رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )

موقع أيام نيوز

السبب ... بتسال ليه تانى دلوقتى 
حس فى نبرته أنه ملاوع وكذاب .. بينله أنه اقتنع بكلامه ومتكلمش تانى ... سابه الزعيم وراح يسلم على حد .. اما هو فطلع برة المكان خالص ومشى ...
وقفت عربية قصاد البوابة .. نزل منها بخطى واثقة وهو بيلبس نضارته .. لف ناحية الباب التانى وفتحه ... نزلت رجلها لبرة وطلعت وهى بترسم بسمة بسيطة واثقة وقوية عكس عيونها اللى مليانة غموض .. مدلها أيده وقال برقى 
تبدين جميلة اليوم آنسة .. نادية 
نادية بابتسامة  
وانت ايضا سيد .. آدم
قرب منها بنبرة هادية 
شعرك يجنن يا نادية .. بس اقسم بالله ما سايبك الا وانتى قيلالى سره 
بصتله بتشنج وقالت  
نتخانق نتخانق والله وندخل اتنين زوجين مش طايقين بعض ونبيلهم أننا هنطلق 
ادم بضحكة خفيفة  
ادخلى يا نادية ... دانتى داخلة على ورطة دلوقتى
مسك أيدها ودخلوا لجوة ... وقفوا عند باب الاستقبال تم عملية الكشف عن هويتهم .. ما هى إلا لحظات وظهرت صورهم على الشاشة باسامى مزيفة .. شاورلهم الحارس بالدخول وقال ادم  
لا بس رباب دى شاطرة والله
اتلاقت عيونهم .. عيون نظرات اللهفة والعشق ڤضحاه وفى نفس الوقت متوعدلها أشد وعيد .. أما هى نظرات ڠضب اڼتقام كره ... شرد لأول مرة قابلها بعد ما قت لها أو افتكر أنها ماټت  
_ انتى ازاى عايشة.. انا موتك بايدى يا نادين بايدى دى 
بووم .. اعتبرنى عفريتة يا زعيم انا قولتلك مش هسيبك 
_ انتى مستحيل تكونى نادين مستحيل ... انتى اكيد اختها نادية وبتلعبى دورها 
اخس عليك يا زعيم كدا تتوه عن نادين حبيبتك .. طب نقزا الشكل مختلف .. بالنسبة الصوت ايه مش قادر تميزه ولا ايه
_ لا لا .. مش مصدق 
هسيبك المرادى يا زعيم عشان مش دا وقت المواجهة اللى بينا ... بس رجعالك تانى .. خليك فاكرنى يا ... يا زعيم
فاق من ذاكرته وهو لسة بيبصلها .. إذا كانت نادين عايشة ازاى غيرت وشها لوش اختها وهو متاكد انهم مختلفين عن بعض .. لولا الصوت كان اتاكد أن دى نادية ... لكن لما ظهرتله اول مرة وبعدها كلمته اتاكد أن الأصوات مختلفة ... بص لمسكو ادم لايدها وحس بغيرة وڼار فى قلبه لطالما كان بيعشقها ويتمنى يحصل عليها ..
كانت عارفة هو بيفكر فى ايه دلوقتى .. أقسمت أنها هتنهة كل شىء الليلة وتخلص منه وتجيب حقها وحق اختها واهلها .. وكل شىء هيتكشف الليلة دى ..
عند نورا كانت بتتسحب فى الطرق عشان توصل لمكتب الزعيم .. كانت بتخلص على اى حد تقابله فى طريقها بكل هدوء ومن غير صوت .. وصلت للمكتب اخيرا وقالت  
رباب انا عند الباب افتحيه ..
عدت دقيقة بالظبط والباب اتفتح .. خدت وضع الاستعداد وصوبت مسد سها لقدام ودخلت .. عينها كانت بتجيب كل الزوايا .. مكتب كبير وواسع وبيحتوى على اكتر من جهاز .. لقيتها قاعدة ومدياها ضهرها وقصادها اللاب اللى بيتحكم فى القن بلة .. حمحمت بصوت عالى ولفتلها البنت وقالت نورا  
مرحبا .. كيف حالك عزيزتى ..
كان بيراقب خطوات الريس وهو ماشى من الحفلة كلها .. فى الاول استغرب هو ليه ماشى دلوقتى بس ابتسم بثقة أنه كدا هيسهل عليه عملية خطفه .. بص إلى جنبه وقال  
عارفة هتعملى ايه يا نسرين 
نسرين بثقة  
متخافش يا عمر بيه كل شىء جاهز 
عمر بجدية  
انا هشتته عنك لغاية ما تدخلى مكتبه وتخلصى على كل حاجة .. هتدينى الإشارة وانا هاخده وهمشى .. وانتى هتروحى على ناصية الجبل بسلا حك وتخلصى كل حاجة 
اومأت نسرين بنعم ومن جواها خاېفة شوية .. لغاية دلوقتى مشافتش وش الريس كويس بس حاسة بإحساس وحش مسيطر عليها ..
وصل الريس لبيته ودخل .. ووراه كان عمر متابعه بخطوة خطوة وقبل ما يبتدى مهاجمته مع الريس .. ابتدى يزرع فى كل مكان قن بلة .. أما نسرين فاتسحبت من ناحية تانية واتسلقت على عمود ودخلت المكتب علطول وابتدت عملية البحث ..
رباب كانت على سطح عمارة بعيدة نسبيا عن البيت الأبيض .. بتراقب كل حاجة من خلال اللاب بتاعها وطبعا معاها مس دسها ..
والآن هتبتدى اللعبة ... 
فى وسط الحفلة كل ثنائى بيرقص مع بعض ومن ضمنهم كانت نادية وادم مشاركين فى الرقصة .. حركاتهم متناغمة وماشية مع بعض وكأنهم متدربين لكن عيونهم على ناس معينة وبتجيب المكان كله ... لاحظت نادية الزعيم وهو بياخد شنطة من حد وبيديله شنطة مكانها ... قربت من ادم وهمستله فى ودنه  
تم تبديل الشنط 
ابتسم ادم بخبث وقال  
ورينى شطارتك يا نادية ... وانا هبتدى دورى بقى ..
بصتله بابتسامة وغمزلته بعينه ومشيت بهدوء باتجاه معين ... أما ادم شاور
تم نسخ الرابط