اسكريبت حكاية روان مكتملة لجميع فصول بقلم ساندي عاطف
المحتويات
ويزن بتفضلوا تقولوا مبتفهمش
بصيتله باستغراب
يعني إيه
ابتسامته زادت بعدين قال
وقفنا لفين
فضلت بصاله شوية بعدين قولت
أنت محكتش كتير أصلا أنت قولت كانت بنت دفعتك وقربتوا من بعض عشان كنت بتديلها محاضرات.
الكلام كان في آخر سنة في الكلية يعني من حوالي أربع سنين.
فضلنا بعدها 3 سنين صحاب أو أنا كنت فاكر أننا صحاب بعدين..
بعدين
اتنهد
حبيتها اكتشفت متأخر شوية بس فهمت إن محدش هيفهمني زيها مفيش هيهتم بيا وبتفاصيلي زي ما هي بتعمل.
وقولتلها
خۏفت اخسرها كنت حاسس إن الحب هيبوظ كل الحاجات الحلوة الموجودة وخصوصا إنها لمحت أكتر من مرة إنها بتحبني.
يعني مقولتلهاش
قولت بس متأخر متأخر أوي..
سكت شوية بعدين كمل
جت فترة وبدأت تتغير تبعد من غير سبب حاولت كتير افهم بس كانت بتصدني لحد ما خدت قراري وروحت اتقدمتلها.
رفضتني وبعدها بفترة صغيرة ارتبطت بحد تاني.
سكت وهو كمان سكت لو على حسب كلامه ففي حاجات كتير يمكن هو مش فاهمها.
بصلي
قولتي إيه
اتعدلت في قعدتي وبصيتله بجدية
حابب تسمع كلام مواساة زي هي الخسرانة وأنت متتعايبش وجو مامتك ده ولا حابب تسمع الحقيقة
ضحك
الحقيقة حتى لو منتقطيهاش فهتفكري فيها وهتنطقيها برضو.
الحقيقة إنها مش غلطانة نهائي.
مش غلطانة ازاي وهي ك...
قاطعته
سيبني اكمل كلامي.
أنت قعدت 3 سنين كاملين معلقها بيك يا زين موجود في حياتها بشكل شبه يومي ڠصب عنها حبتك وده بدأ يظهر في تصرفاتها تهتم بيك زيادة تهتم بتفاصيلك أكتر من أي حد وده ماكنش فعلا هيحصل لو محبتكش بجد..
شربت ماية ورجعت كملت
كنت متردد ترددك كان ڠصب عنك أحيانا بيخليك تاخد خطوة وترجع 10 فده خلاها تفهم إنك مش عايزها وخصوصا أنها حاولت وقت كبير وملقتش النتيجة يعني لقتك إنك برضو محبتهاش أو بالأصح لقيتها بس متأخر وأنت بالفعل خدت خطوة تجاهها متأخر ومتأخر أوي كمان كانت هي خلاص أقنعت عقلها وقلبها إنك
مستحيل تحبها فبدأت تتخطى واحدة واحدة وحتى لو ماكنتش اتخطت بالكامل فوقت ما أنت اتقدمتلها كانت هي خلاص مبقتش عايزاك.
مش هجملك الكلام بس لو حد كان توكسيك في الحكاية دي فهو أنت يا زين مش ميار نهائي ميار هي اللي كانت ضحېة.
فضلنا احنا الاتنين ساكتين بعد دقايق لقينا فريدة وروان رجعوا وروان بتقول
فريدة نعست.
قام وقف
هنروح يلا.
اتحرك واحنا وراه قال لفريدة تركب جمبه وركبنا أنا وروان ورا الطريق كان هادي جدا عكس واحنا جايين روان خبطتني في كتفي فبصتلها فقالت بصوت واطي
رديت بنفس الصوت
مجتش جمبه هو اللي قماص.
بصلي في المراية ورفع حاجبه ففهمت أنه سمعني اتعدلنا أنا وهي وسكتنا وفضلنا على نفس الحال لحد ما وصلنا.
هما البشر ليه ليه وقت ما بنواجههم بالحقيقة بيخافوا ليه بيكونوا مصريين أنهم يطلعوا هما الضحېة
عقل الانسان مبيستوعبش أنه ممكن يتساب لعيب فيه ودايما العقل بيوحي أنه الشخص اللي وقع عليه الأڈى مش الشخص المؤذي مع إن أوقات كتير كتير جدا بيكون العكس.
فات كمان اسبوعين يزن. اتكلم مع بابا في إن روان تنقل دروسها هنا الترم ده الدنيا بدأت تستقر نوعا ما الأيام بتمر بروتين بس روتين لذيذ قعدتنا مع بعض كلنا وكلامنا وهزارنا وشقاوة فريدة وخفة ډم روان وروحها الجميلة اللي بدأت ترجعلها واحدة واحدة كل ده بيحسسني إني فراشة روحي خفيفة ومش شايلة هم أي حاجة في الحياة
إلا هو.. زين من يوم ما كنا خارجين كلنا وهو شبه اختفى مبقاش ينزل يتغدى معانا زي ما كنت بشوفه من أول ما جيت هنا من شهرين مبقاش بيطلع البلكونة زي كل يوم بيقابلني على السلم بيصبح أو يمسي من غير ولا كلمة زيادة دي كانت الحاجة الوحيدة اللي كنت حاساها ناقصة بقالنا حوالي شهر ونص صحاب بنتكلم يوميا تقريبا بس هو قطع مرة واحدة يمكن من اللي قولته مع إني وقت ما حكيت لمرين مغلتطنيش وقالتلي أنها قالتله نفس الكلام كذا مرة وحاولت تقنعه إن اللي عملته ميار مش خېانة لكنه برضو تفكيره متغيرش ومعتقدش هيتغير.
يا ماما افهمي بس!
زعقت
افهم إيه يا رها أنا مش عارفة ازاي أبوكي وافق على المهزلة دي.
يا ماما مهزلة إيه دي قاعدة معايا أنا ويزن مع اخواتها مش قاعدة في الشارع وبعدين هي واخدة بالها من مذاكرتها كويس جدا.
ضحكت بسخرية
لأ واضح فعلا بأمارة ملحق التاريخ!
مقدرتش استحمل أكتر من كده فرديت بجدية
وبعدين نهاية الدنيا يعني يا ماما حرام عليكي البنت تعبت واڼهارت وقت ما اتخانقتي معاها ووقعت مننا ده كفاية أنه...
قاطعتني
لو كانت سمعت الكلام واختارت اللي أنا قولته من الأول ماكنش ده حصل.
أديكي قولتي اختارت هي اللي تختار يا ماما مش أنت نهائي.
سكت شوية بعدين كملت
أنا عارفة إنك پتخافي عليها ويمكن أكتر مننا بكتير بس يا ماما خۏفك واصلها بطريقة غلط خۏفك بيضغطها أكتر بكتير ما بيفيدها حاولتي تتكلمي معاها قبل كده تشوفيها هي حابة إيه وليه اختارن أدبي وإيه الكلية اللي نفسها فيها فكرتي قبل كده هي بتحس بإيه لما بتقارنيها بيا يا ماما!
يا ماما أنت طول حياتك موصلالي إني شخض مفيش منه وعمرك ما قارنتيني بحد مهما كان مين وده كان سبب كبير في ثقتي في نفسي واللي خلاني أنجح.
وأنا معملتش اللي أنت كنت عايزاه يا ماما أنا اختارت اللي أنا حاباه بناء على قرار جاي
من جوايا أنا مش بناء على رغبتك أنت واللي كانت بالصدفة بتصادف رغبتي.
حسيت إن كلامي كان حاد شوية فهديت صوتي وكملت بهدوء
احنا مش في مسابقة يا حبيبتي مين فينا هيكون الأشطر دي حياة حياة واحدة بس وعمر واحد لو معيشناهاش زي ما حابين يبقى إيه فايدتها
روان شاطرة جدا في اللي اختارته على فكرة ويوم امتحان التاريخ قبل ما تدخل الامتحان حد اتعرضلها وضايقها وعشان كده هي حلت وحش.
وهي ازاي متحكيليش حاجة زي كده
عشان محاولتيش تعرفي قبل كده يا ماما مفيش يوم جيت قولتلها عملت إيه في المدرسة أو الامتحان كان عامل ازاي غضبك من أنها مسمعتش كلامك خلاك متنفذيش واجباتك كأم تجاهها.
حسيت ڠضبها هدي تماما وحل مكانه الحزن في صوتها وهي بتقول
أنا أم مش كويسة يا رها
لأ طبعا يا حبيبتي ده أنت أحسن أم في الدنيا كلها وپتخافي علينا كلنا وأنا واثقة من ده بس ده ميمنعش إن ممكن ڠصب عنك تقصري.. ده ميعبكيش نهائي.
سكتت شوية بعدين قالتلي
طب أعمل إيه
حاولي تقربي منها واحدة واحدة وصدقيني هتحسي بفرق.
اقرب منها ازاي وهي بعيد عندكم
ابتسمت
يومين كده يا حبيبتي وهجبها نيجي نقعد عندكم أسبوع ولا حاجة أنت وحشاني وعايزة اجيلك من بدري.
حسيت الفرحة ظهرت في صوتها وهي بتقول
بجد يا رها
بجد يا حبيبتي.
هستناكم هستناكم يا نور عيني عرفيني بس قبلها.
حاضر يا حبيبتي محتاجة حاجة
لأ يا حبيبتي عايزة سلامتكم بس.
قفلت مع ماما وقومت خدت اللاب توب ودخلت البلكونة كالعادة كنت بحاول أبدأ في النص التاني من الرواية وعلى غير العادة من أسبوعين لقيته! كان واقف ساند إيديه على السور وباصص للشارع بتوهان يمكن حتى مأخدش باله إني دخلت سبت الحاجة بالراحة عشان متعملش صوت بعدين قربت من السور بتاعه وقولت بحدة
بتهرب مني يا زين
انتبهلي فكان هيدخل جوه لكني كملت
أنت قولت إنك اتسابت من غير سبب وده واجعك ومقدرتش تتخطاه صح طب ليه بعدت من غير سبب مش احنا المفروض صحاب
رد بانفعال
لأ مش صحاب أنا مقولتش أننا صحاب لو أنت شايفة ده فدي حاجة تخصك وترجعلك أنت مش أنا.
رجعت ورا خطوتين وعيني بدأت تتدمع وكمل هو بنفس الانفعال
أنتوا كلكم نفس العينة بتبرروا لبعض حابين دور الضحېة ومتقدروش تتخيلوا إن ممكن واحدة ست تكون مؤذية بررتي لميار وبنيتي وجهة نظر مع إنك حتى مسمعتيش وجهة نظرها..
صوته علي أكتر
بس ازاي! طالما ست فلازم تكون مظلومة لازم تكون ضحېة لازم تكون استحملت وعانت طب ليه!! ليه مش العكس
لو كنا صحاب زي ما قولتي ماكنتيش هتغلطيني وتحكمي عليا إني شخص توكسيك طالما أنا شخص توكسيك ازاي شايفة أننا صحاب
دموعي بدأت تنزل رجعت خطوتين كمان لورا وحطيت إيدي على بؤقي عشان امنع صوت عياطي خدت حاجتي وكنت هدخل لكني رجعت تاني وبصيتله وقولت بنفس انفعاله
عشان للأسف أنا شوفت أننا صحاب فاديت لنفسي مساحة إني أقولك على غلطاتك عشان تصلحها عشان للأسف ده دور الصحاب في حياة بعض لو ضحكت عليك منبقاش صحاب نهائي.
ومين قال إني ببررلها وخلاص أنا معرفهاش عشان ابررلها ودوري كصاحبة كان إني اشرحلك وابررلك أنت الموضوع عشان تتخطاه..
كنت فاكرة إن ده ممكن يساعدك..
عياطي زاد أكتر وكملت
كنت عايزاك تبقى كويس..
حاولت إنك تبقى كويس بس أنت حتى.. حتى مفهمتنيش يا زين!
حكمت عليا وخدت جمب من غير حتى ما تقولي إن
اللي حصل ضايقك.
رجعت لانفعالي تاني وكملت
قولت إن احنا كستات بنحب نعيش دور الضحېة لكنه العكس يا أستاذ زين أنت اللي حبيت تفضل عايش في دور الضحېة أنت اللي مفهمتنيش زي ما مفهمتهاش يا زين مستحملتش إنك تكون قصاد حد كاشفك حد يواجهك بحقيقتك يضحكش عليك زي ما مريم بتحاول تعمل عشان متبعدش عنها أنت حابب تفضل كده يا زين قافل على نفسك بسبب چرح كنت أنت سببه وتلوم فيها وفي أي حد يحاول يفهمك عكس ده..
مسحت دموعي وكملت
بس تصدق هي مش غلطتك فعلا دي غلطتي أنا أنا اللي افتكرت أننا صحاب فاتعشمت.
أنا دايما اللي بتعشم في الناس بزيادة.
اتحركت قبل ما هو يتكلم ووأنا بقفل البلكونة سمعته بينده كذا مرة بس مردتش قعدت على الكنبة وضميت ركبت لجسمي وسندت راسي عليها دقايق وسمعت جرس الباب بيرن كنت عارفة أنه هو لأن يزن ومريم وروان معاهم المفتاح فضلت قاعدة مكاني لحد ما هو زهق ومشي فضلت شوية مبعملش حاجة غير إني بعيط
ليه ليه ممكن الإنسان يعمل حاجة بدافع المحبة للشخص اللي قدامه والشخص ده يرفضها بكل قسۏة ليه الناس بتدينا اشارات أننا لينا مساحة للتدخل وأول ما بنتدخل عشانهم بيرفضوا ده!
بعد حوالي ساعتين كنت اتخنقت فقررت انزل اشم هوا لبست ونزلت وأول ما وصلت لمدخل العمارة لقيته واقف كنت هطلع بس اتحرك بسرعة ووقف قصادي
لازم تسمعيني
ابتسمت بسخرية
على أساس سمعتني
وأنت أحسن مني يا رها أنا غبي أنا عارف وعشان كده لازم تسمعيني!
مفيش حاجة تتقال يا زين أنت جر..
قاطع كلامي صوت من ورايا بينده باسمي حاولت اكدب إحساسي أكيد مش هو مينفعش يكون هو!
لفيت وبصيتله پصدمة كان هو.. فارس!
رجعت لورا خطوتين فقرب هو وابتسم
أنت.. أنت وحشتيني أوي يا رها.
كان هيمسك إيدي فزين
متابعة القراءة