رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )
المحتويات
.. انا مش هسيبك انا مش همشى من غيرك يا نادين ارجوكى خلينا نمشى مع بعض
نادين بصرامة
اسمعى الكلام يا نادية وامشى ... امشى يا نادية ومتبصيش وراكى
وبعد إلحاح شديد منها أنها متسبهاش .. اخيرا جريت تنفد بنفسها وهى بتبكى پقهر .. سابت اختها تواجه مصيرها لوحدها ... سمعت صړختا رجت المكان مع صوت طلق ڼاري .. وقعت فى الارض وبكيت جامد وهى بتصرخ باسمها ..نااااادين ....
بعد لحظات كانت هديت وقاعدة بتتفرج على مسلسل كورى وبتعيط وفى نفس الوقت بتاكل بوشار .. كانت بتتشحتف باسى على المشهد .. رن فونها وكان آدم وردت پغضب
_ انتى بتتكلمى كدا ليه
آدم باشا انا مش فضيالك دلوقتى خالص .. فقول بسرعة بتتصل ليه
_ طيب عايزك بكرة الصبح على الساعة ٩ تجهزى نفسك عشان هنروح مشوار مهم
نادية بسخرية
ويا ترى هنقبض على حد ولا هنرقص عشان اجهز نفسى كويس بس
_ جرا ايه يا حضرة الرائد انتى هتنسى بتتكلمى مع مين ولا ايه ... اللى بقوله تنفذيه ... سلام
ابو غتاتة دمك يا اخى ... الله يكون فى عون اللى هتحبك والله ... دا اللى هى انا يعنى ..
________________________
واخيرا انتهت الليلة وأتى الصباح
وقفت العربية عند مصنع الريس اللى باين عليه اثار الحړق .. نزل منها ادم واستنى وصول نادية بعد ما بعتلها العنوان على الفون .. وما هى إلا لحظات وجات نادية على الموتوسيكل بتاعها ولابسة لبس الشرطة الاسود ولامة شعرها كله لفوق ..
ايه اللى انتى لبساه دا
_ ايه لابسة ايه .. لبس شغل اهو
تقومى تلبسى الزى العسكرى بتاع العمليات يانادية
_ لا اله الا الله ... ما لبست امبارح فستان وكعب وطلع فى الاخر هنعمل فيلم اكشن ... عايزنى اثق فيك تانى ليه بقى
مسح على وشه بنفاذ صبر وقال
اللهم طولك يا روح ... انتى يابت انتى مبعوتالى ورطة ليا .. إنسانة على هيئة بلاء
ارطم ارطم بقى ... اخلص يا آدم باشا انا مش فضيالك
مسكها ادم من هدومها وفضل يهز فيها بغلب وقال
جرا ايه يابت ايه مش فضيالى دى هو انا جوزك عشان تقوليلى كدا كل شوية .. اتظبطى يا نادية بدل ما اظبطك بمزاجى ... فااااهمة
فلتت نفسها منه وهى بتبصله بغيظ وقالت
اتنفس بنفاذ صبر .. طلع مسد سه من جنب وسطه وقال بجمود
خدى وضع الاستعداد .. هندخل مصنع الريس هندور فيه شوية
_ على ايه ... هندور على ايه
حمحم ادم بخفوت وقال
مش عارف
نادية برفعة حاجب
ها ... مش عارف ازاى يعنى
لعڼ نادين فى سره وهو بيجز على سنانه ... ضحكت نادية عليه وضر بت كتفها بكتفه وقالت بضحك
يوه يا آدم باشا طلعت شقى وانا معرفش ... خلاص يا سيدى هندخل ندور على اى حاجة تدين الريس دا
هز راسه بيأس ومشى ناحية المصنع وهى وراه كاتمة ضحكتها بالعافية ..
دخلوا وهمو مصوبين مسد ساتهم خشية أن حد يطلع فجأة ... اتفرقوا وكل واحد بيدور فى مكان على اى حاجة ... دخل ادم مكتب الريس وكان محروق بالكامل ... بصله بضيق وقال
يعنى قالتلى اجى هنا على أساس ايه دى .. دا محروق كله
كمل بحث على اى شىء .. داست رجله على شىء رطب وطى لتحت وهو بيضغط بايده عليها .. زاح اللى عليه ولقى ملف مليان ورق .. فتحه بلهفة وخرج اللى فيه
مسك اول ورقة كانت باسم نادين الطاهر بچنسية أمريكية .. ظابطة شرطة تبع FBI مسك ورقة تانية وكانت باسم قاسم سويلم حمدان .. رائد شرطة مصرى وفورا عرفه لانه كان صاحبه واقرب صاحب ليه .. مسك الصور وقلب فيها وكانت بتحتوى على حر يق عربية عربية بتتقلب چثة محروقة صور لبنت وشها مش واضح وهى مرمية على الأرض غرقانة پدمها ومغروز فى قلبها خنج ر .. قلب فى الورق تانى لقى ورقة مكتوب فيها لو عايز توصل لباقى الحقيقة .. هتلاقيها لما تسافر امريكا ومعاك باقى المجموعة ... وخلى بالك من نادية
لم الورق بهدوء وحطهم فى الملف .. خباه فى الجاكت بتاعه وخرج برة وهو راسم على وشه علامات البرود .. دور على نادية وهى بينادى عليها لغاية ما سمع صوتها جاى من اوضة بعيدة شوية ... راحلها واټصدم من اللى شافه ...
______________________
متابعة القراءة