رواية مزرعة الريان للكاتبة خلود عبيد مكتملة لجميع فصول
المحتويات
انا يا مجدة
لتشهق مجدة بفزع وتنظر لزوجها پخوف وړعب
مجيده مسرعة مټخافيش يا مجدة محدش يعرف مكانك
مجدة بتسأل انتى جاية ليه مجيدة عايزة ايه انا سبت كل شئ ليكى
مجيدة جاية اقولك انك فوزتى يا مجدة فوزتى على تؤامك كان عندك حق الفلوس مش كل حاجة
ليتركهم صلاح ليتحدثوا بحرية ويخرج من الغرفة
مجدة انتى جايه ليه بردوا تركتلك ابن سليل عيلة سلطان وعملت كل ال انتى عايزه
مجدة انتى الطلبتى ماافصخش الخطوبه وانك تبقى مكانى فى الفرح واقدر اهرب مع صلاح
لتتنهد مجيده بحزن كنت فاكرة ان الشبه مش هيأثر وكانت غلطة عمرى ودفعت الثمن غالى
مجدة ايه الحصل يا مجيدة وجايه ليه بعد خمس سنين
لتشهق وتبكى مجدة بحرقه
مجيدة بابا اسقط حكم القټل عليكى قبل ما ېموت تقدرى ترجعى تانى من الصبح لو عايزة بس انا مش عايزاكى ترجعى عايزاكى ترديلى جميل مساعدة هروبك
مجدة بتأهب عايزة ايه !!
مجيده تنظر الى الطفلة التى بيد اختها مبروك عرفت انك خلفتى اخيراا بعد زمن
مجدة الله يبارك فيكى الحمد والشكر لله بفضله
مجيدة كان عندك حق لما اختارتى صلاح لو كان جوزى هو اللل بس الحمد لله لانه كان زمانه طلقك وماصبرش عليكى ورماكى لدمار
مجيدة مكملة ابن الحسب والنسب دمر ولادى واخر حاجة حصلت انى ابنى عمر 3سنين ماټ بسببه
لتشهق مجدة وتبكى على حال اختها
مجيدة معطيا مجدة تلك الفة الصغيرة التى دخلت بيها
لتحتضن مجدة مجيدة وتبكى على بكائها يهتزوا فى احضان بعضهم من البكاء والحزن
مجدة وتاخذ الطفلة منها
مجيدة تمسح دموعها وتبتسم ليلى اسمها ليلى
مجدة وابوها هيسمح انها تبقى معايا
لتتنهد مجيدة هتفضل معاكى لغاية أما يبقى عندها 10سنين وتكون انزرع جواها بذور يستحيل تتشال الخير والحب ترجع له ساعتها وتباعيها بردوا
مجدة هو وافق
مجيدة ميعرفش ان الشخص ده انتى انا اعطيته ميراثى وثروتى من مراث بابا مقابل ان بنتى تتربى 10سنين بعيد عنه وترجعله بعدها
هيجيلك شخص بعد 10سنين من دلوقتى ويعطى أمارة فاكره الصندوق الموسيقى بتاعك هو ده الأمارة
لتمسك مجدة يد مجيدة وعد منى انى احافظ على
بنتك مهما كان الثمن !
Bake
لتمسح دمعة متمردة خارجة من جفونها قهرا وحزنا على ذلك الثمن العظيم الذى كانت ابنتها هى ثمنه فى نهايه الأمر
ليمر يومان على وصلهم الى القاهرة وترتيب امورهم واحوال المنزل الجديد والمدرسة لاخيها ووظيفه رحيل بمستشفى فياض التخصصى
ولكن الامر الذى جعل رحيل تفكر انه قد حدثه معجزة أو يمكن لعب القدر ليجعل منها تسطيعان ترد دين القرض من خلال تلك الوظيفة التى تحدث عنها زميلاتها تسترد بيت امها ان تكون ممرضه خصوصيه شرطها ان تكون متزوجة والجميع فى المشفى يعرف انها متزوجة
فرصه جيدة لكن اذا انتقلت لن تسطيع ان تزعزع استقرار عائلتها مره آخرى غير انها سألت فى مدرسةسليم انه لا ينفع النقل مرتين فى الترم يجب ان يمكث الترم فى المدرسه الجديد
التى لاحظت كم ان شقيقها سعيد فيها وكون صدقات جديدة بسرعة واندمج معهم
لديها يوم واحد تفكر وتقرر وتستعد للمغادرة اذا وافقت امها ولكن رحيم !!
هناك فى بلد الريان وبالاخص فى احد السراديب قصر عائلة الريان
كان ذلك الرجل المكبل بسلاسل الحديديه ېنزف الډماء من كل وخر قواه
لينظر بوهن على من قادم له ليدخل أمامه وينظر له بعينيه التى تشبه السهام الڼارية
ارتعش أوصال المكبل والرجفة تملكت وتلبد الړعب بداخله
بقى أنت يا حشرة تخنى أنا وتطعنئ في ظهرى
المكبل مرعباالسماح يا أزيد بيه السماح
أزيد بفحيح مرعبأزيد الريان ما بيسمحش الخاېن نهايته واحدة عندى
المكبل بنواح وفزع لا لالا يا أزيد أحب على يدك ابوس رجلك سامحنى
أزيد بصوت عالى لأحد الغفر وهو ملتف مغادر جهزه لسوق الكبير
المكبل بصړيخ عالى لا لا يا أزيد بيه بلاش بلاش السوق الكبير
غادر أزيد
الغفير للمكبل بوجه حزين وقعت نفسك مع الجلاد مش هيرحمك وهتشوف وش أزيد جهنم وناره الحقيقة
السوق الكبير نهايته المرار
ويغادر ويترك ذلك ينوح وېصرخ يطلب السماح
الفصل الثامن
اللقاء الجزء الثانى
كانت تنظر الى ساعتها وتجوب الحجرة ذهاب وأياب وهى قلقة لتأخر زوجها تعدى الوقت منتصف الليل ولم يأتى من المشفى حتى الأن وكان اخر اتصال له منذساعتان يخبرها انه مغادر وقادم للمنزل ولكن لم يأتى بعد تطل من نافذة المنزل عسى ان يكون جاء
حتى سمعت هدير السيارة فى الخارج لتسرع خارجة لمقابلته وهى فى اشد قلقها عليه
لتجرى عليه مسرعة وتطمئن عليه وتتلمس وجهه
نادر انت كويس يا حبيبى
لينظر الى زوجته المحبة وهو يرى نظره الخۏف عليه كأنه طفلها الصغير كويس يا نفس مفيش حاجة يا قلبى
نفس بقلق امال اتأخرت كده ليه انت اتصلت من ساعتين وقولت جاى ايه ال اخرك
ليضع وجهها بين كفيه وينظر لها ويتأملها مفيش جت حالة وانا على باب المستشفى وكان لازم اسعفها
لهدء نفس برتياح الحمد لله افتكر جره ليك حاجة فى الطريق بعض الشړ
ليقرص خدها بمرح ويبتسم اه يا طفلتى الخوافه هههههه
لتاخذه نفس وتدخل وتساعده
فى خلع جاكت بدلته
نفس بس انا زعلانه منك كنت اتصل
طمنى على الاقل
نادر معلش يا نفس روحى الحالة كانت مستعجله ومنظر اهل الاب والام وهما مفزوعين يزيد الوضع صعوبه ويوتر الواحد
لتقف نفس مثل التمثال وهى تراقب طريقة ثرد زوجها وتأثره الواضح وانه لو كان ابا لاصبح أبا عظيما
نفس بهمس كاتم ليه هو الطفل كانت حالته سيئه لدرجه دى
نادر نسبيا طبعا حالته سيئه كان شارب مواد سامة كلور وكان لازم يتعمله غسيل معدة بسرعة
نفس يا لطيف يارب
نادر أمال لو تشوفى حالة
امه وهى عماله تصرخ وابوه بيعيط عشانه وخاېف عليه حاجة صعبه بجد
كان يحكى بتأثر شديد مما جعل حديثه وكلماته القليلة سكاكين تنحر نفس تجعلها تشعر بالذنب الشديد انها سبب حرمان نادر من طفل يقلق عليه ويرعاه ويحمل اسمه
نفس بصعوبه وثقل وانته مش نفسك تبقى زيه
نادر بستغراب زيه ازاى يعنى !
نفس مبتلعه ريقها وبصعوبه يبقى عندك ابن تخاف عليه وتقلق ويكون سندك
ليهب واقفا بقسۏة نادر نفس ملهوش لازمة الكلام ده
نفس بأعين تلمع بالدموع ليه! عشان انا مقدرش احققلك ده انا بقيت عندى 34 سنة خلاص بقرب لسن اليأس يوم عن يوم وكل محاولتنا فشلت للحمل ليه يا انادرقولتلك مائه مره طلقنى واتجوز واحدة تخلفلك حته عيل تفرح بيه ويشيل اسمك
نارد بعصبيه يوووووه يا نفس مش
بتبطلى كلام فى الموضوع ده بقالناسنة متجوزين وبقولهالك للمره المليون مستحيل اتجوز واحدة تانيه غيرك واسمك هيفضل على اسمى لغايه المۏت يعنى موضوع الطلاق ده انسيه
لتسقط على ركبتها وتبكى ليهبط لها مسرعا ويضمها له بحنان
نفس بصوت باكى اتجوز يا نادر انا منفعش فى حاجة
ليرتب على كتفها نادر انتى مش بس مرآتى انتى حببتى وطفليتى وكل حاجة ليا لو عايز طفل يبقى منك وانتى امه غير كده انتى طفلتى زى ما بقولك مش عايز اطفال غيرك
لتهب نفس واقفه بقسۏة وبصوت صارخ طلقنى يا نادر طلقنى
ليقف نادر وپغضب طلاق مش هطلق يا نفس فاهمة انتى النفس البتنفسه ياريت يكون وصلك كلامى سامعة
لتسرع لتخرج الى الحجرة الاخر وهى تردد بصوت عالى طلقنى طلقنى
ليتنهد نادر ويشعر بالحزن لما يحدث لايستطيع ان يتخيل ان تحل او تكون امراءة اخرى مكان نفس تلك التى احبها منذ كانت بخصلاتها الحمراء الصغير ونمش وجهها اللطيف ووجهها البرئ الذى يجعل منها طفله مهما مرت السنوات
فى منزل رحيل لم تكن تتوقع رده فعل امها هكذا عند طرح مسأله فكرة عمالها بوظيفة الممرضه خصوصيه فى مكان اخر
مجدة بعصبيه انتى شكلك اتجننتى يارحيل ومصدقه الكذبه الكذبتيها انتى ارملة فاهمة يعنى ايه ارملة تفتكر الناس تقول ايه عن الارملة لازم فى كل خطوة تبقى حذرة ميلون مرة عايزة تسيبى بيت ال اهلك قاعدين فيه وتروحى لوحدك مكان تشتغلى فيه انت اظاهر مخك فوت وصدقتى انك لسه متزوجة وعلى مسافر بجد لا فوقى رحيل فوق الناس مش هترحمك
رحيل بصوت عالى نسبيا الناس الناس كل حاجة الناس هنربط مصيرنا بكلام الناس
مجدة اه يا رحيل هنربط بكلام الناس عشان انتى مش عايشة لوحدك انتى عايشة فى مجتمع وسط الناس والناس مبترحمش مابتصدق حد ويبقى لبانه فى بوقهم من اول غلطة حتى لو كانت غلطة بسيطة والواحد ملهوش ذنبه حاجة
رحيل انا مش ذنبى يا ماما انى بقيت ارملة وان المفروض اوقف حياتى على كده شغلى هو النافذة الوحيده البطل على شارع الحياة مش لازم احبس نفسى بس خوف من كلام الناس ده فرصة كويسه اعوض بيها وارجع بها البيت ياءمن مكان وسكن لسيلم ورحيم لما يكبروا محدش عارف بكرا فى ايه او اليحصل
لتغادر رحيل وتترك مجدة تفكر ماذا تفعل
مجدة فى نفسها بقى عندى ورث وثروة وسيبه ولادى يتذلول كده هو آن الوقت انى ارجع تانى بس صلاح هيزعل قالى عايزك لما ترجعى ترجعى قويه مش محتاجة ليهم وتحسسيهم انك نتدمتى لانه ساعتها هحس ادى ايه انا كنت قليل بالنسبة ليكى وصيتك يا صلاح صعبة اوى
لم تعرف رحيل لم غيرت امها رائيها هكذا ووافقت على موضوع الوظيفة فقط قالت لها
مجدة روحى واثبتى نفسك انت صح كيانك هو شغلك دلوقتى روحى ودورى على نفسك انا عارفة ووثقة فيكى وتريبتى ليكى وعمرك ما تعملى غلط وهتحفظى على نفسك
كانت قلقة بشأن رحيم ولكن اقنعتها امها انه يجب تركه لها حتى تهتم بشغلها وان رحيم عمره الان سنة يتناول طعام الخفيف بجانب الرضعة الصناعيه وانه فى اجازة نصف السنة ل سليم
ولكن ما يحيرها بشده رده فعل والدتها بعد ان وقعت العقد ودفعت الجزء الاول من القرض ومعرفتها بأن مكان عملها فى محافظة الشرقيه كانت امها مثل من اصابها ماس صاعق واړتعبت وكانت فى حاله من الاصرار لمعرفه المكان ولكن رحيل لم تكن تعرف اسم البلدة بعد
اثناء توديع رحيل اسرتها وكانت دموع الفراق تسير فى أعين الجميع
لتحتضن سليم
رحيل انت راجل البيت دلوقتى يا سليم عايزاك تهتم
متابعة القراءة