رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
المحتويات
على شفتيها ...كانت الابتسامة الاكثر انكسا را التي ارتسمت على وجهها يوما وقالت
أكيد حضرتك زي ماما وانا بحبك اووي
ثم عانقتها والدموع تنف جر من عينيها بقوة ....
....
انتهيا مما كانت يفعالانه وخرجت من خلف الشجرة الكبيرة وهما يضحكان بقوة ولكن فجأة يعقوب توقف وهو يجد جود أمامه ينظر إليه بقسو ة وإشمئز از ....
ابتسمت داخلها ساخرة وهي تفكر أن تلك المشو هة لديها معجب ...ومعجب رائع كهذا ....
تمتمت بسخط وهي تلج أخيرا للقصر
صحيح البخت للو حشين!
أنت مبسوط بنفسك !مش حاسس بالقر ف وانت بتخو ن اللي هتتجوزها بعد كام يوم ومع اختها كمان ...
قالها جود وقد علت ملامحه الإشمئز از ...نظر إليه يعقوب وهو يط حن أسنانه پغضب يسيطر على نفسه بشق الأنفس كي لا يح طم أسنانه .....
أخرس خالص ومتتدخلش في اللي ملكش فيه احسنلك يا جود ...علاقتي مع وتين انت ملكش دعوة بيها ....
يعني موافق تبقى انسان حق ير تتجوز واحدة وتحب في اختها !!!
يا خسارة يا يعقوب ....نزلت من نظري ...انت مش بتخو ن خطيبتك بس ...انت بتنت هك شړ ف اخوك ....بتقرب من خطيبته ...طلعت انسان معندكش اخلاق
انت اخر واحد تتكلم عن الأخلاق ...فاكرني مش ملاحظ نظراتك لوتين ...فاكرني مش شايفك بتبصلها ازاي !حتى لما قولت أنها مراتي وكنت فاكر أننا متجوزين مكنتش قادر تشيل عينيك عنها ....فقولي يا استاذ مين فينا اللي معندوش اخلا ق ...
بهت جود وتراجع ليبتسم يعقوب بسخرية ويقول
أنا مش نايم على وداني يا جود وشايف الطريقة اللي بتطاردها بيها في كل مكان ...طريقة ر خيصة زي صاحبها ...بس صدقني انت لو عملت ايه مش هتطولها لأن زي ما قولت بعد أيام هتكون مراتي أنا ...ملكي انا !!
............
بعد اسبوعين تقريبا.....
في احدى الوحدات السكنية الصغيرة
أنا مش مصدقة أننا بكرة هنتجوز يا حبيبي ...بكرة هتبقى مع بعض للأبد ...
قالتها جوليا وهي تقترب منه بينما هو ينظر للنافذة بشرود ....عانقته من الخلف وهي تغمض عينيها بسعادة وتتخيل النعيم الذي سوف تعيشه مع يعقوب ....
ضحكت جوليا بخفوت ليقول يعقوب
بتضحكي ليه !
بصراحة عشان اتخيلت منظر وتين وهي فاكرة نفسها انها هتتجوز وبعدين تلاقيك متجوزني أنا ...اكيد هتتك سر ....
تلاشت ابتسامة يعقوب وقال
صح هتتك سر نفس ك سرتي لما هربتي من اخويا وخلتيني عرضة للفض يحة ....
نظرت إليه جوليا بتوتر وقالت بتلعثم
اي....ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي ....
أنت اللي فكرتيني بيها ...لولا وتين كان ممكن فعلا اتف ضح ...
لا مش هيكون فيه جواز !!!
بهتت ملامحها وقالت
تقص...تقصد ايه !
ليبتسم له بخب ث ويقول
يعني مفيش جواز يا حلوة . .جوليا أنا كنت عايز اثبت اني احسن من خالد ...يعني ليه هو يلمسك وانا لا ...كنت عايز أخليكي ملكي زي ما هو خلاكي ملكه وانا وصلت للي عايزه خلاص ...فليه اتجوزك واكلف...وانا قدامي واحدة شړ يفة زي وتين واثق أنها قطة مغمضة ..مش واحدة معندهاش شړ ف ...
يعني ..يعني ايه !.
قالتها جوليا بهلع ...
يعني يا حلوة أنا مش هتجوزك ...أنا خلاص اخدت اللي عايزة ...اتجوزك ليه !...تقدري تتجوزي خالد دلوقتي ...أنت مبقتيش تلزميني!!!!
.......
يعني ايه ...يعني ايه الكلام ده !!
فيه ايه يا مصطفى !
نظر مصطفى إليها وقال
أنا خس رت الانتخابات!!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل السابع والعشرونخسارة مجددا
نسيمك عنبر ...وأرضك سكر ...واني أحبك...أكثر!
....
اللي سمعته ده صح يا بابا ...صحيح أنك خس رت الانتخابات !!!
قالها يعقوب وهو يلج لمكتب والده ....
كان مصطفى يجلس على مكتبه وعينيه شاخصة للأمام.... وجهه باهت كالأمو ات ...كان محطم ...محطم للغاية ومصډوم ...كيف خ سر بعد كل ما فعله ليربح ....لقد خطط جيدا كيف يكسب رضا الشعب عنه ولكن كل ما فعله ذهب أدراج الرياح ...
بابا ...
قالها يعقوب بتوجس لينظر إليه مصطفى والأ لم يظلل ملامحه وقال
كل شئ ضاع يا يعقوب ...أنا ض يعت انتهيت...اللي بنيته بقالي كتير اخوه المحترم ضي عه ...ضي عه !!!
صر خ بكلمته الاخيرة ..صر خ بقوة حتى شعر بأن احباله الصوتيه تمز قت ...استعرت النير ان بعينيه ...ود لو كان امامه خالد الآن لكي يق تله ....
بابا اهدى...ابوس إيديك اهدى ...
قالها يعقوب محاولا تهدئة والده ولكن عبثا كان غاضب بشدة لدرجة انه ضر ب على
متابعة القراءة