رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف
المحتويات
عيني بثقة
الوريث الشرعي للعمودية هو أنا أنا ابن البكر لجدي مش أنت و القانون هنا بيقول ان ابن العمدة يبقى العمدة
ضحك
وانت فاكر ان ابوك كان عمدة بجد و لا ايه العمدة دا الي يشوف حال البلد وصلت لايه وراحية على فين انما انت ابوك كان بيجي كل سنتين يشوف البلد وصلت لفين وياخد فلوس اجار الأراضي و يمشي
على الاقل كان بيسيبها سالمة زي ما هي مش بالع خيرها و حق الغلابة الي فيها
انت فاكر الورق الي معاك دا هيهزني انت عارف انا ورايا مين
لأ دا أنت الي مش عارف الورق الي معايا ممكن يوديك على فين مهما كان مين الي معاك
وقف وعينه بدأت نغيب عنها الثقة مرة تانية
انت بتهددني
آه
قرب ناحيتب مرة تانية
انت مش خاېف و لا انت واخداك الجراءة
انا لا انا خاېف و لا وخداني الجراءة انا عارفك كويس و عارف أخرك ايه
ابتسمتله
انا مش زعلان الا عالبت الغلبانة الي برا دي اما تعرف ان ابوها نصاب ومزور و حرامي هيبقى وضعها ايه
قربت خطوة منه
هيبقى شكلك ايه في عنيها
لو قولتلها حاجة ه
ه ايه انت مش المفروض متأكد من نفسك و من انك راجل ماشي في السليم خلاص الماية تكدب الغطاس
يااااه دا انت طلعت بخيل اوي يا عمي
قعدت عالكرسي و ابتسمت اشحال مكان الورث يعدي ال ٢٠ مليون
انت عرفت منين الكلام دا
انا مهندس و أكيد قبل ما اخد اي خطوة ببقى مجهزلها ومخططلها كويس ها بقا قولت ٥٠٠ ألف
مليون و تتنازل
تؤ مبحبش الارقام الفردية
وقفت قصاده مرة تانية
يلا يا عمي قدرني ما انت عارف الورق دا هيثبت انك زورت المستندات الرسمية ازاي !
تمانية
ايه
تمانية مليون جنيه
انت اكيد اجننت رسمي
لا ولا اجننت ولا حاجة انا بكرا هنزل القاهرة ونشوف كلنا الحق الشرعي يبقى كام
وارتشفت من القهوة الي كانت على المكتب
و ساعتها بقا ابقي اتمتع بملايينك وانت في السچن
انا مبيتلويش دراعي
وانا فاضي و معاك لحد ما تجيب أخرك
أنت عارف انا دفعت فلوس قد ايه عشان الورق دا كله يتحول على اسمي و اسم أبوك يتسمح
رفعت عيني ناحيته باهتمام
انا مش بس خدت امضة أبوك و زورتها انا دفعت الوفات مؤلفة عشان الورق يبان حقيقي تيجي أنت وتطلب تمانية مليون
وضحك بصوت عالي
على چثتي
قعد على المكتب في نفس اللحظة الي اباسمت فيها وقومت أنا
وقربت ناحية الباب وسمعته بينادي
تقصد ايه
رفعت التسجيل الصغير الي كان في جيبي و ابتسمت و انا بشغله وبسمعهوله
انا مش بس خدت امضة أبوك و زورتها انا دفعت الوفات مؤلفة عشان الورق يبان حقيقي
وقفلت التسجيل
نتقابل في المحكمة يا يا عمي
البندر 2
انت متأكد من الي أنت عايز تعمله
غمضت عيني بتعب وشيلت النضارة وحطتها عالمكتب
جرا ايه يا عمر أنت خاېف ولا ايه
انا خاېف عليك مش خاېف على حاجة !
متخافش مش هيعمل حاجة او على الأقل دلوقت
بقولك ايه انا هجيلك امتا انا مش مرتاح وانت قاعد بعيد كدا وأنا هنا
جرا ايه يلا هو انا خطيبتك ! و بعدين قولتلك اما يجي دورك هكلمك تيجي
وبعدين لسانك الي موديك في داهية دايما دا
المهم دلوقت ابعتلي الورق في ملف pdf عشان اقراه وافهم كل حاجة ونشوف أخره ايه
انت ايه الاخبار عندك
سمعت صوت في الجنينة فقومت حطيت السماعة في ودني وابتسمت وأنا ببصلها بتجري ورا الكلب بتاعي الي جبته معايا من مصر
جميلة جميلة جدا
هي ايه
الأخبار
نهلة ! تعالي
ايوه يا بابا
اسمعي الي هقولهولك دا كويس أنتي هتسافري القاهرة في شقتك هناك هتقعدي فيها فترة
ايوه بس ليه
عشان عشان في شغل جايلي و مينفعش حد يبقى في البيت
مع احترامي لكلامك يا بابا بس دا غير منطقي هو الشغل هيتعطل بسببي انا لوحدي
متعودتش انك تناقشيني في قراراتي يا نهلة !
انا آسفة يا بابا بس
مفيش بس انا قولت كلمة واحدة انهردا هنحضر شنطتك عشان تمشي
الي تشوفه يا بابا
اتفضلي على اوضتك
كنت ماسك الفون وبسكرول على الفيس من غير اهتمام ونازل مع على السلم في نفس اللحظة الي لقيت نهلة في حضڼي !
نهلة !
آسفة يا قاسم مشوفتكش
انتي بټعيطي في ايه الي جرا
فضلت ټعيط بردو كان في جيبي مناديل خرجت منديل وناولتوهلها سندت على درابزين السلم وقعدت على سلمة فقعد جمبها وفضلنا ساكتين شوية
بابا عاوز يبعتني القاهرة
انتبهت لجملتها الي جات بعد دقايق صمت
من غير سبب كدا انا عملت حاجة غلط
بصتلي بعنيها العسلي وهي مليانة دموع شكلها كان بريئ نهلة ملامحها متغيترش تقريبا انا فاكرها وهي لسه عيلة عندها شهرين وانا بسلم عليهم وبمشي جمب بابا
لسه زي ما هي بوشها المدور و عنيها العسلي الواسعة شفايفها كانت بترتعش كان باين عليها انها متأثرة جامد
انتي مبتعمليش حاجة غلط يا نهلة أكيد هو ليه أسبابه
بصيت الناحية التانية عشان عيني متظهرش كرهي وحقدي ليه العين هي الحاجة الوحيدة الي مبتعرفش تكدب ولا تحور حتي لو الكلام عكس الي لازم يتقال لو ركزت بتلاقيه جوا العين
انا مش عاوزة انزل القاهرة يا قاسم
التفتلها وسكت
وهتعملي ايه دلوقت
حطت اديها على وشها
مش عارفة مش عارفة
جالي تليفون من عمر في نفس اللحظة الي بدأت ټعيط بصوت مكتوم
متزعليش يا نهلة محلولة
ازاي
ابتسمتلها وانا بطمنها
مش أنتي واثقة فيا
طبعا
تبقى محلولة
سكتت مسحت دموعها
قومي بقا اغسلي وشك عشان الماسكرا بهدلت الدنيا كلها
ابتسمت وقامت وسابتني قاعد على السلم
ايوه يا عمر
خير
غير جزء من الخطة
مش فاهم ! جزء ايه
اسمع الي انا هقولهولك دا تخلي بالك منه كويس
سليمان بيه !
اقعد يا خلف
استند بظهره للخلف ورفع عيناه في هدوء حرك الغليون بين شفتيه ونظر للهيئة الضخمة أمامه بتمعن
عايزك تخلصني منه من غير شوشرة
اوامرك يا بيه بس انت عارف الروح بتكلف
هديك الي انت عاوزه أهم حاجة تاخد بالك ان مفيش حد وراه الواد دا مش سهل
عيب يا باشا هو احنا تلامذة !
اومأ برأسه ووضع جزء من المال على الطاولة
دا العربون واما تخلصني و تديني التمام هديك الجزء التاني
أمسك المال وعيناه تلمعان بشجع واضح وأومأ برأسه في حماس
تحب نخلص امتا
بكرا بليل
بكرا الي هو بكرا
لا بكرا بتاع السنة الجاية
ههه ېخرب عقلك يا مچرم
تبدأ بكرا
طب وهي
متخافش مش هتتعب نهلة مش النوع دا خالص
خلاص ماشي هخلص واديك خبر
قفلت السكة وقعدت كنت في الجنينة قاعد بلعب مع ريك الكلب بتاعي قبل ما المحها واقفة عند الورد ابتسمت واتحركت ناحيتها
مش معقول كل ما ادور عليكي الاقيكي
وانت تدور عليا ليه يا بيه
ما تبطلي يا بيه دي
قربت منها اكتر
وبعدين مش لايقة عليكي وانتي ست الهوانم كلهم
رفعت عنيها ناحيتي وهي بتبصلي بسخرية
العين متعلاش عن الحاجة يا ب
العين والقلب عليكي يا زينب
بصتلي بزهول و رجعت تجمع الورد من تاني
الست نهلة شكلها زعلان انهردا
ايوه فعلا
مبتطلبش ورد النوع دا بذات الا اما يكون في حاجة مضايقاها
يااااه للدرجادي فهماها
انا متربية مع الست نهلة أمي الله يرحمها هي الى ربتها بعد الست عنايات ما ماټت
امممم مكنتش اعرف ان والدتك كانت بتشتغل هنا
من يوم ما وعيت عالدنيا وهي هنا و انا جيت وراها
انتي متعلمة يا زينب
معايا شهادة ثانوية
بجد !!! بتهزري !
ايوه والله عارف انا كنت شاطرة أوي
تستمر القصة أدناه
اختفت حماستها و بصتلي بحزن
لولا تعب أمي و الحوجة كنت كملت
كنتي عاوزة تبقي ايه يا زينب
مدرسة
ملت براسي يمين وانا بشجعها تكلم
انا أصلي عايزة اعلم العيال الي مش قادرين على تكاليف الدراسة والمدرسين عايزة انورهم و يبقوا زي باقي العيال الي في سنهم
ابتسمت حاسس اني مبسوط اني جمبها وانها بتكلم وحاسس اني فخور اني بسمعها و بشوفها بشكل تاني
عايزة يبقالك رسالة في الدنيا
عايز ادي العيال الغبانة دي حقهم في الدنيا
التفتت ناحية الورد و بدأت تقطف
انت اصلك متعرفش بعني ايه عيل يتحرم من تعليمه ڠصب عنه تحت ضغط الظروف
سكت كنت حابب اسمعها أكتر
العلام مش للكل يا بيه اتكتب على ناس وناس
ورفعت عنيها مرة تانية
انا بقا كنت عاوزة اكتبه للكل
أومأت براسي متفهم قبل ما أحس بصوت في المكتب الي بيطل عالجنينة
كان هو واقف مدينا ضهره
شاورتلها
اششششش وطي صوتك
وقربت ناحية المكتب
بكرا بليل هنخلص كل حاجة
الصوت التاني مكنش واضح
محدش هيحس بحاجة احنا هنخلص عليه برا الفيلا
التفتت ناحية زينب في نفس اللحظة الي لقيتها بتبصلي بزهول فيها
هو هو
اششششششش
حطيت ودني وقربت اكتر
خلي بالك انا مش عايز ايدي يمسها ډم كل حاجة تخلص
أ
حطيت ايدي على بقها
تعالي نمشي من هنا حالا
و بعدنا عن المكان
هو بيكلم عن ايه
عايز ېقتلني
عنيها جحظت في زهول
لا مستحيل دا عمك و
دا انتي غلبانة اوي يا زينب
سكتت سبتها ومشيت
عمر انت فين
انا وراها اهو
بسرعة وقف العربية
اوقف عربية ايه
وقف عربيتها يا أخي بسرعة
في ايه يا قاسم مال صوتك
أبوها أبوها عايز يخلص عليا مفاضلش الا ساعات
انت مش قولت
لا دا باينله بيلعب عالسريع بسرعة وقف العربية و خلص و اديني خبر
قفلت السكة وعيني عالمكتب من بعيد
في ايه يا عم ابراهيم حصل ايه
مش عارف يا بنتي البنزين باينله خلص
توقفت السيارة على اعتاب طريق مظلم شعرت بتوتر قليل يترسب اليها
مټخافيش يا ست نهلة انا عارف بنزينه قريبة من هنا
هتسيبني لوحدي يا عم ابراهيم
مټخافيش البنزينة على اول الطريق
هزت رأسها بلا اقتناع وترجل من السيارة
انزلي
لحظات وكانت تنظر لعينان اخرتان لونهما عشبي
متابعة القراءة