رواية كامله بقلم هالة محمد الجزء الثاني والاخير من ( رعد و تقي )
المحتويات
كمن تسحر رعد مستنيكي يا تقي وبعتني عشان اخدك لعنده
نظرت لها تقي بابتسامه شاحبه وهي تأمل أن تلتقي بحبيبها الذي طال بعاده
وصلت ميرنا وتقي الي سطح المشفي الواسع الذي لم نعرف أوله من آخره
سحبت ميرنا تقي من زراعها وهي تسير معها بطاعه
كانوا يسيروا معا والهواء يلهف وجوههم
وشعر تقي أصبح يطير خلفها كما الوشاح الحريري الذي يكون خلف الاميرات
ابتلعت ميرنا ريقها وجذبت تقي من زراعها حتي وصلت بها الي اخر طرف المكان
حدثتها بهدوء يلا يا تقي روحي لرعد مستنيكي يلا بسرعه حبيبك بينده عليكي
كادت تقي أن تقفز لكن توقفت علي صوت
أحد رجال الأمن انتي بتعملي ايه....
نظرت لها تقي ببرائه ولكن تلك النظرات لم تشفع لها أو تجعلها تشفق عليها بل ازداد حقدها وكرهها فهي تري خسارتها في عيون تقي وتري فسادها وغلها في عيون تقي تمنت أن تكون مثلها او حتي ولو جزء من برائتها ولكن كل ما في قلبها هو سواد ولم يكن بداخله ولو نقطه واحده بيضاء حقا فمن هانت عليها شقيقتها التي من ډمها والتي لعبوا معا في صغارهم وفرحوا معا وبكوا معا حتي ربما يكونوا استلقوا في فراش واحد وفي احضان بعضهم البعض حتي يستمدوا الامان والدفء من بعضهم فهي لم تشفق عليها فهل نصدق أنها ربما تشفق علي تلك الغريبه التي لم تكن لها صلا به من اي ناحيه بل أنها تكرهها وبشده لأنها اخذت شئ تعتقد أنه ملكا لها
رفعت تقي عينيها مره اخري لتري صديقتها التي حين رأتها ابتسمت لها
كان أمن المشفي موجود وهو عباره عن شخصين وبينهم الدكتور الذي يتابع حاله تقي
تحدث الطبيب بهدوء تقي تعالي يا تقي اوعي ټأذي نفسك
لحقت ميرنا وتحدثت بسرعه وبصوت عالي لا يا تقي ما تسمعش كلامه ده عايز يبعدك عن حبيبك رعد
موده بسرعه لا لا يا تقي اوعي تصدقيها دي...
في تلك اللحظه قد وصل رعد ومهاب وأحمد ووالد ووالدت تقي الي ذالك السطح صدم جميعا حين رأوها واقفه علي حافه المكان
وضعت زينب يدها علي صدرها وهي تبكي بحرقه يا حببتي يا بنتي يارب احميهالي يارب
بكي عم مصطفي بشده فهو احس بالعجز الشديد ألم يقدر علي إنقاذ صغيرته وحمايتها من نفسها ولكن وقف مكانه كما وقف احمد ورعد ومهاب حين أشار لهم الطبيب بعدم التقدم خطوه واحده ناحيته تقي
صدمت ميرنا حين وجدت رعد واقف بينهم
رعد بسرعه وهدوء تقي...
حين سمعت صوته اخذت نفسها مره واحده كمن ردت له روحه ونظرت ناحيه من ينادي باسمها ابتسمت وبشده واضئ وجهها فحقا هي كالملاك بتلك الهيئه فعلي الرغم من مرضها وشحوب وجهها الا انها جميله وساحره بتلك المنامه الورديه اللون والتي تنساب علي جسدها الذي أصبح نحيل وشعرها الذي يطير خلفها بطريقه تثير الاعجاب فحقا هي كالحوريه بشعرها الطويل
ابتسم لها وأشار بيده حتي تأتي إليه كاد أن يذهب لها
وهي رفعت يدها حتي تذهب الي حبيبها الذي لم تري غيره في أحلامها ويقظتها ولكن احست بشئ يعوقها كل ما تحركت هذا الشئ يمنعها تغيرت ملامح وجهها وأصبحت غاضبه وبشده
ميرنا بغل لا يا رعد مش هخليك تتهنا لازم تتعذب زي ما خلتني اتعذب
صك رعد علي أسنانه وتكلم من بينهم ميرنا اعقلي وبلاش جنان
نظرت له پجنون وهي ممسكه بتقي بقوه لا يا رعد اانا ھڨتلها وهحصرك عليها وھڨتلها قدامك ودلوقتي حالا
زينب بړعب لا لا بنتي هتروح مني
موده وجسدها يرتعش بشده ودموعها حاصرت عيونها ذهبت الي مهاب الذي كان يتابع ميرنا وتقي بانتباه وقفت بجواره وتشبست بملابسه ك طفله تريد من والدها أن يحملها وياخذها بين أحضانه حتي تهدا
الټفت لها مهاب وصدم فهي حقا ستنهار الان جذبها مهاب إليه وادخلها في حضنه حتي تشعر بالأمان مسح علي شعرها بحنو والقي بكلماته الهادئه بجوار أذنها اهدي يا حببتي ماتخفيش رعد مستحيل يسبها....اومأت بدون كلام وخبأت وجهها داخل صدر حبيبها الذي حاوطها بكلتا يديه
رعد ورأى في نبره ميرنا انفلات نفسي وشي غير طبيعي تحدث بهدوء ومراوغه ميرنا سبيها وكل اللي انتي عايزاه انا هعمله
نظرت له ميرنا بتوتر اااا لا ااانت بتكذب عليه
نظر لها رعد وهو يقترب بهدوء بعد أن استشعر منها تصديقه لا مش بكذب عليكي قولي انتي عايزه ايه وانا هنفذه
ابتسم ميرنا بوجه متشنج ببجد يا رعد....
غمز الطبيب ل رعد الذي ذهب إليها بخطوات هادئه بجد يا حببتي بس سيبي تقي
تركت ميرنا تقي وجسدها يرتعش وابتسمت كمن خبل هزت راسها وقالت بصوت مهزوز ح ح حببتك
صدمت تقي ونظرت الي رعد وتحدثت في بالها حببته يعني هو بيحبها طب وااانا
نظر رعد لها والي تقي التي تغيرت ملامحها وأصبحت كمن طعنت ااه يا ميرنا حببتي
فتحت ميرنا زراعها لرعد حتي ترتمي في حضنه
اشار الطبيب الي راجل الأمن أن يتدخلوا كادت ميرنا أن تصل إلي حضڼ رعد ولكن جري إليها رجال الأمن وامسكوها من زراعها فاقت من أحلامها التي ظنت أنها قد فازت بحضن حبيبيها الذي من الممكن ان تتخلي عن روحها لكن لا تتخلا عنه
صړخت ميرنا بكل قوتها وهي مصدومه رعععععععد ماتسبنييييش اااااااانا بحببببببك يا ررررعد رعد رعد
ظلت تصرخ باسم رعد حتي اختفي صوتها بنزولها مع رجال الأمن الذين حاصروها بشده
نظر رعد الي تقي و ذهب إليها حتي يحتضنها ولكن....
تم عمل إشعه مقطعيه لمؤمن ووجدوا أن به شرخ في الجمجمه وأكد الطبيب أنه شرخ بسيط وسيتم مراقبته لمده ست ساعات ومراعاة عدم تجمع ڼزيف دموي....وذلك عن طريق عمل أشعة مقطعية خلال 24 ساعة
ووجدوا بعض الكسور في ضلوع صدره وقاموا بعمل اللازم معه
ترك طبيب اسلام مؤمن بعد أن عرف حالته وذهب الي اسلام
دلف الطبيب الي الغرفه التي بها اسلام ووالده ها يا بطل عامل ايه..
ابتسم اسلام وتحدث بتعب الحمد لله احسن
عم كامل بقلق هو في ضرر حصله من الحدثه
نظر الطبيب الي عم كامل لا هو هيمشي شويه علي العلاج الفيزيائي ومع الوقت هيبقي افضل يعني ماتقلقش
فرح عم كامل لأن صغيره أصبح بخير نظر إلي ابنه بابتسامه وحمد ربه علي ما حدث
هاله_محمد
تحمحم الطبيب بحرج فهو لا يعلم ما الذي عليه فعله هل يخبر أهل مؤمن بما حدث ام يكتفي بما حدث ومعرفتهم بحاډث اسلام
لكن ضميره و مهام وظيفته
متابعة القراءة