رواية راائعة للكاتبة شهد جاد الله مكتملة لجميع الاجزاء
المحتويات
حين وكأنه أراد أن يكلل تلك اللحظة الحالمة لتطبع بذاكرتهم للأبد أن يصها ويغادر المكان بينما هي كانت تحمد الله كونه منحها فرصة أخرى كي تبدأ من جد وأزال تلك الغشاوة عن اها فتقسم أنها لن تستسلم لشيطانها مرة أخرى فقد أدركت أخيرا أن خطيئتها لم تكن بريئة ولم تكن مبررة كما كانت تعتقد بل كانت أثمة ويتوجب عليها أن تتوب عنها وتطلب الغفران من ربها أن تودي بها وتجعلها تخسر أكثر شخص يعني لها و لا تتمنى خسارته.
ممكن أعرف انت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي
لم يجيبها بل كان يطالعها ب غائرة متخاذلة يستغرب كيف تناست أن تتسأل عن حاله أولا ان تغدقه بتلك الأسئلة المقيتة خاصتها لذلك همس بعتاب وبنبرة لائمة
طيب مش تطمني عليا الأول يا منار
و تأففت قائلة تخفاف وبلا مبالاة ذكرته بمواقف مشابهة
افففف هيكون حصلك إيه يعني!
كادت ولكن اقشعر ها ووضعت ها على فمها قائلة بتقزز وبنبرة مشمئزة جعلته يود أن تنشق الأرض وته بجوفها
يععععع إيه القرف ده ريحتك بشعة...
كان يظن أنها ستتلهف عليه ولكنها نفرت منه ولم تكلف ذاتها حتى أن تتصنع الأهتمام من أجله لذلك تحرك بخطوات وئة متخاذلة وقال بصوت منهك وهو يتخطاها للداخل يقصد المرحاض
دبت هي
الأرض بغيظ وغمغمت ما أن أغلق باب المرحاض
ماشي يا سونة بتتشطر عليا أنا... كنت اتشطر على اهوكة السهونة بتاعتك اللي رمتك في الس.
عاد بها ليلة حالمة لم يكن في ا خيالاته أن تكون بتلك الروعة وأن يحظى بتلك الكلمة التي أحيته بها فقد أطفئ المقود ونظر لها وهي غافية بجانبه بنظرات متمعنة عاشقة ثم همس ببحة صوته المميزة وهو يزيح بأنامله خصلاتها التي تدلى على ها
على السلامة
رفرفت بأهدابها حين وصلها همسه وردت بنبرة ناعمة تحمل أثر النوم
الله يسلمك يا يامن
حانت منه بسمة ماكرة وتساءل بمشاكسه وب مسبلة
يامن حاف كده
قصدك إيه مش فاهمة
يعني مفيش يبي روحي قلبيي أي حاجة من الحاجات اللي كنت بسمع عنها دي وھموت واجربها
نكست رأسها بخجل وضحكت تلك الضحكة التي استعادت رونقها من جد وأصبحت أكثر فتنة من ذي وهمست
تهللت اساريره بة و هتف بخفة أضحكتها
ياريتك ما نطقتي قلبي حاسس بيه هيقف حتى شوفي...
س كف ها ووضعه موضع خافقه لتشعر هي بصخبه تحت ها وتقول
الشړ عليك يا يبي
باغتها مشاكسا وهو يد على كف ها
يبي ...يالهوي عليا وعلى اليوم اللي مش هيخلص غير وهو جايب أجلي
ست ها وهدرت بخجل وهي ا
بطل رخامة بتحرجني ويلا ننزل
علشان نقفل البوابة باين عليه عم مسعد نام ونساها
نفى برأسه وقال ب مسبلة تهيم بليل اها وبتنهات مسهدة اربكتها
نادين طول عمري مؤدب مش كده! واظن انك تشهديلي بده وعمري ما فرضت عليك حاجة
أومأت برأسها تؤ حديثه وهي تستغربه بينما هو أكمل بنبرة عابثة وه لاتح عن غايتها
أصل اللي هعمله دلوقتي ملهوش دعوة بالاحترام واحتمال يخليك تغيري رأيك
وقت ليس بقليل
مچنون...
عايزك تتعودي على الجنان علشان مفيش حاجة هتقدر تحجمني وتخليني اخبي مشاعري النهاردة
حانت منها بسمة باهتة لم تصل لاها فقد ذكرها حديثه في تلك السنوات التي
اهدرتها بتمردها عليه فحق كانت غبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكيف كانت غافلة عن ذلك الشعور الرائع وعن تلك السعادة الغامرة التي تنعم بها الآن.
و جلد ذاتها لعدة ثوان همست وهي تكوب وجنته بنبرة نادمة
هتغير يا يامن وأوعدك هنعوض كل اللي ضاع مننا بس أنت ساعدني واوعدني أنك مش هتسبني مهماحصل
نفى برأسه وكأن ما قالته هو اتحيل به وقال بكل إصرار دون لحظة تردد واحدة
اك...ده أنت روحي يا نادين حد ي روحه
نمت بسمة هادئة وعقبت بنعومة
ربنا يمك ليا يا يبي
تحمح هو يجلي صوته وكرر مشاكسا
يبي تاني ... لأ كده كتير عليا وأنا بصراحة مش ضامن نفسي
لأ كفاية فضايح النهاردة ويلا ندخل البيت
متابعة القراءة