رواية راائعة للكاتبة هدير محمود مكتملة ( جواز اضطراري)
المحتويات
زينه عل طبيعتها كما هي ومع ذلك بدت أجمل بكثير كانت عينا أدهم تتابعها أينما ذهبت وحينما أنشغل بالحديث مع أخيه علي وجد عمر ابن خالتها يقترب منها ويتحدث معها حاول أن يترك أخاه ويتوجه إليها لكن أمه قد جاءت هي الآخرى وظلت تتحدث معه ولم يستطع التملص منهما وبعدما فرغا من حديثهما توجه حيث زوجته التي تركها عمر للتو نظر لها أدهم غاضبا وقد امسكها من معصمها قائلا
مريم بتأوه وقد آلمها ذراعها من أثر قبضة يده أه أدهم سيب أيدي وبعدين واحد جاي بيكلمني أمشي وأسيبه وكان بيكلمني بكل أحترام وف وسط الناس يعني مش بيتكلم معايا ف مكان لوحدنا
أدهم بعصبية وهو مازال قابضا على معصمها لأ والله! كنتي خديه يا حبيبتي واتكلمي معاه ف مكان لوحدكوا وبعدين بيكلمك ليه أصلا
قالت جملتها الأخيرة لتثير غضبه أكثر وقبل أن ينطق هو وجد من يهتف باسمها ويرمقه پغضب
مريم ! في أيه اللي بيحصل هنا وأنتا ماسك ايديها كده ليه
نظر أدهم بغيظ شديد لهذا الواقف خلفها والذي لم يكن سوى ابن خالتها عمر شريف ف أجابة ببرود ولكن بداخله يثور غيظا وغيرة من هذا العمر لكنه قال
عمر پغضب حقيقي من أدهم وهو يراه يتعامل بهذا العڼف مع ابنه خالتة الرقيقة التي رآها للتو تتأوه من ضغطة أدهم على ذراعها والتي اشتدت أثر غضبه منه يعني أيه ميخصنيش أنتا فاكر أن ملهاش ضهر
قبل أن يجيبه أدهم وجد أن هذا العمر هو من يقف أمامه حائلا بينه وبين زوجته وقد أخذها ل تختبأ خلف ظهره لتحتمي به منه ..
وهذا جن جنون أدهم لېصرخ بها أتحتمي ب هذا الواقف أمامه منه ! أتخشاه هو هو من قالت أنه أمانها وسندها وحمايتها لتحتمي بآخر سوااه ف هتف باسمها صارخا
لكنها أماءت رأسها بالرفض وهي على وشك البكاء ف التف نحوها عمر وتحدث معها بهدووء ليحتوي الموقف قائلا
مريم بعد أذنك روحي عند الحاجة عفاف أنا عايز اتكلم مع الدكتور كلمتين اتفضلي أنتي وفي تلك المرة أماءت رأسها بالموافقة ثم قالت برقة
حاااضر
وهذا ما أغاظ أدهم بشدة فقال بغيرة شديدة لم يستطع التحكم بها
تجاهل عمر حديث أدهم الغاضب ونظر مرة آخرى لمريم قائلا
اتفضلي يا مريم
تركتهما وانصرفت أما هو ف ظل يحدث نفسه بغيظ قائلا
ماشي يا مريم بقا بتقوليله حاضر وراحة تستخبي مني وراه وماشي يا سي عمر الشريف أنتا عاملي فيها مهند وعمال تنطنطلي
زي الفرقع لوز حوالين مراتي وعاملي فيها حامي الحما والله لأوريك قطع عمر هذا الصمت الذي غلفهما حينما انصرفت مريم من أمامهما قائلا
ها يا دكتور ممكن نتكلم بالعقل كده كلمتين مش هاخد من وقتك كتير
فقال أدهم محدثا نفسه
أنتا اللي جتلي برجليك
أدهم وهو يحك ذقنه متبرما محاولا أن يتظاهر بالهدوء الذي هو ابعد ما يكون عنه في تلك اللحظة خير يا بشمهندس
عمر خير إن شاء الله بص من غير لف ولا دوران أنا هسألك سؤال وعايز أجابة صريحة ومباشرة عليه
أدهم وقد عقد حاجبيه بدهشة قائلا سؤال سؤال أيه
أنتا ومريم في أمل أنكوا متطلقوش والأمور تتصلح بينكوا وتكملوا مع بعض
أدهم وقد عقدت الدهشة لسانه صمت لحظات ثم أجاب بعصبية وأنتا عرفت منين أننا هنتطلق
مريم قالتلي وأنا قولت أشوف إذا كان في أمل للصلح ولا لأ
أدهم بحدة وده يفرق معاك ف أيه
أزاي أكيد طبعا يفرق معايا مريم بنت خالتي وأمرها يهمني
أيوه بقا أمرها يهمك أزاي يعني أيه لو أنا هطلقها هتتجوزها مثلا
عمر بجرأة مقصودة خاصة بعدما رأى عنفه مع مريم مما دفعه ليثير حنقه وغضبه وغيرته أكثر وليه لأ هي بنت
خالتي وأنا أولى بيها وعلى فكرة لو كنت موجود مكنتش هتحتاج أنها تتجوزك أنا كنت كفيل إني أحميها من كلام أي حد حتى من غير جواز أو أخليها تسافر معايا دبي وأشوفلها شغل هناك ولو وافقت أنها تتجوزني كنت هبقا أسعد راجل ف الدنيا
أدهم بعصبية أنتا مچنون !جاي تقولي أنك عايز تتجوز مراتي!
عمر موضحا أنا مقولتش كده وبعدين أنا جاي أصلح الامور بينكوا لو كان في أمل ل ده وبعدين أنتا اتجوزتها أصلا عشان كلام الناس بعد كلام الحيوان طليقها عنها مش عشان بتحبها وعايزها وعشان تنفذ كلام أبوك لأنها بنت عمك ومحدش يتكلم عليها واللي فهمته من كلام مريم انكم مختلفين وعشان كده هتتطلقوا ومعتقدش أنك حبيتها لو كنت حبيتها كنت خليتها تحبك وكانت هتبقى سعيدة أكتر من كده
أدهم بنفاذ صبر وهي بقا اللي قالتلك كمان إني مش بحبها وهي مش بتحبني وكمان مش مبسوطة معايا !
لأ بصراحة هي مقالتش كده بس أنا بفهمها كويس وعارف ومتأكد أنها مش سعيدة معاك وبعدين المرة اللي فاتت لما أتقابلنا كنت بتتكلم معاها بطريقة جافة وسخيفة وبتتجاهل كلامها أصلا ده طبعا بإستثناء اللي حصل من شوية والعڼف اللي اتعاملت بيه معااها ..شكلك مش عارف قيمة الست اللي متجوزها ف خلاص بقا سيبها للي يقدرها
أدهم پغضب اللي هو مين أنتا مش كده
طبعا أنا
أدهم محاولا أغاظته وهو مين قالك أصلا أنها هترضى بيك حتى لو اتطلقنا متهيألي أنها رفضتك زمان وأكيد رأيها زي ما هوه
عمر بابتسامة ليثير حنقه أكثر متهيألي أنك غلطان أنا متأكد أن رأيها أتغير وأنها هتوافق تتجوزني دلوقتي
أدهم بدهشة وأيه خلاك بقا متأكد من كده أنتا قولتلها
لأ طبعا أنا عمري متكلم مع واحدة متجوزة ف حاجة زي كده اللي مرضهوش لنفسي مرضهوش لغيري بس في حاجات الواحد بيحسها مش محتاج أسأل عليها أو اتكلم فيها وأنا حسيت أن مريم ممكن توافق تتجوزني لو اتقدمتلها بعد ما تنفصلوا وصدقني أنا مش بسعى ل ده بس هي قالتلي أن مفيش أمل أنها تكمل معاك
أدهم بحنق أسمع بقا يا اسمك أيه أنتا مريم مراتي وملكش دعوة بيها خااالص وأوعى تفكر حتى تنطق أسمها بلسانك مرة تانيه وملكش دعوة بقا نتطلق ولا نتجوز أعاملها حلو ولا وحش أحنا حرين ف بعض ومتدخلش تاني ف حاجة متخصكش
بس هي مش عايزاك هو بالعافية
أدهم وقد أوشك على افتراس عمر وأنتا مالك هي كانت قالتلك طلقني منه هي حتى لو مش مراتي ف هي بنت عمي يعني ف كل الأحوال أنا أقربلها منك وعل فكرة حتى لو طلقتها أنتا مش هتتجوزها فاااهم ولا حتى هتطول ضافرها وقسما بالله لو ما بعدت عن طريقي دلوقتي أنا مش عارف ممكن أتهور وأعمل فيك أيه أنا ماسك نفسي عنك بالعافية عشان خاطرها بس وأنك ابن خالتها لكن ثانية كمان وهخليك تزعل
على نفسك ومش هيبقا فيك حتة سليمة وبلهجة تحذيرية أردف بجد أحمد ربنا إني لحد الآن بعقلي معاك والله لو كان حد تاني قال اللي أنتا قولته كان زمانه متكوم في الأرض مكانه ف ثانية واحدة كمان قدامي هنسى أي صلة تربطك ب مراتي وساعتها بقا متلومنيش
شعر عمر بجدية حديثه وأنه قد وصل لأوج غضبه فقرر الانصراف من أمامه فلقدأدى دوره على أكمل وجه فأستأذن منه وتركه أما أدهم ف ظل يبحث عن مريم والتي كانت قد سبقته مع والدته ومجموعة من الفتيات وما أن وصلا للبيت نادى عليها بعصبية شديده قائلا
مريم لو سمحتي عايزك فوق
حاضر ثواني هشوف ماما عايزة أيه وأجيلك
أدهم بنرفزة لأ استأذني منها حالا وتعالي
عفاف بصوت منخفض روحي يا بتي شوفي جوزك شكل عمر جام بالواجب ديري بالك على حالك وخليكي جوية خلاص بينك وبين سره اللي داسه عنيكي دنشة أوعاكي تضعفي ولا تتراجعي
مريم پخوف ربنا يستر أدعيلي يا ماما أنا خاېفة أوى
وفي تلك الأثناء صدح صوت أدهم من فوق ېصرخ
مررريم
حاضر يا أدهم طالعة اهوه
صعدت حيث غرفتهما وهي تدعو الله أن تمر تلك الليلة بسلام وما أن دخلت الغرفة حتى جذبها من معصمها بقوة واغلق الباب خلفها وأجلسها على السرير پعنف ونظر لها والشرر يتطاير من عينيه قائلا
بقا رايحة تستخبي مني وراه ليه إن شاء الله هو أنا مچنون ولا أيه
مريم شارحة لأ يا أدهم مش مچنون بس عصبي أوي وانتا بجد كنت متعصب جداا وكنت واجعني أووي وبصراحه خفت منك
ادهم پغضبخۏفتي مني من أمتا أنا أذيتك أه ممكن أكون اتعصبت وشديت ايدك جامد بس الأكيد واللي أنتي واثقه منه إني لا يمكن أعمل أكتر من كده
مريم بمهادنة خلاص يا أدهم أنا آسفة مقصدتش أنك تفهم كده بس عصبيتك بتخوفني وده مش بايدي واديني اعتذرتلك بالرغم أنك غلطت لما شدتني بالمنظر ده وأنا مش عايزه منك اعتذار ممكن أمشي بقا
أدهم وقد تملك الڠضب منه تمشي فين يا دكتورة لسه نيجي بقا للأهم ثم اردف قائلا
أحكيلي بقا يا هانم أيه اللي قولتيه للبيه ابن خالتك عشان يتجرأ ويجي يقولي أنه عايز يتجوزك لما نتطلق
مريم بدهشة عايز يتجوزني أنا!هو قالك كده
أدهم بعصبية شديدة أيوه يا هانم ممكن أعرف بقا أيه اللي خلاكي تقوليله على موضوع طلاقنا ده وياترى بقا قولتيله كمان على طبيعة علاقتنا وأيه اللي عملتيه حسسه أنك عايزاه وأنك مش هترفضيه المرادي
طيب ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم أولا أنا قولتله على موضوع طلاقنا عادي يعني لأنه سألني عنك وعن حياتنا وليه مخلفناش وكده ومعرفتش أكدب عليه قولتله أن حياتنا مش مستقرة مع بعض وأن شخصياتنا مختلفه جدا وهنتطلق عشان مش مرتاحين مع بعض بس ومقولتلوش أي حاجة عن طبيعة علاقتنا ولا عملت أي حاجة ممكن تحسسه إني عايزة أتجوزه
أدهم بنرفزة مين ده أصلا عشان تكلميه عن موضوع يخصنا وكمان موضوع محدش يعرفه غيرنا مش ممكن كان أتكلم قدام ماما ولا بابا
أكيد لأ عمر مش أهبل وأنا فهمته أن محدش يعرف حاجه غيره وده باعتباره ابن خالتي وكمان هو جدع وأنا هحتاجله الفترة اللي جايه عشان يظبطلي حوار السفر معاه ل دبي
أدهم پغضب نعم يا أختييي ! تسافري معاه بصفته أيه وبعدين السفر بقا حلو
متابعة القراءة