رواية راائعة كاملة بقلم منة العدوي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( حكاية يونس ومريم )
المحتويات
ذلك الصوت الصادر في المنزل..لحظات حتي زفرت بضيق وهي توجه كلامها الي السيدة زينب..تاني يا عمتوا..مش قولنا بلاش ام كلثوم وشغلي قرآن مكانها
يا بنتي مهو الواحد ساعات بنميل اننا نسمع ام كلثوم
ابتسمت مريم بلطف ليها..طيب خلاص سماح المرادي بس كلها بالكتير ساعة وتبدليها بالقران..
مريوم انتي يا بت بقي تطلعي ومتجيش تسالي عليا..
احم طيب خلاص سماح المرادي المهم تعالي يلا اقعدي معايا وفكك من زنوب دي
امشي يا داليدا الكلب..
دخلنا الاوضه بسرعة انا وداليدا واحنا بنضحك لما سمعنا صوت زنوب وهي بتحدف الشبشب
انا وداليدا يمكن كانت مش بتطيقني في الاول بس دلوقتي بقيت بتحبني..داليدا يمكن كانت متعودة علي التكبر مش متعودة علي البساطة متعاملتش معايا قبل كدا..البيئة الخاصة بيها غير بيئتي
عيله داليدا رغم انها طيبه بس كان ناقصها كام حاجة كدا عايزة تتعدل وانا حاليا بحاول اعدلها
داليدا طبطبت علي كتف مريم واتكلمت بابتسامه..اطمني هي كدا كدا خديجة عارفة انك بتحبية واكيد رفضته
وبعدين سكتت شويه وكملت وهي بتضحك ضحكة خفيفة.. وبعدين انا مستحيل اقبل بواحدة زوجة ليونس غيرك..اه انتي وبس
ايوا عارفة انا اتحب اساسا
خرجت من حضنها وضړبتها وانا متغاظة منها..باردة ي..
سكت علي صوت عمتوا زينب..
يا مريم..انزلي معلش يا بنتي شوفي امك عشان عايزاكي
حاضر يا عمتوا..
نزلت لماما وانا مستغربة هي عايزاني ليه..اصل هي عمرها ما نادت عليا وانا فوق..دخلت الشقة لقيتها مبسوطة..لا هو فعلا في حاجة قربت منها لقيتها بتتكلم وهي طايرة من الفرحة
مش عارفة قلبي ليه انقبض حسيت ان فعلا في حاجة فسالتها وانا صوتي بيهتز..ليه هو في حاجة يا ماما..
ليه هو انتي متعرفيش يا مريم ان عمك بلال ومراته وعيالة هيجوا عندنا انهاردة عشان يخطبوا اختك خديجة ليونس رسمي..
الفصل الثامن
ليه هو انتي متعرفيش يا مريم ان عمك بلال ومراته وعيالة هيجوا عندنا انهاردة عشان يخطبوا اختك خديجة ليونس..
الكلمه نزلت علي قلبي زي السيف وقطعته..معقول..معقول هو بيحبها للدرجة دي..الكلمة فضلت تتردد في ودني كتير..خديجة ليونس..ط..طيب ماما هي خديجة موافقة
اه يا مريم موافقة اصل يونس استاذن من ابوكي وعملها مفاجاة في كافية واعترفلها بحبة وقدم ليها بوكيه ورد وهي وافقت وكانت طايرة من الفرحة..البت كانت بتحبة بس مخبية.. بس علي العموم لازم يتقدم رسمي وانهاردة هنقرا الفاتحة
طيب وانتوا ازاي وافقتوا يعمل ليها كدا وياخدها كافيه لوحدهم
يا بنتي يونس واحنا عارفينه وواثقين فيه فعادي
من غير ولا كلمه زيادة دخلت اوضتي وقفلت الباب عليا..معيطش..ايوا المرادي معيطش.. انا كنت مصدومه اساسا..هي ازاي توافق وهي عارفة اني بحبه من تلت سنين ونص لسه بحاول استوعب الموقف
طلعت بدات اروق الشقة وجهزت الحلويات ودخلت اوضتي..
فضلت حابسة نفسي في الاوضة باقية اليوم وكنت خلاص سبت لدموعي المجال انها تنزل براحتها..
كانت خديجة بتجهز في اوضتها..طلعت من اوضتي وروحت ليها
دخلت الاوضة من غير ولا كلمه واتكلمت بكل هدوء..من فضل اي حد في الاوضة يتفضل شويه برا عايزة اتكلم مع اختي
مسمعتش رد من حد وكانوا بس بيبصوا عليا..فصړخت بعلو صوتي..قولت برا
اتنفضوا من مكانهم واخدوا بعضهم وطلعوا..كانت قاعدة بتحط ميكب لنفسها بكل برود وهي مش مهتمة بيا..قفلت الباب وقربت منها وبصيت لوشها وهو ظاهر في المرايا
ليه..ليه عملتي كدا..ليه وافقتي عليه وانتي عارفة اني بحبه..سكت لحظة وبعدين صړخت فيها..ليه هاا ليه..بدات دموعي تنزل وانا بتكلم بصوت متقطع..قوليلي ليه..دا انا كنت واثقة فيكي كنت دايما بحكيلك انا اد اي بحبه..كنت باجي اخد رايك في هدية عيد ميلاده..كنت بعيطلك لما بتحصل حاجة تخليني اغير عليه
لقيتها فجاة قامت وقربت مني بعد ما رجعت خطوة لورا..اقولك انا ليه..عشان انا الاكبر منك..انا الاحق اني احبه ويحبني..انا اللي اليق بيه وبمستواه..انا اللي مكمله تعليمي..انا اللي بحبه بصدق..سكتت وبعدين كملت بسخرية..هه اما انتي فمجرد حب مراهقة..
بصتلها پصدمه بزهول ودموع وانا مش مصدقة اللي بتقوله..ان..انتي..انتي ازاي كدا..دا انا اختك انتي ازاي بالحقد دا
مستنتش كلمه منها وخرجت بعد ما مسحت دموعي..قررت استاذن من ماما وانزل افتح محل الورد بتاعي..يمكن اني اشم ريحة الورد تريح قلبي شويه..
رغم اعتراض ماما عشان يونس اللي جاي يتقدم لخديجة واني المفروض افضل معاها اللي اني اصريت وخليتها توافق
مضي يوم اثنان ثلاثة..الي ان وصلت الي اكثر من سبعة ايام..
كانت تلزم غرفتها دائما..وحين تخرج كانت تخرج الي متجرها الصغير اللطيف..متجر بيع الورد..كانت تحاول ان تنساه..
ولكن الي ان آتي ذلك اليوم..كانت خارجة من غرفتها وهي تمسك في يدها مفتاح صغير..ربما كان لمتجرها الصغير..
كادت ان تخرج من باب المنزل ولكن توقفت علي صوت ياتي من خلفها
مريم يا بنتي متروحيش المحل انهاردة
الټفت مريم للخلف وتحدثت بصوت هادئ يسطر عليه نبرة الحزن..ليه يا ماما في حاجة
تهاني بصتلها باستغراب وقربت منها..مالك يا مريم بقالك كام يوم متغيرة ووشك شاحب ومش بشوفك غير علي الاكل وايام كتير مش بتاكلي معانا
مفيش يا ماما مفيش..قولي بس في حاجة عشان لو مفيش انا نازلة افتح محل الورد
ايوا يا مريم ما انتي لو كنتي بتقعدي معانا او مهتمية كنت عرفتي ان انهاردة خطوبة خديجة ويونس
كنت بحاول ابتسم لماما من بدري اساسا ودلوقتي كلامها دا محي اي حاجة مني..دا محي قلبي..كانت دموعي علي وشك النزول بس تمالكت نفسي عشان انا بقيت عيوطة اوي وحاولت ارسم ابتسامه..اهاا الف مبروك
هسكتلك انهاردة يا مريم بس لما تخلص الخطوبة تحكيلي..يلا تعالي ساعديني عشان بليل تلبسي ونروح القاعة لان الخطوبة عملناها في قاعة
حاضر يا ماما
كنت واقفة قدام القاعة من برا وببص عليها وانا سامعة صوت الاغاني وكانوا هما جوا..كنت هعيط وانا مش مصدقة..بس قررت ادخل واستجمع قوتي..لازم اشوفهم وافهم انه خلاص مبقاش ليا.. دخلت القاعة بثبات وانا بحاول اثبت لنفسي اني لما اشوفهم مع بعض هشيل فكرة ان يونس ليا من دماغي..
كنت بمشي ناحيتهم بثبات..كنت لابسة فستان تل بسيط بكب ومن فوق تل والدراع بتاعة واسع..ومن الوسط كان ضيق ونزل باتساع بسيط..كان لونه فضي ماشي مع لون عيني..وسايبة شعري الاسود مفرود مع طوق بسيط خالص من الورد الزهري وسلفر زهري مع روج بسيط زهري
وصلت ليهم ومديت ايدي سلمت علي خديجة وحضنتها..كنت شايفة في عنيها نظرة اشمئزاز وشماته وحقد..بس تجاهلتها..
مبروح يا خديجة..كنت ببتسم وانا ببارك ليها..مش حابة ابين ليها ضعفي وحزني..مش حابه اكون انانية ومفرحش لاختي
لحد لما وقفت قدام يونس..كانت عينه حمرا وعروقه ظاهرة
متابعة القراءة