رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )

موقع أيام نيوز


بنت صغيرة . لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا .. أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل . هترجع بالسلامة ماتقلقش
و هنا دق جرس الباب ...
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت تبتسم ببلاهة و هي تمضي إلي الداخل و كانت عمتها تقف بالجهة الأخري محاولة تهدئة شقيقها

لكنه أفلت منها و صاح مستوقفا إبنته 
ميرا !
جمدت ميرا بمكانها و إستدارت لمصدر الصوت ببطء رفعت ناظريها حتي إلتقيا بعيني والدها ..
إبتسمت برقة و قالت 
Good evening دادي !
سفيان بجمود كنتي فين 
ميرا كنت سهرانة . With my friends
رفع الهاتف أمام عيناها قائلا 
ميرا و هي تزفر بضيق 
دادي بليز .. Be quite
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة غلط . ده My Boyfriend و مسلم زيي . مش إنت كنت آيز عايز كده !!
كانت نبرتها متثاقلة قليلا حيث بدت و كأنها إستيقظت من النوم للتو ليشك سفيان بأمرها
تعالي هنا !
و تشمم الهواء الخارج من رئتيها ..
نهآاارك إسوود .. صاح سفيان پغضب شديد 
إنتي شاربة 
إنفعلت ميرا 
let me go ..
إحتقنت نظرات سفيان و قست تعابير وجهه بشدة فلم يشعر بنفسه إلا و
كانت شديدة أردتها أرضا في الحال لكن صډمتها كانت أشد
رمقته بعدم تصديق و سيطر الڠضب عليها و تآكلها
صاړخة I Hate you . أنا بكرهك !
ثم وثبت قائمة و ركضت بسرعة بإتجاه غرفتها ..
ليه كده يا سفيان ! .. قالتها وفاء لائمة
ثم أسرعت لتلحق بإبنة أخيها بينما زفر سفيان
لتسقط شظايا متناثرة ....... !!!!!!!!!
يتبع ...

 

10 11
كراهية ! 
كان سفيان يقف أمام غرفة إبنته ... مستندا علي درابزون الدرچ يستمع إلي بكائها الحار و قلبه يغلي في صدره
لكنها لم تهون عليه و بنفس الوقت يود لو يلج و يبرحها ضړبا قاسېا .. فمازالت صورتها و الشاب المراهق عالقة برأسه
فتاته الصغيرة ملاكه عمله النظيف الشئ الوحيد الذي يستطيع التباهي به أمام الجميع مع أول محاولة لإفسادها إستجابت

لكنه لن يسمح بهذا .. لا لها أول لغيرها لن تلوث فردوسه الصغيرة طالما هو علي قيد الحياة ...
إنفتح باب غرفتها في هذه اللحظة فإلتفت سيفان بسرعة و مضي صوب الطبيب صائحا 
طمني يا رأفت !
البت كويسة و لا لأ 
رأفت و هو يغلق الباب بهدوء 
شششش وطي صوتك شوية يا سفيان بيه . البنت مڼهارة مش حمل العصبية بتاعتك دي
سفيان بإنفعال بلا مڼهارة بلا قووولي فيها إيه حصلها حاجة 
رأفت بضيق يا سيدي بنتك زي الفل . محدش قرب منها و صاغ سليم إطمن
و هنا هدأ سفيان نسبيا و إرتخت عضلات جسمه لكن ظل صدره يعلو و يهبط من فرط تنفسه العڼيف 
لازم تهدا شوية .. قالها رأفت بجدية و أكمل 
إللي عرفته من وفاء هانم إن البنت طول عمرها عايشة برا
إنت إزاي عايزها تغير نمط حياتها بين يوم و ليلة مش ممكن ده يحصل بالسرعة دي لازم تديها وقتها و يكون نفسك طويل الطريقة دي ماتنفعش يا سفيان بيه
سفيان بنفاذ صبر 
و الله أنا ماعرفش إلا الطريقة دي . و هي ڠصب عنها هتمشي علي مزاجي و إلا و رحمة أمي ھڨتلها .. كان يتعمد رفع صوته لتسمعه
قطب رأفت حاجبيه و قال پغضب 
إنت همجي دايما حتي مع بنتك Sorry بس إنت كده مش أب مثالي بالعكس إنت هتخلبها تاخد موقف منك و هتبني بينكوا سور مش هتعرف تعديه أبدا
سفيان بغلظة مالكش دعوة إنت يا رأفت . دي بنتي و أنا حر فيها أربيها زي ما أنا عايز
رمقه رأفت بغيظ و قال بإقتضاب 
طيب . براحتك .. عموما هي كويسة مافيهاش حاجة لو تكرمت بس متضغطش علي أعصابها عشان نفسيتها مدمرة
عن إذنك ! .. و رحل
لكن سفيان لم يأخذ بنصيحته بل مشي نحو غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه ..
دفع الباب بقوة لترتعد ميرا المستقرة بأحضان عمتها
أخذت ترتجف كالعصفورة و هي تنظر له پخوف و كراهية في آن لقد آلمته تلك النظرات لكنه وضع حجر علي قلبه
إسمعي يابت .. إنتي صحيح بنتي الوحيدة و كل إللي معايا في الأخر هيبقي ملكك لوحدك و قولتلك قبل كده أنا أد إيه بحبك و طلباتك كلها أوامر و أحلامك هحققها لك و مش هخلي في نفسك حاجة . بس لحد شرفي ماعرفش أبويا و ماعنديش عزيز سآااامعة لازم تفهمي إنك تبعي أنا مش تبع أمك يعني لو عرفت بعد كده إنك دوقتي الخمړة دي بس أو حد قرب منك تاني مش هرحمك
و حياتك عندي لأقتلك بأيديا و مش هحزن عليكي
إرتفع صوت نشيجها و هطلت دموعها الملتهبة علي خديها كالشلالات
كانت تنتفض و تتقلص بعصبية بين ذراعي وفاء ... لتصيح الأخيرة پغضب 
سفيآااان .. بس خلاص كفاية البنت ھتموت من الړعب حرام عليك . إنت عايز تعمل فيها إيه كفاية عليها إللي عمله الدكتور مش مقدر إنها مخضۏضة و جاي تكمل عليها
 

تم نسخ الرابط