رواية راائعة كاملة بقلم منة العدوي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( حكاية يونس ومريم )
المحتويات
بسرعة ومسكت مريم من اديها ووجهت كلامها لعم حسن..معلش يا عم حسن هاخد مريم خمس دقايق وجاين
ماشي يا بنتي
داليدا ابتسمت ليه واخدت مريم من اديها وبعدت وراحت عند البحر اللي كان قريب منهم
اول لما وقفوا قدام البحر داليدا سابت ايد مريم وبدا تتكلم بنبرة غيظ..ممكن افهم بقي ليه حضرتك مش موافقة علي يونس..مش هو ده برضه حبيبك..مش هو ده اللي كنتي معذبه نفسك عشانه..اي اللي اتغير
اتغيرت حاجات كتيرة اوي يا داليدا..
انتي عارفة لو اللي حصل انهاردة دا كان حصل قبل كتب الكتاب وقهرة قلب اختي كدا..كنت وافقت لكن..
مريم فضلت ساكته شويه لحد لما داليدا شجعتها علي الكلام..فكملت..
كنت هوافق فعلا..بس دا جه في يوم كتب الكتاب وبدل كل حاجة..
انا مهما كان انا غيرها قلبي غيرها..
مش يمكن فعلا خديجة بتحب يونس عايزاني انا اكون سبب تدميرها وتعاسيتها انا اه بحب يونس بس دا مش مبرر للي يونس عمله انهاردة
كان ممكن من البداية يفركش الخطوبه ويقولها كل شئ قسمه ونصيب بس دا جه مخصوص يوم كتب الكتاب ودمرها قدام الناس..
مريم فضلت ساكته شويه وفجاة لفت وشها لداليدا..داليدا انا شاكه انكم ليكم علاقه بالموضوع..انتوا قلتوا ليونس اني بحبه
مريم انا..
بس مريم مستنتش داليدا تكمل وصړخت عليها..انتي اي يا داليدا ليه عملتوا كدا..هو كدا دلوقتي لو هيتجوزني فعشان عرف منكم بس ممكن شفقان عليا..انتوا اي..انتوا دمرتوا حياة اختي
مريم سكتت وبصتلها بدهشة فرجعت داليدا تكمل..
مصدقة ان ممكن يونس يتجوزك عشان السبب دا..هو مش مجبور انه يتجوزك..كان ممكن يعمل نفسه معرفش حاجة..يونس كبير بما فيه الكفاية انه يعرف هو عايز اي ويعمل اي..يونس كان مجرد في البداية انه شاف العادات كدا..
شاف ان مينفعش يروح يتجوز واحدة اصغر منه بحوالي عشر سنين..مكنش ينفع يتجوز واحدة اصغر من اختها وكمان لسه عندك عشرين سنة..ومع زن ماما انها عايزة تفرح بيه لقي ان خديجة اهو مناسبه..
_وانا اسف وعارف اني غلطان بس انا بشړ وبغلط..مستحقش فرصه
مريم لفت علي الصوت اللي قاطع كلامها واكتفت بالسكوت
_يونس رجع كمل كلامه..انا عارف اني غلطان بس كنت غلطان في مشاعري..شوفت العادات وبس..بس ارجوكي اديني فرصه..سكت شويه ورجع كمل كلامه..مريم انا..
اناني لما تغلط وغيرك يتحمل غلطكاناني لما تفكر في نفسك بس..اي الحقيقة مره..تخيل كدا انت يا يونس يحصل في داليدا كدا كنت هتسكت
ارجوكي فرصه واحدة..وافقي علي جوازنا واوعدك هحاول اصلح غلطي..مريم انا بحبك وللاسف اكتشفت دا متاخر انا كنت شخصية مترددة ومش عارف انا بعمل اي..ارجوكي فرصه اخيره
مريم فضلت ساكته وهي بتفكر وبعدين بصت لداليدا اللي هزت راسها ليها عشان توافق.. لكن مريم رجعت وجهت عيونها ليونس و..
يتبع
الفصل الرابع عشر والأخير
انا موافقة
_بجد..انا فرحانه اوي مبروك يا روحي..كان صوت داليدا وهي بتحضن مريم بعد ما وافقت
بعد شويه مريم بعدت عن داليدا ووجهت كلامها ليونس اللي مازال مبتسم من ساعة لما سمع موافقتها..بس بشرط
_اشرطي براحتك وانا موافق علي اي حاجة
مريم اتنهدت وكملت كلامها..لا هو ثلاث شروط مش واحد..اولا..تعتذر من خديجة قدام العيله وبتحاول تراضيها وتفهمها..سكتت شويه ورجت تكمل..والتاني كتب الكتاب ميكونش انهاردة عشان اطمن علي خديجة الاول..وتالت شرط..
سكتت شويه ورجعت كملت..فرحنا يبقي بعد سنه مش بعد اسبوعين زي ما كنت محدد لما كنت خاطب خديجة
_يونس بصلها بدهشة..لا هو تمام في الشرط الاول لكن مستحيل اوافق علي الشرط التالت والشرط التاني ممكن ماشي ناجل عشان انا عارف اني غلطان وكمان الوقت مش مناسب..عايزة تزودي المدة ماشي شهر اتنين تلاته حتي لو اربعه لكن ازود من كدا لا مش موافق
مريم ابتسمت بسماجة..خلاص يبقي مش موافقة وشوف حد غيري
_يونس بصلها بدهشة وبعدين اتكلم بسرعة..خلاص موافق
بت كفاية كلام ويلا بشكلك دا يعني كان لازم تاجلي كتب الكتاب
رجعنا البيت وبلغنا الكل وبابا وعموا بلال لموا الموضوع..
طلعت الشقة ودخلت كنت تعبانه ومصدعة من اليوم ده..كنت لسه هدخل اوضتي بس..
وقفت وروحت ناحية خديجة بسرعة لما لقيتها قاعدة في ركنه في الشقه ومحاوطه رجليها باديها وضمت نفسها
قربت منها وقعدت قصادها وسالتها بلهفة وانا محاوطه وشها بايدي..خديجة مالك يا روحي معلش انا اسفة نسيتك خالص..
انتي كويسه قومي معايا طيب
وكانت لسه مريم بتساعد خديجة عشان تقوم بس فجاة خديجة زقت مريم وصړخت فيها بصوت عالي وهي بتقوم..ابعدي عني
مريم عيونها دمعت وحاولت تقرب منها..خديجة انا
في الوقت دا كان الكل اتجمع علي الصوت العالي..
بس خديجة اتعصبت وصړخت فيها..انتي اي..ابعدي عني بقي يا شيخة انا بكرهك
مريم بدات ټعيط وهي بتقرب منها بس في نفس الوقت خديجة بتبعد..پتكرهيني للدرجة دي طيب انا عملتلك اي
خديجة فجاة ضحكت ضحك هستيري وهي بتتكلم..عملتي اي..قولي معملتيش اي..انتي اخدتي مني كل حاجة..
حب بابا وماما..واهتمامهم..ماما كل شويه تقولي شوفي مريم شوفي مريم شاطرة ازاي شوفي مريم بتساعدني ازاي شوفي مريم جدعة ازاي ومش بتتقل علي ابوها في المصاريف..مريم مريم مريم لحد لما كرهتك يا شيخة..ح حتي عمو بلال وعياله حبوكي اكتر مني..او بالاصح هما محبونيش..ولما سبتي التعليم كان المفروض ماما تعاتبك وتقارنك بيا عشان انتي فاشلة وسبتي التعليم وانا لا..انا كملت تعليم ليه مقالتش ليا اني اشطر منك..لكن لا انتي دايما اللي في نظرها البنت الكيوت الجميلة الشاطرة اللي مفيش حد زيها
دايما كنتي بتاخدي الحنان والاهتمام من الكل..وانا كانوا دايما قاسين عليا وكل دا ليه عشان انا الكبيرة وانتي الصغير..ارتحتي دلوقتي كمان لما اخدتي يونس مني..انا بكرهك بكرهك
انا السبب للدرجة دي انا السبب في حزنها دا..هي كانت بتتكلم وهي بټعيط پقهر
بصيت لماما اللي كانت عيونها مليانه ندم حاولت ماما تقرب منها وهي بټعيط بس..
خديجة بعدت عنها وصړخت فيها..ابعدي عني انا بكرهك انتي عمرك ما حبتيني..ابعدواااا عني
سبع شهور عدوا..سبع شهور حاجات كتيرة اتغيرت..ومنها ان اتكتب كتابي علي يونس..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كانت اخر جمله نطقها الشيخ من بعدها مكنتش مصدقة بجد اني بقيت مراته يعني دا بجد حقيقي انا مش بحلم..
_كتبوا كتابك يا نقاوة عيني. احلي كلام بينك يا حلوة وبيني..
فوقت من سرحاني علي صوته..وكان مين غيره حبيب الفؤاد..ضحك عليه لما شوفته بيقرب مني وهو بيغني لحد لما وقف قدامي وانا كنت متوترة ودقات قلبي زادت وكان مع اخر كلمه قالها داليدا شغلت الاغنية من تليفونها تزامنا لما باس راسي
_مبارك عليا انتي يا مريومه
ابتسمت ليه بسعادة اول مرة احس بيها..تخيل كدا انك تكون بتحب شخص من
متابعة القراءة