رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
المحتويات
مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك .
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى
قالها مالك بنظرة عتاب وأكمل
بقى ياقادرة تقعدي أكتر من أسبوع متجيش الشغل وليكى عين تسألى كمان !
تمسكت بحقيبتها وما زالت أعينها تدور في المكان وهتفت بحدة خفيفة
هو ينفع توقف الاسانسير كدة يامالك
بملامح وجه متعصبة أجابها
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت وهي تبتعد عنه حينما لاحظت اقترابه
هو ينفع الكلام ده في المكان ده يعنى !
انت جرى لك ايه
أماء برأسه بموافقة قائلا بتأكيد
أه ينفع ولو مطلعتيش ورايا على المكتب دلوقتي نتفاهم ولا نفضل هنا والشركة تتفرج علينا وتبقى ليلة .
انت متهور بقى على كدة وأنا كنت واخدة فكرة عنك غير كدة خالص .
اقترب منها وأصبح محاصرها كى يجعلها تستكين وتخضع لطلبه بسرعة
على يدك بقيت متهور على يدك ياأستاذة
واسترسل حديثه وهو مازال مقتربا منها غامزا بإحدى عينيه
بس قولي لى بقى ايه الفكرة اللى انتى كنتى واخداها عنى احكى نفسي أسمعك ياحب.
تستنشق رائحته التى عبئت ذاك المكان الضيق وتحدثت بلسان يرجف
هو احنا هنفضل هنا كتييير ولا ايه
بنفس غمزته الشقيه أجابها
شكلك كدة إنتي اللى عاجبك الوضع والحوار ده وحابة نفضل هنا كتييير وبصراحة كدة أنا عاجبنى المكان
كفاية إني بتنفس أنفاسك وده كفيل يحينى عمر بحاله.
مالك كفاية بقى كلامك ده .... قالتها بتيهة وتابعت
شغل الأسانسير وهنتكلم
في المكتب أفضل.
ابتسامة عريضة ارتسمت على معالم وجهه وفورا ضغط على الزر قائلا بتحذير
حذارى تغيرى رأيك وتكبرى دماغك وعشر دقايق وتكونى على مكتبى لا هتلاقينى جاي لك واللى هعمله مش هتتوقعيه .
حاضر جاية متقلقش .
أنهت كلماتها وانفتح المصعد وهرولت منه وهى تتلفت يمينا ويسارا كاللص الذي ېخاف
أن يراه أحد وهي تردد بلسان حالها
ربنا يسامحك يامالك خلتنى أبص حواليا شكل ماأكون عاملة عملة .
وبعد مرور نصف ساعة ذهبت إلي مكتبه ودقت على الباب فقام من مكانه مسرعا لقد رآها عبر الكاميرات وفتح لها الباب قائلا بوله
القمر اللى نور المكان وزاده نور اتفضلي.
ارتجف داخلها من نظراته وطريقته ودلفت بخطى بطيئة وجلست أمام المكتب
لحقها بخطواته السريعة وجلس أمامها ولم يجلس على كرسيه قائلا
تحبى تشربى ايه أطلب لك قهوة ولا عصير فريش
أجابته وهى تتحسس جبهتها بإرهاق
ممكن قهوة لأنى عندي صداع.
انتابه القلق عليها وأردف پخوف
مالك ياحبيبي ايه اللى فيكى
شكلك فعلا مرهق جدا.
نظرت إليه بانبهار من ذاك الحنان النابع من نظراته وهمساته وحدثت حالها بتخبط
ياالهى أكل ذاك الحب القابع في عيناه لذاتى أكل ذاك الحنان النابع من قلبه والذي يحاوطنى به لأجل ارضائي
أتكن تلك عناية الله التى شملنى بها وعفا عنى وعوضنى بذاك الراقي
لاحظ تشتتها وحيرتها فتحدث بعيون تشع عشقا
مالك ياريما بجد قلقتينى وشغلتينى عليكى وحاسس دايما إنك فى صراع قوي هلك روحك وأعصابك .
أخذت نفسا عميقا ثم استدعت الهدوء وتحدثت باستفاضة
ممكن أتكلم معاك وأخرج لك كل اللى في قلبى من غير زعل
واسترسلت بتخبط
يعنى هعتبرك دلوقتي دكتورى النفسي مش حبيب ولا فى بينا مشاعر وليدة .
نظر الي الباب المفتوح وأجابها بسعة صدر
طيب ممكن تثقى فيا ونقفل الباب علشان تتكلمى براحتك .
أشارت برأسها بموافقة فقام من مكانه وأغلق الباب ثم عاد إلي مكانه مرددا بابتسامة
اتفضلي هو أنا أطول أسمع القمر بس قبل ماتتكلمى ولا تقولى أي حاجة لازم تعرفى انى بحبك ومش هتنازل عن وجودك فى حياتى أنا ما صدقت لقيتك .
أصغت إليه بانتباه وابتسمت علي تصميمه عليها وحمدت ربها داخلها
أنا حابة اني احكي لك عن حياتي مع باهر حاسه ان انا عايزه احكي علشان خاطر تعرف ايه اللي حصل بالتفصيل وبالرغم من اني ماضيا وحياتي القديمة ملهاش علاقة بعلاقتنا بس انا اتفقت معاك اني هكلمك كدكتوري النفسي
وأثناء حديثها دخل عامل البوفيه بالقهوة وقدمها لهم وخرج قدم لها القهوة بذوق وأشار إليها أن تكمل ارتشفت القليل منها ثم تابعت حديثها
انا وباهر كنا بنحب بعض جدا وحياتنا كانت هادية بطريقة ما تتخيلهاش عمرنا ما كنا پنتخانق غير بسيط جدا بس كان يجي علينا الليل وهو ناهي المشكلة اللي ما بينا وعمرنا ما نمنا واحنا زعلانين من بعض
وحياتي معاه طول السبع سنين استمرت على كده بس طبعا كان ليا حماتي شديدة جدا وسلفتي ما كانتش بتسيبني في حالي وعلى طول عينها على حياتي انا كنت بحب التصميم واخدت في كورسات كتير وطورت نفسي فيه شغاله فيه اصلا من وانا صغيرة وكل مشاكلنا دايما كانت بسبب اني عايزه يبقى ليا كيان واشتغل وأحقق ذاتي والناس تعرفني وده لأن عندي موهبة
متابعة القراءة