رواية البريئة والقاسي كاتب اسماعيل موسي
رواية البريئة والقاسي الفصل الاول
انت هتتجوز سادين يا رعد دا آخر كلام عندى !!
يا جدى انت ليه عايز تجوزنى واحده مشوهه من اول ما كانت طفله مشتلتش النقاب من على وشها؟
اتكلم عن بنت عمك بطريقه كويسه يا رعد، مش معنى انك متعلم فى باريس تسخر من بنت عمك
انا مش هسمح بكده، عمك الله يرحمه وصانى على سادين ووالدك كان عارف ان ده هيحصل
دا كان كلام قديم يا جدى، عفى عليه الزمن، انا مش هظلم نفسى ولا انت يا جدى ترضالى الظلم؟
سادين كانت نازله من على السلم وسمعت كلام رعد، وقفت فى مكانها الدموع نزلت على خدها من تحت النقاب رغم كده واصلت نزولها من على السلم
نزلت باست ايد جدها ضرغام وخده وقعدت على الأرض تحت رجليه
بصلها رعد بقرف، من اول ما كانت صغيره اول مره يشوفها، كل إلى يعرفه عنها قصص سمعها من والدته إلى كانت بتكرهه عيلته وجده ضرغام بالخصوص
لو سمحتلى يا جدى انا سمعت كلامك مع الاستاذ رعد ابن عمى
وبترجاكى تعفيه من الاتفاقات القديمه
رعد متعلم فى بلاد بره ومن حقه يختار واحده على مزاجه
زعق جدهم ضرغام، مفيش الكلام ده، الوصيه واضحه لو متجوزستوش مفيش واحد فيكم هياخد حاجه من التركه
دا ظلم صرخ رعد، صاحبة الشأن بتقلك يا جدى انها مش عايزانى ليه مصر تظلمنى؟
غمض الجد ضرغام عنيه إلى غاصت فى وشه إلى كساه الحزن
انا قولت كلامى خلاص ويلا امشو من هنا انا مش عايز اشوف وش حد فيكم
خرج رعد من عند جده ضرغام، ركب عربيته وكلم والدته، انا مش هجوز البنت دى مهما حصل، تغور الفلوس احنا عندنا إلى يكفينا وزياده
انا قلتلك كده يا رعد، انت عندك شركه كبيره وانا هخترلك بنت وزير او رجل أعمال وسيبك من جدك المجنون ده
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
سادين دخلت غرفتها، قفلت الباب على نفسها وهاتك يا عياط، من اول ما والديها توفو وهى عايشه فى سجن
حتى الشخص إلى مفروض انه يتجوزنى مش عايزنى، قعدت تبكى وتدعى ربنا يبعد عنها رعد، رفعت النقاب بتاعها ووقفت قدام المرايا وقعدت تسرح شعرها الطويل
رعد نسى خالص موضوع الجواز ده ودخل بكل فلوسه فى مشروع جديد، لكن السوق اضرب، وفجأه لقى كل أصول الأموال اتسحبت من تحت رجليه