملت وأنا بتعدل وبنصب طولي هو عمير فين
نيمته على الركنة برا أنا نازل أجيب فطار وأجيب حاجات من السوبرماركت.
استغليت إنه نزل ونوم الولاد كمان دخلت استكشف باقي المكان علشان أرضي فضولي كنت واقفة في الريسبشن دخلت بعدها أشوف المطبخترابيزة وأربع كراسي خشب يغلب على المطبخ اللون الأبيض والمينتي جرين ألوان مريحة للعين .
على عكس كتير من البنات أنا بشوف المطبخ دا بيتي اللي بجد مابملش ولا بزهق منه أجرب فيه أكلات وءأكلها للي بحبهم علشان هكون عملاها بكل الحب أخبز مخبوزات وأشكل العجينة براحتي ادندن وأنا بعمل وألبس المريول أقف أنصف فيه كل حاجة على كيفي بس مكانش مسموح لي بكدا كان أخري أتخيل.
حد منهم صحي
لاء.
كويس تعالي نأكل.
لاء شكرا مش هقدر أكل.
أنت بقالك يومين مكلتيش.
عادي.
لاء مش عادي أنت هتتسألي عن نفسك وعن صحتك وبعدين تعايشي مع الأمر مش أنت قولتي إنها دنيا وستقضى يبقى متقعديش تبكي على الأطلال كل شوية.
سحبت الكرسي وقعدت إتكلم وهو مركز على اللاشئ أنا عارف إنك هتأخدي وقت كبير على بال ما تتعودي علينا بس مش عارف إذا كنتي هتقدري تكوني حنينة عليهم ولا لاء بس من أول مرة شوفتك فيها وعنيكي بتقول إنك حد حنين.
دخل وأنا قاعدة في مكاني ما اتحركتش حاطة إيدي على خدي وساندة على السفرة مش عارفة بكرا جايب إيه يارب خير إن شاء الله.
سمعت صوت عياط وقار دخلت عندها وهديتها وغيرت ليها جهزت ليها الرضعة بعد ما غيرت ليها بدأت تروح في النوم حمدت ربنا لأني محتاجة أريح شوية دخلت خدت دوش وغيرت ولبست بيجامة واسعة بكم خفيفة وبعدها نمت على السرير اللي جنبها.
كالعادة شوفت الكوابيس اللي عاملة ليا أرق صحيت مخضۏضة وكنت بأخد نفسي بالعافية وبعيط وهو كان جنبي ومادد ليا المية ووقارة على إيده أخدت منه المية وأنا باصة على الأرض وبعيط.
مصعب أنت مش مجبر تكمل في الجوازة دي صدقني أولادك من حقهم يعيشوا طفولة هادية متربطش نفس بواحدة مريضة نفسية زي.
خدي بس المية إشربي واستعيذي بالله وكل حاجة هتتحل.
الدموع كانت بتنزل من عيني بدون إرادة وبتكلم بإنهيار ريح نفسك مني مش مجبر تصحى كل يوم على صوت عياطي صدقني مش هتتحملني إحنا لسة في بدايتها والأولاد ممكن تجيب ليهم مربية.
أخدت وقار اللي قعدت شوية هادية دخلت الاوضة بتاعتها هي وعمير كان عمير راح مع باباه بعدما مسك فيه وقرر ينام معاه وأنا خدتها وقررت أنام أنا وهي قعدت ألاعبها شوية لحد ما نامت قررت أنيمها جنبي على السرير أخدتها في حضڼي .
ساعتها حسيت إني كإني مامتها بجد أنا بدأت أحبها يمكن من لحظة ما جدتها حطتها في إيدي وقتها بالرغم من خۏفي وعدم ثقتي بنفسي إلا إن جوايا جزء ماسك ومتبت فيها.
نمت على نفسي كالعادة بس وأنا هادية المرة دي صحيت بعدها على صوت أذان الفجر مصحيتش على كوابيس وكإن ربنا رايد ليها إنها تنام نومة هنيئة وأنا كمان زيها.
قومت أتوضى كان مصعب إتوضى ونازل يصلي عجبني فيه إنه هو حد محافظ على فروضه في مواعيدها وإنه موظب على صلاة الفجر حاضر.
إتوضيت وصليت بعدها رفعت إيديا وأنا بدعي يارب ريح لي قلبي وأجبر خاطري وعوضني خير يارب أنا مش عارفه هبقى قد المسؤولية ولا لاء يارب أنا خاېفه انا تعبت وإتأذيت.
فكرة إنك اتعرضت لكتير ومازال ربنا مديك القوة والطاقة إنك ترجع توقف تاتي دي غريبة بس مش على ربنا بعد كل الوقعات والهزايم وكتير بتخليك تحمد ربنا كتير.
سمعت خبطته على باب الأوضة قومت فتحتله.
صباح الخير.
صباح النور.
عندي طلب.
الحقيقة إن كان في شوية حاجات محتاج اخلصهم قبل ما امشي على الشغل إن شاء الله ف ممكن تدخلي تعمليلي فطار وكوباية قهوة
اتنهدت وهزيت برأسي بمعنى تمام شكرني ودخل الصالة يخلص اللي بيعمله وأنا دخلت أعمل الفطار وقفت أسخن العيش وأنا دماغي بتتوه مني في جوايا أتنين واحدة عايزة تبقى هادية وتعيش حياة هادية وترتاح من التفكير المتعب اللي قضيت فيه عمر والتانية هي أساس التفكير المتعب ومتمسكة بيه خلصت وحطيت الأكل على السفرة وبعدها طلعت ناديت عليه.
دخل لقي البطاطس والعيش والجبنة محطوطين جاب صينية كبيرة تشيلهم وراح حاططهم عليها.
ليه
تعالي ورايا البلكونة.
روحت وراه حط الأكل على الترابيزة اللي في البلكونة وقعد بعدها أتكلم أحلى حاجة إن الواحد يأكل كدا في النور والهواء الطلق.
طيب أنا داخلة.
أنا مبعرفش أكل لوحدي.
هأكلك يعني
يا بنتي أنا قولت هديتي وبطلتي اندفاعك قصدي تقعدي تأكلي معايا .
ماشي بس متقولش مندفعة طيب.
إهدي بقى أنت واخدة وضع الخناق ليه هيحصل إيه لو هديتي اللي يشوفك من بعيد يقول هادية.
شكرا.
تبا لاندفاعي وغبائي اديني أهو اتحطيت في موقف يكسف كان مالي لو سكتت يعني ولا لو كنت دخلت.
اقعدي علشان محتاج أعرفك حاجة.
هل أنا وافقت وقعدت علشان أنا فضولية وعندي فضول أعرف مثلا الحقيقة لاء علشان ملامح وشه الجادة بس اللي ظهرت مرة واحدة.
محتاجة أعرفك على طبيعة عمير.
إزاي
كان بيتكلم بطريقة هادية عكس من شوية وملامحة جادة لحد ما يقارب سنة عمير كانت مامته قاسېة عليه بطريقة غريبة لا توصف وأنا مكنتش أعرف كدا ظروف شغلي كانت إني بسافر شهر واجي إجازة كام يوم وهي في الكام يوم دول تعاملها كان كويس ألاقي مكان ضړب على جسمه وأسألها فتقولي وقع إتخبط أي حجة طريقتها مكانش فيها ولو ذرة من الحنية الولد كان هادي بطريقة وعنيد ومشاغب وعصبي حتى في الكلام كان بيتهته.
اتهند ومسك كوباية المية يشرب وبعدين كمل كنت في مرة بقى راجع من السفر ومش قايل ليهم إني جاي دخلت وأنا مفكر إني عامل ليهم مفاجأة أدخل ألاقيها بتلسعه بالمعلقة كل دا ليه! ترد تقولي كسر كوباية وشغبط على الحيطة طيب ما هو عيل طفل صغير مش مدرك وحتى لو اتكسرت فهي فداه.
يا الله على كمية الۏجع اللي أكيد حسه الولد قلبي وجعني إزاي قلبها طاوعها تعمل كدا في ضناها
هي إزاي قدرت تعمل كدا في ابنها
عادي لما حصلت بيننا خناقة كبيرة قالتلي ما أنا كانت بټضرب وأنا صغيرة وبعدين عايزني أطلع عيل مش متربي زعقت قولتها يعني أنت علشان تربيه تموتيه بالحيا
وإنت إزاي مكنتش واخد بالك من كل دا
زي ما قولتلك طبيعة شغلي وكمان أوقات كتيرة طول ما أنت بعيدة عن الشخص ومش بتشوفيه هيظهرلك أحسن وشوشه هتلاقي أحسن معاملة طول ما أنا بعيد بقى لكن لما طلبت نقلي وجيت وعيشت معاهم إيه اللي حصل خناقات وزعيق ونكد وحالة عمير كان بتسوء وهي مكانتش كويسة مع أهلي.
قاطعته وأنا بسأله علشان مش هقدر أسكت أنت ك رجل شرقي مصري متاح ليك تختار براحتك إيه اللي اجبرك تختاري دي تكون أم لأولادك من البداية
هو بعيدا عن مقدمتك الغريبة بس هقولك أنا حسيت إني مشدود ليها ومعجب روحت طلبت إيدها كانت هي وأهلها كويسين بس مش كل الظاهر بيتصدق أنا معرفش إزاي ساعتها كنت مغفل وقعدت كل الوقت دا مصدق تمثيليتها ورسمها كنت بحب حبها لنفسها وإنها واثقة في نفسها بس مكنتش أعرف إنها حاجدة مؤذية كدا.
رفعت رأسي وبصيت على الشجر والسما والشروق عارف إنها شخصية سكوباتية فكرة إنها قدرت ترسم عليك وتمثل وتبين وإنها تبخ سمومها دا دليل كبير على مرضها الهوسي.
رد عليا بفضول الله! دا أنت دارسة علم نفس بقى!
لاء عادي كل الفكرة إني بحبه ف بحب أقرأ كتب علم نفس كتير.
كان عندك وقت
اللي بيحب حاجة عنده إستعداد يخلق ليها وقت وسط الزحمة اللي بيكون فيها.
عندي فضول أعرف عن الشخصية السكوباتية أكتر.
هزيت رأسي وأنا بكمل كلامي مبدأيا الشخص السيكوباتي نرجسي جدا بيحب نفسه بطريقة مرضية بيكون جذاب جدا وعنده قدرة رهيبة على الكدب. بالرغم من إنه يبدو ودود وحبوب لكنه في الحقيقة مش بيحس بحد ولا بيتعاطف مع حد هو عبارة عن كتلة متحركة من الأڈى لنفسه واللي حواليه مغلفة بورق سوليفان فاخر.
كان عنده شغف يعرف أكتر بص على الموبايل يشوف الساعة الحمد لله لسة الوقت بدري كملي.
لوهلة حسيت بتوتر بس كملت وأنا بستعيد الكلام اللي قرأته في كتاب من الكتب اللي قرأتها بيتلاعب بالكلام والمواقف والتصرفات .. يقدر يقنعك بالحاجة وعكسها ويورطك التوريطة وماتعرفش تطلع منها ويوقع بينك وبين الناس... كذبه ملوش حدود. ممكن يأذي أي حد بأي شكل من الأشكال من أول الإهانة بالكلام لحد ممكن الق تل المشكلة إنه بيعمل كل دا من غير ولا ذرة إحساس بالندم أو الألم أو الذنب. أناني جدا وبيتعامل مع الأشخاص على إنهم أشياء.. يستخدمهم شوية وقت مايحب وبعدها يرميهم في أقرب سلة مهملات.. بس عارف
كان باصص على
متابعة القراءة