اسكريبت حكاية روان مكتملة لجميع فصول بقلم ساندي عاطف
المحتويات
قولت
أخوك في الرضاعة ده
ابتسمت وهزت راسها أخدت من الموبايل وهي بتقولي
الشقة اللي فوق الشقة اللي في وشنا.
طلعت السلم بحماس وفتحت الشقة كانت نضيفة بنسبة كبيرة جدا نفس نظام شقة يزن تقريبا باختلاف إن المطبخ هنا مفتوح دخلت اتفرجت على الأوض وبعدين اتحركت لبلكونة الصالة وفتحتها وأول ما دخلت لقيت تراب بيترمي في وشي!
أنت مين أنت
كنت بحاول افتح عيني بصعوبة وپصرخ لحد ما سمعت الجملة دي فرديت بعصبية
أنت يا بني آدم أنت معندكش ډم
حد يعمل كده
سمعت صوت مريم بتقول
في إيه يا حبيبي
شهقت وكملت
إيه ده إيه اللي حصل
خليك مكانك ثواني.
تراب دخل في عيوني ومناخيري وجوه بؤقي بداية مبشرة جدا بصراحة.
ثواني ولقيت مريم جمبي
فتحت إيدي فدلقتلي فيها شوية ماية غسلت عيني رفعت راسي وبصيتله بحدة كان في البلكونة اللي جمبي بالظبط واقف مربع إيديه وباصصلي بلامبالاة زودت عصبيتي أكتر وأكتر
في حد يعمل عملة زي دي
مشوفتكيش أنت طلعتي قدامي فجأة.
رديت بسخرية
وهو حتى لو مطلعتش قدامك فجأة فيه حد يرمي تراب في بيوت الناس
بصلي من تحت لفوق لثواني بعدين بص لمريم وقال
ابتسمتلي مريم بإحراج وبصتله
دي رها أخت يزن قولتلك أنها جاية وهتسكن هنا.
بصلي
نسيت.
كمل وهو بيدخل لشقته
تشرفنا يا كتكوتة.
سابنا ودخل من غير ولا كلمة زيادة فضلنا أنا ومريم باصيين للمكان اللي كان واقف فيه بعدين بصتلها
عندكم حد في عيلتكم بنفس ليڤيل قلة الذوق ولا ده حالة نادرة
ابتسمت بإحراج وهي بتشدني للشقة
هو أنا طالبته يقولي بحبك كان المفروض على الأقل يعتذر.
أي شعور إنساني وأي تصرف اجتماعي مبيفهمش فيهم بس هو شخص طيب ومحترم جدا حقيقي.
لأ ما هو واضح.
خرجنا برا الشقة وقفلناها وقفت هي على باب شقته وقالت
لما تخلص أكل ناديني آخد الأطباق.
رجعتلي تاني وشدتني ننزل دخلنا الشقة وقعدنا قدام التليفزيون فقالت
بصتلها فكملت
فأنا يعني كلمت روان وقولتلها تيجي تقضي الأجازة هنا.
ووافقت
قالتلي هتشوف.
سكتنا شوية بعدين اتكلمت
تفتكري يا مريم الدنيا هتنصفنا
لازم تنصفكم أنتوا حتة من بعض يا رها مهما اټخانقتوا مهما كان فيه خلافات مهما كل واحد انشغل في حياته هتفضلوا برضو روح واحدة ده مش بإرادتكم نهائي.
زمان أنا وروان كنا كده من كام سنة وأنا في ثانوي وفي الجامعة مكناش بنبعد عن بعض برغم فارق السن والدراسة.
ولكن من بعد ما روان دخلت اعدادي والحال اتغير
أخطر وأسوء سن في الدنيا هو بداية المراهقة اللي شوفته في اصحابي وفي اللي حواليا في السن ده خلاني خاېفة على روان بزيادة بالتالي حست إني پخنقها فبدأت تبعد أجيالنا مختلفة عن جيلهم تماما وده اللي أهلنا مقدروش يفهموه ومن هنا بدأت كل حاجة.
تاني يوم طلعنا بدري أنا ومريم نضفنا الشقة كلها خدت مننا اليوم بطوله حقيقي خلصنا وطلعنا الشنط بتاعتي هنا وبعدين نزلت هي تحت ودخلت أنا اخد شاور.
أول ما خلصت لقيت الباب بيخبط فتحت لقيته زين!
نعم
مريم بتقولك انزلي عشان الغدا.
هزيت راسي ودخلت اجيب المفتاح والموبايل من جوه وطلعت تاني ملقتهوش!
كان هيتشل لو بقى عنده شوية ذوق ودم واستناني ننزل سوى
نزلت وفتحلي هو الباب وقعدنا كلنا نتغدى.
بعد أسبوعين
الاسبوعين فاتوا بنفس النظام بنصحى الصبح نودي فريدة عند مامت مريم ونروح الشغل كلنا حتى زين اللي اكتشفت أنه شغال معانا في نفس الشركة بنجيب فريدة واحنا راجعين وبنرجع نعمل أنا ومريم الغدا ونتغدى كلنا سوى بعدين اللي عايز ينزل ينزل واللي عايز يخرج يخرج.
في يوم بعد الغدا كان مريم وزين قاعدين في البلكونة كنت داخلة لمريم عشان عايزاها فسمعتهم بيتكلموا في العادي كنت همشي لأني أكيد ميخصنيش كلام اتنين اخوات بس الكلام كان.. عليا!
هي جاية هنا ليه بقى
ردت مريم بعصبية
عيب كده بعدين هي مش قاعدة فوق راسك.
رد ببرود
هو سؤال مأجرمتش.
هي لسه متطلقة من حوالي شهر فحبت تبدأ حياة جديدة بعيد.
ابتسم بسخرية
واتطلقت ليه الكتكوتة قفشها ولا إيه
سابت الكوباية على التربيزة وبصتله بتحذير
اللي بتغلط فيها دي تبقى أكتر من أختي وأخت يزن كمان فياريت تلتزم حدودك وتعرف بتتكلم عن مين.
بصلها بنفس النظرة الباردة فقربت ومسكت إيده
أنا فاهماك بس مش كلنا زي بعض لا أنا ولا رها ولا أي واحدة في الدنيا ميار فبلاش تعمم يا زين.
خدت نفس وقربت منهم عشان يشوفوني
مريم لو سمحتي محتاجة مفاتيح العربية عشان اروح اجيب روان لأنها قربت توصل.
يزن خدها عشان عربيته بتتصلح.
اتنهدت
طيب هركب إيه من هنا
هوصلك.
بصيناله أنا ومريم بذهول فبصلنا ببراءة
عشان متتبهدليش في المواصلات بس!
بصينا لبعض وقام هو وقف عدى من جمبي وقال بصوت معتقدش وصل لمريم
مستنيكي يا كتكوتة.
خرج من الشقة فبصينا أنا ومريم لبعض باستغراب
زين الكاشف قرر يساعد حد
أنت متأكدة من أخوكي ده طيب ولا هيطلع قات ل متسلسل ولا إيه
ضحكت
متقلقيش هياخدك ويرجعكوا زي الفل.
نزلت تحت لقيته مستني في العربية ركبت جمبه بهدوء وقبل ما يتحرك قولت
متشكرة.
ضحك
العفو يا كتكوتة.
لأ كده كتير!
خدت نفس وحاولت اهدي نفسي معلش محتاجينه مضطرين بس عشان منتوهش.
بس اللي يسأل ميتوهش عامة.
بصيتله بذهول فقال
بتكلمي نفسك بصوت عالي.
حطيت إيدي على بؤقي لثواني بعدين قولت بإحراج
أنا آسفة والله.
بصلي وابتسم باستفزاز
ولا يهمك يا كتكوتة.
ياربي! من الواضح إن أيامنا الجاية كلها هتبقى أغرب من بعض.
وصلنا ووقفنا شوية بعدين لقيت روان بتتصل فنزلت جبتها ورجعنا تاني كان واقف مستنينا وسلم عليها بعدين ركبنا كلنا واتحركنا.
سلامنا كان جاف نوعا ما بس أنا ارتاحت أنها بقت جمبي هي غريبة شوية حساها أهدى حبتين نظرتها نفسها مختلفة!
بعد يومين كنت قاعدة في البلكونة بحاول اخلص النص الأول من الرواية من أول ما جيت هنا ويزن أقنعني أرجع أكتبها تاني حتى لو مش انزلها بس على الاقل حاجة اشغل بيها وقت فراغي.
حسيت بحد جمبي فرفعت عيني لقيتها روان..
كانت واقفة بتفرك
إيديها بتوتر بصتلي وقالت
خدت المفتاح من مريم.
قفلت اللاب وشاورتلها تقعد بعدين سألت
محتاجة حاجة
قعدت وبصتلي من غير كلام بعدين قالت
حصل حاجة من فترة..
اتعدلت وانتبهتلها
حصل إيه
ف...
يتبع.
_ساندي_عاطف.
الفصل الثاني
محتاجة حاجة
قعدت وبصتلي من غير كلام بعدين قالت
حصل حاجة من فترة..
اتعدلت وانتبهتلها
حصل إيه
فارس كلمني من فترة.
بصتلها باستغراب فكملت
كان بيطمن على امتحاناتي وفي وسط الكلام سألني عليكي.
قولتيله إيه
معرفش إذا كنت حابة تعرفيه حاجة عنك أو لأ عشان كده اتهربت ومدتهوش تفاصيل.
اتنهدت بارتياح وهزيت راسي فكملت
هو أنا اقدر اسألك سؤال
مش محتاجة تسألي إذا كنت تقدري أو لأ.
أنا مش عايزاكي تحسي إني متطفلة بس..
قاطعتها
بس أنا أختك مش صاحبتك.
يعني إيه
يعني مفيش حد فينا بيتطفل على التاني يا روان احنا اخوات حقنا على بعض نطمن على بعض ونعرف أحوال بعض وده عمره أبدا ما كان تطفل.
بصت للشارع قدامها شوية من تفاصيل وشها فاهمة هي بتفكر في إيه فضلنا ساكتين لحد ما هي سألت
أنت وفارس اتطلقتوا ليه
قبل ما ارد كملت هي بانفعال
لو هتقوليلي زي ماما وبابا أنت لسه صغيرة ودي حاجات كبار والكلام ده ف وفري طاقتك وخليني امشي أحسن.
فهمت أكتر هي مالها كلامها معناه أنها فكرت تسأل بابا أو ماما وبطريقتهم ضايقوها وبسبب ده هي أخدت يومين كاملين بټصارع نفسها أنها تيجي تكلمني!
ابتسمت
لسه صغيرة ليه يا حبيبتي مبتعرفيش تنطقي لسه
بقيت أنسة كبيرة وخلاص كلها سنة وتبقي في جامعة.
بصتلي بشك فبدأت احكيلها.
ختمت كلامي
حاولنا كتير بس النتيجة واحدة.
بس فارس بجد بيحبك.
عمر الحب ما كان كفاية يا روان ممكن الاتنين يقدروا يعيشوا من حب عادي الاحترام بيكون سائد وبيبنوا بيت كويس كمان ممكن يسامحوا بعض أو يعدوا لبعض بس لو مفيش تفاهم مستحيل يقدروا يكملوا.
أنت مرتاحة
ابتسمت
كده احنا الاتنين مرتاحين.
سكتت فقولتلها
حابة تقولي حاجة
كنت طالعة اطمن عليكي بس.
ابتسمتلها وهي قامت تمشي وأول ما خرجت من البلكونة ناديتلها
روان
بصتلي فكملت
شكرا.
على إيه
ضحكت
عشان طلعتي تطمني عليا.
ابتسمت
احنا اخوات حقنا على بعض نطمن على بعض ونعرف أحوال بعض.
سابتني ومشيت بسرعة قبل ما ارد حتى روان أختي أطيب قلب فينا لكن الظروف أحيانا بتجبر الشخص أنه يحاول يقسى ولكن في الآخر بيلين وحنيته بتغلب على قسوته.
احم..
انتبهت فلقيت زين واقف قدامي فقولت
واقف من بدري
يعني.
رديت بحدة
يعني كنت بتتصنت علينا!
ضحك بسخرية
حلال ليكي وحرام ليا
فهمت أنه بيرمي على أول امبارح معقولة شافني
آه شوفتك.
بصيتله بذهول فكمل
بتفكري بصوت عالي.
اتنهدت
أنت متعب.
ابتسم ابتسامة غريبة مقدرش افهمها بعدين سأل
بتكتبي إيه بقى
بصيتله فكمل
عرفت من مريم إنك بتكتبي رواية عن إيه
عن العلاقات.
اشمعنا العلاقات
لأنك مهما كنت شخص قوي ومبيهموش أي حاجة فبرضو هتحتاج ونس أب يحميك أم تحبك بدون أي شروط أخوات في ضهرك دايما وشريك حياة تتقاسم معاه همومك.
كلامكم كلكم زي بعض.
كلنا مين
اللي بيكتبوا الأب أحيانا بيكون هو مصدر الأڈى مش الحماية وفيه أم بتحبك بشروط لو شاطر هحبك لو سمعت الكلام هحبك ده غير الاخوات اللي بياكلوا في بعض ولا كأنهم أعداء..
ملامح وشه اتغيرت ومسكته لسور البلكونة زادت عروق إيده ووشه برزت بشكل ملحوظ كمل بعصبية
ومين قال إن شريك الحياة هيتقاسم معاك همومك ممكن يكون هو السبب الوحيد لهمومك.
حاولت احافظ على هدوئي
مينفعش نختار شخص غلط ونعلق نتيجة اختياراتنا عليه هو.
كمل بنفس العصبية
كلكم بتتجملوا في الأول مبيكونش فيه غلطة واحدة تخلينا ناخد بالنا حتى..
ضحك بسخرية
دي حتى نظرة العين بتزيفوها!
كنت بصاله بهدوء مستنياه يكمل لكنه مسح على وشه بعصبية بعدين دخل جوه من غير ولا كلمة.
فضلت باصة مكان ما دخل ماكنتش محتاجة حد يجي يشرحلي أنه مجروح من علاقة مجروح إيه ده متعقد!
ضحكت بسخرية حاساه خرج من رواية بطل بارد معندوش ډم ولا ذوق متعقد من صنف النساء كله ده حتى كمان اسمه زين! خارج من الواتباد على هنا.
على أساس أخوكي اسمه محمود ما هو اسمه يزن!
شهقة صغيرة خرجت مني هو جه امتى
من أول بارد ومعندوش ډم.
حطيت إيدي على وشي بتعب بعدين بصيتله بتردد
أنا آسفة و..
قاطعني
أنا اللي خرجت تاني عشان اعتذرلك.
بص للشارع شوية بعدين اتنهد وبصلي
آسف إني انفعلت من غير سبب.
ابتسمت بيعتذر ده بيعرف يعتذر كمان
ضحك بصوت عالي
آه بعرف أعتذر تصبحي على خير يا رها.
دخل تاني فقومت خدت حاجتي ودخلت أنا كمان قعدت على الكنبة وفي ابتسامة لا أعلم مصدرها مفارقتش وشي رها ضحكت لما افتكرته بيقولها يمكن لأني لسه واخدة بالي أنه عنده لدغة بسيطة في حرف الراء هي تكاد تكون غير ملحوظة بس بتفلت منه أحيانا..
زين الكاشف يا ترى مين ده
كانت قاعدة بتبصلي بذهول
يعني إيه
بصيت لمريم وضحكنا وهي بتبصلنا
متابعة القراءة