قصة قصيرة كاملة للكاتبة الاء محمد ( وفي قانون العشق دائما يسقط الكبرياء قتيلا بڼار الشوق )
المحتويات
اللي حصل منك مش سهل انساه يا ندي .. انتي كسرتيني ك راجل و اهانتي رجولتي .. ازاي عايزاني انسي بالسهوله دي ..
ندي هعوضك .. صدقني يا ادم انا ندمت واوعدك اني مش هسيبك ابدا ..
ادم بصلها بحيرة .. مكنش عارف يعمل ايه .. غير الموضوع وفضلوا يتكلموا شوية واتصوروا وبعدين مشيوا ..
ادم روح بيته وفضل قاعد ف اوضته بحزن ..
غرق في دوامه ذكرياته ..
فلاااش ..
كان بيتكلم في التليفون مع ندي وهو فرحان ..
ادم بحماس انا مش مصدق اني لقيت شغل تاني .. إن شاء الله اقدر احوش تمن الشبكه واجي اطلبك من مامتك علي طول ..
ندي الحمد لله .. بقولك يا ادم ماما قالتلي ان الشقه مش عجباها وكده ..
ندي لا هو ماما بتقول يعني ان الشقه مش باسمك و ورث يينك انت واختك .. ف اختك ممكن تيجي ف يوم وتقول عايزة نصيبي وكده او تقعد معانا علي طول بحجة ان ليها ف الشقه ..
ادم باستغرب ايه اللي بتقوليه ده .. اختي اساسا مش محتاجة الشقه دي ولا غيرها و زي ما انتي عارفه هي شغلها برا اصلا .. ولما تيجي مظنش هيبقي عندك مانع انها تقعد معانا كام يوم ...
فات كذا يومو وآدم كان طول الوقت بيشتغل ومش بينام غير ٤ ساعات بس في الأسبوع .. وف يوم كان قاعد ف اوضته هينام اتفاجي بحاجة بتخبط ف ازاز البلكونه .. قام فتح البلكونه لقي ندي واقفه في البلكونه اللي قصاده وهي مبتسمه ..
ادم ابتسم اوي علي حركتها ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ..
ادم ڠصب عني يا حبيبتي .. انا بشتغل ١٤ ساعه تقريبا عشان اقدر اجمع فلوس بسرعه ونتجوز ..
ندي ربنا معاك يا حبيبي .. بس عشان خاطري خليك واقف معايا شوية .. نتكلم وبعدين خش ارتاح ..
ادم رغم ان عندي شغل بدري بس مقدرش اقول ل حبيبي لا .. طمنيني عنك ..
ندي الحمد لله .. علي فكرة الكافيه اللي شغاله فيه محتاج ويتر وكده .. ما تسيبك من شغل المصنع ده وتعالي اشتغل معايا حتي مرتباتهم حلوة اوي ..
الجو كان لطيف و الهوا ساقع .. فضلوا يتكلموا شوية ويهزروا ويضحكوا ..
ادم يسلام لو الزمن يقف بينا عند اللحظه دي .. حقيقي مش هبقي عايز حاجه تاني من الدنيا ..
ندي وانا كمان والله يا ادم .. يلا خش ارتاح بقي ..
فات كذا يوم وآدم طول الوقت بيشتغل عشان يقدر يجيب كل الحاجات اللي والدة ندي طلبتها منه .. كان بيروح البيت ينام من كتر الإرهاق بس كان مبسوط عشان قرب يحقق حلمه .. صحي ف يوم لبس و جهز ونزل لقي ندي واقفه علي باب العمارة ..
ادم جاهز .. يارب اتقبل يارب .. انا مش قادر أصدق اننا هنشتغل سوا .. انا بحبك اوي يا ندي ..
ندي وانا كمان .. يلا بقي عشان منتاخرش ..
ادم مسك ايدها ومشيوا .. كان فرحان .. راح لمكان شغل ندي اللي كان كافيه جوا اوتيل كبير اوي ومشهور .. كان متوتر اوي .. عمل المقابلة وفعلا نجح واتقبل بس مسابش شغل المصنع وبقي بيشتغل ٣ شغلانات .. و في يوم وهو شغال كان حاسس انه تعبان اوي ومش قادر يشتغل بس ضغط علي نفسه وكمل لحد ما روح البيت .. نام ومحسش بنفسه ..
تاني يوم صحي لقي نفسه مش قادر يتحرك ولا يحرك رجلة .. اتخض اوي وفضل قاعد ف السرير شوية بيحاول يقوم بس برضه معرفش .. مسك التليفون و اتصل ب ندي ..
ادم ندي الحقيني
متابعة القراءة