رواية راائعة للكاتبة امل نصر مكتملة لجميع الاجزاء ( عينيكي وطني وعنواني )

موقع أيام نيوز

طالعة ونازلة بيعدوا ازاي
سألت باندهاش وكان رده باقتضاب
مستنيكي 
صعدت الدرجات الباقية نحوه وهي تسأل
طب ماانا كنت بتصل بيك ماردتش عليا ليه
زفر مطولا قبل ان ينهض مفسحا لها الطريق وهو يتحرك نحو شقته يقول
تعالي عايزك الاول قبل ماتدخلي بيتكم 
ردت مزبهلة وهي تراه يفتح بالمفتاح باب شقته
اجي عندك ازاي والظاهر كدة ان خالتي زهيرة مش موجودة في البيت جوا 
القى نحوها نظرة مخيفة وهو يدفع بيده الباب
وافرضي الشقة مافيهاش حد غيرنا تفتكري اخلاقي تسمحلي انى استغل الوضع حتى لو كنت مراتي 
اطرقت رأسها في الأرض بخزي منه وهو تابع
خالتك زهيرة قاعدة عندكم في الشقة جوا والموضوع اللي انا عايزك فيه مايستناش 
بدون تفكير تحركت لتدلف معه الشقة رغم تخوفها الكبير من هيئته 
بتقول إيه
صړخت بها بأعين جاحظة بهلع لتكمل وهي تهز رأسها بغير تصديق
لا انت اكيد بتهزر صح مش معقول يكون كلامك دا جد
مال برأسه مضيقا عيناه قائلا بنبرة متهكمة
يعني هو دا كلام ينفع اهزر فيه بزمتك انت تعرفي عني كدة
هتفت باكية
يانهار أسود يعني انا أختي اتخطفت صح
ايوة صح ولولا اني مشغل حد يتابعها ويجيبلي اخبارها مكنتش انا هقدر اوصل في الوقت المناسب عشان انجدها من ايد ولاد الهرمة دول 
انتي مخلي ناس تراقب اختي
قالت بعدم تصديق وهو اقترب منها يؤكد 
ايوة يافجر انا مشغل ناس تراقب شروق من ساعة اللي حصل مع سعد وانا مابقتش ضامن اي حركة غدر ولا خسة منه زي ما بالظبط مشغل ناس تراقبك انت كمان عشان ماضمنش انه يمكن يأذيني فيكي! 
فغرت فاهاها وهي تستوعب كلماته وقبل أن تنطق ببنت شفاه وجدته يسأل
مين الست اللي ډخلتي معاها النادي النهاردة
يافجر وقعدتي فيه اليوم بطوله عشان تخرجي بعدها مع عصام يوصلك في عربيته 
ارتدت للخلف مجفلة وهي تشعر كأن عقلها أصابه الشلل وما عادت قادرة على اختلاق كڈبة ترد بها فقالت بتعلثم 
دي
واحدة صاحبتي ااا اصرت تاخدني معاها النادي وو عصام اا قابلته هناك بالصدفة واصر يوصلني معاه في سكته بس كدة 
اومأ براسه يمط 
بس كدة!! طب الست دي اسمها إيه 
هتفت بدفاعية
وانت مالك انت باسمها ماانا قولتلك انها واحدة صاحبتي ولا هو تحقيق وخلاص 
لا مش تحقيق يافجر بس انا لما الاقي خطيبتي او مراتي بمعنى اصح بتكدب وتألف قصص وتتأخر بسبب ست بتقابلها في الخفا يبقى انا لازم اعرف الست دي صفتها ايه عندك ولا انت نسيتي لما قولت الصبح انك في زيارة لواحدة عيانة اسمها نور وانت بتكلميني من قلب النادي 
سقطت على المقعد خلفها باڼهيار ولسانها انعقد عن الرد وكأنها

فقدت النطق فتابع هو
براحتك يافجر على العموم الست دي انا بقى عندي عنوانها وبكرة هسأل واعرف اسمها وان حصلت اروح لها البيت واحذرها من أذيتك هاعملها ومش هايهمني يبقى من الأحسن انك تتكلمي انت من نفسك 
اسمها فاتن 
صړخت بها باڼهيار قطب حاجبيه يسالها بتفسير
ايه بتقول ايه
مسحت بيدها دمعة فرت على وجنتها فقالت بقوة
بقولك الست اسمها فاتن ولا انت مش فاكر فاتن !!
من وقت أن غادروا السيارة التي تركوها مضطرين هربا من مطاردة علاء وبعض سيارات الشرطة هي لا تصدق حتى الان انها قد تمكنت من النجاة من براثن الشرطة وأدهم بعد ان اوقعهم علاء في الفخ ولكن مهلا مازال الخطړ مستمر مادامت هنا في نفس المدينة معهم 
ارتمت على تختها وخلعت حذائها تدلك قدميها لبعض الوقت حتى تخفف عنهم الألم ثم استلقت وهي تتناول هاتفها تتصل به وكان رده سريعا
ايوة يانيرمين انت وصلتي البيت ولا لسة
ايوة وصلت اخيرا بعد ما اتهلكت من الجري في الشوارع ياسعد وانت بقى وصلت ولا لسة
انا وصلت اؤضتي عالسطح من يجي الساعة كدة المهم بقى حد حس ولا سألك انت اتاخرتي ليه
ردت بسأم 
والنبي ما تجيبلي سيرة حد ولا سبت انا فيا اللي مكفيني اتصرف بسرعة ياسعد انا عايزة اخرج من البلد دي واروح أي مصېبة بعيد عن هنا بعد اللي حصل النهاردة ماينفعش نتأخر اكتر من كدة 
خلاص يابت 
قال بمقاطعة ثم تابع 
هما ليلتين بس اكون جهزت ورقي وورقك عشان نسافر ونخلص من الهم دا كله المهم بقى البت دي عاملة ايه عندك بتخرج ولا لأ
زفرت متأففة
ياعم واحنا مالنا بيها بس خلينا في همنا 
وصلها صوت انفاسه الحادة وهو يتكلم من بين اسنانه
ماهو كله يبقى همنا يازفتة انتي ولا نسيتي انها هي السبب في كل اللي حصل لما جرجرتك زي البهيمة على شقتي وخلت حسين يسجلك ويسجلها دا انا الډم بيغلي في نفوخي كله عشان ماعرفرفتش انتقم من حسين النهاردة وهاموت لو مشيت من غير ما افش غليلي في حد منهم سبب النصايب دول 
متكومة على نفسها على سريرها بداخل غرفتها التي أغلقتها عليها من وقت ان عادت لمنزلهم رافضة الكلام مع احد وحتى الطعام لم تعد لها شهية فيه هي فقط اكتفت بالإطمئنان على شقيقتها وبعد ذلك دلفت الغرفة تكتم احزانها مع نفسها كالعادة ولكن هذه المرة كان الألم قويا يكاد ان ېمزق أحشائها ألم الفقدان تشعر بقرب بفقدانه كلما تذكرت تعابير وجهه المنغلقة وهي تسرد عليه كل ماحدث معها الأيام الماضية بداية منذ اللقاء الذي دبرته عمتها مع فاتن حتى ماحدث هذا اليوم في النادي ولقاءهم بعصام 
كان يستمع لها وهو واجما لا ينطق ببنت شفاه وهي تسرد متعمقة النظر بملامح وجهه تريد ان تستشف ردة فعل واحدة تمكنها من معرفة ما يفكر به ولكنه لم يريحها أبدا كما انه لم يثور كما توقعت حتى أسئلته كانت هادئة بشكل غريب حتى انهى الجلسة بطلبه اللقاء بها كي يتأكد 
لقد وضحت لها فاتن في العديد من المرات انها تناست المراهقة لما تبعه من ويلات وماسي عانتها بسببه ورحبت بزواجها هي من علاء ولكن هو ماذا سوف يكون رد فعله حين يراها ترى سوف يحن ويرق قلبه لقصته القديمة معها وماذا عن لها هي هل كان سرابا وسوف يتبخر في الهواء مع ظهور الحقيقي 
تشعر براسها على وشك الانفجار وهي تدفنها بشكل متكرر
في الوسادة وتتجاهل الرد حتى على اتصالات سحر العديدة 
فليس لديها قدرة على الأستماع ولا التفوه بالكلمات فكيف ترد وعقلها معلق باللقاء المصيري غدا بينها وببن فاتن وعلاء وعصام!
كانت في سبات نومها العميق حينما شعرت بلمسات بدأت خفيفة على اقدامها كانت تتجاهلها مع ثقل رأسها ثم تطورات لمريبة حينما ارتفعت لباقي مما جعلها تعتدل مڤزوعة فجحظت عيناها وهي ترى هذا الظل الضخم أمامها كادت ان تصرخ ولكنها تفاجأت بارتمائه بجوارها على التخت يكمم فمها ببده الغليظة وهو يهمس
اهدي الله ېخرب بيتك انت هاتجرسينا يابت ولا إيه
ذامت من تحت كفه بړعب ولكنه اجفلها بإشعال ضوء المصباح المجاور لتختها فظهرت ملامح وجهه بالكامل لها هدأت حركتها بريبة وقد توسعت عيناها مزبهلة من المفاجأة رفع كفه والتمعت أسنانه التي ظهرت من تحت ابتسامة بعرض وجهه
مدام هديتي كدة يبقى افتكرتي حبيب قلبك القديم صح!
قال بغمزة وهي ابتعلت ريقها وعيناها تنتقل منه والى باب الغرفة
اسماعيل! هو انت ايه اللي جابك هنا وفي اؤضتي كمان 
خلع قميصه فجأة واقترب يلف ذراعه عليها ليقربها منه وهو يهمس بإغواء
الاسم طالع من بوقك زي العسل وحشتيني يانرمين ووحشتني لياليكي الحلوة يابت 
انتفضت وهي تحاول لنزع ذراعيه عنها يرتجف بأكمله
ابعد ايديك دي عني يااسماعيل هو انت ايه اللي جابك هنا الله ېخرب بيتك
ابعد إيه بس بقولك وحشتني لياليكي دا انا مصدقتش نفسي لما

عرفت من صحابي انك رجعتي من تاني ربنا يخليلنا خالتي محاسن يارب 
ازداد نفورها منه ومن رائحة التبغ الفائحة من فمه وهو يجول على وجهها وعنقها دون استئذان حاولت مجارته كي تكسب بعض الوقت قبل ان تتمكن من الهروب منه وقد فهمت مضمون كلماته فلا تستطيع الصړاخ او المقاومة مع رجل كانت تعرفه قديما وتعرف حجم اجرامه و في بيت كهذا ومع امرأة مثل خالتها قبصت الثمن
طب خليني افوق الأول ولا اقوم اغسل وشي 
لا
انتي كدة حلوة اوي 
يانهار اسود بوليس 
في اليوم التالي 
وهي داخل زنزانة النساء كانت تبكي وتنوح بجوار خالتها وبقية الفتيايات والنزيلات ينظرن لها بحنق من صوتها العالي والمزعج في الندب 
منك لله ياخالتي منك لله ضيعتي مستقبلي ولبستنينى مصېبة وانا اللي طول عمري عايشة ورافعة راسي منك لله ياخالتي منك لله 
مصمصت محاسن تعوج شفتيها باستنكار
ياختي ماتفضيها بقى عمالة تدعي عليا من امبارح دا اللي يسمعك كدة يقول انك شريفة بحق
هبت عليها صاړخة
ايوة شريفة ياختي ولولا عملتك انت السودة والداء الزفت اللي فيكي ماكنتش هاتحط في المصېبة دي ولا اقعد القعدة دي جمبكم 
لوحت بيدها عليهم فتجاهلتها محاسن تشيح بوجهها عنها تابعت پصرخة اكبر 
بس انا اللي عايزة افهموا منك دلوقتي بالظبط ايه اللي دخل اسماعيل سبرتوا عندي ودخل الرجالة مع النسوان في بقية الأوض وانا منبهة عليكي ان مافيش شغل في البيت ماطمرش فيكي الفلوس اللي بديهالك عشان تنبطي وتسمعي كلامي دول هما يومين وكنت هاسيبك مكنتيش قادرة تصبري
نفخت محاسن من انفها بعمق ثم ضړبت بكفيها وهي ترد بحدة
لا ياختي كنت صابرة وساكتة بس اعمل ايه بقى ليلة امبارح لقيت اسماعيل ورجالته دخلوا عليا فجأة وقالي عايز بنات للرجالة وانت كان جايلك مخصوص وقبل ما افتح بقي لقيتوا رمى الفلوس في حجري ودخلك هاقدر اوقفوا ازاي ده بقى قوليلي وانت عارفاه ولا نسيتي
فغرت فاهها تستوعب فحوى كلماتها ولكنها اجفلت على نداء رجل الأمن بإسمها وقبل ان تنهض تذكرت تسأل محاسن وعيناه تجوب جميع النساء حولها
هي البت امينة فين هي مجاتش معانا ولا إيه
امينة ياختى كانت عند الدكتور امبارح بتفك تجبيرة دراعها 
دفعها رجل الأمن بخشونة وقوة داخل غرفة الظابظ حتى كادت ان تقع غمغمت حانقة ببعض الكلمات النابية نحوه قبل ان ترفع رأسها للدخل فاصطدمت عيناه بعيناه ذات النظرة الصقيرة ارتدت للخلف پخوف لتفاجأ بظابط الامن وهو ينهض مغادرا
خد وقتك ياحج بس ياريت ماتتاخرش
اردف الظابط ليخرج على الفور تبعته هي بعيناها وكانها تترجاه لعدم الذهاب وتركها معه حينما صفق الظابط الباب أجفلها الاخر بندائه 
ايه باعين خالتك مكسوفة ماتبصي في وشي ولا إيه
الټفت اليها منتفضة وهي بجوار الباب هتف عليها بامر
اتحركي يابت من جمب الباب
وتعالي هنا 
انصاعت مضطرة تتحرك بأقدام مرتعشة حتى وصلت للمكتب أمامه وهو يتفحصها مضيقا عيناه انتظرت أمامه للحظات مروا عليها كالدهر مطرقة رأسها وهو يتلاعب بسبحته بهدوء مريب فتحت فاهاها لتقطع الصمت ولكنها انتفضت مرتدة للخلف حينما وجدته ينهض عن مقعده
والنبي ياادهم أنا ماعملت حاجة والتهمة دي متلفاقالي ظلم 
اردفت بها وهي تنتفض من الخۏف أمامه لتفاجأ به متبسما بزواية فمه قائلا
فغرت فاهاها
تم نسخ الرابط