نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر مكتملة
المحتويات
بقى .
..............................................
_ تمام متشكر جدا أنا هاكلم والدها وهو يجيبها ...بخصوص تلفونه الصور اللي عليه يا فندم مش لازم والدها يشوفها احنا هنشتكي بس أنه حاول يعتدي عليها فقط .
ختم منذر كلماته وهو يسترخي على فراشه بينما يستمع لصوت محدثه ثم هتف بنبرة هادئة
_ فاضل على المادة التانيه تلت أيام أيوه أنا هخلي والدها يجيبها بالليل القسم أفضل وزي ما قولت لحضرتك الموضوع بشكل سري كل ما هنالك أن إسلام قرر يسبب السنتر وبس .
_ طيب أنا هابقى على تواصل معاك .
أنهى حديثه وهو ياذن للطارق بالدخول فاطلت والدته تردف بتوتر
_ أبو هاله برا وشكله مضايق أوي أنت عملت إيه.
قلب منذر عينيه بتهكم وهو يردف
_ يعني هكون عامل إيه يا ماما أنا طالع له أهو .
خرج منذر من الغرفة وتقابل مع والد هاله الذي ما إن رآه حتى تقدم ناحيته وهو يمسك بكتفيه ونظراته لا تبشر بالخير .
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة السابعة بقلمي نورهان ناصر.
لا تشك للناس چرحا انت صاحبه لا يؤلم الچرح إلا من به ألم
ومن سوى الله ناوي تحت سدرته ونستغيث به عونا ونعتصم .
كريم العراقي رحمه الله.
تبادل منذر النظرات مع والدته التي تطالع والد هاله بأعين متسعة من الصدمه وهي تعقد حاجبيها باستغراب وتحدقه بنظرات مستنكرة بينما عاد منذر بنظره إلى والد الفتاة التي يعشقها وهو يبتلع لعابه بتوتر من تجهم ملامح وجهه وقبل أن ينبس بحرف تهدل كتفي والد هاله واعربت شفتيه عن ابتسامة واسعة وهو يقول بينما يربت على كتفه بفخر
انعقد طرف لسانه وما استطاع نطقها اشفقت والدته على حاله بينما ابتسم والد هاله قائلا
تسلم يا ابني المهم تعالى علشان نروح القسم مع بعض هاله تعبانه ومرهقه ينفع ما ناخدهاش.
للأسف لأ لأن هي صاحبة الشكوى وافادتها ضرورية الموضوع مش هياخد وقت إن شاء الله وكل ما أنجزنا كان أفضل .
وافق والدها على حديثه ثم استاذنهم ليحضر ابنته .
.........................................
برفق على وجنتيها وهي تنظر لعينيها الباكيتان تقول برفق
الموضوع خلص يا هاله الحمد لله على كل حال يالا اجهزي علشان تروحي مع بابا .
رمشت هاله بهزة بسيطة من عينيها ثم بدأت ترتدي ملابسها المشتحة بالسواد ثم خرجت لهم وقعت عينيها على منذر الذي ما إن رآها حتى تهرب بعينيه منها وكم ألمها فؤادها على حركته تلك.
تهرب منذر بعينيه منها خوفا أن تفضحه نظراته المتلهفة لها ويبادر لسانه معبرا عن خوفه ولهفته عليها استفاق الجميع من صمتهم على والد هاله يردف بهدوء وهو يطمئن زوجته
خلاص بقى يا وليه قولتلك هابقى أكلمك سلام عليكم.
لف ذراعه حول كتف ابنته ومنذر سبقهم للاسفل وبعد نزولهم تحدث منذر ببسمة صغيرة
أنا هاطلع على رأس الشارع أوقف تاكسي وانتوا ابقوا تعالوا ورايا علشان بس منلفتش نظر .
أمأ والد هاله برأسه فتعلقت هاله بذراع والدها تهتف بنبرة باكيه
بابا في موضوع عايزه اقولك عليه لأني متعودتش اخبي عليك حاجه و ....
قاطعها والدها وهو يديرها نحوه لينظر لعينيها مباشرة
موضوع إيه ده .
قبل أن تجاوبه صدح صوت هاتفه فهتف والدها وهو ينظر للرقم
ده منذر يالا بينا ونبقى
________________________________________
نكمل كلامنا بعدين .
أومأت هاله برأسها بحزن وسارت معه وهي من داخلها تعلم أنها لن تملك الشجاعه لاخباره.
.............................................
كان يجلس على طرف الأريكة ينظر له بنظرات مستنكرة وهو يقول بنبرة معاتبه
متوقعتش منك كدا بجد صدمتني .
لم يرد عليه فتابع حديثه پغضب شديد
كنت فاكرك إنسان محترم وطالب مجتهد بس طلع كل ده كدب إزاي عملت في نفسك كدا ډمرت مستقبلك يا غبي .
فرك إسلام أصابع يديه بقوة وهو يقول بندم
أنا مكنتش هاعملها حاجه صدقني أنا بس كنت بخۏفها ...بعدين هما مش زي ما أنت شايفهم هاله ومنذر بيحبوا بعض وأنا شوفتهم أكتر من مرة بوضع مش لطيف.
رفع مروان إصبعه السبابه بوجهه مرددا بتحذير
اسكت يا إسلام بلاش مبررات واهيه وماتنزلش من نفسك أكتر من كدا ثم إني مش مصدقك وحتى كلامك ده ميعنيش أي حاجه ولا يخفف من المصېبه اللي وقعت نفسك فيها كمان هتزود على نفسك تهم زيادة .
تمتم إسلام بضيق شديد وهو يتجاهل حديثه
بس أنا ما اعتدتش على حد ولا لحقت أعمل حاجه أنا ضړبتها بالقلم بس ....
قاطعه فتح باب الغرفة ودخول الضابط المسؤول لينهض مروان وهو يسلم عليه ثم اتجه الضابط إلى مقعده خلف مكتبه ثم تحدث بنظرات حادة موجها حديثه إلى إسلام
نبدأ التحقيق أنت عارف طبعا أنت متهم بايه ليه عملت كدا .
مش هتكلم بدون محامي .
خرجت تلك الجملة من فم إسلام الذي قطب بين حاجبيه بضيق واضح بينما بداخله يرتعب خوفا من القادم فضحك الضابط بتهكم وهو يقول
حقك طبعا بس أظن محاميك مش هيقدر يعملك حاجه أصل كله متصور من اول ما حبستها لمحاولتك للتعدي عليها الإنكار مش هايفيدك فخلينا حبايب واحكي لي ليه حبست البنت دي وحاولت تهتك عرضها .
انزعج إسلام من المسمى الذي قاله الضابط يضخم الأمور وكأنها ليست بالفعل متضخمة وأنه كاد يتسبب بكارثه وقال يبرر ما حدث
أنا ما هتكتش عرض حد ولا حتى البنت ومش هنطق بدون محامي أنا عايز تلفوني أكلم أهلي يبعتولي محامي .
نهض مروان قائلا
عيلة البنت على الطريق أنا هاستناهم برا .
قال الضابط بهدوء
تمام أستاذ مروان لو تعرف حد من عيلته بلغهم .
أومأ برأسه ثم خرج وأغلق الباب خلفه عاد الضابط بانظاره إلى إسلام ونظر إلى الكاتب بجواره
تمام يا حمدي نستنى شوي .
صمت ثم نادى على أحد عساكره والذي لبى النداء على الفور فأخبره الضابط بنبرة صارمة
خدوه على الحجز الاحتياطي وأول ما عيلة البنت تاجي دخلهم .
أومأ العسكري ثم اتجه صوب إسلام المقيد وسحبه من ذراعه وهو ينظر له بتهكم تزامن ذلك مع وصول هاله وأبيها ومنذر لېصرخ إسلام بانفعال موجها حديثه إلى والد هاله
بنتك كدابه أنا ما اتهجمتش عليها ولا حتى شعره واحده هو اللي نزل فيها وكله متصور بيضحكوا عليك عايزين يلبسوني قضيه لأني كشفتهم الأتنين مستغفلينك وبيحبوا بعض وأسأل كل زمايلهم بنتك المحترمه مش جايه تدرس وتتعلم ......
دفعه العسكري پغضب وهو ېصرخ بتهكم عندما تقدم منه منذر وقام بلكمه پغضب وهو من مقدمة قميصه
اخرس قطع لسانك كل هرتلاتك دي مش هاتفيدك أنت خلاص انتهيت ومش هتخرج من هنا .
مسح إسلام وهتف بكره
مش أنا بس اللي هخسر لوحدي انتوا كمان
________________________________________
وهاتشوفوا والصور صاحبي هاينشرها وابقوا وروني هترفعوا راسكم إزاي .
زفر منذر أنفاسه في ضيق شديد وهو يرد عليه
اللي يطلع بايدك أعمله وماتقصرش ده لو طلع بايدك حاجه يعني .
سحبه العسكري وهو يهتف بضيق شديد
امشي بقى يا زفت أنت واسكت وأنت اتفضل حضرة الظابط مستنيكم جوا .
تبادلت هاله ومنذر النظرات سريعا وهي تبكي بصمت ولم تقدر على رفع رأسها باتجاه والدها تقدم منهم مروان يخرجهم مما حدث بقوله مشيرا إلى باب غرفة الضابط
اتفضلوا الضابط مستنيكم جوا .
.........................................
كانت تجلس وهي تخفض رأسها أرضا أكلت أصابعها من شدة التوتر ودموعها تهبط بصمت بينما والدها يجلس مقابلها على المقعد ومنذر يقف بقربهم تحدث الضابط بنبرة هادئة
آنسه هاله أهدي لو سمحتي واحكي لنا إيه اللي حصل معاك ومټخافيش من أي حاجه .
اكتفت هاله بالبكاء فربت والدها على يديها يحثها على الحديث وعقله مشغول بما ردده ذلك الوغد .
هتف منذر باندفاع ولم يعد يطيق سماع صوت بكائها
هاله كفايه تعبتيني أهدي لو سمحتي .
مسحت هاله دموعها ثم تحدثت بنبرة منخفضه
أنا كنت مستنيه بقيت زمايلي علشان نحضر المراجعه واحده منهم روحت البيت والتانيه كانت معايا بس خرجت تتكلم في التلفون وأنا قاعده لقيت الباب اتقفل مرة واحدة روحت علشان افتحه اتفاجئت إنه مقفول بالمفتاح ......
ضغطت على شفتيها مكملة بضعف بعد أن انتهت من سرد ما حدث عليهم
بس لولا وجود منذر معرفش كان عمل فيا إيه .
أشار لها الضابط بيده وهو يقول
تمام ارتاحي دلوقت منذر احكي لنا اللي حصل معاك بالظبط .
أومأ منذر برأسه ثم بدأ يسرد على مسامعه ما قصته هاله أيضا وبعد أن انتهى قال الضابط موجها حديثه إلى هاله
احنا شوفنا الفيديو هو حاول فعلا ېتهجم عليك بس هو بينكر كل ده وبيقول بس إنه كان بېخوفك .
نظرت هاله إلى منذر ثم عادت ببصرها إلى الضابط
هو الأول كان بيحاول يخوفني فعلا زي ما قولت لحضرتك كان عايز يلوي دراعي علشان أوافق عليه بس بعدين اتحول والټهديد كان هايبقى فعل واظن محاولته بردو چريمة وترهيب الناس مش هزار أنا عايزه حقي ثم إنه بيهددني بنشر صور ليا كمان وعايز يسئ لسمعتي ولاهلي.
حرك الضابط قلما ما بيده وهو يقول
متقلقيش حقك هيرجعلك بس مش غريبه إنه كان هايعمل ده في القاعه اللي فيها كاميرة المراقبه .
تدخل منذر قائلا بضيق
لأنه غبي أو مفكرش إن
متابعة القراءة