رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
المحتويات
التي تكشف جانبا من حقيقة رجوعها لمالك وأجابتها بسخرية مماثلة
طب طالما إنتي بقى اللي طلبتي الصراحة ما تعترفي إنتي كمان إنك مش عايزة مالك يخلف أصلا
علشان عايزة تكوشي على ثروته بما إنك أخته وهينوبك من الحب جانب
أو فيما بعد يعني هينوب ولادك من الثروة العظيمة اللي هيسيبها مالك بحكم انه مش بيخلف صح ولا أنا غلطانة
ما تنسيش نفسك يا نهال وتدوري وتلفي علشان تطلعيني طماعة وأنانية زيك
واستطردت حديثها بعيون تتسع وعيدا
أنا أصلا اللي غلطانة إني ضيعت من وقتي معاكي وجيت علشان أخفف عنك شوية وأنتي أصلا واحدة ما تستاهليش
هنتظر إيه من واحدة باعت جوزها وسابته وهو في بداية حياته علشان مرض يمكن يخف منه مع السنين وما صبرتش عليه
يا ريت انت اللي ما تنسيش نفسك يا هيام إنتي اي حاجة بتعمليها لي بتاخدي المقابل بتاعها
ما تنسيش اني بخدمك
بمركز بابا في الوزارة وجمايلي مغرقاكي من ساسك لراسك
فلو هترفضي تساعديني يبقى نفضها سيرة
لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك .
رفعت الأخرى حاجبها وأردفت ببرود
بس انا عايزة أقول لك على حاجة تحطيها حلقة في ودانك انا لو دراعي وجعني وشد في الۏجع عليا هقطعه ولا هيهمني وانت عارفاني كويس جدا
واستطردت بصوت عال
إنتي عايزاني أعمل لك إيه يعني أرجعك لمالك بالعافية
إنتي عارفة
فانتي خليكي ذكية وابعدي شوية لحد ما يهدى وكل فترة بعيدة شاغليه وخليه ينشغل بيكي
واستمر الحديث بينهما كل منهما تلاعب الاخرى بدهائها .
في شقة راندا المالكي مساء
تجلس في غرفتها وهي متأكة علي الشزلونج في جلسة استرخاء واضعة أمامها الأيباد الخاص بها تتصفح تطبيق الفيسبوك
على الفور ابتسمت وأجابته
حبيب قلبي وحشتني جدا ولسه كنت قاعدة بفكر فيك .
ابتسم الآخر على حديثها ونظر اليها بعيون تنطق غرام
لاااا لو على الۏحشة بقى فانتي اللي وحشاني كتير جدا جدا
طمنيني عليكي يا حبيبتي عاملة إيه والأولاد عاملين إيه
أخرجت تنهيدة حارة وأردفت قائلة بنبرة محملة بالعشق وعيون ذائبة
يا ترى انت زي كده بالظبط
اعتدل الآخر بجلسته وأجابها
واستطرد متسائلا باهتمام
طمنيني على الأولاد عاملين إيه
أجابته باستفاضة وهي تطمئنه على أبنائه
الأولاد بخير يا حبيبي ما تقلقش وراك رجالة واقفين في غيابك زي الأسد
واسترسلت بتذكر
تصور مهاب
النهاردة وقع في النادي أثناء التمرين ورجله كانت هتنكسر لولا ستر ربنا .
قطب الآخر جبينه وتساءل مستفسرا بهلع
اتأكدتي كويس يا راندا إن رجله كويسة وما فيهاش حاجة وكشفتي عليه عند دكتور كويس
أنا عارف ان مهاب حماسه في التمرين بيخليه يشد على جسمه وعلى نفسه .
ما تقلقش يا حبيبي انت عارفني من ناحية أي حاجة في ولادي بقعد أفحص وأمحص لحد ما اتاكد إنهم بخير
ما تقلقش علينا بس انا حبيت اعرفك علشان خاطر لما زمايله ينزلوا له على جروب النادي يطمنوا عليه ما تقلقش
واسترسلت بإبتسامة بشوشة
قول لي بقى نفسك اجيبه لك ايه معايا وانا جاية لك
بط ولا حمام ولا ممبار ولا إيه بالظبط
إيه اكتر حاجة مشتاق تاكلها من ايدي
نظر إليها الآخر بسعادة بادية على ملامح وجهه مرددا وهو يفتح يديه على وسعهم
هتقولي عليا إني طماع لو قلت لك انا عايز دول كلهم
نفسي آكل أكل مصري من إيد مراتي حبيبتي علشان بعيد عنك معدتي أددت من اكل المطاعم وإنتي عارفاني اصلا ما بحبش اكل المطاعم وبفضل اكل البيت .
بانت معالم الحزن على وجهها من حديث زوجها وأردفت بحنين
ده انت تؤمرني وتشاور بس ومع على راندا الا التنفيذ
بس أهم حاجة لما أعمل لك الأكل تاكله كله وما تزهقش من عمايل ايديا
لاااا أزهق مين يا ماما هاتي إنتي بس الحاجات اللي انا قلت لك عليها دي وما لكيش دعوة واتوصي بالبط إنتي عارفة ان انا بحبه جدا
قالها ايهاب وهو يشاكسها بمداعبة.
وضعت يدها بجانب جبينها كعلامة لتنفيذ الأوامر مرددة لمداعبته بمماثلة
علم وينفذ يا سعادة البشمهندس إيهاب البحيري.
ضحك الآخر بشدة حتى أدمعت عينيه من فكاهة زوجته ثم اكمل حديثه بتمني
نفسي قوي أخلص من الغربة اللي انا فيها دي واتجمع أنا وإنتي والأولاد في بيت واحد وفي مكان واحد وما اسيبكمش ابدا ابدا
بجد الغربة اه بتدي فلوس لكن بتسحب من عمرنا ومن صحتنا ومن أسعد لحظاتنا .
حزنت لأجله كثيرا وأردفت بتشجيع
عندك حق في كل اللي انت قلته يا ايهاب بس في الآخر لما تشوف اللي انت اتغربت عشانهم مرتاحين وحياتهم مستقرة وأمورهم ماشية هتقول انا فنيت عمري لأغلى الغاليين
وهتحس إن تمن الغربة على قد ما
متابعة القراءة