رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف
المحتويات
انا عاوزة ابقى مراتك بجد يا عمر مش جوازة جات بالخبط كدا
نظر نحوها في زهول وهو يقول بنبرة متوترة كالأطفال
يعني يعني انتي انتي مش مضايقة من الي حصل
تؤ
و و الي قولتيه تحت
تركته واكملت وهي ترد اني عاوزة افضل مراتك
رفعت عيناها نحوه بخبث
ولا اني بحبك
صمت للحظة
انا عارف انك قولتيها عشان تثبتي على موقفك قدامه
اقترب مرة أخرى منها
يعني ايه جايز
ابتسمت ولم ترد انزلت الحقيبة على الارض وجرتها و خرج هو يسرع في خطواته ليلحق بها
رفع سليمان رأسه نحو ابنته التي وقفت في ثبات تنظر نحوه بلا مشاعر
أنا ماشية
يا ريت متتصلش بيا و لا تفتكر حتى ان ليك بنت
ظلت عيناه متمركزة عليه
متفكرش انك تأذيه يا بابا لأنك عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه
يعني ايه انتي بټهدديني يا نهلة
اعتبره ټهديد اعتبره بدافع عن جوزي و عن حياتي الي هعشها صح ولاول مرة اعتبرها زي ما تعتبرها بس المهم متجيش عليها ابدا
انهار في مكانه جالسا ينظر نحو ابنته بقلة حيلة بينما ظهرت زينب من العدم وهي تمسك بكف قاسم مرة اخرى
يلا يا نهلة
كانت جملة عمر الذي احاط زراعيها و دعمها للخروج من القصر
ركب الجميع السيارة
ها يا زينب خدتي الحاجة
رفعت زينب جهاز التسجيل الصغير وابتسمت في برائة
هو دا
تهلل وجه قاسم في سعادة وهو ينظر للتسجيل في يدها بانتصار
الټفت نحو نهلة وعمر
مبارك علينا يا ولاد نجحنا
ابتسم عمر لنهلة بينما مالت هي على كتفه
و هتوديه النيابة امتا
من بكرا هبتدي ارجع للحوار من تاني وهرجع افتح القضية من الاول
ظهر الخۏف في عينا زينب فانتبه لها رفع كفها و قربله في هدوء
مټخافيش هتعدي و هنعدي
اومأت براسها مبتسمة وسار نحو القاهرة مرة أخرى
مرت أشهر كان قد تشاركا الشقة ولكن منذ بضعه ايام قليلة جاء قرار عمر بالاستقلال و بالفعل أخذ الشقة المقابلة لشقة قاسم وزينب
قامت البطلة يا بت يا زينب خبطاه حته قلم كان نفسي اديه لعمر يوم ما خطڤني زينب ! في ايه مالك
مش عارفة يا نهلة دماغي بتلف بيا و مش مظبوطة
حاولت ان تتحرك ولكنها ترنحت في مكانها تقدمت نهلة لتسندها وقادتها نحو الاريكة
امسكت كفها وابتسمت وهي تطمئنها
لأ لأ انا هرتاح دلوقتي و اقوم
تقومي دا ايه انا هقوم انا اخلص الغدا قبل ما قاسم وعمر يجو و اجي اقعد نتفرج عالمسلسل
تم
ولكنها لم تكمل جملتها جرت نحو الحمام في سرعة و تبعتها نهلة بقلب قلق
رفعت عيناها بينما تهلل وجه نهلة
انتي انتي اكيد
نظرت زينب لها في توتر
حامل زينب انتي اكيد حامل
ابتسمت في سعادة وادمعت عيناها للحظات
وضعت يدها على بطنها ورفعت عيناها نحو نهلة مبتسمة
بجد بجد يا نهلة
اهدي يا بنتي متتنطتيش هنننزل كلنا نتأكد اما يوصلوا
رن الجرس فابتسمت
الخير على قدوم الواردين والله
وجرت تفتح الباب وتستقبلهما
مد عمر الاكياس لها
متيجي تعمليلي مساج جوا
لم نفسك
ايييييه دا مساج بريئ
تقدمت نهلة من قاسم وهي تبتسم في شقاوة
في حاجة حلوة مستنياك على فكرة
ايوه عارف زينب هي فين
ضړبت عمر في كتفه بخفة
شايف الرومانسية يالي تتشل
الله ! انا مش قولتلك تدخلي تعمليلي مساج مرضتيش
بس اخرس
انتي الخسرانة
اقتربت منه مرة اخرى
في حاجة زينب محضراها عشان كدا احنا هناخد اكلنا انا وعمر و نروح شقتنا
اوضتنا
ضړبته مرة اخرى في كتفه
لو عوزتوا حاجة احنا جمبكوا
ابتسم قاسم في عدم فهم والټفت لزينب التي ظهرت من العدم
اقترب احتضنها في حب وملس على خصلاتها
ايه يا حبيبي كنتي فين
كنت بحضرلك الرز بلبن الي بتحبه
وابتسمت
حمدلله عالسلامة يا قاسم
وخلعت له الجاكيت
نهلة حطت الاكل ! و الله فيها الخير
امسك كفها وقبله بلطف
تسلم اديكوا
جلس امامها وبدأ يأكل بكلاسيكيته الناعمة
قاسم
رفع عيناه نحوها بانتباه
كنت عاوزة اقولك اني يعني حسيت بشوية دوخة
ظهرت عليه بواد القلق
و و يعني دي مش اول مرة انا بقالي فترة بدوخ و برجع يعني و كدا
فره شفتاه وكأنه يتوقع جملتها القادمة
انا حاسة اني
حامل !!!!!
قالها في سعادة وقف وتقدم نحوها جثي على ركبتيه وامسك كفها
بجد حامل طب طب
احنا لازم نتأكد
حالا ننزل دلوقتي حالا روحي البسي
طب كمل اكلك يا قاسم و بعديها ننزل
حالا
فتح الباب وجد نهلة و عمر ينتظرانهما قضب حاجبيه في عدم استيعاب بينما عمر قال بسخرية
ايه يا عم بابا احنا مستنيينك من الصبح
ابتسمت نهلة في سعادة وتلقائية
هنيجي معاكوا عشان نطمن
اومأ برأسه وظهرت زينب و ركبا السيارة
كانت نهلة ممسكة بكف زينب وهي تدعمها بقوة
مبروك يا بشمهندس المدام زينب حامل فعلا
تستمر القصة أدناه
ابتسم قاسم في سعادة بينما مال عمر ليحييه بطريقته
حلاوتك انت و البامبرز و البيبرونا
ضړبته نهلة وللمرة الثالثة اليوم لكي يصمت
بينما اقتربت زينب في سعادة
طب و الطفل كويس
دي بقا هنطمن عليها في المتابعات الجاية ان شاء الله دي شوية فيتامينات و مقويات امشي عليها طول الفترة دي و المتابعة الجاية نشوف بإذن الله
ان شاء الله
امسكت نهلة الورقة انا هنزل احيب الدوا
امسك عمر يدها
وانا هنزل معاها
ابتسم قاسم هاتوه و تعالو عالبيت عشان نحتفل بسيلين
رفعت زينب عيناها له
سيلين
هتبقى بنت بإذن الله وهتبقي شبه
شبهي
تعرف تسكت تعرف تخرس
امسكته نهله من قميصه
معلش يا جماعة انا هاخد الوكسة بتاعتي دي وروحوا انتوا
اومأ برأسه و تركا المكان
انا عاوزة ولد يا قاسم
يا ستي كل الي يجيبه ربنا حلو
رفع رأسه لحظة
تعالي نروح بسرعة عشان انا كمان محضرلك مفاجأة
مفاجأة ايه
تعالي بس
كانت تسير جواره وهي تحمل حقيبة الادوية و توقف في لحظة
نظر عمر لها في دهشة
ايه وقفتي ليه
انا عايزة بيبي شبه قاسم وزينب
نعم
بقولك عاوزة بيبي شبه قاسم وزينب !
ايوه بس
مليش دعوة انا عايزة بيبي زي اممممم
وضع كفه على فمها
ما تهدى احنا في الشارع الله يفضحك الناس تقول عليا ايه !
هنجيبه امتا
ننزل في اي وقت نجيبه من كارفور
دا انت سخيف سخافة من برا مش من مصر أكيد
ماشي شكرا
انا عاوزة بيبي يا عمر
اما نروح يا نهلة هنجيبه في الشارع يعني
لا انا بقولك بس
الله يخربيتك يا قاسم
ايه دا !!!!!!
ابتسم قاسم وهو يستند بكتفه الي الباب
مستحيل
ليه !
وتقدم منها وعلى ثغره ابتسامة
انتي مش قولتي انك عايزة تكملي تعليمك و تبقي مدرسة
ايوه بس بس انا هتعمل وانا في سني دا
سنك دا !!!! انتي عندك ٢٢ سنة يا حببتي مش سبعين و بعدين حتي الي في السبعين بقا ليهم فرصة
احتضنته في خوف
انا فرحانة اوي وخاېفة اوي اوي
قبل رأسها بحنان
مټخافيش هتاخدي شهادتك وهتبقي مس زينب والحياة كلها هتتفتح قدامك
ابعدها قليلا وهو ينظر في عيناها
صدقيني يا زينب الحاجة الوحيدة الي هتريحني انك تكوني مبسوطة و بتحققي الي انتي عوزاه
اومأت برأسها و ابتسمت للأوراق في يدها وهي تتنهد باستسلام جميل
وعلى بعد مئات الكيلو مترات منهم كان يجلس في مكتبه محاطا بظلامه حوله دخان تبغه يغزو الهواء
طرقات على الباب انبهته
تحرك بالكرسي ورفع عيناه نحو خلف
مراته حامل
اومأ برأسه
مفيش اخبار عن التسجيل الي سرقه
لأ من بعد خده من هنا وهو معملش بيه حاجة
غريبة
وصمت مرة اخرى يفكر
ولا غريبة ليه عايز يقلبها حرب أعصاب ابن سالم
ورفع عيناه نرة اخرى لخلف
وهي
نهلة هانم كانت معاهم عند الدكتور انهردا مفيش جديد عنها غير انها اشتغلت في شركتهم تسويق اون لاين
اومأ برءسه وعاد لظلامه
اوماله اوماله يا ابن سالم اوماله
مش فاهم يا قاسم انت لسه مسلمتش التسجيل ليه
عشان نهلة
ما نهلة عي الي قيلالك
الټفت له وهو يبتسم بجاذبيته
نهلة بتعمل الي يريح ضميرها وانا بعمل الي هيريح ضميري و هيريحنا كلنا
ودا هيريحنا كلنا ازاي
ارتشف القليل من قهوته
انا هرجع اساومه من تاني وهقبل بأي عرض هيدهولي يا عمر انا مش هخلي جد اولادك يبقى سوابق و لا هدخل عمي السچن
مش دا كان هدفك من البداية
ايوه
والټفت نحو زينب الجالسة جوار نهلة في الصالة
بس دا قبل ما يظهروا في حياتي
ورفع عيناه نحو عمر
انا هبقي بابا يا عمر و مش ناوي اورث لابني عداوة من اي نوع
طب وبعدين
هروحله و ساعتها نقرر بعدين شكله هبقي ايه
يتبع
البندر 6 والأخير
زينب !
بهدوء شديد فتحت عيناها الأضواء من حولها تتراقص بشكل عشوائي يجعلها غير قادرة على فتحمها بالكامل
تأرجح جفنها اغمضت عيناها وفتحتمها مرة أخرى ومالت برأسها نحو الحاضرين
أنا فين
تحركت نهلة لتمسك بكفها
أنتي في المستشفى يا حبيبتي
رفعت عيناها نحو عمر الصامت والذي بنظر لها بقلة حيلة
ق قاسم قاسم فين
وتلك اللحظة غامت عينا عمر و توترت نهلة قبل ان تدمع عيناها
نظرت اليهما في تشتت قبل ان تغيم عيناها هي الأخرى
ما قبل الواقعة
ولد !
كانت جملة عمر الذي استقبل الخبر بسعادة واضحة
ابتسمت نهلة وهي تحيي زيتب في فرحة واضحة بينما جلس قاسم يرتشف من قهوته التركية
الف مبروك يا برو
قالها وهو يبتسم
أمسك عمر كوب الشاي الخاص به
هتسميه ايه
سليم
أسم لطيف
اومأ برأسه قبل ان تتقدم نهلة من عمر
عمر ! انا عاوزة بيبي
يلاهوي عالقرف الي انا فييييه
يلا يا جماعة الغدا جاهز
في ظلام مكتبه رغم أننا في وضح النهار
كان يدور في مكانه رغم ثباته الظاهري رفع رأسه لخلف الذي ظهر من العدم
ولد
نظر له في شئ من الڠضب رجع خطوتان للخلف وهو يحرك رأسه بالنفي
انهار على المقعد في قلة حيلة
ولد !!! انت عارف دا معناته ايه
ضيق خلف عيناه يستعد لاستقبال الخبر
دا معناه انه هياخد كل حاجة و ان
متابعة القراءة