رواية راائعة للكاتبة هدير محمود مكتملة ( جواز اضطراري)
المحتويات
زفيرها فأغمض عينيه وهو يحاول أن يتنفس ببطيء حتى يهدأ من نفسه حتى لا يتهور مرة ثانية
مرت الليلة بسلام وفي اليوم التالي كان أدهم أفضل حالا وبينما كانا يتناولا فطورهما في غرفته طرقت والدته الباب وحينما دخلت وجهت نظرها تلقاء مريم قائلة
مريم يا بتي في ضيف تحت رايد يجابلك
مريم وقد رسمت الدهشة على ملامح وجهها ضيف ضيف مين يا ماما
مريم بسعادة عمر ! معقوله هو جه من السفر أمتا أنا بقالي كتير مشوفتهوش طب يلا أنا جاية معاكي أهوه ثم نظرت لأدهم قائلة كمل فطارك عشان تاخد دواك وارتاح شوية أنا هنزل أقابل عمر واطلعلك تاني ....
أدهم بدهشة عمر مين اللي هتقابليه وأنا هرتاح هنا وأسيبك معاه كيس جوافة أنااا أنتي شكلك اټجننتي
حصلنا الشرف قالها ساخرا ثم أردف قائلا ايه يعني ابن خالتك وبعدين مالك فرحانة كده ليه زي ميكون هتشوفي عمر الشريف يعني
مريم بابتسامة وأنتا عرفت منين أن أسمه عمر الشريف بس هو عمر شريف من غير ال
أدهم بدهشة لأ والله ! أمممم أنا كنت بتريق قصدي عمر الشريف الممثل وبعدين مقولتليش بردو أيه الفرحة الأوفر ديه أول ما سمعتي أسمه
أدهم بغيظ بقا عمر ده زيي زيه أه وماله أستني ياحبيبتي لما أنزل معاكي
لأ افطر أنتا براحتك وارتاح ملوش لازمة تتعب نفسك وتنزل أنا هشوفه وشوية وهيمشي
أدهم بحدة قولت أستني هنزل معاكي
لم تنتظر مريم رد أدهم ف جرت مسرعة بعدما ارتدت اسدالها في عجالة وكانت تنظر لنفسها في المرآة أكثر من مرة وهذا ما أغاظه كثيرا لكنه لم يستطع أن يراجع أمه خاصة بعدما أخبرته بوجود والده معهم
زي ما أنتي يا مريم متغيرتيش
مريم بابتسامة خجلة قصدك لسة عيلة يعني
عمر لأ قصدي لسة حلوة وهاديه
عمر بتوضيح مقصدتش حاجة والله أنتي زي أختي ربنا يعلم ومتهيألي أنك عارفة كده
مريم بهدوء عارفة بس مفيش حاجة في الدين أسمها زي أختي على العموم عايزة أشكرك جدا على موافقتك أنك تساعدنا في اللي ماما عفاف قالتلك عليه
صحيح عايز أسألك سؤال هو أنتي تمام مع أدهم يعني لو مش عايزاه يا مريم أو مضايقك سيبيه وأخليكي تسافري معايا أنا ومراتي وأشوفلك شغل هناك وترتاحي من الكلام ....
قاطعته مريم قائلة تفتكر لو مكنتش عايزة أدهم كنت هفكر ف خطط عشان أخليه يغير
عمر بتفكير بس أنا خاېف خطتك ديه تقلب بالعكس ربنا يستر
مريم بتوتر مفيش قدامي حل تاني غير كده ..هستأذنك بس أروح اصلي الظهر وأرجعلك علطول يكون أدهم نزل
أكيد طبعا أتفضلي وتقبل الله مقدما
أما عند
أدهم وأمه عفاف
أدهم أيه يا أمي الحاجة المهمة اللي بتقولي عايزاني فيها
عفاف بهدوء ريداك تسيب مرتك تتحددت مع ولد خالتها على راحتها
أدهم بغيظ نعم ! يعني مكنتيش عايزة مني حاجة وبعدين أيه اسيبها على راحتها ديه ملهاش جوز يعني وبعدين هو قليل الذوق ازاي يطلب يشوفها من غير ما يسأل على جوزها
عفاف له يا ولدي متظلمهوش سجل عليك وأنا جولتله أنك مرضان ومجدرش تتدلى تسلم عليه وبعدين هو جلجان على بت خالته ولازمن يطمن عليها منيها هي
أدهم بغيرة قلقان عليها ليه ومن أيه ويطمن عليها ليه هو ماله بيها اصلا
عفاف يا ولدي كيف بس اللي عتقوله ده ديه بت خالته وزي خيته وسمع الكلام اللي جاله خالها عنيها وجاله كمان أن بوك
جوزهالك عشان تتستر عليها ف جه يطمن منيها أنها زينة معاك
أدهم أه يعني زمانها قاعدة بترغي معاه وبعدين هو حتى لو مضايقة مني في حاجة أكيد مش هتقولها قدام أبويا يبقا هتفرق أيه أنا كمان أبقى موجود ولا لأ
عفاف بخبث له ما زمانت بوك جام يصلي الضهر وسابهم لحالهم أنا وصيته بجده
أدهم وقد هب واقفا من مكانه نعم ! أبويا سابهم يعني هما دلوقتي قاعدين بيحكوا لوحدهم وأنا هنا أيه بقا رافع الاريال
عفاف بحزم يا ولدي عيب الحديت ده مرتك متطلعش منيها العيبة واصل وهو كمان رجال مليح وولد حلال وبعدين الدار كلياتها ناس رايحة جاية والباب أكيد مفتوح يعني مش لحالهم ولا حاجة
أدهم بضيق لأ بردو أنا مش هستنى وبعدين بقالها أكتر من نص ساعة تحت ولسه مطلعتش يبقا أكيد لسه قاعدة معاه أنا نازل يا أمي
خليك يا ولدي أنا هدلى وأجعد معاهم وأرتاح أنتا
لأ أنا هنزل عشان أسلم عليه وأتعرف بيه وعشان يعرف إني موجود مش أباجورة
انهى كلماته وبدل ملابسه سريعا وهبط للأسفل كانت مريم قد أدت صلاتها وعادت لتجلس مع ابن خالتها وحينما سمعت صوت خطوات أدهم نبهته إلى ذلك
دخل أدهم للغرفة ونظر ل عمر فوجده شابا وسيما للغاية ذو بشړة بيضاء وعينان زرقاء وشعر بني وجسد متناسق وطول فارع كان وسيما لدرجة جعلته يشبه الفتيات بل أنه إذا وقف بجوار أي فتاة قد يفوقها وسامة نظر له بابتسامة سخيفة قد رسمت على شفتيه رغما عنه ثم قال
أهلا يا أستاذ عمر
عمر وقد وقف لاستقباله أزيك يا دكتور أدهم مش دكتور صح
أماء أدهم رأسه بالموافقة
مريم وكأنها أرادت أن تعرف عمر جيدا ل أدهم مرة آخرى بشمهندس عمر ابن خالتو زهرة يا أدهم على فكرة هو شبه باباه جدا أصل باباه مش مصري تركي خالتو بنت المحظوظة اتجوزته وهو كان في زيارة هنا و....
قاطعها أدهم لأنه لا يريدها أن تتحدث عن هذا الواقف أمامه أو أي شخص آخر يخصه لقد شعر بالغيرة الشديدة منه على زوجته لأول وهلة فقال بحدة
أيه يا بشمهندس سمعت أنك قلقان على مراتي أيه حد قالك أننا بنعذبها
عمر لأ طبعا مقصدتش كده أنتو بيت أصول وهي بنتكوا بردو بس أنا كنت حابب أطمن عليها أنتا متعرفش مريم غلاوتها عندي قد ايه
أدهم بضيق أحممم مدام مريم قصدك
مريم عمر مش محتاج يقولي مدام أو يحط ألقاب عشان يكلمني
أدهم وهو يجز على أسنانه محاولا أن يمتص غضبه والبشمهندس عمر بقا خاطب ولا متجوز ولا أيه ظروفك
عمر وقد نظر ل مريم نظرة ذات مغزى ثم عاد ونظر مرة آخرى لأدهم
لأ لسه ملقتش بنت الحلال اللي ټخطف قلبي كنت زمان بحب واحدة بس محصلش نصيب أعاد النظر ل مريم للحظة ثم استأذن في الانصراف بعدما سلم على أدهم وألقى السلام من بعيد على مريم ولم تنسى عفاف دعوته على فرح حفيدتها وهذا أغاظ ولدها بشدة وبينما كان في طريقه للخارج اصطدم ب ياسين وتمتم معتذرا بعدما عرفه بنفسه وتعرف عليه وانصرف دخل ياسين قاعة الاستقبال التي كان الجميع مازالوا بها فقال ضاحكا وهو ينظر لمريم
الواد ابن خالتك ده حلو أوي يا مريم ده أنا راجل وكان هاين عليا أخده مش كنتي تتجوزيه أهوه تحسني النسل
نظر له أدهم نظرة ڼارية
وقال بحزم ياسيين الهزار مش ف الحاجات ديه ثم عاود النظر لمريم مرة آخرى قائلا لو سمحتي تعالي معايا فوق عشان مش عارف الدوا فين
صعدت خلفه وهي تعلم أنه في أوج غضبه كانت تدعو الله أن يقيها شړ عصبيته وما أن وصلا لغرفتهما حتى أغلق الباب خلفها ونظر لها پغضب قائلا
ممكن افهم بقا الهانم قعدة كل ده مع ابن خالتها لوحدها ليه وبتتكلموا ف أيه وقالك أيه وقولتيله أيه ولما لاقيتي عمك راح يصلي مستأذنتيش وقومتي ليه
مريم ببرود وهو أنا هرد على كل الأسئلة ديه كلها أزاي
طيب جاوبيني الأول ليه قعدتي معاه كل ده
عادي يا أدهم كان بيطمن عليا وبعدين ما الباب كان مفتوح والناس رايحة جاية و بعدين الوقت خدنا محسناش بيه وبعدين كل ده أيه ديه يدوب نص ساعة
أدهم پغضب وهي النص ساعة قليلة يعني أيه كنتي عايزة تقعدي معاه سنه وبعدين اتكلمتوا في أيه كل ده
مريم بتأفف مقولتلك يا أدهم كان بيطمن عليا
أدهم بغيرة يعني أيه بيطمن عليكي يعني قعدتي تشتكيله مني بقا وأنك مش طايقاني وكده
لأ يا أدهم مفيش حاجة من اللي بتقوله ده حصلت ممكن بقا ننزل نقعد مع الناس اللي خدتني وطلعتني وسبناهم من غير سبب أنا هنزل أشوف ماماعفاف وأنتا أقعد مع أخواتك
أدهم مستطردا حديثه بغيظ وكأنه لا يسمعها والهانم بقا طبعا سي عمر نساها تقوم تصلي الظهر صح
لأ طبعا منسيتش وصليته الحمد لله في حاجة تاني
أدهم بحزم ياريت متتكلميش مع اللي اسمه عمرالشريف ده تاني
مريم ضاحكة عمر الشريف أيه قولتلك عمر شريف وبعدين قولتلك ده ابن خالتي يعني أيه متكلمش معاه
أدهم بعصبية عمر شريف ولا عمر الشريف مش هتفرق متتكلميش مع الشيء ده تاني إلا ف وجودي أنا مفهوم
أوووف أنتا لا تطاق بجد أنا نازلة سلام
أدهم وكأنه تذكر شيئا أستني
مريم بحنق ياربي عايز أيه تاني
الواد ده كان بيلمح لأيه لما سألته خاطب ولا متجوز بصلك كده وقالي كنت بحب واحدة بس لسة ملقتش اللي ټخطف قلبي زيها يقصد أيه هو كان في بينكوا حاجة
مريم وقد صمتت للحظات ثم قالت بتردد حاجة حاجة أيه
يعني كان بيحبك كان يقصدك أنتي بكلامه
مريم وهي تفرك يدها بارتباك واضح ثم شبكت اصابعها قائلة معرفش بس بصراحة هو كان في مشاعر كده من ناحيته زماان وأحنا ف الجامعة تقريبا وأنا قولتله أنه زي أخويا وهو أكيد نسي الموضوع فأكيد بيتكلم عن واحدة تانية قابلها بعد كده لأن متهيألي ده كان لعب عيال ومشاعر مراهقة
أدهم صائحا پغضب متهيألك أيه ياهانم هو كان يقصدك أنتي بدليل نظرته ليكي من النهارده مش عايزك تتكلمي مع سي بتاع ده تاني إلا وأنا معاكي تمام ويفضل متتكلميش معاه أصلا
هو تحكمات وخلاص وبعدين أنتا مالك أنتا ناسي أن كلها أيام ونتطلق وهتكون زيك زيه
أدهم پغضب بقولك أيه يا مريم متعصبنيش مين
متابعة القراءة