رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
المحتويات
وهو يجعلها تواجهه بينما يقول من بين أسنانه المضمومتين
انا لما اتكلم معاكي متسبنيش وتمشي ...انت فاهمة ولا لا لما أنا اقولك خلاص غوري...تغوري فهمتي !
هزت رأسها والدموع ټنفجر أكثر من عينيها بينما تردد وهي لا حول لها ولا قوة
أسفة ..اسفة ..
هي مفيش على لسانك ام الكلمة دي !هي دي الكلمة اللي بتخدعي بيها امي وتبيني أنك مسكينة وغلبانة ....بس لا ...أنت أسوأ من اختك بكتير
شهقت وارتفع نحيبها وهي تقول
كفاية ابوس إيديك ...أنا مليش ذنب في اللي حصل ...والله ما ليا ذنب ...
الكلام ده تخدعي بيه حد غيري مش انا يا حلوة ...أنا عارف الاعييكم كويس ...انت زيهم وأسوأ منهم كمان...لما لقيتي محدش بيبص لوشك قررتي تلعبي اللعبة الرخيصة دي
قوليلي كام عريس هرب منك لما شاف وشك ده !كام واحد خاف منك ...
حاولت التملص منه وهي تبكي وتردد بهلع
سيبني ...سيبني.!!!.
ايه طلع عندك كرامة أخيرا ... يالا قوليلي دبستوني ازاي في واحدة زيك ...ما هو أكيد محدش كان راضي بيكي فقولتوا اتدبس أنا صح ...
انا مليش دعوة والله أنا ...
أنت كدابة ...أنت واحدة رخيصة كنتي عايزة أي راجل يشيل الليلة حتى لو بالكدب ...أكيد اهلك معرفوش يبيعوكي بمنظرك ده فقالوا يدبسوني أنا ...بس مش مستغرب ما انت عيشتي مع كوثر ...لا أكيد عشتي مع حد أسوا من كوثر علمك الكدب والرخص ...ممكن تكون أمك علمت....
أخرس يا حيوان أنا امي احسن من مية واحد زيك !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الرابع تمرد
أحاول النجاه ولكن كل مرة أغرق أكثر ...
أنت بتمدي ايديك عليا !
قالها بنبرة مخيفة ثم رفع كفه ليضربها الا ان صوت والدته القوى جمده مكانه ....
ايه اللي أنت بتعمله ده !
شوفي اللي بتعمله هي الأول ....دي بتمد ايديها عليا !!!اتجرأت ومدت ايديها عليا !!!
ما كله بسببك وبسبب قلة أدبك عليها ...انت ايه !فاكر نفسك مين عشان تهينها في الطالعة والنازلة ...هي عملت ايه لده كله !انت بتعاقبها على ايه بالضبط !بتعاقبها على خيبتك !
ماما !!!
ايوة خيبتك ....انت اللي فضلت اعمي ومشوفتش جشع جوليا ...انت اللي اديتها كل حاجة ودلعتها لحد ما تمردت عليك وهربت ...افتكرتك هين عشان كده اتجرأت وعملت كده ...وانا واثقة انها لو رجعت هتسامحها عادي ....
لا عمري ما هسامحها ...زي ما عمري هسامح اللي خدعتني دي
انت بتفضي غضبك في الشخص الغلط ...جوليا هي اللي خانتك مش وتين ...جوليا واخوك. ..الاتنين اللي مفروض تحقد عليهم المسكينة دي ملهاش ذنب ...بس بما أنك مش قادر توصلهم فبتفضي غلبك في المسكينة دي عشان عارفة محدش هيقف في وشك ...بس لا ...لا يا يعقوب ...أنا اللي هقف في وشك المرة دي ومش هسمحلك أنك تهين المسكينة دي اكتر من كده ...مش ذنبها انك اتخدعت...هي ضحېة زيك زيها وخلاص كل فترة وهي هتمشى وتبعد عنك ولحد ما تمشي ونخلص المسلسل السخيف ده اللي حطنا فيه ابوك هتعامل وتين كويس ولو مش قادر تعاملها كويس متتعاملش معاها من أساسه انت فاهم .!
لم يرد عليها يعقوب وغادر الغرفة وشياطينه تلاحقه وما زال اثر صڤعة وتين ېحرق وجهه
نظرت وتين الى مها بعد ما غادر يعقوب وقالت بخجل
انا اسفة عشان مديت ايدي عليه ...ڠضبي اتحكم فيا ....
ابتسمت مها بإشفاق وقالت
متعتذريش ...هو يستاهل القلم ده يا بنتي ...كان لازم يفوق من اللي بيعمله ده ..
اتسعت ابتسامتها بشقاوة لا تليق بإمرأة في منتصف الخمسينات وقالت
بس بجد بجد برافو عليكي أنا عايزاكي كده دايما متسكتيش عن حقك ...عشان لو سكتي هيسوق فيها ...
رمشت وتين بإرتباك وقالت
حضرتك فرحانة عشان ضړبت ابنك !
هزت مها رأسها بحماس شديد وقالت وهي تكتم ضحكتها
بصراحة هو يستاهل لانه جلنف ....مكانش عايز قلم بس ده عايز راسه تتكسر عشان يبطل تخلف ويبطل الدبش اللي بيرميه ده....لازم يعرف أنك مش مکسورة ولا ضعيفة ...فاهماني !
هزيت راسي فابتسمت وقالت
ايه رأيك بقى نخرج سوا النهاردة ..تتفسحي بدل قعدتك دي ....
أطرقت وقالت بخفوت
لا شكرا مش حابة اطلع ....
كانت مها تنظر إليها وشعور غريب بالحزن يلف قلبها...لقد تجاوز الأمر للشفقة ....بدأت تحس بالحزن العميق تجاه تلك الفتاة وكأن قلبها ېتمزق وهي تراها بهذا
الشكل البائس. ...لم ترد احراجها او الضغط عليها ...فقط ابتسمت وقالت
طيب خلاص منطلعش....بتحبي المطبخ !
هزت رأسها مبتسمة لترد مها بإشراق
جميل اووي. تعالي بقا المطبخ عشان نسلي وقتنا شوية ....النهاردة هشوف هنعمل ايه على العشا ونبدأ نجهز ....
..... ...
خرج من القصر واستقل سيارته وهو يسير بها بسرعة رهيبة ...كان لا يصدق انها
متابعة القراءة