رواية كاملة للكاتبة مسك الختام ( تيم و ليلي )

موقع أيام نيوز

ولادى.
أيوه ولادك وعرفت أبوهم مين !
إسمه تيم.
إنتى بتستعبطى ولا شاربه حاجه !
لا إله إلا الله.. بقولك إيه أنا ورايا شغل ومش فاضيه.
ساعتها أبوه نده عليه بصيتلهم بقرف ومشيت.. كملت شغلى وكالعاده فضلت مستنيه لما الفرح يخلص علشان أتمم على كل حاجه ب نفسى.. شوفته وهو فى الكوشه مع غيرى شوفته وهو بايع بايعنى وبايع أولاده للمره التانيه.. للحظه افتكرت بابا وماما واتمنيت إنهم يكونو موجودين.. كنت هروح ل بابا أعيط فى حضنه كالعاده وماما كانت هتهون عليا بكلامها الحنين عليا وكنت هاخد رأى بابا ك عادتى.. كنت عايزه أعيط قوى.. لقيت ايد مسكت فى ايدى وسحبتنى من وسط الناس ببص أشوف مين وكنت هشتم لقيتها مامت تيم.. خدتنى ف مكان بعيد عن الكل وقالتلى عيطى .. وكأنها كانت حاسه بيا قعدت أعيط وانتهزت الفرصه إن الأصوات عاليه وقعدت أسرخ.. قعدت ټعيط معايا وفى الآخر قالتلى لو ارتاحتى ممكن أروحك دلوقتي .. قولتلها لازم أتمم على شغلى.. وبالفعل اليوم خلص وروحت لقيت الأولاد نايمين إلا فارس لقيته صاحى ومستنينى أول ما دخلت قعدت أعيط.. ولما سألنى قولتله مخنوقه شويه ودخلت نمت فى أوضة الأولاد.. يمكن كل الناس كانت مستغربه أنا ليه ما طلبتش الطلاق أو رفعت قضية خلع لحد دلوقتي.. أنا مش باقيه على تيم.. بس مش عايزه ولادى يقفو فى المحكمه ويتخيرو بينى وبين باباهم وأدمرلهم نفسيتهم من صغرهم.. هما لما يكبرو هيفهمو كل حاجه لوحدهم
يتبع..
الفصل التاسع والاخير
السنين بتعدى والأولاد بيكبرو بسرعه ماشاء الله اللهم بارك.. النهارده فارس جاتله رسالة القبول فى الحربيه وأوس دخل طب بشرى.. ودانا فى تانيه ثانوى.. عايزه تكمل مسيرتى وتدخل هندسه.. أنا لما قولت البت دى نسخه مصغره عنى ما كدبتش.. أما بقه الثنائي فاكهة البيت ف أنا بقول دول آخرهم معهد مسرح مصر.. لسه كاشفه من قيمة يومين واكتشفت انى عندى کانسر فى الډم بس لسه ف أوله ويتلحق بالعلاج إن شاء الله .. أنا بس بتمنى من ربنا إنى أعيش لما أجوزهم وأطمن عليهم واحد واحد.
يمكن من الحاجات الحلوه إللى ربيت عليها عيالى هى الحنيه من أول فارس ل بحر كلهم حنينين على بعض وعليا وعلى أى حد ولو شافو حد محتاج مساعده بيفدوه بعنيهم.. واللى هو الحمد لله يارب أنا كده ربيت عيالى.
السنين بتفوت والمړض بدأ ياكل فى جسمى وماحدش من الأولاد يعرف حاجه لسه.. إلا أوس علشان لاحظ الأعراض إللى عليا وهو أصلا فى طب بشرى.. كان متابع معايا خطوه بخطوه وكان بيروح معايا الجلسات لأنى فى الآونه الأخيره بقيت باخد جلسات كيماوي.. وف آخر مره اتحجزت فيها فى المستشفى علشان كنت تعبانه قوى طلبت من أوس يجيبلى إخواته وييجو ويجيبلى دفتر المذكرات إللى فى دولابى.. كان لازم أكتب كل حاجه زى عادتى هو ده إللى هيكون فاضل منى.
جمعت الأولاد واللى اتفاجئو بيا.. وأوس كان مفهمهم من وهما جايين حالتى الصحيه وصلت ل إيه.... مش عارفه ليه كنت حاسه انه آخر يوم اشوفهم فيه وكنت متبته فيهم قوى.. قعدتهم حواليا.. وقولتلهم إن كل حاجه عايزين يعرفوها هيلاقوها فى الدفتر ده وعرفتهم إن وصيتى مع المحامي.. علشان لو ربنا استرد أمانته أكون عملت إللى عليا وريحت ضميرى.. وقعدنا نضحك شوية ونهزر ده كله وهما قاعدين كنت ماسكه القلم وبكتب وكان المفروض بعدها عندى جلسة كيماوي..
دلوقتي يا ولاد أنا حاسه إنى بكتب ليكم آخر كلماتى فى الدنيا عايزه أقولكم إنى بحبكم كلكم بلا استثناء.. وفخوره بيكم كلكم لأنكم أبطال.. وكنتو دايمآ رافعين راسى ومشرفينى قدام أى حد.. عيزاكم زى ما أنا معاكم بالظبط إيد واحده كلكم وتفضلو حنينين على بعض كده وهونو على بعضكم الحياه يا حبايبى.. وأهم حاجه عيزاكم تسامحونى على السر إللى فضلت مخبياه عنكم سنين.. بس صدقونى أى حاجه كنت بعملها كانت لمصلحتكم قبل أى حاجه.. فى النهايه حابه أقولكم أنا لو موتت ف أنا قلبى لسه حى ف كل واحد فيكم.. إوعو تنسونى وخليكم دايما فاكرينى بالخير ولو جه فى
تم نسخ الرابط