رواية راائعة للكاتبة هدير محمود مكتملة ( جواز اضطراري)
الدموع تتساقط متدافعة تعبت تعبت أوي يا مريم ..تعبت من كتر الضغط اللي عليا ضغط من جوزي وحماتي جوزي اللي ماشي ورا كلام مامته لمجرد أنها أمه يبقا صادقة وأنا كدابة مهما حصل لمجرد أنها أمه يبقا حقها تهني وتغلط فيا كل شوية هو لو كان بيحبني كان حافظ على كرامتي بس هو عمره ما حبني هو أصلا عمره ما حب حد هو أناني أناني أوي يا مريم تخيلي لو كنت عايزة اشتري هدوم بشتري من مرتبي لو حبيت أجيب هدوم للولد أوحتى نجيب أكل من بره بردو من مرتبي بالرغم أن مرتبه ماشاء الله كبير لكنه هو بيصرف على نفسه وبس لكن أنا والولد أقل القليل أو مش بتشتغلي اصرفي من مرتبك ف أول جوازنا كان مقعدني في البيت ولما كنت بحب أشتري حاجة كنت بطلبها من بابا تخيلي أن بابا كان بيديني مصروف شهري عشان لو احتجت حاجة متكسفش اطلبها منه ويبقا معايا فلوس بتاعتي هو عمره ما فكر أنه يسبلي فلوس ليا أصرف منها بالعكس كان بيحاسبني على كل مليم صرفته فكرت في الطلاق بعد كل اللي حكتهولك واللي بيحصل أكتر منه أضعاف مضاعفة لقيت نفسي بتحط تحت ضغط تاني بس المرادي من أهلي اللي مش عايزني أطلق عشان كلام الناس والپهدلة طب هو أنا دلوقتي مش متبهدلةهو كل اللي بيحصلي من جوزي ده مش پهدلة طب لما حماتي طول الوقت بتنتهك خصوصيتي بتدخل بيتي وتفتش وتلعب ف
عارفه يا مريم أنا متجوزة محمد بقالي 8 سنين لو عديت الأيام اللي عشتها في هدوء مش هيكملوا أسبوع تفتكري علاقة زي ديه أكمل فيها بس عشان الناس لأ طز بقا وألف طز اللي مضايق يروح يعيش مكاني خلاص كفاية كده بقا
مرت الساعات التالية مكتظة بالعمل وانشغل الاثنان بالحالات الطارئة وانشغلت مريم عما حدث بالأمس حتى وإن كان حديث نور آلمها هي الآخرى لأنها قد ذاقت من نفس الكأس من قبل ....
انقضى اليوم وكانت مريم قد أنهكت للغاية جاءها أدهم وصارا معا حتى سيارته وعادا سويا لمنزلهما وخلت جلستهما في السيارة ايضا من الحديث إلا ب كلمات مقتضبة وسريعة
انتهى أدهم من إعداد اطعام وطرق باب غرفتها وجاءت هي لتساعده في وضع الطعام على المائدة ثم تناولا طعامهما بعدما شكرته على مجهوده في صنع الغداء كما أثنت على مذاقه وأخبرته أنها من الغد ستتولى مهمة اعداد الطعام بمفردها وسيساعدها هو نهج ف مهما كانت تشعرتجاهه فلن تبوح له بشيء مما يختلج في قلبها
مرت الأيام سريعة وكانت مريم مشغولة مع دينا في تحضيرات حفل زفافها هي وسيف وهذا كان أفضل لها هي وأدهم حتى ينسى كلا منهما ما حدث تلك الليلة التي باعدت بينهما بدلا من أن تقربهما ..
كانت دينا لا تكف عن سؤال مريم هل ما زال زواجكما صوريا وكانت مريم في كل مرة ترد بنفس الأجابة وسيظل صوريا نحن أبناء عم فقط يا دينا لا تهتمي
وسيف لا يكف هو الآخر عن الحديث مع أدهم في نفس الموضوع وكان رد أدهم مماثل لرد مريم ولكن سيف ودينا لم يكفوا عن ذلك
ألبتة وأخيرا جاء يوم حفل زفاف هذا الثنائي المرح
كانت مريم قد أختارت فستان من اللون الذهبي ذو الأكمام مصنوع من طبقتين السفلية من الستان الذهبي وفوقها تغلفها طبقة من الشيفون تبدأ أسفل منطقة الصدر التي يوجد عل جانبيها رسمة رقيقة من الجبير كان الفستان رائعا حقا كانت تشبه الأميرات تماما لكنها محجبة ولكن حجابها هذا أضفى عليها براءة وجمال أكثر رفضت مريم وضع أي من مساحيق
التجميل حتي مع إصرار دينا عليها ل وضع لمسات خفيفة منها.. كانت مريم مع دينا طيلة يومها ولم يرها أدهم منذ الصباح الباكر وكانت لم تريه الفستان التي أشترته لأجل حفل الزفاف وأخبرته أنه سيراه وهي ترتديه كانت تفضل أن تجعله مفاجأة له وكان هذا اقتراح من دينا التي أخذت منها الفستان وجعلته مع فستان زفافها حتى لا يراه أدهم ويتفاجيء بها يوم فرحها هي وسيف كانت تعلم أن مريم ستكن رائعة في ذلك اليوم في ذاك الفستان وبالفعل حدث ذلك بل أن دينا حينما رأت مريم أطلقت صفيرا ثم قالت
ده أدهم هيتلوح هتجننيه النهارده يا مريومة برنسيس يا أخواتي والله أحلى مما توقعت بجد شكلك حلو أوي
أنتي أحلى يا عروسة ومتكسفنيش بقا وبعدين أنسي بقا موضوع أدهم ده وركزي مع عريسك أحسن
الواد سيف مش متخيلة يا مريومة أننا أخيرا هنتجوز بحبه بحبه أوي
ربنا يسعدك يارب يا دندون أنتي وسيف تستاهلوا بعض والله
زمت دينا شفتيها ورفعت حاجبها وقالت بمرحقصدك أيه يا مريم بتستاهلوا بعض ها اعترفي قصدك مجانين زي بعض
ههههههه هو من ناحية مجانين ف أنتو رايحة منكوا أصلا لكن بجد أنتو أطيب وأجمل اتنين قابلتهم ف حياتي
وفي تلك اللحظات طرق سيف باب الغرفة بحركات أشبه بالتطبيل لكن دينا صړخت فيه قائلة أوعى تدخل يا سف متستعبطش
بقا في عروسة بذمتك يا أدهم تقول ل عريسها متستعبطش عجبك كده يا صاحبي
قالت له دينا قبل أن ينطق أدهم هو دكتور أدهم معاك
أه يا حبيبتي معايا مهو اللي جايبني هنا بيسأل على مريم معاكي
اختبئت مريم خلف دينا التي ضحكت عليها بشدة ثم قالت بقولك أيه يا سيف خد أدهم وأمشي وخمسة كده واحنا هنخلص ونخرج
يعني مريم معاكي قالها أدهم
أيوه يا دكتور معايا والله أمال خطڤتها
أعوذ بالله منك ومن جوزك خلصوا بقا عشان عايزين يكتبوا الكتاب ولا نكتب من غيرك
لأ من غيري أيه ثواني وهخرجلكوا
أطمأنت الفتاتان أنهما فى أحسن حال وكل شيء رائعا وخرجت دينا وخلفها مريم وبينما كان الجمع منشغل برؤية العروس كانت عيني أدهم لا ترى إلا مريم التي ما إن تخطت دينا للأمام حتى ظهرت هي خلفها كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها أدهم زوجته ب هذا الجمال البريء الذي يأسر كل من يراه خطفته بطلتها تلك حتى أن عقد القران قد تم ولم يتبقى سوى أمضاء أدهم على أنه الشاهد الأول وكان سيف يناديه وهو لا يشعر ولا يرى سواها حتى جذبه سيف من يده قائلا أمضي الأول وبعدين بحلق يا عم النحنوح
لكزه أدهم قائلا لم نفسك يا عريس ثم مضى أدهم
بعدها قام المأذون بالاشهار حتى انتهى بالدعاء للزوج والزوجة
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
دعا كل من في القاعة لهما
وبدأ الحفل بالرقصة السلو كانت الرقصة الأولى للعريس والعروسة فقط لكن الرقصة التالية كانت لأي كابلز يود الرقص وكانت أغنية ماجدة الرومي ومجد القاسم غمض عنيك
كان أدهم مترددا هل يدعو مريم للرقص معه أم لا كان يود أن يجد حجة مناسبة ليرقص معها دون أن يعني هذا أنه يحبها لقد أراد أن
البارت 13
كان أدهم مترددا هل يدعو مريم للرقص معه أم لا كان يود أن يجد حجة مناسبة ليرقص معها دون أن يعني هذا أنه يحبها لقد أراد أن يرقص معها ليشعر بقربها أكثر وأخيرا وجد أدهم الحجة ف ذهب إلى مريم واختطفها من بين الواقفين وبدأ في الرقص معها نظرت له مريم التي لم تتوقع أن يفعل ذلك وبتلك الطريقة ثم قالت
أدهم ! خضتني ليه عملت كده
أدهم بمكرأصلي شوفت خالد كان قريب منك وكان ممكن يطلب منك ترقصي معاه وساعتها أنا كنت هكسر دماغه ونقلب الفرح ل جنازة طب وليه ده حتى سيف صاحبي وأهو كله عشان سيف
يا سلام أيه الخيال الأوفر ده ومين قالك أن خالد هيعمل كده
ضحك قائلا يا بنتي الأفلام العربي كلها بتقول كده
ثم صمت برهة ونظر داخل عيني مريم قائلا بصراحة مش عايز حد يبصلك وأنتي حلوة أوي كده ..بغير
احمرت وجنتا مريم من أثراعترافه ثم نظرت في الاتجاه الآخر ..
نظر لها أدهم قائلا وهو يحاول أن يصلح ما قاله أنتي ناسية إني صعيدي وأنك
بنت عمي وزي أختي