رواية راائعة للكاتبة فاطيما مكتملة لجميع فصول...( ما بين الحقيقة والسراب )
المحتويات
وكل حاجة هتتحل في القاعدة دي بإذن الله
واستطرد كلماته وهو ينظر إلي والدته هاتفا بتحذير أحرجها أمامهم كلهم وما توقعته منهم
لو سمحتي يا ماما انا موجود وانا هنا اللي أقرر ايه اللي هيحصل وايه اللي مش هيحصل
ممكن نهدى بقى علشان نخلص الموضوع ده ونفضنا من المحاكم والحوارات دي .
احنا موافقين يا استاذ جميل على عرضك هي حره مش هنجبرها تستلم ميراثها بالعافية وبالنسبة للأولاد وقت مانحب نشوفهم هنشوفهم فمش هتفرق تنازل من غيره .
كانت ريم تود ان تنعتهم بكلمات تليق بهم ولكن قبل ان تنطق بها منعها والدها بعينه واشار إليها ان تصمت قبل ان تتحدث وأردف ساخرا
ما كنتش اعرف انك ممكن تقبل على نفسك ورث ولاد اخوك اللي ماټ وحقهم علشان خاطر تتنازلوا لها عن الولاد ويعيشوا معاها في سلام وامان بعيد عن شركم
انت عارف انا كنوز الدنيا دلوقتي ما تهمنيش غير ان بنتي طلعت من البيت ده بنفس مطمنة
واستطرد متهكما لتلك الاعتماد التي تجلس والغليان يقطع أمعائها
الجمل بما حمل ويارب يبارك لكم فيه بحرامه وبحلاله .
أنهى كلماته ثم أعطى المحامى الخاص به الأوراق كي يدونوا إمضاءهم للتنازل عن أولادهم فتناولها زاهر على الفور بأصابع ترتعش فرحا لقلبه المړيض وجعل والدته تمضى هى الأخرى وخرجوا جميعا فى تلك اللحظة كل في سيارته وذهبوا إلي الشهر العقاري ودونوا التنازلات من كلا الطرفين والآن أصبحت ريم حرة طليقة بأبنائها ولم ېهدد أمنها أحدا مرة أخرى وانتهت حياتها مع مثلث الشړ الذي أنهك روحها
بها يوما من الأيام لكى يأمن ابنته من غدرهم
وبعد أن خرجوا نظر إليهم جميل قائلا
فعلا النهايات أخلاق وتشكرى ياأم باهر على أخلاقك ومبروك عليكم مال اليتامى تتهنى بيه يارب .
فجر كلماته وتأبط ذراع ابنته وذهب من أمامهم بقامة مرفوعة وشموخ ليثبت لهم أن الأموال بالنسبة لهم سراب لا هى غاية ولا حتى وسيلة وكان ذاك جميل ولا يزال أبا رائعا يمتلك حسن البصر والبصيرة
خرج رحيم من الجامعة متأخرا وأحس بوحشته الشديدة لمريم ووجد سيارته تنطلق الي وجهتها فلقد تحدث معها كثيرا أن تعود إلي فيلتهم وتسكن الملحق الذي كانت تمكث به قبل ذلك لأنه غير مطمئن عليها فى تلك الشقة أو من الأصح يحتاجها بجانبه فى ذاك كل مكان ولكنها رفضت بشدة وهو لم يكل في إقناعها وحتما سينفذ مايدور فى عقله وصل أسفل البناية فلقد علم وجود صديقتها عندها حينما كان يحادثها ولكنه لم يخبرها بقدومه
وصل إلي الشقة وضړب الجرس الخاص بها وفتحت له صديقتها الباب
ألقى التحية مرددا بوقار
السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا جنة أخبارك ايه .
ردت عليه السلام بوقار مماثل
وعليكم السلام ورحمه الله بخير يادكتور الحمد لله
واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها تنتنوى المغادرة
أنا كنت لسة ماشية حالا مريم جوة في المطبخ بتعمل قهوة عن إذنك.
أفسح لها المجال أن تغادر فمريم زوجته ويصح له التواجد معها
دلف إلي المطبخ بخطى بطيئة كي لاتشعر له وسمعها تتسائل
مين ياجنة اللى ضړب الجرس
اقترب منها رويدا رويدا وهمس بجانب أذنيها بهمس
لأ أنا كدة جميل
إحنا مش متفقين على كدة .
رفع حاجبيه بمكر وهتف
والله مانا اللى جيت بمزاجى لومى على ده
وأشار إلي قلبه وتابع مكره
حتى قربى منه كدة واسمعى دقاته وهو هيجاوبك .
ازداد توترها وخجلها وتحدثت وهى تحاول الابتعاد عنه
رحيم ابعد مينفعش كده أصلا وجودك هنا معايا لوحدنا مينفعش حتى لو انت جوزى فده كتب كتاب بس .
تمسك بها بشدة وأردف بوله وهو ينظر داخل عيناها
لا مش هبعد بذمتك فى حد تبقى روحه بين ايديه ويسيبها ده يبقى بېموت نفسه يرضيكى أموت وميبقاش فيه رحيم اللى ھيموت على مريم .
كان يتحدث برقة أذابتها وجعلتها تائهة في بحور عيناه التى مثبتة عليها بوله
وأردفت بنفس الخجل
طيب أرجوك ابعد بقى علشان بجد
مش قادرة أسيطر على أعصابى بسببك .
أه قولى بقى انى دوبتك من همسة ونظرة وابتسامة .... كلمات دعابية نطقها ذاك الرحيم بخفة وأردف
بحبك يارحيم ابعد بقى وتعالى نقعد فى البلكونة .
بإرهاق روحه عشقا أجابها
ده رحيم تعب وجاب أخره ياروما ده بحبك طالعة منك قمر وانتى بتقوليها قولا أمال لما تنفذيها فعلا إيه اللى هيحصل ساعتها
وتابع بمشاغبة
متابعة القراءة