رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
ق بسبب الماس الكهربي...كل شئ داخل البيت احتر ق تماما ...اثاث المنزل والاموال الخاصة بها...كل اوراقها المهمة ...كل شئ احتر ق وهي اض حت الآن بلا مأوى ...باتت مشر دة ..
جلست أرضا وهي تبكي وتذكرت ما الذي فعلته بوتين ووالدها ....ورنت في اذنها جملة كل ساق سيسقى بما سقى ولا يظل م ربك احدا
صړخت بقوة
ثم أخذت تضر ب وجهها بقوة وهي تقول
سامحني يارب ....سامحني ....
....
...ولكن من نظراتها الباردة تيقن انها لم تشتاق إليه ...امسك كفها وتعلقا نظراته بها بحثا عن أي آمل ...آمل يخبره انها ما زالت تتأثر به ...ما زالت تحبه ولكن البرود كل ما حصل عليه ...
قالها بتوسل لتسحب كفها وتنظر إليه بجمود وترد
لا يا مصطفى ...مش هرجع...اللي بيننا خلاص انتهى ...أنا هعيش هنا مع ابني خالد ...أنا مرتاحة معاه ....
حبيبتي طيب فكري في يعقوب ...هو ابنك كمان ومحتاجك ...يعقوب متد مر ...حاول يرجع وتين ورفضت ومن وقتها وهو قافل على نفسه وانا مش عارف اخرجه من اللي هو فيه ...ابنك محتاجك يا مها....
نظرت اليه بجمود وقالت
نظر إليها مبهوتا ...كلماتها اصابته في مق تل ولكنها لم تكتفي بل قالت بقوة
وحاجة كمان تعدل وصيتك وتقسم ورثك بين عيالي الاتنين بالعدل وتعامل خالد كويس هو ومراته ويعيش معانا كمان في القصر...هي دي شروطي ولو مش موافق يبقى خلاص متطلبش مني أرجع ....
انا مش مصدق انك بتكلميني بالطريقة دي يا مها...
هي دي هتبقى طريقتي من هنا ورايح يا مصطفى ..غل طت غل طة حياتي لما سيبتك تظ لم خالد والنتيجة ان كلنا اتد مرنا ...أنا ام يا مصطفى ومن هنا ورايح مش هشوف ظل مك لخالد واسكت...ده شرطي عشان أرجع قولت ايه !
تنهد بتعب وقال
موافق يا مها....أنا مقدرش أعيش من غيرك وهعمل المستحيل عشان ترجعي تعيشي قدام عيوني حتى لو هتبقي بعيد عني ...
خاېفة
قالها جود وهو يداعب شعر وتين التي تنام على ركبته براحة وقد كانت بدون حجاب يغطي وجهها الآن ...هذا الحجاب الذي تخلت عنه تماما بطلب من جود وذلك بعد ما ادركت انه غير البقية تماما ...وانه لا يشمئز من النظر لوجهها ...
اكيد يا جود ....أنا بكرة هتتحدد حاجة مهمة اووي بالنسبة ليا ...هتحدد إذا كان ينفع أعمل عملية التجميل ولا لا....أنا خاېفة ليكون مفيش آمل وساعتها أنا قلبي هيتك سر تاني ...أنا نفسي ابقى جميلة ...نفسي اشوف نظرة الانبهار بعينيك...
هو انت معقول مشوفتهاش في عينيا قبل كده !
ضحكت بمرح وقالت
بصراحة انت الوحيد اللي حسستني اني مميزة بس أنا برضه عايزة .....
متكمليش ...لو حابة تعملي العملية فده عشانك وبس ...وانا قولت يا وتين ان لو فيه خط ر عليكي مش هسمحلك تعمليها ...أنا حبيتك كده وعمري ما حاجة هتتغير سواء عملتي العملية ولا لا ...
تنهدت وتين وشدت كفه وهي تقبله وقالت
ربنا يخليك ليا يا حبيبي ...
ثم أغمضت عينيها وهي تشعر بالآمان أخيرا....
...............
بعد مرور خمس أعوام ....
كانت تا ئهة ...منبو ذة بلا و طن ..او بيت ...كانت تظن انها ستظل ملعو نة للأبد ...ظنت أن الحب لم يخلق لامثالها بل شكرت ربها لان العالم سمح لمنبو ذة مثلها بالعيش وسطهم الى ان أتى هو ...هو أمسك يدها...ولم تعرف ان بالاضافة الى انه انقذ حياتها هو كان لها الوطن ..
ازدادت ابتسامتها وهي تلف حجابها حول رأسها وتخرج من الغرفة ......
كل ده يا هانم واحنا مستنينك !
انا نجمة الليلة فبراحتي اتأخر ...
عبس وقال بإستياء مازح
طب ما أنا نجم الحفلة ومتأخرتش اهو....يالا عشان نطفي الشمع يا هانم....
ثم أمسك كفها وجذبها نحو الطاولة التي عليها قالب الكعك الكبير ... كان هناك والدها الجالس على الكرسي المتحركة مبتسم لها بإشراق وليالي والدة جود وبجوارها مها شقيقتها تمسك ذراع شقيقتها ...تبتسم لها بحب ...مها التي كانت بالفعل كوالدتها ...اعطتها حب الأم الذي افتقدته منذ سنوات .....
عايزة اقولك خبر حلو ...أنا حامل ...
يا خبر ابيض ..
صر خ بسعادة لينظر إليه الجميع بدهشة ليقول
وتين حامل يا جماعة ...حامل ....
انطلقت الزغاريد من فم مها وضج المنزل بسعادة هي رأتها ...اكتملت سعادتها الآن ..بزوج محب...وسيدة اصبحت بمقام والدتها ووالدها الذي يتحسن تدريجيا مع العلاج ...
واصبحت وتين الآن تؤمن بالنهايات السعيدة ...او ربما البدايات السعيدة ...
تمت
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار