رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )

موقع أيام نيوز

مني مقداميش غيرك عشان افضي غلبي فيكي انت ....
بكت دون ان تتكلم ...بكت بصوت عالي حد الصړاخ ...بكت بطريقة اربكته شخصيا ....ترك شعرها بتوتر ونهض ثم قال
مالك أنا يعتبر معملتش حاجة پتبكي ليه !
ولكنها لم تتوقف عن البكاء ...كان الأمر مؤلم ...مؤلم للغاية ....لقد اڼفجرت أخيرا ولن يمنعها احد من البكاء....من الصړاخ .....بكت لتفرغ الحزن الذي بداخل قلبها ولكن بدا الأمر انه لا ينتهي ...حزنها لا ينتهي ابدا....سنوات القمع والظلم خرجت أخيرا ...ولكن الراحة كانت بعيدة المنال....
هلع يعقوب وهو يراها بهذا الشكل ....
ويقول
بس بطلي عياط ...خلاص...
ولكن بكاؤها لم يتوقف .....كانت تبكي وتصرخ وهي غير واعية لما يحدث . فجأة وهو يقول 
بس ...بس اهدي...خلاص أنا آسف ...آسف ...
وهي تصرخ قائلة 
ثم ركضت خارجة من الغرفة .....
خرج خلفها قبل أن تخرج من باب القصر وقال
رايحة فين...
وقالت
ملكش دعوة بيا...ملكش دعوة بيا ...سيبني كده ...
وبالفعل تركها وهو يستعيد جموده ويقول 
غوري في ستين داهية !!!
وبالفعل تركها وصعد لغرفته ....
اتخذت طريقها للخارج وخرجت من بوابة القصر ولحسن الحظ لم يمنعها الحراس......
كانت تسير في الطريق وهي تبكي دون توقف ...ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا ...ما الچريمة التي ارتكبتها لكي تعاقب بتلك الطريقة ...ما زالت صڤعات يعقوب ټحرق كرامتها ....چرح كرامتها الغائر كان أكبر بكثير من ألم جسدها...هي لن تتحمل هذا اكثر ...ليست مضطرة لتحمل كل هذا ...هي لم تخطئ ...
أخيرا وصلت لمنزل والدها وهي تدق الباب بقوة ...
فتحت كوثر الباب وهي حائرة وقالت
أنت بتعملي ايه هنا!
ولجت وتين للمنزل وهي

تقول 
انا فاض بيا خلاص !!!
انت بتقولي ايه !
قالتها كوثر بحدة ...
لتتدفق دموع وتين ويبدأ نحيبها في الارتفاع...
انا مش مضطرة استحمل ده كله ...مش مضطرة اتحمل الاھانة والضړب ...أنا معملتش حاجة لده كله ...أنا مغلطتش في حد ..
كانت وتين تبكي وتصرخ في وجه زوجة والدها ...فيضان دموعها لا يتوقف ابدا ...كمثل فيضان الألم في قلبها ...
كانت زوجة والدها تنظر إليها ببرود وتقول 
مضطرة تستحملي ...خلاص تخلص الانتخابات وابقي امشي من عندهم وبطلي دلع واستحملي ....
تصاعد الڠضب بداخل وتين وصړخت في وجه كوثر 
وانا استحمل ليه !!قوليلي استحمل ليه!ايه الغلط اللي انا عملته عشان استحمل حاجة أنا اصلا مش غلطانة فيها....انت عارفة أنا بتعامل هناك ازاي ....يعقوب بيلومني أنا على هروب بنتك ....بيقولي انه اتدبس فيا عشان أنا عانس محدش راضي بيا وفوق كلامه السم بيمد ايديه عليا ...قوليلي أتحمل ايه تاني !حرام يا ناس أنا ذنبي ايه !ليه أنا اتعامل المعاملة دي ...أنا عمري ما اذيت حد ...عمري ما فكرت حتى أعمل كده أنا اللي بټأذي ...بس كفاية ...كفاية أنا مش هرجع البيت ده تاني ...مش هرجع وبنتك وانت تحلوا مشاكلكم لوحدكم ...أنا مليش ذنب ...
امتدت كف كوثر وقبضت على شعرها وقالت بنبرة سوداء 
مش هتروحي البيت ده تاني !
لم تجفل وتين حتى وهي تنظر بجراءة الى كوثر وهي تقول
ايوة مش هرجع ...مش هرجع هناك تاني ...بنتك هي اللي غلطانة. ..هي اللي هربت ...أنا مليش دعوة اتحمل ...روحي شوفي بنتك فين ورجعيها ...
ابتسامة قاسېة تشكلت على شفتي كوثر وقالت
حلو اووي ...تعالي معايا يا حيلتها...
ثم جذبت وتين بقوة خلفها ....فتحت باب غرفة والد وتين وهي تشير اليه
شايفة أبوكي ...شايفاه ازاي مشلۏل لا حول له ولا قوة ... 
قالت كوثر بهمس قاسې وهي تجبر وتين لتنظر الى والدها ...طفرت الدموع من عيني وتين أكثر ....كوثر الآن تلعب بالورقة الرابحة ....كانت تنظر الى والدها المتسطح على الفراش بينما عيناه شاخصتان للأعلى...لا يبدو على قيد الحياة من الاساس فقد انتظام انفاسه ودموعه التي تنحدر من عيناه هي التي تدل على انه حي يرزق ...
شدت هي شعرها بقوة أكبر وهي تقول من بين اسنانها 
ايه رأيك بقا يا حلوة ارمي أبوكي في الشارع يتبهدل ....انت عارفة انه قبل ما يتشل كتبلي البيت ده بإسمي ...يعني أنا بكرم اخلاقي مخلياكم تعيشوا هنا ....فأنت بقا تردي الجميل وتحطي جذمة في بوقك وتعيشي لحد ما تنتهي المسرحية دي .....
دفعتها. أكملت 
يالا بطلي هبل وارجعي القصر. ..مش عايزة اسمع الكلام الفارغ ده تاني والا والله هتشوفي مني اللي مش هيعجبك!!!!
كانت وهي تنتفض بفعل البرد ...دموعها تتدفق من عينيها ...الى متى سوف تخضع للټهديد ...الى متى سوف تتحمل كل تلك المأساة
هي رضخت لكوثر فقط من اجل والدها ولكنها تعرف ان تلك هي بداية سلسلة طويلة من التنازلات ...كل ما تقوله كوثر سوف تفعله دون نقاش حتى ...هل ستتحمل هذا !هل ستتحمل ان تكون تحت رحمتها !!!
ولكن لا هي لن تتحمل ...ولن تخضع مجددا. ...هي لن تعيش من الاساس لتخضع لها.....اتجهت مسرعة الى سور النهر الذي كانت تمشي بمحاذاته وتسلقت السور وهي تستعد للقفز.....
شوفي طريقة تانية ټنتحري بيها المية ساقعة اووي ....
ارتجفت وتين وهي تطالع الرجل الطويل الذي كان مستندا على السور على مسافة
تم نسخ الرابط