رواية راائعة كاملة بقلم منة العدوي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( حكاية يونس ومريم )

موقع أيام نيوز

بص علي مريم اللي لسه واقفة ومشي
كنت لسه واقفة وببص عليهم وانا مش مستوعبة حاجة..هي داليدا تعرفة..اكيد..مش عارفة طيب هو جاي ليه..
فضلت افكر شويه وبعدين فجاة حطيت ايدي علي بوقي وانا مصدومه ومش مصدقة..معقوله..يعني معقول تكون داليدا اخته...يعني معقول داليدا كانت بتاخد صور البنات ل ده
دا طلع واحد مش محترم..باين انه نواياه خبيثة..لا لا مش معقول..بس شكله بيقول غير كدا خالص
نفضت الافكار دي من دماغي وروحت بسرعة اقف في الطابور لما الجرس ضړب وانا عقلي كله لسه بيفكر في اللي حصل
اليوم عدي وخلصت المدرسة وروحت دروسي وروحت كانت الساعة سبعة بالليل..
اول لما دخلت اتحدفت علي السرير بعد ما رميت الشنطة وغمضت عيني وانا بتنفس بسرعة..
فضلت كدا شويه وبعدين بدات الافكار تلف في دماغي
ابتسمت وانا لسه مغمضة عيني وهمست بصوت واطي..يونس
اسمه لطيف شبه..وجميل و..طردت الافكار دي من دماغي وبعدين رجعت افتكر لما شوفته مع داليدا..
داليدا نفسها اللي طلبت مني صورة عشان اخوها..والبنات كانت مبسوطة وهي بتديها صورها..معقول يبقي اخوها ويطلع واحد ژبالة كدا يوصل بيه انه عايز صور البنات
طلعت من افكاري علي صوت بابا عشان اطلع اكل معاهم
قومت غيرت هدومي وفردت شعري وطلعت..
مساء الخير يا بابي
مساء الخير يا عيونه
وابوكي يعني البطة البيضة وانا البطة السودة
ضحكت جامد لما سمعت كلام ماما وقربت منها وبوستها من خدها وانا لسه بضحك علي غيرتها..بنسوار يا تهاني هانم
تهاني كشرت وبعدت عنها وقعدت وهي بتتكلم بضيق..بنسوار يختي اقعدي
ابتسمت وقعدت في النص بين بابا وماما..خلاص بقي يا مامي يا غيورة.. وبعدين انتي لو مش في قلبي..سكت وغمزت ليها وبعدين بصيت لبابا وضحكت ضحكة خفيفة وكملت..يكفي انك في قلب بابي
بس يا بت اختشي
ضحكت وبوستها من خدها وبدات اكل..شوف الوليه يا بابا وشها نور ازاي وضحكت لما قولت انها في قلبك
ابوها ضحك..دي في قلبي وعيني ومنتشر حبها في كل خلية في جسمي
الله خلاص بقي يا بابا بلاش محڼ..اوبس..كان في لحظة لقيت كف علي قفايا من بابا..بصتله بسماجه وبعدين ضحكنا كلنا
بدا الكل ياكل وانا كنت ببص عليهم كل فترة..بيت لطيف وهادي بيسودة الحب والمودة والاحترام..
والاهم الحمد لله ريحة ماما وبابا اللي ماليه البيت ودي بالدنيا كلها
ماما امال صح فين خديجة
تهاني بضيق..زي عوايدها تيجي تكون اكله برا مع صحابها وتدخل تقعد في اوضتها
اليوم عدي..بل عدت ايام بسلام..كنت كل يوم بشوفه لما بيكون بيوصل داليدا
لحد لما في في يوم لقيت داليدا جاية بس المرادي مكنتش مع يونس..
كان راجل كبير في السن شويه وشعره ابيض بعض الشئ الابتسامه مفارقتش وشه..شكله ابوها
فضلت ادقق في ملامحة من بعيد شويه وانا حاسة اني شوفته قبل كدا..
كان لسه هيمشي بس وقفته بسرعة..عمو بلال استني
لقيته وقف والټفت وبص عليا باستغراب
طلعت من بوابة المدرسة بسرعة ووقفت قدامه وانا باخد نفسي بصعوبة وبعدين هديت شويه واتكلمت بفرحة وانا مش مصدقة نفسي..انت عمو بلال صح
بلال بصلها باستغراب..ايوا يا بنتي انا هو انتي تعرفيني
ابتسمت ومديت ايدي..اهاا يا عمو انا مريم بنت حسن صديقك القديم من الطفوله
حسيته اټصدم وحط ايده في ايده وهو بيسلم عليا ومش مستوعب..انتي بتتكلمي جد..حسن صاحب زمان ايام المدرسة
ايوا هو يا عمو..ب..
وقبل ما اكمل كلامي لقيته اخدني في حضنه وعينه مدمعة وعلي وشك البكا
ضمني لحضنة جامد وبعدين بعد عني وباس راسي واتكلم وهو سعيد..بجد يا بنتي..طيب..طيب هو فين..هو كويس
ابتسمت بهدوء..ايوا يا عمو متخافش هو بخير..وهيكون بخير اكتر لما يشوفك..اتمني تيجي وتشوفه
كان بلال فرحان بدرجة متتوصفش..ط..طيب بصي انهاردة انا اللي هاجي اخد داليدا بعد المدرسة وهاجي معاكي عشان واحشني اوي
انت تشرف يا عمو بلال..بابا هيكون سعيد جدا
الوقت عدي وخلصت المدرسة وكنت طالعة من المدرسة وانا ناسية اساسا اللي حصل الصبح..
كنت لسه همشي بس وقفت علي صوته..يا بنتي استني
لفيت وشي ناحية الصوت وخبط راسي بايدي واتكلمت باسف بعد لما وقفت قصاده..معلش يا عمو نسيت خالص لما بطلع بكون تعبانه ومش مركزة
طبطب علي كتف مريم بحنان وابتسم..ولا يهمك يا بنتي تعالي يلا اركبي جنب داليدا وقوليلي فين بيتكم
ابتسمت مريم واتكلمت باحراج..احم معلش يا عمو بس مش هينفع اركب يعني..
قاطعها بلال وهو بيتكلم بحنان..تعالي يا بنتي متتكسفيش وبعدين بنتي داليدا معاكي
هزيت راسي ليه وانا محرجة..ركبت معاه ويارتني ما ركبت..
زاد كسوفي اكتر لما لقيت يونس كان معاه..و..
يتبع
الفصل الثالث 
هزيت راسي ليه وانا محرجة..ركبت معاه ويارتني ما ركبت..
زاد كسوفي اكتر لما لقيت يونس كان معاه..
نزلت وشي وانا مكسوفة بس لقيت صوت من جنبي
يع..هو انتي..انتي اي ركبك في عربيتي يا مريم انزلي
كان صوت داليدا وهي بتتكلم بقرف..
كنت حزينه من كلامها بس فجاة لقيت عمو بلال زعق فيها..
داليدا احترمي نفسك..دي زميلتك وكمان تبقي بنت عمك حسن
داليدا بصت لمريم نظرة اشمئزاز ورجعت تقلب في تلفونها وهي مش مهتمه
هتروح علي فين يا بابا..كان صوت يونس وهو بيوجه كلامه لوالده
فين مكان بيتكم يا بنتي..
مريم ابتسمت..شارع عند
مريم وصفتله المكان وبعدين سكتت ويونس اتحرك بالعربية وخلال الطريق كان عم بلال بيتكلم مع مريم
مر الوقت لحد لما وصلوا..مريم سبقتهم وخبطت علي الباب وهما كانوا واقفين وراها..
مريم اول لما سمعت صوت والدها وهو بيقرب وعرفت انه هو اللي هيفتح الباب فرجعت لورا وخليت عم بلال هو اللي قصاد الباب علي طول
حسن اول لما فتح الباب كان مبتسم..بس..بس ابتسامته اختفت..فضل واقف بيبص عليه من غير كلام..
عيونه بدات تدمع وهو مش مصدق نفسة
قطع الصمت ده صوت عم بلال بمرح..اي يا راجل انت..مش ناوي تدخلنا..ولا هنفضل وا..
وكان قبل ما عم بلال يكمل كلامه كان حسن حضنه جامد وهو مش مصدق..بلال انت بجد واقف حقيقي قدامي
بلال ابتسم وطبطب عليه..بلحمة وشحمه
بابا ضحك من وسط دموعه وبعد عنه ودخلنا
كنا قاعدين في الصالون بعد ما ماما جات تقعد معانا وجابت عصير
انا حقيقي مش مصدق نفسي اني شايفك قدامي بعد السنين دي كلها..١٦ سنه يجدع كانوا كفيلين يخلوني افقد الامل اني اشوفك
كان صوت بابا ابتسمت واتكلمت بهدوء..تعرف يا عمو بلال..بابا كان دايما بيحكيلي عنك..كان دايما يقولي انا كان عندي صديق بالدنيا وما فيها..كان يقولي اني لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيه..وانك وقفت معاه كتير في ضيقة وحزنه..حابة اقولك اني حبيتك من قبل ما اشوفك من كلام بابا
عم بلال ابتسم..ابوكي دا مش بس صاحبي..دا عشرة عمر..من اول يوم دخلت فيه المدرسة وهو معايا..وتشكري يا بنتي لولاكي مكنتش هقدر اشوفه
مريم ابتسمت واتكلمت بود..الشكر لله يا عمو..فجاة ضحكت بخفة لما ابوها حضنها..
بنوتي السكر اللي بټخطف قلب ابوها دايما
فضلوا يتكلموا شويه قليلين وبعدين قام عم بلال..طيب استأذن انا يا حسن لازم امشي
عم حسن قام هو كمان..ياراجل خليك قاعد انت لحقت..دا انت واحشني يا راجل
لا معلش مرة تانية بقي عشان سايب يونس ابني تحت في العربية من بدري
ياراجل انت..طيب مطلعش معاكم ليه
مكنش حابب يطلع لانه غريب عن هنا ميعرفش حد فلازم امشي بقي
وكان لسه هيتحرك بس عم حسن وقفه ووجه كلامه لمريم
روحي يا مريم يا بنتي نادي يونس من تحت خليه يطلع
فضلت واقفة مكاني متحركتش وانا ببربش اصل
تم نسخ الرابط