رواية راائعة للكاتبة هدير محمود مكتملة ( جواز اضطراري)
المحتويات
تونسك بردو يا واطي ثم أحنا معندناش بنات تنام ف أوضه
وأنتا مالك أصلا! وأنتا تطلع مين تكونش أخوها وأنا معرفش
ههههه أنا عم حزومبل فااعل خير ودايما أحب أساعد الغير
حازم بمرح بنتك يا جزمة لأ انا حازم أه بس راجل أوووي
هههههه طبعا يا زوما راجل وسيد الرجالة كمان يلا عشان متزعلش أنا هروح الأوضة بقا أنااام وأشوفك بالليل
خرج أدهم من غرفة حازم وتوجه ل غرفته ونااام حتى المساء
أما في غرفة مريم وليلة فلم يتوقفا عن الحديث حتى بعد الظهيرة تحدثا عن أدهم وسيف ودينا وأيضا عن حازم كانت مريم تشعر بأنها معجبة به حتى إن لم تعترف لها أو حتى لنفسها بذلك لكن يبدو هذا واضحا جليا بالنسبة لها ف بمجرد أن تذكرأسمه ترتبك وتتوتر واحيانا آخرى تنفعل قرأت مريم في عيناها هذا الاعجاب
لأ خليكي بعد أذنك يا مريم أنا عايزك تسمعي الكلام اللي هقوله ل دكتورة ليلة
ماشي
أدهم بجدية بصي يا دكتورة أولا أنا عايز أعتذرلك عشان حاجات كتيير أولها على الموقف القديم اللي حصل بينا وآخرها على كلامي ل حازم واللي خلاه يتعامل معاكي وحش أنا بجد آسف أنا فعلا غلطت لما حكمت عليكي من لبسك ومكياجك ونسيت أن ربنا هو اللي بيحاسب مش أنا مين أكون أصلا عشان أحاسبك واتكلم عليكي كمان يمكن تكوني أنتي متدينة عني لأن مينفعش أقول أنا أفضل منك وأنا بتكلم عليكي وبقول عنك حتى لو مكنش ده بشكل مباشر صدقيني هو صاحبي من زمان انسان طيب جدا وجدع بس يمكن مندفع أو متهور شوية وعنيد جدا وبيكره أن حد يتحداه أو يقف قصاده ويمكن ده اللي نرفزه منك وخلاه أتهور معاكي
أسامحك وأنساه
أدهم بس هو مكنش يقصد وبعدين هو رجع ندم وحاول يصلح اللي .....
ليلة بعصبية سيبه يا دكتور يقول اللي ف نفسه مش أنا طز وأنتا طزين بقا مالك منفوخ أوي كده ليه تكونش
وقفا أدهم ومريم حائلا بينهما هو يحاول تهدئة صديقه وهي تبعد ليلة عن طريق حازم الذي أنتابته نوبة ڠضب شديدة وأخيرا انصرف غاضبا نحو غرفته وهي ذهبت مع مريم إلى غرفتها وبعد حوالي ساعة نزل ثلاثتهم مريم وليلة وأدهم لحضور المؤتمر وبعد انتهاؤه توجه أدهم ل غرفة صديقه وما أن فتح له باب الغرفة
ما هي اللي مستفزة أصلا خلاص تولع هي حرة بقا
طيب لما ترجع القاهرة أبقى كلمني أكون حتى جبت تليفون جديد بدل اللي اتكسر ونتقابل بقا ف أي مكان عشان عايزك ف موضوع مهم
حازم بإندهاش أيه موبايلك أتكسر أمتا وأزااي
أدهم اتكسر يوم الحاډثة أنا خبطته ورميته في الأرض ف لحظة ڠضب زي اللي كنت فيها من شويه
أدهم وقد لوى شفتيه مريم ده أنتا أخدت عليها أوي
مش النظرية يا صديقي بس مبحبش الألقاب المهم أنتا بجد اتعصبت عليها أزاي وليه! ديه هادية أوي ورقيقة جدا لكن التانية ديه تستاهل الواحد يفجرها مش يتعصب عليها
أدهم لكزه في كتفه قائلا متلم نفسك يا حازم أيه رقيقة وهادية يا عم ديه مراتي هتعاكسها
ماشي براحتك يا صاحبي ..سلام
سلام يا معلم
أما عند ليلة ومريم كانت الأولى تشعر بالغيظ والڠضب الشديد من حازم بسبب حديثه معها وكانت الثانية تحاول أن تلطف الأجواء فقالت
بصراحة يا لي لي أنتي كمان استفزتيه أوي
مريم لتغيظ ليلة لأ بصراحة بقا حقه هو وسيم ماشاء الله عليه وطويل وعيونه عسلية وعنده طابع حسن ده كفاية لوحده عشان يتغر من الآخر يعني مز أستغفر الله العظيم يعني وأي بنت تحب ترتبط بواحد زيه يا بختها اللي هتتجوزه
وفي تلك اللحظة سمعا صوت طرقات عڼيفة على الباب .....
البارت 23
وفي تلك اللحظة سمعا صوت طرقات عڼيفة على الباب قالت ليلة
أجابها الطارق أنا أدهم أفتحي يا مريم
مريم شوفتي أهوه طلع أدهم ظلمتي الراجل
هو أنتا بتتصنت علينا يا أدهم
أكيد مكنتش أقصد حاجة وحشه يعني أنا كنت بنرفزها عشان أشوف هتقول أيه أنا حاسة أنها معجبة بيه وبتداري أو بتعاقبه عشان اللي عمله ف بأستفزها عشان أطلع اللي جواها بس
كان أدهم
مينفعش تتكلمي عن أي راجل كده مهما كانت أسبابك
أنا آسف متزعلييش بقاا
أدهم أه بس وجعني معرفش من أيه ممكن من الحيوان اللي اسمه حازم أصله خبطني عليه من شوية تعالي
أدهم طيب هستناكي هنا
مريم باستغراب بتقفل اللوك بتاع الباب ليه
قال كلمته الأخيرة مصحوبة بغمزة ماكرة من إحدى عينيه
أدهم بخبث لأ مش قادر أرفع ايدي قلعيني أنتي
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة قائلة حااضر أمري لله
أنتي بتعملي أييييه
مريم يعني الچرح مش بيوجعك وكنت بتضحك عليا
أدهم وقد أصاب عينيها بسهام نظراته لأ مش بيوجعني بس كمان مكنتش بضحك عليكي في چرح تاني
أدهم بابتسامة خلاص يلا تعالي أرجعك أوضتك عشان تنامي وترتاحي
مريم بحزم انتهى الكلام يا دكتور خلاااص اتفضل أقلع قميصك
وضعت مريم يدها على جرحه لتتفحصه مرة آخرى لكنه لم يستطع التحمل أكثر ف ابعد يدها قائلا بعصبية مفرطة
خلاااص يا مريم كفاااية بقااا
أدمعت عيناها بسبب غضبه عليها دون سبب واضح وأخيرا انتهت من تطهير
الچرح وتضميده وتنفس أدهم الصعداء وهمت مريم بالابتعاد عنه لكنه جذبها إليه مرة آخرى
مريم وقد أماءت برأسها برقة وقد حااضروأنتا من أهله
أما مريم فقد ذهبت إلى غرفتها لتنام بجوار ليلة لكن بعد أقل من نصف ساعة وجدوا طرقات خفيفة على الباب وما أن فتحت حتى وجدت أحد العاملين بالفندق يعطيها باقة زهور جميعها من زهرة البنفسج طلب منه
جبتلك ورد لونه موووف رخم زيك كده سامحيني بقا بدل ما أموتك وأطلع عليكي القرافة وأنا معايا الورد بتاع الترب ده
إمضاء زومااا
والله مسخرة جداااا ودمه زي العسل خلاص بقا يا ليلة سامحيه ده كفاية البنفسج ده
عشان هو مبيحبش اللون ده ف أنرفزه حي ومېت
مريم يا شيخة حرام عليك أنتي مفترية والله
وأنتي من أهله
أكيد .. خير
أنا عارفة أنك بتحاول تتجاهل الموضوع ومتتكلمش فيه بس كمان عارفة أنك منستهوش
أدهم متصنعا عدم المعرفة موضوع أيه
يعني اليوم اللي خلعت فيه الحجاب ولبست ....
بس أنتا منستهاش زي ما أنتا منسيتش مروان واليوم اللي كنا فيه في شقه بابا وزي كمان ما منسيتش الست اللي أنتا تعرفها زي حاجات كتيير يا أدهم بتعمل أنك عدتها وبتتجاهلها بس مبتنسهاش
مريم بسخرية أنهي زمن وأحنا متفقين نتطلق بعد كام شهر على فكرة يا أدهم المرادي أنا مش هتحامل عليك المرادي أنا هعتذرلك بس الاعتذار ده مش عشان الغلطة ديه لأ الاعتذار ده عن كل حاجة حصلت مني قبل كده وأنا اتهمتك أنك ظالمني وأنك بتعاملني وحش ومش بتثق فيا أنتا مكنتش غلطان أنا اللي كنت غلطانة لأن لولا سذاجتي وهبلي مكنتش اتعرضت لمواقف كتيير سخيفة بسببي لو كنت بفكر شوية قبل ما أعمل أي حاجة ڠصب عنك عشان تصون اسم عمك وردتلي كرامتي في البلد ودافعت عني قدام خالي وحميتني من مروان وشغلتني معاك وجبتلي عربية والشقه كتبتها باسمي أنتا عملت عشاني حاجات كتيير
أووي وأنا كل اللي عملته قلبتلك حياتك عرفت أن قلبك في چرح بدل ما كنت أتعامل معاك بحذر عشان أطيب الچرح ده كنت بغبائي وسذاجتي بعمل اللي يدوس عليه ويوجعه أكتر وارجع ألومك أحنا فعلا لازم نتطلق المرادي أنا اللي
أدهم بحنان ششششش أيه اللي بتقوليه ده بعيدا عن نتطلق أو لأ وبعيدا عن الأسباب أنتي أدتيني كتيير أووي يا أصلا إني قبلك كنت عايش أنتي اللي خلتيني أعيش أنتي غيرتيني أووي يا مريم صدقيني أحنا هنتطلق بس مش عشان أنتي متستاهلنيش
لأ هنتطلق لأنك أنتي اللي تستاهلي حد أحسن مني مليون مرة
مريم بإبتسامة فهماك وشكرا على كلامك ده
كلامي ده حقيقة مش مجاملة والله يلا بقا نامي وأنا هقعد جنبك وأقرالك
ماشي
نامت مريم ودثرها أدهم بالغطاء وجلس بجوارها ليقرأ بعض آيات من القرآن الكريم وما أن انتهى حتى غطت هي في ثبات عميق ثم خرج بهدوء من غرفتها متوجها لغرفته لينام كم كان يود أن يظل معها ألا
كانت هناك حالة يتشاور خالد مع مريم في أمرها وظلا يتحدثا أكثر من نصف ساعة وفي تلك الأثناء كانت هناك عيون ترقبهما في صمت و غيرة لم تكن هذه العينان سوى عيني نور التي ما إن رأتهما يتحدثان حتى شعرت بالغيرة تشتعل في قلبها فلقد كانت تعلم بحبه ل مريم لكنه أخبرها بأنه يحبها هي وطيلة الأسبوع الماضي هي تتهرب منه وهو لم يفرض نفسه عليها ولم يحدثها بهذا الأمر مجددا منذ أغشي عليها حينما صرح بحبه لها ورغبته في الزواج منها انتظرت أن ينهي حديثه مع صديقتها وبعدما خرجت من الغرفة دخلت هي ونظرت له في ڠضب قائلة
نور خير يعني بتتكلموا في أيه كل ده
مفيش موضوع كده خاص بيني وبينها
نور پغضب والله! موضوع خاص يعني قصدك مليش دعوة على العموم عندك حق أنا مالي بس كنت فاكرة إن في حاجه مهمة
همت أن تخرج من الغرفة وتتركه لكنه هتف بإسمها قائلا
خالد نور استني بعد أذنك
نور نعم يا دكتور في حاجة
خالد وهو يضحك دكتور! ههههه وده من أمتا يعني على فكرة أنا كنت بتكلم مع مريم عن حالة مريض هنا وكنت بآخد رأيها بس مش أكتر
نور وأنا مالي حاجة متخصنيش مش عايزة أعرف أصلا
خالد لأ لازم تعرفي أنا كنت بغلس عليكي وحقك تسألي وتعرفي كنا بنتكلم في أيه بس أنتي اتجاهلتيني أوي وبتتهربي مني من وقت مقولتلك حقيقة مشاعري تجاهك ومكنتش عايز أضغط عليكي ف لما لقيتك داخلة متعصبة وغيرانة قولت أعصبك وأشوف هتعملي أيه
طب ممكن تقعدي
أديني قعدت أهوه عايز أيه
عايز أتجوزك
مش زعلان وعايزك تعرفي يا نور إني مقولتلكيش إني بحبك إلا لما أتأكدت من ده وعايز أعرف ردك على كلامي دلوقتي
نور بتوتر خالد أنا مش عارفة ولا فاهمة حاجة أحنا نعرف بعض من زمان ليه دلوقتي
ربك لما يريد يمكن الظروف قبل كده مكنتش سامحة أننا نحب بعض كل واحد انشغل بشخص تاني وممكن تكون البذرة كانت موجودة بس
متابعة القراءة