نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر مكتملة

موقع أيام نيوز

هانعيده تاني منين بتقولها تتفرقوا ومنين يتطلب من منذر يخلي باله منها .
مسح محمد على شعره وهو يقول 
_ يا الله يا ولي الصابرين ...يا وليه افهمي أنا بس وصيته عليها من بعيد لبعيد حد ضايقها أو حاجه يتدخل بس وقفلي بقى على الموضوع ده .
نهضت نجات مردفة بغيظ 
_ لعلمك بقى أول ما منذر يطلب أيدها أنا أول واحدة هوافق .
انحنى محمد على الطاولة الصغيرة أمامه يلتقط الجريدة وهو يقول ببرود 
_ لما بقى بنتي هتفضل معايا ومش هجوزها .
شهقت نجات بدهشه وهي تطالعه بنظرات مستنكرة 
_ قول كدا بقى الموضوع فيه غيره بتغير عليها من منذر صح ولا عايزها تفضل العمر كله جنبك ما هي مسيرها بعد جامعتها لبيتها بردو واللي هيكون بيت منذر بردو إن شاء الله .
رفع محمد حاجبه بسخرية وهو يقول 
_ شوف الوليه ماشي يا نجات هانشوف بس لو واخده بالك دول سبع سنين ها.
وبنفس البسمة الساخرة اردفت نجات
_ إن شاء الله يكونوا عشرة حتى بردو مش هجوزها إلا لمنذر ارتاح أنت بقى وبعدين هما مع بعض يتخطبوا بعد سنة ولا حاجه ونبقى نجوزهم وتكمل الباقي في بيته .
_ أنت بتتكلمي وكأنه اتقدم ومفاضلش غير الموافقه .
_ هايتقدم ما تقلقش أنت .
نظر لها محمد بشك 
_ حاسك مخبيه عني حاجه مش مرتحلك يا وليه .
يتبع ...

نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة العاشرة والأخيرة بقلمي نورهان ناصر
هل من طبيب لداء الحب أو راقي يشفي عليلا أخا حزن وإيراق
قد كان أبقى الهوى من مهجتي رمقا حتى جرى البين فاستولى على الباقي
محمود سامي البارودي.
_أنا آسف سمعت حديثكم بالغلط ومعايا الكتاب اللي حضرتك سألتي عليه أنا عامل مكتبه إلكترونية وببيع فيها كتب بسعر كويس شغلي كله أون لاين وده البيدج بتاعي ممكن تدخلي وتطلبي كل الكتب اللي محتاجاها .
أنهى حديثه وهو يبتسم بوجههم بلطف ثم مد يده بالكتاب إلى هاله التي ارتبكت ولم تدري ما تقول في حين هتفت زميلة لها تدعى ميار 
_ أنا كنت بكلمها على البيدج بتاعتك أصلا خدي يا هاله منه الكتاب وكل ما تحتاجي حاجه اطلبيها منه كتبه ممتازة وورقها حلو .
نظرت هاله أرضا بحرج لم تعتد الحصول على الكتب سوى من منذر لكنها توقفت عن الاستعارة منه من فترة طويلة وحان وقت أن تشتري الكتب بنفسها لذا ببسمة صغيرة قالت للشاب
_ تمام هاخده سعره كام .
ابتسم الشاب باتساع وهو يردف 
_ لأنك أول مرة تتعاملي معايا فأنا هكرمك في السعر .
_ شكرا .
أخبرها بسعره فاومات برأسها ومدت يدها إلى حقيبتها تبحث عن محفظة نقودها ولكن يالصدمه لم تعثر عليها شحب وجهها وهي تبحث عنها مجددا لتهتف رفيقتها بقلق عندما لاحظت شحوب وجهها 
_ في حاجه يا هاله أنت كويسه .
_ مش لاقيه محفظتي.
قالت ميار بنظرات ممتعضه 
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ...من أولها كدا سرقه معقول .
أردف الشاب بتهذيب 
_ دوري كويس بس وهتلاقيها ولو ملاقتيهاش عادي خدي الكتاب وابقي هاتي تمنه بعدين .
رفعت هاله رأسها تهتف بنبرة مهزوزة 
_ لا لا شكرا أنا هابقى ادخل على بيدج بتاعتك واختار منها عن اذنكم دلوقت هبلغ عن سړقة محفظتي فيها كرني بتاعي وبطاقتي في داهيه الفلوس بس بطاقتي والأهم من بطاقتي صورته ازاي اضيعها وكمان المحفظة اهم من ده كله .
قالت هاله آخر حديثها بنبرة يشوبها البكاء وبهمس حتى لا يسمعها أحد .
كان يتمشى في طرقات الجامعه وهو يزفر أنفاسه بملل شديد مسح على خصلات شعره ثم توقف عن السير عندما لاحظ شيئا ما لتتسع حدقة عينه بذهول لثواني قبل أن يتقدم من مجموعة الفتيات والشباب تلك وهو يختطف المحفظة من يد الفتاة والتي أخذت تسخر من الرسومات الكرتونية عليها وتلك الطبعات عليها و التي كان قد أهداها منذر لها منذ أن كانوا بالاعدادية وإلى الآن تحتفظ بها هاله شهقت الفتاة بتفاجئ وحدقته بنظرة مستنكرة فعلته وقبل أن تتفوه بحرف باغتها منذر بقوله في ڠضب 
_ جبتي المحفظة دي منين .
بتهكم أجابته الفتاة وهي ترفع إحدى حاجبيها باستنكار 
_ وأنت مالك أنت هات المحفظة . 
أعاد منذر سؤالها بنبرة أكثر حدة 
_ قولتلك لقتيها فين .
خاڤت الفتاة من نبرة صوته وملامحه الغاضبه لتردف فتاة من خلفها مجيبة إياه
_ لقيناها عند المعمل الخاص بطلاب الفرقة الأولى طب حتى استغربنا ودي جات منين لأنها شكلها قديمه وطفولية أوي متلقش غير مع عيله مش واحده في طب .
اولاهم منذر ظهره وهو يتجاهل ثرثرتهم تلك ثم أخذ يطالع المحفظة وبلا وعي ابتسم بحب وهو يتحسسها بيده كل رسمه كرتونيه وضعوها سويا كانت تحتفظ بها إلى اليوم واحضرتها معها الجامعه .
_ آه يا هاله تعبتيني يا بنت الناس الطيبه .
همس بها منذر وهو يتنهد بقوة أخرج هاتفه ونظر

________________________________________
إلى رقمها مطولا هو لم يهاتفها منذ مدة كبيرة هل ما زالت تحتفظ برقمه مؤكد إن كانت لا تزال تحافظ على محفظة أهداها لها قبل سبع سنوات الن تحتفظ برقمه محى التردد من داخله حين ضغط على اسمها ووضع الهاتف على أذنه .
كانت هاله منفطرة في البكاء ورفيقتها الجديدة تربت على ظهرها وهي تقول 
_ البطاقة نطلع غيرها يا هاله الحمد لله إنها جات على قد كدا وبعدين لو عايزه فلوس أنا معايا زيادة ما تخافيش كدا .
_ كان فيها أغلى من الفلوس المحفظة واللي فيها ذكرى غالية على قلبي مقدرش أفرط فيها أنا مش عايزه حاجه غير محفظتي بس .....
توقفت عن البكاء عندما اهتز هاتفها معلنا عن استقبال مكالمة هاتفية بتهكم اردفت
_ مش قادره أرد على حد شوفي مين يا ميار .
أومأت ميار وأخذت الهاتف من الحقيبه ثم قالت بدهشه 
_ المتخلف يتصل بك .
فغرت هاله فمها واتسعت حدقة عينها پصدمه ثم انتشلت الهاتف من يد رفيقتها تبتسم بغير تصديق أخذت نفسا عميقا قبل أن تضغط على زر الإجابة وما كادت تتحدث لتسمعه يهتف بنبرة باردة 
_ قابليني عند المعمل محفظتك معايا .
فقط قال ذلك وأغلق الخط أبعدت هاله الهاتف عن أذنها وهي تحدق به ببلاهة قبل أن تقول بغباء 
_ هو في حد اتصل عليا يا ميار.
حركت ميار رأسها بيأس
_ آه يا هاله المتخلف اللي اتصل الا هو مين المتخلف ده يا هاله .
لململت هاله اشيائها وامسكت بحقيبتها وهي تركض خارج القاعة 
_ ده حبيب قلبي بس هو متخلف حبتين تلاته سلام .
كان يستند على الحائط خلفه وهو يوليها ظهره تقدمت نحوه بخطوات مهزوزة شعر بها ليلتفت صوبها ثم بملامح عابسه مد يده بالمحفظة لها أخذتها منه بيد ترتجف وهي تهمس بۏجع
_ شكرا ...لقيتها فين .
_ كنتي ناسياها في المعمل .
ختم حديثه ثم رحل ببساطة بعد أن خطڤ أنفاسها واجج النيران في داخلها لتهمس بحزن وهي تبكي بينما تطلع إلى السماء 
_ يا ربي ساعدني الوعد تقيل على قلبي حاسه إني مش قادره وتعبت .
كانت تسير مع رفيقاتها القدامى جنات وسهام قرب بوابة الخروج بعد أن انتهت من جميع محاضراتها عندما قطع طريقهم شاب وهو يردف بصوت مرتفع بعض الشيء 
_ هاله استني خدي الكتاب أهو .
هتفت هاله بحرج وهي تنظر إلى الجمع المحدق بها 
_ مكنش فيه داعي تتعب نفسك أنا غيرت رأيي شكرا مش عايزه .
أصر الشاب وهو لازال يمد يده بالكتاب 
_ من غير فلوس خدي واقرايه ورجعيه في الوقت اللي تحبي و .....
قاطعته هاله تردف بضيق
_ لو سمحت قولتلك مش عايزه خلاص أنت بدأت تضايقني وتاني مرة متناديش عليا بالطريقه دي في وسط الجامعه .
_ أنا آسف أنا بس لأنك كنت عايزه الكتاب ضروري ومحفظتك وقعت منك حسيتك اتحرجتي فقولت اجيبهولك احنا زمايل يعني وعادي .
ما كادت تجيبه عندما دفعه منذر پغضب وهو يقول 
_ هي مش قالتلك مش عايزه كفايه تلزيق بقى وشوفلكوا حجه غير دي أنت داخل طب يعني هدفك واضح فبلاش تلعب بديلك لأني قارشها الحركات دي وابعد عنها .
نظر الشاب إليه بغيظ وبلا تفكير وجه له لكمة بجانب فكه شهقت هاله وهي تقول بدموع عندما بدأ العراك بينهما 
_ كفايه حرام عليك بقى مش هايبقى هنا كمان منذر سيبه .
همست جنات تنظر لهاله وسهام 
_ بقولكم تعالوا نمشي احنا .
تدخل

________________________________________
مجموعه من الشباب ليفضوا الڼزاع بينهما وهو ينظر لها بعتاب قبل أن ينحني يحمل متعلقاته ويغادر .
وصل إلى شقته وما إن فتحت له والدته الباب حتى دخل كالصاروخ متجها إلى غرفته تحت تعجب والدته التي ضړبت كف على كف وهي تحرك رأسها بياس .
أما بداخل غرفة منذر 
كان يقبض على يديه بقوة وهو يتنفس پعنف لأنه لم يتحكم بنفسه وعندما لاحظ ضيقها من ذلك الشاب الذي لاحقها كالعلكه كما لم يغب عن ذهنه الطريقه التي ناداها بها هو شاب وأكثر من يفهم حركات الشباب تلك ليوقعوا الفتيات في شباكهم.
وقعت عينيه على رف مكتبته لينهض ويتجه إلى إحدى الكتب المعينه من مجموعته الجديدة ذلك الكتاب الذي سمعها تتحدث عنه اليوم حسنا سايرسله لها مع والدته بدون أن يكون له صله مباشرة وسيخبر والدته بأنه لا يريده فلتعطيه لمن تشاء وطبعا ستهديه لهاله .
مد يده ليخرجه عندما وقع رف الكتب على الأرض وانفتح أحد الكتب لتخرج منه ورقه صغيرة انحنى منذر على ركبتيه وهو يطالع الورقه باستغراب قبل أن يقوم بفتحها لتقع عيناه على حروف تلك الكلمات التي كان قد كتبها ل هالته مع اقتباس من قصيدة للشاعر عبد العزيز جويدة قلب الورقة وهنا اتسعت حدقة عينه پصدمه وهو يقرا تلك الكلمات
حبك صعب المنال اتراني تأخرت ولكن حتى إن تأخرت لم لم تنتظرني لم أفلتت يدك يدي مبكرا كويتني بنيران حبك وبات منفسي الوحيد هو رؤيتك أمام عيني أنظر لهما وفيهما عشق لفتاة أخرى كيف فعلت ذلك بي ألم تخبرني سابقا أنني من تمثلت حواء بها عندك وأنني الأنثى الوحيدة في دنياك متى تعلمت الكذب أشعر أني لا أعرفك ولكن قلبي لازال يحبك منذر
جلس منذر على الأرض وهو يقرأ الورقة مئات المرات تتفرس عينيه الكلمات وهو يردد پصدمه 
_ هاله ...هاله بتحبني زي ما بحبها ومن زمان أيوه أنا فاكر الكتاب ده اللي اخدته مني لما كنت مكسور أبي الذي أكره لما كان عندي هنا نرمين و علاء ...طب إزاي .
صمت
تم نسخ الرابط