رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
ابراهيم باستنكار: بقى ربنا يغضب عليا عشان براضى امى
ممدوح: راضيها بكلمة حلوة، راضيها بطاعتها بما يرضى الله مش فى اذية خلق الله، مش فى هتك ستر بنات الناس اللى يعتبروا عرضك وشرفك
مافكرتش ان بنت عمك لو سمعتها اتلطت ماحدش هيفكر انه يبص لاختك ولا يطلبها لانه هيفكر انها برضة اخلاقها مش كويسة
مافكرتش انك لو حبيت تخطب ممكن اهل اللى عاوز تتقدم لها يخافوا على بنتهم انها تدخل وسطنا لان اكيد كلنا اخلاقنا وحشة
طب بلاش دى، مافكرتش ان يوم ما ربنا يرزقك ببنت.. ان ربنا هيسلط عليها اللى يفضحها زى مانت فضحت بنت عمك لان ربنا يمهل ولا يهمل ولا يمكن بيضيع حق مظلوم ابدا
ممدوح: ماهو ده بقى اللى انا عاوزك تفكر فيه من هنا ورايح، انك تفكر فى اللى ينطلب منك، لازم الاول تفكر ان كان يرضى ربنا واللا لأ، وان كان هيضر حد واللا لأ، ويوم ماتلاقى ان فيه اذية لمخلوق تعرف انك لازم ترفض ولو حتى من باب ابتغاء مرضاة الله عشان ربنا يباركلك
ابوك لما م١ت.. م١ت وسابلنا بنتين تحت حمايتنا، يعنى مش علية بس اللى مسئولة مننا.. لأ، غادة كمان، ولازم احمد يفهم اننا اخواتها وحمايتها عشان يعرف ان وراها رجالة، ولازم يفكر الف مرة قبل ما يزعلها فى يوم من الايام، وقت كتب الكتاب انا هبقى وكيلها وانت شاهد على عقد جوازها، يعنى ضلع من ضلوع حمايتها وامانها يا ابراهيم، يعنى لو لقيت حد ممكن بس يفكر يرفع عينه فيها، واللا يبصلها بصة مش اد كده انت اللى تقف له، ولو لا قدر الله اتعرت انت اللى تسترها وتغطيها مش العكس ابدا
ممدوح: يعنى مقتنع بكلامى
ابراهيم: ايوة خلاص
ممدوح: الحمدلله، وعاوزك بعد كده توزن الامور فى دماغك، عشان لما اسافر هبقى سايب امك واختك امانة فى رقبتك وعليهم كمان مراتى
ابراهيم بابتسامة: ايوة صحيح.. ماما قالتلى على موضوع اميرة.. الف مبروك
ممدوح: الله يبارك فيك.. عقبالك، اتجدعن بقى كده عشان نخطبلك، ياترى حوشت قرشين واللا لسه
ابراهيم وهو بيلعب فى شعره: يعنى مش اوى، بس شايل مع ماما مبلغ كده
ممدوح: وتشيل مع ماما ليه، ليه مش عامل دفتر واللا حساب فى البنك
ممدوح بامتعاض: ومش خايف لا تكون عملت فيهم زى ما عملت فى فلوس غادة
ابراهيم بتردد: لا لأ.. ماتعملهاش
ممدوح بعدم اقتناع: طب يا فالح، ابقى اطلبهم منها عشان افتحلك بيهم حساب
إبراهيم بتفكير: طب ماهى ممكن تزعل منى او تقوللى اشمعنى دلوقتى
ممدوح: انا اصلا كنت ناوى احط مبلغ لكل واحد فيكم انت واختك، فيبقى بالمرة المبلغ يتحط كله على بعضه
ابراهيم بامتنان: تسلم يا دوحة
ممدوح: على الله بس تلتزم باتفاقنا، ولو سالتك كنت عاوزك فى ايه، قول لها بس على موضوع الفلوس، وانى كنت بحكيلك على خطوبتى.. اتفقنا
ممدوح: طب ياللا نروحلهم بقى عشان نفطر ونشوف هنعمل ايه
فضلوا طول ما كانوا بيفطروا يرتبوا هيعملوا ايه فى زيارة الخطوبة بتاعة ممدوح، وكانت غادة بتتعمد ماتدخلش فى الحوار الا لو ممدوح او حد وجه لها الكلام، وكانت بتحاول باستمرار تتجنب اى تعامل مع دولت، لحد ما ممدوح قال لعلية: بعد الشاى عاوزك تلبسى عشان هتنزلى معايا مشوار انتى واخوكى
دولت بفضول: هتروحوا فين
ممدوح: البنك
دولت وعيونها بتلمع من الفضول: ليه
ممدوح: هعمل لكل واحد فيهم وديعة صغيرة كده، وهفتح لكل واحد حساب بمبلغ برضة عشان كل واحد يتشجع انه يقدر يحوش عليه
دولت: طب ما انا اعينهملهم
ممدوح: لا.. انتى يبقى معاكى فلوسك وهم كل واحد معاه فلوسه، ثم مش صح ان البيت يبقى فيه فلوس زيادة عن احتياجه
دولت بامتعاض: ليه يعنى.. هيتتاكلوا
ممدوح: سيبى كل واحد يعتمد على نفسه عشان يفهموا الدنيا ماشية ازاى
ابراهيم بحمحمة: ابقى ادينى بقى فلوسى اللى شايلها معاكى عشان احطهم بالمرة
دولت برقت عينها وقالت بحدة: وتاخدهم تحطهم هم كمان ليه، ماهم معايا وكفاية اللى اخوك هيحطهملك