رواية راائعة للكاتبة شهد جاد الله مكتملة لجميع الاجزاء
المحتويات
عليه تقلصت معدته وطردت كل ما بجوفه على الأرض مما جعلهم يسخرون منه وتتعالى اصوات ضحكاتهم أما هو فكان يشعر انه يحتضر فكان ينحني يت بمعدته وكأنها حتى هي كانت تتآمر عليه وتدفعه أن يتقيأ روحه مع عصارتها.
فبأشارة من أحدهم كان يستغلون ما أصابه بدفعه بقوة جعلته يسقط طريح وسط ما نتج
عنه فكان عاجز عن مواجهتهم حتى أو التصدي لهم نظرا لكثرة عددهم وكونه يشعر أنه ليس على ما يرام ابدا فكانت حالته مذرية للغاية أثارت غثيان كل من كانوا يشمئز هو منهم حتى أنهم ابتعدوا عنه وعن ما خلفه باصقين عليه وتاركينه يشعر بمهانة لا مثيل لها.
اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طا الى النصر ومن المړض فرصة للعبادة ومن الفقر وسيلة الى الكفاح ومن الالام بابا الى الخلود ومن الظلم حافزا للتحرر ومن الق باعثا على الانطلاق.
مصطفى السباعي
كان ها طوال الط وأثناء قيادته للسيارة وكأنه يطمأنها بطته أنه لن يفلتها مهما حدث بينما هي كانت تسترق له النظرات كل حين وأخر وهي تشعر براحة عارمة فهو كما عاهدته يساندها دون طلب وكأنه يسكن احشائها وعلى دراية تامة برغباتها وأحتياجتها
فقد استغرق الط لهناك أكثر من ساعتين إلى أن وصلوا إلى ذلك الفرع الضخم الذي ينتمي لتلك المجموعة التي يرها صف السيارة وت منها ببسمة هادئة وفتح الباب لها قائلا بحركة مسرحية اضحكتها
حمد الله على السلامة يا مغلباني نورتي مطعمك
تدلت من السيارة وهي تضم سترتها بأحكام على ها حين هبت تلك النسمات الباردة ثم قالت بإنبهار وهي تطالع المكان من الخارج
أومأ لها وأخبرها بزهو
أومال انت فاكرة يامن العشري بيلعب ده انا لسة هبهرك لما تشوفي المكان من جوه
أبتسمت بسمة واسعة وهو من جد كف ها ويسير بها للداخل فحقا كانت منبهرة بكل شيء فكان المكان ضخم للغاية ذات ثلاث طوابق لكل طابق ذوق خاص يشع بالرقي والفخامة
أهلا يانادين هانم والله المكان نور بأصحابه
أومأت له نادين ببسمة مجاملة وهي تستغرب كيف علم هويتها وكانت ستمرر الأمر مرور الكرام وتبرر أن يامن هو من أخبره بقدومها ولكن تفاجأت أن كل العاملين يعلمون من هي مما أثار حفيظتها وجعلها تميل على أذنه متسائلة
حانت منه بسمة حانية وأخبرها مشاكسا
وهل يخفى القمر
يامن بطل رخامة وجاوبني
حانت منه بسمة مشاكسة وأدعى عدم معرفته ودعاها بحماس
تعالي افرجك على بقية التعديلات
أومأت له وسارت معه بجولة سريعة وحين وصلت للطابق الثالث فغرت فاهها وجحظت اها مما رأت فكان محيط المكان مفعم بأضاءة هادئة تبعث الراحة لل وتتزين الطاولات بالشموع وصوت موسيقى كلاسيكية ناعمة
عن مدى روعة المكان تجمدت نظراتها وتيبست قدماها وهي ترى صورة لها بعرض الحائط محاطة بأنوار خاڤتة تتركز عليها بطة رائعة ټخطف الأنظار
أخذ الأمر ثوان عدة تستوعب ثم همست بوه تام
يامن ده أنا...
تنهد هو تنهة مسهدة وأجابها وهو يد على ها ويشملها بدفء اه
فرشنا الأرض ورد
ابتسمت هي بمجاملة بينما يامن هدر بجدية
معلش تتعوض يا حلمي وكويس أنك جيت عايزك تقعد مع نادين وتفهمها الشغل ماشي إزاي وخلي بالك هي مش هدلعكم زي و كلها ايام وهتبقى مكاني.
بهتت ملامحها لثوان أن يقول حلمي
تحت أمرك يا يامن بيه بس والله هتقطع بينا واتعودنا عليك
أبتسم يامن وأجابه بمشاكسة
والله وأنا ما هصدق أرتاح منكم ومن مشاكلكم اللي مبتخلصش...
قهقه حلمي بينما استأنف يامن
الحق لازم يرجع لصحابه هما أولآ بيه
أه حلمي
عند حضرتك حق بس اوعدنا كل ما تنزل اسكندرية تزورنا
أومأ له يامن واكد قائلا
أك يا راجل يا طيب
طيب تأمرني بحاجة تانية
اه بلغهم في المطبخ يجهزولنا غدا و كده عايزك تجبلي ملفات التورات أراجعها وياريت لو تبعتلي المحاسب على المكتب
أومأ له بطاعة بينما هي ما أن غادر همست بترقب
هو انت بتتكلم ليه كده كأنك هتسبني لوحدي
نفى برأسه وأجابها بثقة وهو يسير بها لأحد الطاولات القريبة
وقت ما تحتاجيني هتلاقيني وين متقلقيش الحج حلمي مش هي صغيرة أو كبيرة غير وهيفهمهالك بس
حتى أنها ظلت ملازمة الصمت أثناء تناولهم للطعام أما هو فلم يحاول أن يفرض عليه حصار الحديث بل كان كل ما يفعله أنه س بفمها ويضع بطبقها كل ما تطوله ه بحنو واهتمام فائق.
و الكثير من الوقت الذي مر عليها كانت تشعر
بالضجر ال حين استفاض مساعده وأخذ يشرح حيثيات العمل وحقا لم تستوعب حرف واحد مما حاول أن يوصله لها فكان عقلها وحتى نظراتها منشغلة بذلك المنكب على تلك الملفات على خطوات قليلة منها وكم حمدت ربها أن الآخر أنتهى أن صرع رأسها
متابعة القراءة