رواية راائعة كاملة بقلم منة العدوي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( حكاية يونس ومريم )

موقع أيام نيوز

كل قلبك وخلاص فقدت الامل انه مش ليك وهيكون من نصيب حد تاني..تخيل بعد حزن خيم القلب في لحظة كل حاجة تتغير والحياة تبقي وردي
الوقت عدي و داليدا كل شويه تصورنا..وحقيقي بحبها البت دي اوي
وبعد لما داليدا خلصت تصوير مشينا..مشينا من عند المؤذون..
..
والان اصبح عام..عام مر كما تمر نسمات الهواء من جانبنا..
عام مر بحلوه ومره..
احداث كثيرة قد مرت ربما اغلبها محزن لكن الحمد لله علي كل شئ..
وفي الختام اتمني ان تكون الايام المقبله سعيدة علينا فيكفي حزنا والما من جديد
كانت جالسه في متجرها الذي اصبح كبيرا الان وملئ بكل انواع الزهور..تكتب بعض الكلمات في مذكرتها الخاصة..
ومع اخر حرف دونته بها اغلقتها واخذت نفس عميق وهي مغمضه العين
دقيقتين ظلت بهم هكذا ومن ثم فتحت عيناها ووقفت تاخد من الورد المفضل لها القليل منهم وهي ټشتم رائحتهم وتقوم بتغلفتهم علي شكل باقة الزهور
دقائق حتي كانت قد اغلقته وذهبت تسير في الشوارع متجهة الي احدي احدي المصحات النفسية وفي يدها باقة الورد والبسمه تنير وجهها..
دخلت احدي الغرف بعد ان طرقت عدة طرقات وسمح لها من بالداخل بالدخول
اقتربت من تلك الفتاة التي يتضح علي وجهها بعض علامات الارهاق والتعب وقامت باحتضانها بشدة واردفت بصوت حنون..خديجة قلب اختك عاملة اي دلوقتي
خديجة ابتسمت وحضنتها هي كمان..انا كويسة..كويسه اوي وشكرا شكرا ليكي علي كل حاجة عملتيها عشاني الفترة اللي فاتت واسفه عن اي اذي سببته ليكي
بس يا بت وبعدين انا اللي اسفة..سكتت شويه وبعدين بعدت عنها وابتسمت ليها
اي رايك في بوكيه الورد ده عملته مخصوص ليكي
خديجة فرحت واخدتوا منها بعد لما باستها من خدها
مريم ابتسمت ليها..هاا الجميل مستعد للخروج انهاردة..مستعدة نروح نلبس الفساتين سوا
مستعدة جدا لحظة واحدة هجهز حاجتي والف الطرحة ونمشي
وقفت علي جنب لحد لما تخلص وانا الابتسامه مفارقتش وشي وانا شايفة قد اي هي مبسوطه..عيوني دمعت وانا شايفة انها اتحسنت..
اتحسنت بعد مرور سنه من العڈاب..
سنه حالتها النفسية فيها ادمرت كانت عايشة علي المخدر كل لما تفوق وتفضل تصرخ يدوها مخدر..سنه كامله كانت من اوضتها للنادي مع صحابها ومش بتتكلم..وبعدها بدات مرحلة انها تصرخ كل شويه تصرخ وتشد في شعرها ومش بتبقي عايزة حد يقرب منها
وبسبب اللي حصل من سنه دخلت مصحة واخيرا وبعد طول انتظار هتخرج انهاردة..هتخرج وهتطل بالابيض
بس رغم ان السنه كانت كلها حزن الا ان في السنه دي حاجات كتير بقيت احسن..علاقة عم بلال باخوه رجعت تاني بعد ما كانت مقطوعة لمدة اكتر من عشر سنين..
خديجة الحمد لله عرفت انها مكنتش بتحب يونس..بل وكمان حبت محمد واعترفت ليه بحبها وهو كذلك
و..وحققت حلمي وفتحت اكبر محل ورد وعملت فيه مكان مخصوص عشان الناس الحزينه تيجي تقعد فيه وتخرج نفسها من مود الاكتئاب
واجمل ما حصل في خلال السنه دي ان اتكتب كتابي علي يونس..مكنتش موافقة علي كدا عشان خديجة.. بس مع اصرار يونس وبابا وعموا بلال عشان حابين يفرحوا بدل النكد اللي احنا عايشين فيه..وافقت بس كان كتب كتاب عند المؤذون ومن غير دوشه وهيصه كتير..
مريومه انتي روحتي فين يلا انا خلصت يا بنتي
فوقت من شرودي علي صوت خديجة مسحت دموعي وابتسمت ليها بعد ما بوست راسها وهمست ليها..طول عمر خديجة جميلة وټخطف القلب
ساعة واتنين وتلاته لحد لما عدي سبع ساعات..
ودلوقتي اقدر اقول اني طايرة من الفرحة..
رغم ان السنه اللي عدت كلها حزن بس اليوم ده كفيل انه ينسينا السنه دي..
_مريومه سرحانه في اي
كنت سرحانه في شكل يونس واحنا بنرقص سلوا وقد اي انا فرحانه لحد لما قطع صمتنا بكلامه فابتسمت ليه وسندت علي مكان قلبه ورديت بصوت هادي..مريومه سرحانه فيك
_يونس ابتسم وباس راسها وبعدين همس جنب ودنها..تدري ان يونس بيحب مريومه تدري ولا ما تدري
ضحكت علي كلامه واكتفيت بهز راسي واني اسمع دقات قلبه
والله لو ما اتلميت يا محمد لاكون دايسة علي رجلك
محمد ضحك..طيب خلاص اهو سكت..سكت شويه ورجع كمل كلامه..تعرفي يا خديجة انك اجمل من رات عيني
خديجة عنيها لمعت واتكلمت بلهفة باينه في نبرة صوتها..بجد يا محمد..يعني مريم مش اجمل مني
انتي جميله ومينفعش تقارني نفسك بحد..عشان ربنا خلق كل واحد بجماله الخاص وميزة فيه ومش موجودة في غيره
وفي ركنه كان عم بلال واقف جنب اخوه وعم حسن..
فجأة شاب اتكلم وهو واقف جنبهم..عم بلال اللي داليدا بنتك خلصت تعليم
لسه والله يا كريم هي في الكلية لسه
كريم ابتسم وهمس وهو عينه علي داليدا..شكل في فرح تاني هيبقي قريب..
..
لا تدري ربما كان وجود الحزن سببا في وجود السعادة..
والان اصبحنا لا ندري كم من السنين مرت ربما عام او خمس او ربما عشرون..
ايا يكن لكن..
مازال الحب ينمو في قلب العجوزين كما تنمو الزهور..
يسيران ليلا في الشوارع الهادئة تحت الامطار ويدهم متشابكان..
يتبادلون الاحاديث والضحك
حتي وقف العجوز فجاة ووقف امام العجوزة وابتسم لها ولم تمر اكتر من ثانتين وكان قد هبط جالسا علي قدم واحدة وهو ينظر لوجهها ولمعه عينه اللطيفة ويمسك في يده بعض الزهور ليردف بنبرة يظهر بها الحب بوضوح..مريومه تقبلي الورد ده من يونس
مريم ضحكت واخدت منه الوردة وبدات تشمها..مريومه اساسا متقدرش ترفض حاجة ليونس وبعدين مش ناوي تبطل حركاتك دي انت عجزت وبقي عندك تمانين سنه
_يونس ضحك ورجع اتعدل في وقفته وقرب من ودنها وهمس وقال..وهل الحب ينتهي هل الحب له عمر محدد
مريم ابتسمت وهزت راسها بمعني لا فيونس رجع كمل..تدري ان الورد يليق بك تدري ولا ما تدري يا مريومه
وسط المطر والهدوء وسط الليل والغيوم..همس بلطف وفي إيده وردة وبيقول..وكأن الورد صنع خصيصا ليليق بك
النهاية

تم نسخ الرابط