رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )
المحتويات
صباح الخير يا معلم مصطفى
مصطفى بابتسامة عريضة
يسعد صباحك يا ست رباب .. عاملة ايه
رباب بهدوء
بخير يا مصطفى .. احم كنت حابة اقولك حاجة
خاف أنها تقول مش موافقة على عرضه .. فمحبش يسمعها منها وقال بحزن
من غير ما تقولى يا رباب خلاص فهمت
فهمت ايه
انك مش موافقة على عرض الجواز ... على العموم كل شىء قسمة ونصيب يا ست رباب واوعدك مش هقفلك تانى
يوه يا مصطفى .. مكنتش هقول كدا يا يابنى
مصطفى باستغراب
اومال كنتى هتقولى ايه
كنت هقولك موافقة يا جدع وتعالى اطلبنى تانى
اتسعت عيونه پصدمة وقال
بجد ... يعنى انتى موافقة بجد يا رباب ...
وقفته رباب بمسد سها بسرعة وقالت بحدة طفيفة
عندك جرا ايه يا مصطفى فى ايه
متأخذنيش بس الفرحة نستنى نفسى والله ... الليلة هاجى واطلب ايدك ونلبس دبل
رباب بابتسامة
دبل بالسرعة دى يا مصطفى
مصطفى بصدق
والله تعبت فى انتظار موافقتك فمش لما توافقى استنى تانى يا رباب دانا ما صدقت انك اخيرا رضيتى عليا يا ستى
ابتسمت بخفوت وقالت
تسرحى فين كدا
رباب بمكر
كباريه .. اصلى بشتغل رقاصة وردية كدا جنب شغلى
زقها مصطفى بقرف وقال
طب اتكلى على الله يا ست رباب خلينا نشوف اكل عيشنا
ضحكت رباب وقالت
ماشى يا مصطفى .. لعلمك انا مبخليش حد يلمسنى كدا غير ابويا والا كنت دوقتك رصا صة من مسد سى دا
بتقولى حاجة يا ست رباب
بصتلهم پخوف شوية وقالت
مبقولش يا معلم .. مبقولش
اه احسب
بقولك يا معلم معندكش كيلو كرشة كدا لاحسن نفسى هفانى عليها اوى
من عينيا ... روحى شغلك وهتاجى تلاقى احلى طبق كرشة وممبار مستنيكى
انا كدا هحبك والله
_ صبرى بدأ ينفذ عليك والله
اتلمى يا نور واسكتى
_ قولتلك أسمى نورا .. نوراااا
عمر ببرود
طيب يا نور .. اقصد يا نورا اتفضلى قوليلنا هنطلع من الکاړثة دى ازاى
_ وانا مالى حد قالك تجيلى المكتب وتقفل الباب جامد كدا
وانتى مقولتيش ليه أنه بيتقفل من برة بس
بص عمر للباب وبعدين بصلها بهدوء وقال
نورا
_ نعم
اتنهد بعمق وقال
انا بحبك
_ نعم بت ايه
عمر بحب
بحبك يا نور .. ازاى وامتى وليه معرفش بس انا حبيتك بجد
بصتله لثوانى وبعدين ضحكت جامد اوى عليه .. هديت من ضحكتها وقالت
بتحبنى وانا مفروض اصدق صح انت عبيط يا عمر بيه امبارح مكلمنى وعايز تقابلنى برة وفى الاخر تسالنى على نادية وواحدة اسمها نادين ... ودلوقتى جاى وبتقولى بحبك وانا مفروض اصدق صح ... انا مش عبيطة ولا هبلة عشان تلعب عليا كدا يا عمر بيه ... كلمة بحبك دى كلمة كبيرة اوى ميقولهاش غير اللى بيحب بجد وصادق فى حبه ... لكن بص لنفسك وانت بتقولها ... تعرف لو كنت شوفت على وشك ولو ٥٠ ٠٠ بس انك صادق كنت صدقت واديتك فرصة .. لكن واضح اوى ان ورا كلامك دا فى حاجة تانى عايز توصلها عن طريقى ... وانا مش عايزة اعرفها
فتحت دورج مكتبها وخرجت منه مفتاح .. اتجهت ناحية الباب وفتحته وقالت ببرود
الباب اتفتح اهو تقدر تتفضل وانا هنسى اى حاجة قولتها هنا
قرب منها ووقف فصادها .. اتمعن النظر فيها وقال بنبرة مفهمتهاش
هتندمى على كلامك دا بعدين يا نور .. اقصد يا نورا
خرج وسابها مشتتة من مجرد جملة ... قعدت على الكرسى بإهمال وهى بتتنفس پغضب وغلب وحطت راسها بين ايديها ..
مسافر بكرة ليه يا احمد مش انت قولتلى انك هتسافر بعد اسبوع
_ للاسف صاحبى محتاجلى اوى ولازم اسافرله بكرة
امممم .. ماشى يا احمد توصل وترجع بالسلامة يارب
_ طيب انتى فين دلوقتى
مفيش .. معايا اجتماع مهم فى المقر كدا دلوقتى
_ اه ... نسرين
نعم يا احمد
_ عايز اقولك انك حتى لو موافقتيش .. هتفضلى احلى حاجة ظهرت فى حياتى الفترة دى
ابتسمت تلقائى وقالت
اللى عاوزه ربنا هيكون يا احمد
_ وانا هدعى ربنا انك تكونى من نصيبى يا نسرين
قفلت معاه فجأة وهى بټعيط .. قلبها ۏاجعها وحاسة بحاجة غلط .. حاسة بتخون مشاعرها لقاسم وفى نفس الوقت ابتدت تحس بحبها من ناحية احمد .. مسحت دموعها ونزلت من العربية ودخلت المقر واتجهت لمكتبها هى والبنات ...
أما عند أحمد بعد ما قفل معاها .. ضحك بسخرية وقال
بت هبلة بصحيح مش عارف ازاى
متابعة القراءة