رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
المحتويات
عارفة أنت جايبة الثقة دي كلها من فين يا بنت أنت....بجد مش عارفة !!!
كانت تقف بحديقة القصر وهي ترتجف ...لا تصدق انها قبلت الزواج منه هو .....لقد استطاع أن يضغط على جر حها جيدا ...فكل ما تتمناه هي أن يعيش والدها حياة كريمة ...فهي قد رأت بعينيها كيف تعامل زوجة أباها والدها ...تعامله بإ حتقار ...
أطرقت بوجهها ارضا وهي تتنهد بإ كتئاب ...لا تعرف اي چحيم ستعيشه مع هذا الذي يدعى يعقوب ....
صوت جود المميز رن في أذنها ....
استدارت بعن ف لتراه خلفها عينيه الذهبية مرتكزتان عليها .....
لم ترد عليه وهي تعود لشرودها ...ليقول بتردد
أنت شكلك مش فرحان ....ممكن يكون يعقوب أجب رك تتجوزيه عشان الحوار اللي حصل على التلفزيون و.....
لم يكمل ...هو يعرف يعقوب ...وكيف أنه سوف يفعل كل شئ لي ليصلح وضع والده ...
لا محدش أجبرني ولا حد يقدر ...
ثم انك مستغرب ليه!شايف أن واحد زي يعقوب مينفعش يبص لواحدة زيي صح !!! شايف أن عشان شكلي مينفعش حد يبصلي ...
قالتها بهجو م والدموع تطفر من عينيها ....تراجع پصدمة وهو يهز رأسه
ويقول
لا والله ابدا...أنا بس بعد اللي سمعته ....
أكيد بعد اللي سمعته وضحتلك الصورة صح ..وان زي واحد في وسامة ومركز يعقوب يتجوز واحدة مشو هة زيي ....فعشان كده انت مستغرب عشان اتقدملي تاني صح ....كلكم كده ...كلكم شايفيني قليلة و
قاطعها بقوة
بطلي تشفقي على نفسك عشان أنت الوحيدة اللي شايفة نفسك قليلة ...سؤالي مش تقليل منك ...سؤالي عشان أنا عارف يعقوب وعارف أن طلبه لإيديكي وراه سبب ...مش هقولك ارفضيه بس هقولك فكري كويس أنت هتر مي نفسك في ايه يا آنسة ....وعشان انت مش قليلة متبقيش مجرد لعبة في أيديهم ...فهمتيني !!!
في اليوم التالي ....
استعد يعقوب للذهاب إلى الشركة يجب أن يحل بعض الأشياء قبل الاعلان عن زواجه من وتين ...عندما قدم إليه الحارس وهو يقول بتردد
يعقوب بيه ...جوليا هانم برا وحابة تقابلك !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
كيف يهوى القلب من طعنه !
........
تردد الأسم في عقله بصدى مؤلم ....ثواني وتشبعت عيناه بالجليد وأخذ يطحن أسنانه پغضب ...كل ما أراد فعله الآن أن يخرج اليها الآن ثم ېقتلها بسبب الأ لم الذي تسببت له به ....
ها يا يعقوب بيه ادخلها ولا لا !
قالها الحارس بتوجس وهو يرى الانفعالات المتتابعة على وجهه ...ولكن يعقوب لم يرد ...كان ما زال شاردا....يضغط على أسنانه ويضم كفيه بقوة بينما النيران تقدحان بعينيه ....ابتلع الحارس ريقه وهو يقول بصوت ضعيف
نظر إليه يعقوب وقال
أطردها ...مدخلهاش ولو أصرت بلغ عنها البوليس ...
ثم تركه وصعد لغرفته ......
ما أن وصل للغرفة حتى فتح الباب وأغلقه وبدأ يشد خصلات شعره
خاېنة ...خاېنة!!!
كان يرددها من بين أسنانه بينما الدموع تحتشد عينيه المستعرتين بنيران لا يمكن اطفاؤها ....
خاېنة ...
كررها مرة آخرى وهو يضم قبضته ويضربها بالجدار مرة تلو الآخرى ....
والدموع تطفر من عينيه ...الذكريات كالنير ان تندلع داخله فټحرق احشاؤه .
.جل ما يتذكره أنه أعطاها الكثير من الحب وهي طعنته بخيانتها!!!!
أتجه إلى الفراش بتعب وجلس عليه بإنهيار وهو يدفن وجهه بكفيه ويبكي.!!!!
لحظات ومسح دموعه ...لينهض من فراشه پغضب ثم اتجه إلى خزانته. ...فتحها شديد ليجد الصندوق الخشبي المزخرف الذي يضعه هناك....
اخرج الصندوق وفتحه ليقضم شفتيه وهو ينظر إلى صورهما معا....تلك الذكريات التي كان يجمعها بينهما ليفاجئها بهاليلة زفافهما .....كان قلبه فارغ...عجزت اي أمرأة على خطوه ولكن جوليا فقط من امتلكت قلبه بقبضة واحدة ...امتلكته وهو راضي. بهذا ...بل سعيد أيضا ولكنها حطمته بخيانتها ....أنه يخفي الأمر ...يخفي ضعفه وألمه ولكنه حقا ټحطم على يدها. ..شعر أن كرامته قد تم انتهاكها....المرأة التي أحبها بشدة تهرب مع شقيقه الفاشل !!!!...خالد من لم تكن له أي قيمة من قبل ينجح في سلب أمراته منه !!!
مزق صورهما پحقد وكأنه يمزقها هي ....ود لو يمتلك الشجاعة فيذهب إليها وېقتلها ...يطفئ تلك النيران التي تستعر بقلبه ....ولكنه يعرف أنه أجبن من أن يفعل هذا ...ېخاف أن يخرج اليها فيضعف
...يخضع مجددا لها وهو لا يريد هذا !!!
.........
كانت جوليا تهز كفها بتوتر ...صحيح انها واثقة أن يعقوب سوف يهرع إليها ولكنها تخاف من مواجهته...هناك توتر غريب يغزوها ولا تعرف السبب !!!!
تأهبت جوليا وهي ترى الحارس...رسمت ابتسامة واثقة على شفتيها عندما وقف أمامها ...
يعقوب بيه مش حابب يقابل حضرتك .
قالها الحارس بجمود ....تلاشت ابتسامة جوليا الواثقة وهي تنظر إليه پصدمة وقالت بإ ستهجان
أفندم!!!
زي ما سمعتي يا جوليا هانم يعقوب بيه مش عايز يقابلك ....
ظلت ترمش پصدمة وهي تنظر إليه ...لقد كانت واثقة أن يعقوب سوف يهرع
متابعة القراءة