حكاية لن أتخلى عنكِ ( السلسله القصصيه هل فات الاوان ) بقلم ناهد خالد ( 1 ) كاااملة

موقع أيام نيوز

وتنام من وقت ماصحيت ولاقت نفسها مش فاكره حاجه   سمعت صوت عياط فبعدت عن آمجد وهي بتبصله بتوتر وقالت
_هو مش ده حمزه اللي بيعيط 
_آه يا حبيبتي هو مع رنا تحت  
فركت ايدها في بعضهم بتوتر وابتلعت ريقها وهي مش عارفه تعمل أي بس حتي لو مش فاكراه في النهايه هو إبنها وملوش ذنب في الحاله اللي هي فيها فقالت بتردد
_هاته يا أمجد أنا عاوزاه  
ابتسم لها وقال
_ماشي يا حبيبتي هنزل اجيبه  
ثواني ولقته قدمها وشايل طفل صغير شكله حلو جدا والغريب أنه فعلا يشبهلها وفيه كتير منها حست بقلبها بيدق جامد وهي بتبصله قرب أجمد منها وحطه علي رجليها وارتجفتها ومشاعرها اللي اتنفضت وقتها كانت كلها حاجه غريبه عليها بس بتثبت إن فعلا ده ابنها! يمكن عقلها أنكره لكن إحساسها اعترف بيه مسكت ايده الصغيره برجفه فلقتها بتمسك صاعبها وايده بتشتد حواليه ضحكت بدموع وهي بتبص لأمجد وبتقول 
_مسك ايدي  
هز لها راسه بابتسامه فقالت
_هو عنده قد أي 
وقد اي كان السؤال صعب عليها مش مستوعبه أنها بتسأل عن عمر ابنها! وصډمتها حاليا زياده في أنها ازاي مش فاكراه ولا فاكره أي حاجه عنه  
_ده شهره التالت  
ضمته ليها بشوق رغم انها مش فاكراه بس حاسه أنه واحشها جدا وكأن جسمها اتعرف عليه  
______________________
بعد يومين   
_ست ريم  
_ايوه يارنا في حاجه 
قالتها ريم اللي كانت بتلاعب حمزه في أوضتها   
_ايوه في واحد تحت عاوز يقابل حضرتك  
_واحد مين 
_مش راضي يقول اسمه  
عقدت حواجبها بتفكير وقالت
_ماشي يا رنا خليكي مع حمزه وانا نازله  
نزلت باستغراب للشخص اللي عاوزها  
لقت راجل واقف بيبص علي الجنينه اللي فاتحه علي الفيلا من جوه لابس بدله سمراء ومش باين حاجه من ملامحه بس لحظه ريحة البرفيوم دي مش غريبه عليها! قلبها اتنفض بتوتر وانفاسها ضعفت وهي مش قادره تنبهه بوجودها خاېفه يكون احساسها صح ويكون هو بس هي مستحيل تغلط في ريحته! 
حس بوجودها من وقت نزولها علي السلم بس مش قادر يلتفت ويوجهها للحظه ندم أنه جه هنا ياريته ما قرر يشوفها    خد قراره ولفلها   
شهقت بصوت وهي بتردد پصدمه 
_يونس! 
يتبع
بارت ٣ 
_يونس!
إسم خرج من بين شفايفها بشجن واشتياق مرغم رغم كل اللي حصل ورغم البعد إلا إن القلب مازال متعلق مين قال إن البعد بيولد الجفا! طب فين الجفا وهي في لحظة شوفته نسيت كل حاجه ومش فاكره غير إن يونس بعد سنين واقف قدامها ورجعت عينها تستمتع بشوفته    
لو كان من ثوان ندم علي مجيه ليها فهو دلوقتي يجزم أنه كان هيندم فعلا لو مكنش جه معقول كان هيحرم عينه من رؤيتها بعد كل اشتياقها ليها ويحرم قلبه من الإحساس بوجودها حواليه ويحرم ودنه من الاستمتاع بنبرة صوتها وهي بتنطق إسمه! قد أي البعد صعب والإشتياق ڼار بتكوى صاحبها  
_ازيك يا ريم 
قالها بتوتر وهو يدوب عارف ينطق   
استجمعت نفسها بصعوبه وقدرت ترسم جمود علي ملامحها منافي تماما لثورة مشاعرها
_أي اللي جابك يايونس 
_أي مكنتيش عاوزه تشوفيني!
_يونس! سؤالي واضح أي رجعك بعد كل السنين دى
_ودى مقابله تقابليني بيها بعد كل السنين دي زي ما بتقولي!
ردت بسخريه وهي بتبصله باستنكار
_هه لا معاك حق أنا ازاى مخدكش بالأحضان!
ابتسم ابتسامه بارده وقال
_شوفتى بقي إنك غلطانه 
_لو سمحت تقول اللي عندك وتمشي أو ياريت تمشى من غير ما تقول حاجه أنا أصلا معنديش استعداد اسمع وياريت تمشى بسرعه قبل جوزي ما يرجع و  
_جوزك مين ده اللي أخاف منه أنت اتهبلتي!
قالها پشراسه وملامح وشه اتغيرت لسه زي ماهو نفس الإندفاع والهوجه زي ماكانت دايما بتقوله همجي الوصف الوحيد المناسب لشخصيته مترددتش وهي بتقول 
_هتفضل طول عمرك همجى ومغرور يا يونس 
ابتسم ببرود تاني
_لسه فاكره صفاتي  
نفخت بعصبيه وقالت
_ارحمني أنت جاى تشلنى يا يونس! اخلص وقول عاوز أي أنا مش طايقه أشوفك أصلا 
_أنت زي صدقتي إني خۏنتك! إزاي من غير حتي ما تديني فرصه اوضح أو تسمعيني! 
سؤال واضح محتاج إجابه أوضح سؤال مفاجئ متوقعتش أنه يسأله ع الأقل دلوقتي عالأقل مش هيبدأ بيه كلامه! توقعت أنه هيقولها أنها ظلماه أو فهمت غلط أو     لكن سؤاله كان غير متوقع بصتله بسكوت وهي مش لاقيه رد ولأول مره من وقت الي حصل تفكر هو كان المفروض تسمعه! بس دي شافت كل حاجه بعينها!
_اسمعك لي يا يونس وأنا شوفت كل حاجه بعيني 
_مش دايما اللي بنشوفه هو الحقيقه 
_ورقة جواز عرفي بإسمك وإسمها وصور بتجمعكوا ببعض ووجودك في شقتها! كل ده اكدبه!
_آه تكدبيه تسمعيني عالأقل مش جايز الورقه دي مزوره ووجودي في شقتها كان لسبب تاني لي مفكرتيش في كده 
_عشان هي نفسها قالت أنك فعلا متجوزها 
_ولي متبقاش كدابه 
_كلهم كدابين وأنت الوحيد الصادق يا يونس! بعدين مش دي صحبتك! الي ياما اتخانقنا بسبب علاقتك بيها 
_وقلتلك إن علاقتي بيها عمرها ماتعدت الصداقه ووجودي معاها كان لأنها لوحدها وملهاش حد ومكنش ينفع تلجألي واخزلها بس مش معني كده إني اتجوزتها 
_وهي قالت كده لي
سكت ومردش فقالت 
_شوفت مفيش عندك رد 
_لا عندي بس مش حابب اقوله أنا واجهتها وقالتلي السبب بس حابب احتفظ بيه لنفسي  
بصتله بغيظ وقالت 
_امال جاي لي امشي يايونس أنا مش ناقصه حړقة ډم أنا في الي مكفيني 
مغابش عنه من وقت ما شافها ملامحها الباهته وإرهاقها الواضح  
_مالك ياريم أنت تعبانه
_وأنت مالك امشي يايونس ارجوك وكفايه كده 
قعد علي الكرسي ببرود وهو بيحط رجل علي رجل وقال
_مش همشي غير لما تسمعيني وتعرفي إني مخونتكيش 
___________ناهد خالد___
_الو 
_اي يارنا في حاجه
_ايوه يونس هنا في الفيلا 
_يونس مين يارنا
_يونس الدمنهوري 
_نعم! ريم معاه 
_ايوه لسه نازله من شويه  
_طيب أنا قربت علي البيت اقفلي  
قفل وهو بيقول 
_بقي بتقابليه ياريم ولا كأني موجود والبيه بكل بجاحه جاي بيتي ماشي أنا هعرفكوا ازاي تعملولي حساب  
يتبع
بارت ٤ 
_بتعمل أى في بيتى يايونس
قالها أمجد وهو بيقتحم الصالون بهياج عصبي قابله برود تام من يونس الي وقف وهو بيرد بابتسامه مستفزه 
_واحشنى يا أمجد بقالنا كتير موقفناش قدام بعض 
_رد علي سؤالى ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتى وتقابل مراتى وأنا مش موجود 
رفع حاجبه باستفزاز ورد
_أنت جيت لاقيتنا في الصالون وبنتكلم عادي هو أنت جيت لاقيتنا في  
_يونس 
صړخت بيها ريم وهي بتوقف استرساله في الكلام لأنها عارفه كويس أن بالاضافه لكل صفات يونس في صفه كمان نسيت تذكرها وهي الوقا_حه بيقول الي عاوز يقوله من غير اي حسابات ومن غير اي حدود! 
بصلها بملل وهو بينفخ بضيق وقال
_حاضر اهو سكت يونس اتفضلى بقي اشرحى للبيه إني جيت اتكلم معاك مش أكتر  
_تتكلم معاها في أي مفيش كلام بينكوا أصلا  
_لأ في    في يا أمجد بيه في أنها فاكره أني خو نتها ها واخد بالك أنت  
بلع أمجد ريقه بتوتر وهو بيقول 
_كل ده كان زمان اي الي فكرك بيه! وهيفيد بأيه كلامك دلوقتي  
حط ايده في جيوب بنطالونه الأسود وهو بيقرب من أمجد ببطئ مهلك وقال بابتسامه بارده
_مش معنى إني انسحبت زمان وبعدت يبقي هسيب حقى   تؤ تؤ مش يونس الي يسيب حقه يابن ال   يابن الزوات واهو قررت ارجع واخد حقي حقي اللي اتسلب مني
تم نسخ الرابط