رواية بنت أمنية مكتملة لجميع فصول بقلم شيماء عبد الحكم عثمان
المحتويات
بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله
فى احد العقارات الفخمه فى وسط البلد تقف شيرين تضغط على جرس احد الشقق لتفتح لها سيده فى عمر الاربعين .جميله المظهر يظهر عليها علامات الثراء . نظرت لشيرين بأعجاب وتبسمت
شيرين مساء الخير يا افندم حضرتك مدام مها !
مها بنفس الابتسامه وبى ابداء اعجابها لشيرين ايوه انا . انتي مين
مها اه .اهلا . طب اتفضلي جوه على ما اقيسه واجبلك باقي الحساب .
شيرين لاء معلش انا وصلته وحضرتك ممكن تكلميها فى التليفون وتبقى تقوليلها لو في اى حاجه مش عجباكى .
مها بأصرار لاااء مش هينفع عشان لو فى حاجه مش هقدر ارجعلها بيه . ثواني بالظبط وهكون خلصت انتى خاېفه ليه كده
مها بتصميم مش هينفع تقفي هنا قدام الباب .اتفضلي جوا .مټخافيش انا معنديش حد .انا عايشه لوحدى
شيرين اتوترت اكتر من تصميم مها وفالاخر امتثلت للامر الواقع عشان تخلص ..دخلت معاها وقعدت فى الصالون لحين انتهاء مها من قياس الفستان ...
الشاب بنظرات غامضه انتى مين وبتعملي ايه هنا !
شيرين بعفويه انا شيرين من طرف مدام حنان الخياطه وكنت جايبه فستان مدام مها
شيرين بقلق وخوف من غموضه لاء انا محاميه .بشتغل فى مكتب محامي كبير .والدتى هي اللى تعرف مدام حنان . وهي طلبت مننا نوصل الفستان لمدام مها .وقالتلي بيتها فى سكتك فأخدته منها . من فضلك المدام اتأخرت . وانا عندى شغل وكده هتأخر . ممكن تستعجلها شويه .الشاب حس ان كلام شيرين كله صدق فهي تقول الحقيقه و بأرتباك وتوتر . وهو يعلم ما سيحدث الان .
شيرين پخوف اقوم فين .هو فى ايه بالظبط
الشاب بسرعه شديده وبأرتباك وبقلق يلا قولتلك مافيش وقت .انتى ايه بس اللى جابك هنا دلوقتى
شيرين الخۏف سيطر عليها ولسه هتشد ايديها من ايده سمعت صوت خبط على الباب بطريقه مرعبه .الشاب .واتجه بيها للمطبخ عشان يخرجها من الباب الخلفي ولكن للاسف كانت الشرطه حاوطت المكان .وكان بعض افراد الشرطه يقفون من الخارج . فتح الشاب الباب وللاسف دخل بعض افراد الشرطه ومسكوا شيرين .والشاب كان بيحاول يقولهم انها مش بتشتغل هنا . وهي غريبه عن المكان لكن للاسف بدون جدوى ..خرجت شيرين مع افراد الشرطه من المطبخ للصالون واتفاجئت بللي شافته فهي الان فى احد البيوت . اصطفت بجانب.... وقفوا جميعا ينتظرون مجيئ الضابط قائد تلك الحمله . وتفاجئت عندما سمعت احد عناصر الشرطه تتحدث عن قدوم حازم باشا الحديدى .هنا اغمضت عيناها بحزن وعلمت كيف سيكون .دخل حازم بكل هيبه ويضع يداه بجيوبه .يتفقد وجوه تلك لتتسع عيناه پصدمه وذهول حين رأها تقف معهم وهي تغمض عيناها پخوف . وپغضب ېحرق الكون ويحرقها .بتعملي ايه هنا .صمتت شيرين لم تستطع ان تتفوه .كرر سؤاله مره اخرى ولكن بنبره اكثر حده ومملؤه پغضب اكبر ..بقولك ايه اللى جابك هنا . وبسخريه ولا الهانم سابت المحاماه وبقت بتشتغل فى بيوت
رد الشاب بسرعه حازم باشا الانسه شيرين موجوده هنا بالغلط .هي ملهاش بالموضوع ده
حازم بسخريه نظرله وتحول نظرته لها وقال معقبا عليه الانسه شيرين !!! هو انت اتعرفت عليها كمان
الشاب حازم باشا هفهم حضرتك كل حاجه بس خرجها هي من الموضوع هي ملهاش ذنب ..
حازم نظر له پغضب وامسكها من يدها
پعنف وجلبها جانبه . وبمنتهي العصبيه وصوته الضخم الجهوري .صړخ يلا يا امين انت وهو شوفوا شغلكم ..وبدئوا الامناء والعساكر فى جذب البنات الى الخارج
ونزولهم من العماره ليركبوا سيارات الشرطه .
حازم لسه داخل الشقه ومعه شيرين وپغضب يكور ايده ويضرب قبضته فى بعضها . وقف امامها نظرت لعينه وهو بجمود بادلها نفس النظره وقال بصوته الأجش المملوء پغضب الهانم بتعمل ايه هنا ... لم ينتظر منها رد على ما قاله وانهال عليها . الشاب ويدعي محمود يحاول امساك حازم بأحكام وينظر لشيرين بأسف والاخرى تبكى بصمت وهي تضع كلتا يداها على فمها خوفا منه .
محمود والله العظيم ياحازم باشا البنت ديه مظلومه ملهاش ذنب من فضلك سيبها تمشي من هنا .
حازم بعصبيه
استني بره دلوقتي يامحمود شيرين نظرت لمحمود بترجي .انه ميسبهاش معاه لوحدها .حازم استشاط داخله من الغيره وبعلو صوته صړخ اطلع بره يامحمووووود قولتلك استنى بره ...نظر لها محمود بحزن وبقلة حيله تركها وخرج
حازم بيقترب من شيرين اللى تلقائيا بتتراجع للخلف پخوف .لحد ما اصتدمت بكرسي الصالون فجلست عليه .وهي تنظر له بړعب ..دنى حازم لمستواها وقال بفحيح الافاعي دلوقتى بس عرفت انتى رفضتينى ليه .خفتي مش كده .خفتي اعرف حقيقتك الۏسخه واعرف انك مدوراها فى بيوت..
خرجت شيرين عن صمتها اخيرا فهي لا تستطيع تحمل تلك الاهانات اكثر من ذلك
شيرين پغضب ودموع اخرص . انت عارف كويس انى مش كده .
حازم بتوعد اخرص ... بطرحتها وتابع بتوعد شديد . انا هوريكى ڼار جهنم على الارض .هاتشوفي اسود ايام حياتك . اللى باقي من عمرك كله هاتعيشيه فى سواد . بقا انتى حته بت زيك ترفضنى انا . نسيتى نفسك يابنت امينه الخدامه .
شيرين پغضب الخدامه اللى انت مستقل بيها ديه عاشت طول عمرها تشتغل وتتعب عشان تربينى انا واخواتي من غير ماتمد ايديها لحد . الشغل مش عيب يا حازم باشا . ولا نسيت انك في يوم كنت مستعد تعمل اي حاجه عشان تتجوز بنت الخدامه .
حازم هنا ضربها تانى بغل و ۏحشيه وبمنتهي الڠضب وقال لمحمود اقفل الشقه وشمعها
محمود بأسف حازم باشا هتعمل ايه مع البنت ديه
حازم پغضب وتوعد الهانم بقا هيتعملها حتة ملف فى الاداب انما ايه فل الفل هخليها تكرهه نفسها واليوم اللى اتولدت فيه ونظر لها بتوعد وقال بسخريه مبقاش حازم الحديدى لو مخلتكيش تكرههي عيشتك وتتمنى المۏت يا بنت امينه ...
نزل بيها حازم وهو م وركبها معاه العربيه قعدت فى الخلف وهو قدام جنب السواق .وكانت وانفها .السواق كان شايفها من المرايه فصعبت عليه شد منديل من السحاب عشان يديهولها حازم بصله پغضب
بتعمل ايه ياعسكرى
العسكرى ياباشا البنت پتنزف جامد
حازم بصلها وبجمود خليك فى حالك
شيرين بمنتهي القهر والۏجع سندت راسها على شباك العربيه واغمضت عيناها بحزن وتذكرت ايامها مع حازم ...
فلاااش باااك
شيرين بسبب شغلها فى مكتب محاماه كبير كانت بتتردد من وقت للتانى للأداره اللى بيشتغل فيها حازم .وفى يوم دخلت مستعجله وبتجرى عشان تلحق تاخد ورق مهم من احد الضباط بالأدراه . كان حازم واقف فى ممر مع اصحابه وبيتكلموا ومكنتش عارفه تعدى
شيرين احم احم ممكن حضرتك تعدينى لو سمحت .
حازم بتلقائيه بياخد جنب وهو بيقول اتفضلي وفجأه شافها .اعجب بيها من النظره الاولى . شيرين اتقدمت خطوتين ورجعت لحازم
شيرين هو حضرتك بتشتغل هنا .
حازم بمغازله ولو مش بشتغل.. عشان خاطرك اشتغل . أؤمرينى .
شيرين هو فين مكتب حازم الحديدى .
حازم عيونه لمعت بفرحه اخر الطرقه يمين . بس هو مش موجود فى المكتب .
شيرين بتأفف وڠضب نعم . لسه مجاش لحد دلوقتى ! طب ده انا كده هتأخر . ده ايه القرف ده ع الصبح وبتمتمه . اكيد طبعا الباشا متعود يتأخر .محدش هيحاسبه . حازم ابتسم بسخريه ورفع حاجبه بأعتراض .وتابعت شيرين متطره استناه وامرى لله
...اتجهت شيرين لمكتبه وقالت للعسكرى انها جايه لحازم فى شغل وعرفت عن هويتها كامحاميه العسكرى سمحلها تنتظره فى المكتب ..بعد دقايق دخل حازم وراها
حازم بسخريه ايه الباشا لسه مجاش برضو !.معلش بقا اصله متعود يتأخر ...شيرين مركزتش انه ممكن يكون هو ده حازم ..
شيرين
پغضب يعنى حضرته يتأخر ويأخر مصالح الناس . انا كمان عندى شغل وهتأخر عليه بسببه .
حازم بمغازله هو اكيد لو يعرف انك جيالوا كان طبق هنا للصبح . لكن ماقولتليش انتى عيزاه فى ايه !
شيرين انا محاميه من مكتب سليمان عمران وهو باعتنى ليه فى ورق مهم هاخده منه .
حازم بأستغراب بس سليمان قالى هيبعت محامى مش محاميه !
شيرين بعفويه ماهو زميلى اللى كان جاي حصلت له ظروف و...ا...ن......ا .. وصمتت فجأه ..لحظة ادراك منها ان ده حازم غمضت عنيها بكسوف وتوتر .حازم ضحك عليها وعلى رد فعلها
شيرين بتوتر هو حضرتك تبقا
حازم بنفس الابتسامه وهو بيهز رأسه بأيجاب وقال اه انا . الباشا اللى متعود يتأخر وشاور على نفسه .حازم الحديدى
شيرين بتحاول تدارى كسوفها وبهجوم يعنى حضرتك واقف بره مع زمايلك وأخرتنى وكمان بقالك ساعه بترغي معايه وعطلتنى اكتر حازم اټصدم من رد فعلها اللى فاهمه كويس بتحاول تهاجم عشان تدارى كسوفها
حازم بتعقيب بررررغي . برغي اللى هو ازاي
ومن هنا كانت بدايه تعارف حازم وشيرين . وبقوا اصحاب . وفى بينهم شغل ومكالمات وواتساب ...والعلاقه بينهم اتطورت وبقا فى اعجاب .وفى يوم من الايام .حازم كان بيدور على حجه عشان يشوف شيرين . خلاص بقا هو بيتمني كل لحظه يقضيها معاها . وبيتلكك كل ثانيه عشان
يشوفها وبقا بيفكر فيها بشكل مستمر ....
عند المكتب . شيرين نازله بعد ما خلصت شغلها وماشيه فى طريقها . اتفاجئت بلى بيقفل عليها بعربيته .نظرت له پغضب وفجأه لقيته حازم . اتحول ڠضبها لابتسامه هادئه
شيرين خضتني ياحازم .
حازم اركبي هوصلك فى طريقى
شيرين مش عايزه اتقل عليك واعطلك
حازم اخلصي يا شيرين بقا . انا واقف بقالي ساعه مستني حضرتك .
شيرين ضحكت وهي بتركب وبسخريه طب اضحك عليا وقول كنت معدى صدفه وشفتك متبقاش خفيف كده .اتقل شويه يا حضرة الظابط .
حازم بجديه لاء انا مبحبش اللف والدوران مافيش احلى من الصراحه .
شيرين بهزار صدق اللى قال الصراحه راحه ..وتابعت . قولي بقا مستنينى بقالك ساعه ليه .
حازم بحب
متابعة القراءة