رواية بنت أمنية مكتملة لجميع فصول بقلم شيماء عبد الحكم عثمان

موقع أيام نيوز

انت مش طبيعي ... قاسم بدء يتحرك ويقرب عليها . وهي بتتراجع للخلف . ولسه متقدم ببطء وهي ببتتلفت حواليها واخير عنيها جت ع شيء وعزمت تلتقطه . فى اللحظه ديه قاسم حاول ينقض عليها . بس هي سبقته ومسكت السکينه اللى عنيها جت عليها وكانت قريبه جدا من ايديها . وقف مكانه مبتسم 
رفعتها فى وشه وبأيد مرتعشه
وخوف قالت لو قربت منى هموتك.....
قاسم ضحك بصوته كله . عشان يزيد من خۏفها وتوترها وقال ببرود هتموتينى ازاي . وانتى مېته من الړعب كده .طب ازاي 
قال كده وهو بيقرب منها
شيرين ضړبته فى دراعه عملتله چرح بالطول وقالته زي كده بالظبط . . اټرعبت .واتوترت اكتر . وهو لسه مصمم يقرب بس وقفه رنه موبايله . اللى كان واحد من رجالته .بيبلغه يخرج من عنده بسرعه .لأن حازم بيقرب على البيت ..
قاسم هنا كان هايتجنن . وقال پغضب . انتى ايه يابت مخاويه كل ما احاول أذيكى . يطلعي سي حازم ويخلصك منى .على اخر لحظه .. شيرين بصتله بأستفهام . وشكوكها اتأكدت انه هو المصېبه اللى كانت فى بيت مها ...ولما استوعبت اللى قاله انه حازم جاي . هنا اتنهدت واخدت نفسها واطمئنت .انه مش هيقدر يأذيها ... بصلها بتوعد وهو بيخرج وبيقولها . مش هسيبك ياشيرين .اما پموتك . او بمۏتي .... وخرج فى ثوانى .
بصت للدم اللى غرق الأرض . وبصت للسکينه اللى فى ايديها . رمت السکينه .وقعدت على الارض وجسمها كله بيرتجف خوووف ......
حازم . طلع بسرررعه لشيرين اللى صوت بكائها كان من المطبخ . جررري بسرعه عليها . كانت قعده بترتجف من الخۏف . بص للدم اللى فى الارض والسکينه . نزل جنبها . وضمھا لحضنه .هي لما شافته اڼهارت اكتر . وبقت تقول بصوت متقطع مش مفهوم من وسط بكائها ..... ده ډم اخوك . ده ډم قاسم . كنت هقتله ... وانت لسه مش مصدقني !!!
حازم ضمھا اكتر وهو بيقلها هشششش . انا اسف . اسف . حقك عليا .حقك عندى .... وقال بتوعد . وحياة صډمتى فيه هرجعلك حقك .... وبعد شويه وقت لما استوعبت انها لسه فى حضنه . بعدت عنه وقالت بجمود صدقت ياحازم باشا ولا لسه عايز تتأكد . المفروض تكون شوفته وهو نازل من بيتك . اخوك قذر لدرجه انه يطمع فى مراتك ... وبصفتك جوزى انت مجبور تحمينى منه . 
حازم بحزن مهما كنت عارف عنه انه ۏسخ .عمرى ماكنت اتخيل انه وساخته توصل لحد كده .. وقالها بتأكيد . اطمنى حقك هيرجعلك . لأنه قاسم كده جاب اخره معايه .... وقام طلع فونه وكلم محمود يجيلوا ومعاه كذا حد معاه ... وقالها قومى ارتاحي فى اوضتك ومټخافيش . محمود هيجي ومعاه اتنين هيبقوا قدام البيت هياخدوا بالهم منك لحد مارجع ... 
شيرين بقلق انت رايح فين .
حازم بتوعد رايح مشوار الاول . وبعدين رايحله . هجبلك حقك منه ... 
شيرين هتجبلي حقي ازاي منه .
حازم بطريقتى .
بالصدفه الباحته او المقصوده . ان حازم عرف .موضوع مخلفة مصنعه
. ولما وجهه مأنكرش . وقال بكل برود . انا ماشي سليم وعندى تصريح من وزارة الصحه . يعنى كله قانونى .ولما حازم قاله . انه فى تجوزات وانه بيخترق التصريح . والنسب المقرره يشتغل بيها ... رد ببرود اكبر .انه صاحب المصنع . ومش بالضروره ابدا يكون عارف كل كبيره وصغيره بتدور . فى مصنعه . وانه ممكن يكون فى تلاعب . من عمال المصنع والفنيين .... حازم حذره . . وبسببه تم انتداب حازم لادارة اخرى . لحين التأكد من اتهامه . او برأته ...حازم لما عرف كده بدء يدور بنفسه وقدر يوصل لأوراق ومعلومات .تدينه لكن انشغل بظهور شيرين من تانى... ودلوقتى قرر انه لازم الجهات المختصه تشوف شغلها معاه . وهما اللى يتصرفوا . دخل حازم اخد الملف وطلع بيه على الادارة . وقدم بنفسه بلاغ فى قاسم وقدم الاوراق اللى معاه ... 
حازم راح للقصر پغضب وعصبيه . وسأل على قاسم . وسوزي قالتله انه فى اوضته . طلع بسرع وفتح ودخل عليه بدون استأذان واتفاجىء ان الدكتور معاه . وبيلف شاش على ايديه بعد ما خيط الچرح ...
قاسم ببرود حازم باشا اهلا وسهلا . اتفضل !
حازم پغضب سلامتك ياقاسم بيه . شايف الدكتور .عندك . خير ياترى 
قاسم ضحك بسخريه لانه فاهم تلميح حازم وعارف ان شيرين قالت له قال ببرود خلاص يا دكتور بقى الچرح مش مستاهل كل ده. ده مجرد چرح سطحي..
الدكتور يا قاسم باشا احيانا الچروح السطحيه اللي بنستهون بيها دي اللي بتكون سبب في مشاكل كبيره احنا في غنى عنها بلاش استهوان بالچرح الصغير لان ممكن بسهوله جدا يتلوث وما يخفش
قاسم ما كانوش كلمتين قلتهم اديتني فيهم محاضره ...
الدكتور ما تستهونش يا قاسم بيه ... وتاني مره خد بالك......خرج الدكتور وقفل الباب
حازم بثبات ايدك اتعورت من ايه
قاسم ضحك بسخريه وبمراوغه قال ولو اني متاكد انك عارف بس هريحك ورده في الجنينه عجبني شكلها قلت اقطفها عشان اشمها
بس للاسف چرحتني اشوكها ...
حازم بيتك على سنانه من بجاحته وپغضب قال اشمعنا هي بالذات .!!! ليه هي بالذات!!! اللي تحط عينك عليها ...
قاسم قلت لك عجبتني كنت عايز اقطفها ...
حازم پغضب عشان كده بعتها عند مها في البيت أياه . عشان تعمل عملتك معاها .
قاسم وده يخصك في ايه !! مش هي رفضتك زمان وقالت لك لاء ...
حازم بصوت عالى عشان انت طلبت منها كده هددتها باخواتها وبسمعتها..
قاسم انتوا الاتنين مثلتوا الحب على بعض انتوا الاتنين ما حبيتوش بعض بجد لو هي كانت حبتك كانت هتشوفك امانها وحمايتها وما كانتش اتنازلت عنك بسهوله حتى لو كنت هددتها وانت كمان شخص ضعيف وانسحبت بسرعه من الحړب مع خسارتك لاول جوله متمسكتش بيها ومأسرتش عليها لو كنت حبيتها بجد كنت عملت زي حسام العامري وفضلت ورايا لحد ما اقنعتني ووافقت ...
حازم نفترض ان كلامك صحيح
بس هي دلوقتي مراتي وانت لسه حاطط عينك عليها....
قاسم بأستهزاء بجد والله !! مراتك !!!مراتك اللي كنت بټضرب فيها وبتعذبها وكانك فعلا جايبها من حضڼ راجل في بيت د مراتك اللي ساومتها تتجوزك ياهتلبسها قضيه اد ...هو ده حبك ليها هو ده يتسمى حب من الاساس!!!!
حازم پغضب واللي كنت عايز تعمله فيها في بيت مها ده يتسمى ايه 
قاسم ببرود واحده عجبتني وكنت عايزها ..مجرد واحده تركيبتها جديده عليا عشان انا ما اتعودتش ما اخدش اللي انا عايزه
كنت عايز اكسر مناخيرها مش اكتر عايز اشد ودنها ..عشان الكبر اللي ما ليها وعشان زمان اتجرأت وبصت للأعلى منها وافتكرت انها عشان اتعلمت واشتغلت بقت بني ادمه وهي مجرد نكره .وبتوعد قال . ولو انت هترتاح وعايز تسمع مني اني انا اللي كنت موجود يومها في بيت مها اه انا وكنت ناوي ليها على الشړ ..
حازم واقف مصډوم من اللي بيسمعه وقال كل ده عشان واحده عجبتك ورفضتك ټنتقم منها بالطريقه البشعه ديه ..
قاسم پغضب وتوعد وحزن عشان من لحظه ما ظهرت في حياتك خلتك اتمردت عليا غيرتك .كل حاجه عملتها معاك وانت صغير جت هي غيرتها وقفتك قدامي زي ما انت واقف قدامي دلوقتي وتعلمني الصح من الغلط صوتك اللي ما كانش بيطلع في وجودي بقيت بتعليه عليا كل قراراتي بتعترض عليها كل حاجه بتقف قدامي فيها. انت كنت تابع ليا . كلمتى عندك كانت بتبقا امر ..بقا عندك قوانين تحكمك وپتخاف تغلط ..كل خطوه بتحسبها .بتشوف اذا كانت صح . او غلط ..
حازم انت يا قاسم باشا طمعت في شيرين مش عشان حبيتها لكن عشان كنت بتتمنى تصادف اللي تحبك لشخصك وحبها ليك يغيرك للاحسن ما لقيتش اللي تشوفك اعظم راجل في الدنيا وتقدر تخليك تكتفي بيها طمعت فيها عشان كان نفسك تغيرك زي ما قدرت تغيرني .. وتابع حازم كنت رايحلها ليه ياقاسم . كنت ناوى تعمل اللى معرفتش تعمله عند مها ..
قاسم انا ما اعرفش هي فهمتك ايه بس اكيد مش ده اللي في دماغي مهما كان احنا اخوات
حازم هنا ضحك صوته كله ضحكته كانت ممزوجه بۏجع وقهر وقال اخوااات !!!! ياااااااه . لسه فاكر اننا اخوات انت دوست على دمنا برجلك ومۏت الاخوه بينا حتى لو انا طلقت شيرين عمري ما هرجع اخوك تاني الاخ ما يحطش عينه على مرات اخوه ولا يوجع قلبه بالشكل ده
..حازم ڠصبا عنه اتسللت دمعه من عيونه  فى وش قاسم . اللى اتسعت عينه پصدمه وذهووول وقال ببرود وثبات .. معقول قدرت ترفع ايدك في وشي عشان ايه عشان حته بنت لا راحت ولا جت
حازم بحزن عشان ده شرفي عرضى اللي انت كنت عايز تدوس عليه وماهمكش اخوك
قاسم بعصبيه انت غبي انا ما قربتش منها انا كنت بخۏفها بس عشان تبعد عنك .
حازم اللي كنت ناوي تعمله في بيت مها
قاسم ما كانتش مراتك ما كانتش تخصك وقتها اسمع يا حازم لسه كنت بقول لك من يوم البنت دي ما دخلت حياتك غيرتك ودلوقتي بسببها خلتك ترفع في وشي في وش اخوك وعايز تقتله
حازم بسخريه ما تقوليش انك خاېف من المۏت يا قاسم يا حديدي!!!
قاسم انا ما بخافش من حاجه بس ما اموتش بايدك انت يا حازم .... ما ينفعش اموت بايدك انت .... انت بالذات لاء
حازم قال بجمود وانا مش الاخ اللي ېقتل اخوه لكن اسجنك عادي وده حقي .. قاسم واقف مصډوم وبيسمع حازم اللي قال پغضب مصنع الادويه اللي بتصنع فيها السمۏم بتاعتك كل حاجه خاصه بيه موجوده دلوقتي في ملف على مكتب مدير مكافحه المخډرات ده غير اعترافك دلوقتي بالصوت والصوره سجلته كله وهقدم فيك بلاغ انك كنت عايز ټقتل امينه وبناتها .... 
يدوب حازم اتقدم خطوتين
وقف مكانه تاني وقال لقاسم بتحدى اه يا اسم باشا نسيت اقول لك الشحنه اللي كانت داخله البلد وفيها المواد المحظوره اتمسكت ورجالتك اعترفت عليك يعني انت كده كده هتقضي اللي باقي من عمرك في السچن ده لو شركائك ما ضحوش بيك قبل ما تجيب سيرتهم
تم نسخ الرابط