رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )
المحتويات
كافيه على النيل ممكن نشرب قهوة مع بعض
_ عازمنى ليه
يعنى .. اعتذرلك عن اللى حصل امبارح
_ امممم .. لا شكرا مش عايزة اعتذارك
حضرة الرائد نادية انا مستنيكى .. فى خلال ساعة تكونى جيتى ... سلام
نورا
فى ايه ماله
نادية ببلاهة
عازمنى على كافيه على النيل نشرب قهوة مع بعض ..
___________________
ابدا .. حمدالله على السلامة
_ الله يسلمك .. عامل ايه
بقيت كويس لما شوفتك
ابتسمت نسرين بخجل وقالت
شكرا .. طلبت حاجة تشربها
_ تؤ .. مستنيكى نشرب سوا
نسرين
طيب .. انا ممكن اشرب عصير فراولة
_ هشرب زيك يا ستى ...
طلب الاوردر من التويتر وبعدين بصلها بعمق وقال
نسرين ببساطة
عادى كان عندى مأمورية يا احمد بس كانت صعبة شوية
احمد بهدوء ممېت
وصعبة ليه .. كنتى هتقبضى على عصابة ولا ايه
نسرين بضحكة خفيفة
هو اكيد مش هقولك طبيعة شغلى لأن دى اسرار .. بس ممكن تقول حاجة زى كدا
ابتسم بجانبية وكان متوقع ردها دا .. شبك صوابع أيديه ببعض وقرب وشه منها شوية وقال بابتسامة بسيطة
نسرين باستغراب
قوة مخفية
_ اه قوتك المخفية .. اكيد وش البراءة دا وراه وش تانى للشغل كدا صعب ومخيف مثلا
ضحكت نسرين بهدوء وقالت
فعلا معاك حق والله .. بص يا سيدى انا بطبعى هادية ومسالمة .. اه كظابطة هعرف اتعامل مع عدوى ومنافسينى سواء كضر ب أو اقبض عليهم مثلا .. لكن دورى فى استخدام السلا ح هو أكبر من كدا بكتير
نسرين بترقب
حساك مهتم انك تعرف اوى انا ايه بالظبط
أخفى توتره بسرعة فائقة وقال بذكاء
قولتلك بتعجبنى قوتك المخفية ... فحابب اعرف اكتر عنك كفضول مثلا او عشان اعجاب بيكى يزيد
نسرين بهدوء
تعرف يا احمد .. فى حد مرة قالى بالنص انتى يا نسرين قادرة تصطادى البعيد فى اقل من ثانية .. ودا يدل على جمال عيونك الصيادة انا دورى بيكمن فى الجملة دى
مش فاهم يا نسرين ... قصدك ايه
يعنى عيونى قناصة يا بشمهندس
غمض عيونه بتمالك اعصاب .. فهم معنى كلامها دلوقتى ... نسرين دورها تصطاد العصافير البعيدة .. سلا حها البندقية واكبر سلا ح .. ضحك بعدم تصديق وهو بيبص للنيل ومرة ليها وهى بتشرب الفراولة .. اتوعدلها فى نفسه أشد وعيييد...
جزار يا بابا جزار .. يرضيك انا الرائد رباب اتجوز جزار
_ وماله الجزار يا عينى .. راجل واخلاق وابن حتتنا وعارفينه وفوق كل دا بيحبك وشاريكى
رباب بسخرية
بيحبنى دا بيثبتنى كل ما رجلى تخطى الحتة الفقر دا
يابت افهمى .. المعلم مصطفى بيحبك اوى
رباب بضيق
يا بابا ارجوك افهمنى .. انا ومصطفى مش هننفع لبعض
طب اقعدى معاه واتكلموا .. يمكن ترتاحى يا بنتى
رباب باستسلام
حاضر يا بابا .. حاضر
وبعد لحظات .. كانوا قاعدين قصاد بعض فى صالون بيتها .. ظاهر منها البرود والزهق واللامبالاة وعلامات الرفض واضحة على وشها .. أما هو كان مقابلها بنفس الرد ولكن بدل الرفض كان القبول .. عيونه ڤضحاه بمشاعره من ناحيتها .. جاى وفى باله الاصرار أنه يقنعها توافق ..
رباب ببرود
عايز ايه يا معلم مصطفى
مصطفى بابتسامة
عايزك يا ست رباب
رباب بجمود وانا مش عايزاك .. ملناش نصيب لبعض يا مصطفى
ابتسم مصطفى ببساطة وقال
صلى الاول وفكرى يا ست رباب .. وابقى ادينى رايك الاخير وانتى مقتنعة بيه .. مقتنعة ها
رباب بعناد
مفيش داعى اصلى ولا افكر .. لانى مش عايزة
_ ليه عشان جزار يعنى وممكن ملقش بيكى
رباب بتوتر
انا مقولتش كدا .. بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتى
_ وانا مش مستعجل يا ست رباب
رباب بضجر يوووه
اتنهد مصطفى وقال بصدق
انا شاريكى يا ست رباب وعايزك شريكة حياتى .. معنديش مشكلة مع شغلك ولا حياتك لأن دا يخصك انتى .. اه هغير عليكى لو حد قربلك أو اتعامل معاكى بود مش عارف طبيعة شغلك اوى .. بس تاكدى انى هغير بس مش همنعك عنه ابدا ولا هحاكمك عليه .. بالعكس هبقى فخور بيكى بكل حاجة هتعمليها ... أدى نفسك فرصة تفكرى كويس يا ست رباب .. عن اذنك
مشى مصطفى وسابها فى وسط دوشتها وأفكارها .. اخدت نفس عميق بثقل وقالت
يا عالم قلبى ليك ولا لغيرك يا مصطفى ..
وبعدين يا نورا .. هنفضل كدا
متابعة القراءة