رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
ثم هو احنا هنكدب الكدبة ونصدقها، ماهى كان ليها معاشها من عمى الله يرحمه لحد ما اشتغلت وكان بابا بيصرف عليها منه
هى بس عشان محترمة وبتحبنا وتمران فيها عشرتنا وتربية بابا الله يرحمه مابترضاش تتكلم ولا تنطق، واما بتتكلم مابتقولش غير انك فى مقام امها الله يرحمها، وعلى طول شايلاكى فى عينيها انتى واخواتى، نفسى اعرف بتكرهيها الكره ده كله ليه
دولت بتصميم: مابحبهاش، ولا كنت بحب امها.. انا حرة انت هتشاركنى، وبعدين كفاية انها واقفة سوق اختك فى الجواز وكل العرسان اللى بتيجى بتيجى عشانها هى وبس
ممدوح وهو بيدعك فى وشه بغيظ: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ده على اساس بقى ان اللى بييجوا يتقدموا دول بييجوا يتفرجوا وينقوا، مابيبقوش جايين وهم عارفين هم عاوزين مين من الاساس، على كده الشارع كله بيكرهها وبيقول برضة ان هى اللى موقفة سوق البنات اللى فيه، بالذمة ده كلام ناس عاقلة، كل بنت وليها نصيبها اللى ربنا كاتبهولها، لا حد بيوقف سوق حد ولا حد بياخد نصيب حد، وبعدين هى دلوقتى قدامها مجرد ايااام وهتفارقك خالص ولو شفتيها بعد كده هتبقى كل فين وفين، ممكن تعدى الحبة اللى باقيين دول على خير من غير مشاكل، وهقولهالك تانى.. ياريت تفتكرى ان مهما ان كان دى يتيمة ومالهاش فى الدنيا بعد ربنا غيرنا
ممدوح بتنهيدة: حاضر، وربنا يهدى، اتفضلى روحيلهم على ما اتكلم كلمتين مع ابراهيم
دولت بفضول: عاوز منه ايه
ممدوح: جرى ايه يا ماما، عاوز اخويا فى كلمتين، فيها ايه دى كمان
دولت بتحذير: مانا ماسيبكمش من هنا وتقعد تبكتلى فيه من هنا، مش كفاية ان انت واختك مابعرفش اكسر على حد فيكم كلمة، ده الوحيد اللى بيقوللى حاضر ونعم، عاوز تعصيه عليا هو كمان
ممدوح بصبر: انا لا هعصيه ولا هاجى جنبه، انا عاوزه معايا عسان البنات يبقوا براحتهم
ممدوح بزهق: يا ماما لو سمحتى بقى اللاااا، انتى ايه مشكلتك بالظبط، ماتسيبينى انا واخويا نتكلم كلمتين سوا على ماتحضروا لنا الفطار عشان نشوف اللى ورانا
دولت بسخرية: اتكلم يا اخويا اهو عندك اهو
دولت سابتهم ورجعت على الشقة التانية فممدوح اول ماخرجت من الشقة التفت لابراهيم وقال له: انت ناوى على ايه
ابراهيم باستغراب: ناوى على ايه فى ايه
ممدوح: فى دنيتك يا ابراهيم، ايه.. مش واخد بالك انك عندك تمانية وعشرين سنة، لا فكرت هتتجوز ازاى ولا هتكون نفسك ازاى
ممدوح: ايوااااا.. ماما، سايب كل حياتك لماما، وزى ما بتقوللك بتعمل من غير حتى ماتشغل دماغك وتفكر ان كان اللى بتقول لك عليه ده صح واللا غلط
ابراهيم باستنكار: اومال عاوزنى ازعلها
ممدوح: اومال تزعل ربنا
ابراهيم: وهو انا لما اسمع كلام امى ربنا يزعل منى، بالعكس ده هيباركلى اكتر
ممدوح استغفر بصوت عالى وقال: يعنى لو امك قالتلك تق/تل حد وقت/لته كده هتدخل الجنة
ابراهيم برفض: وهى ماما هتقوللى اق/تل حد برضة
ممدوح: انا بسالك سؤال وعاوزك ترد عليه، لو ماما جت قالتلك انها عاوزاك تق/تل حد، هتق/تله
ممدوح بتريقة: وهتسيبها تزعل منك
ابراهيم: ماهو برضة انا لو سمعت كلامها هروح فى داهية
ممدوح: فى الدنيا واللا فى الاخرة
ابراهيم بتفكير: فى الاتنين، الا ازهاق الروح دى، ده جهنم وبئس المصير
ممدوح: ايوة بس انت لو عملتها هتعملها عشان ترضى امك
ابراهيم: لا يا عم دى مافيهاش لا ام ولا اب
ممدوح: ولما كنت هت0فضح بنت عمك.. كان فيها ام واب
ابراهيم بص له وسكت، فممدوح كمل وقال: لامتى هتفضل لاغى عقلك بالشكل ده وانت مصدق روحك انك كده بترضيها، ومش حاطط فى دماغك انك برضاها ده بتغضب ربنا