رواية راائعة للكاتبة ريهام ابو المجد مكتملة ( قدر لنا اللقاء ) الجزء الاول
المحتويات
ټعيط على الحزن اللي جواها وإن للمرة التانية تستناه وميرجعشي تاني
هيام كانت قلقانة جدا على شروق لأن الوقت اتأخر وهي مرجعتشي لسه هتتصل بحازم لقت الجرس بيرن فافتكرت أنها شروق فجريت بسرعة وفتحت وهي بتقول بلهفة وخوف أخيرا يا شروق أنا قلقت عليكي اووي
بس بصت لقته حازم فحازم قال بإستفهام شروق لي هي فين!
حازم وأنتي إزاي متبلغنيش طب اتصلتي بيها
هيام اتصلت بس تليفونها مغلق وكنت هكلمك لسه والله
حازم بعصبية أنا مش عارف هتبطلوا التصرفات الغبية دي امتى وتبلغوني بكل حاجة بسرعة
هيام بدموع مش وقته يا حازم اتصرف ورجعهالي
حازم بحنية خلاص اهدي مټخافيش هنلاقيها
هيام نايمة ومرضتشي اصحيها وقولها عشان متخافشي
حازم لا كدا احسن
بقلمي ريهام أبو المجد
حازم فضل يفكر وبعدين قال تعالي نروح الشركة كدا يمكن تكون هناك
هيام الشركة بتخلص دوام بدري أي اللي هيخليها هناك
حازم مش هنخسر حاجة لما نتأكد يلا تعالي
هيام تمام يلا
وفعلا وقفوا تاكسي وراحوا وكانت شروق قاعدة حزينة وبتعيط مش قادرة تتخطى فكرة إن الكل بيتخلى عنها حتى الشخص الوحيد اللي كانت واثقة أنه عمره ما يتخلى عنها اتخلى عنها
هيام بصت على الإتجاة اللي بيبص عليه وشافتها فقالت بصوت عالي شروق
شروق بصت عليهم وقامت جري وحضنت هيام وعيطت وقالت موفاش بوعده تاني يا هيام سابني ومرجعشي تاني
هيام پخوف اهدي يا حبيبتي تعالي يلا
هيام مش وقته يا حازم يلا نرجع البيت
حازم تمام
رجعوا ودخلوا الشقة وهيام سندت شروق وقعدتها على الكنبة وقالت هروح اجبلك عصير بسرعة وهاجي
شروق مش عايزة خليكي بس جنبي متسبنيش وتمشي
هيام بحزن عمري ما هسيبك يا شروق أنا جنبك اطمني
حازم أية اللي قعدك قدام الشركة بالشكل دا يا شروق وبتعيطي ليه
حازم پغضب حاضر يا ست هيام
حازم أنا خارج أهو عشان تستريحوا
شروق بضعف حازم متمشيش وتسيبني أنت كمان
حازم بصلها پصدمة وقال مالك يا شروق!
بقلمي ريهام أبو المجد
تسبوني وفجأة الاقي نفسي لوحدي أنا محتاجة اطمن
حازم قرب منها ومسك إيدها وقال بقلق شروق أنتي كويسة
شروق لا مش كويسة أنا قلبي بيوجعني يا حازم
حازم قال وهو بيضغط على إيدها سلامة قلبك يا حبيبتي مين زعلك وأنا أجبلك حقك
شروق قالت پقهر حتى حبيبي وقف مع الدنيا ضدي
حازم بصلها پصدمة وقال حبيبك مين!
هيام مش عايزة حازم يعرف عشان هيمنعها تروح الشغل تاني وكمان حازم مش بيحب محمود فقالت بسرعة قومي يلا يا شروق عشان ترتاحي
ومسكت إيدها وبتشدها بس حازم مسك إيد شروق التانية وقال پغضب سيبي إيدها يا هيام مش هتمشي إلا لما أعرف هي تقصد أية بالكلمة دي
هيام بتوتر متقصدشي هي بس تعبانة
حازم بصوت عالي قسما بالله يا هيام لو مبطلتي حركاتك دي لهيكون ليا تصرف تاني معاكي
هيام پغضب حازم متعليش صوتك عليا أنت فاهم
حازم لا أعلى براحتي لما تعملي الحركات دي
فضلوا يشاكلوا في بعض وكل واحد ماسك إيد فشروق سحبت إيدها جامد منهم وقال بصوت عالي بس بقى كفاية ارحموني
هيام شروق أنا
شروق بس مش عايز اسمع حد منكم سبوني بقى
جريت على أوضتها وقفلت الباب وسندت ضهرها عليه وبعدين وقعت على الأرض وفضلت ټعيط بحړقة هي مش حابة تعيش ضعيفة ولا تعيش دور الضحېة بس للأسف هي الضحېة في كل دا
حازم بص لهيام وهيام قالت لو سمحت يا حازم متتكلمشي أنت شايف بنفسك أنها مش هتقدر تتكلم وأنا مش هتكلم أبدا
حازم تمام يا هيام أنا همشي دلوقتي بس هرجع بكرا ولازم أعرف كل حاجة
خرج حازم وفضلت هيام قاعدة شوية على ما شروق تهدى عشان تروحلها
هيام خبطت على الباب وقالت بحنية شروق يا حبيبتي افتحي الباب أنا عارفة أنك محتجاني دلوقتي أنا جيتلك أهو يا حبيبتي افتحي عشان خاطري
بقلمي ريهام أبو المجد
مكنشي فيه رد فهيام كانت هتمشي بس فجأة لقت الباب اتفتح وشروق بتبصلها والدموع في عينها هيام أخدتها في حضنها ودخلت وقفلت الباب أخدت ناحية السرير ونيمتها في حضنها وقالت اتكلمي يا شروق طلعي اللي جواكي أنا سمعاكي
شروق حكتلها كل حاجة وهيام كانت بتسمعها بتمعن وبعد ما خلصت شروق قالت بحزن كل مرة ببقى شايلة منه وعقلي بيقولي أبعد وأنه ميستهلشي بس فجأة قلبي يقولي لا أكيد عنده عذر
بعدين اتنهدت وقالت قلبي دايما بيدورله على عذر عشان يسامحه يا هيام
هيام اسمعي لقلبك يا شروق القلب مبيكذبشي أبدا لو صدق يبقى كسبتي ولو خسر فمش هتخسري قد اللي خسرتيه زمان
شروق أنا مش هقدر أتحمل خسارته يا هيام والله ما هقدر
هيام سيبي بكرا لربنا وأنتي اسعي وبس والنتيجة على ربنا يا حبيبتي ولو ليكم نصيب في بعض محدش في الدنيا دي يقدر يفرقكم يا حبيبتي
شروق ونعم بالله حاضر يا هيام
تاني يوم الصبح كان محمود لسه قاعد في المستشفى وما نامشي ولا ارتاحله جفن وشريف نايم على كتفه وميرا نايمة في الأوضة اللي مامتها نادية فيها الدكتور جاي عشان يشوف أيمن فمحمود شافه فهز شريف وقال شريف اصحى
فشريف فاق وقام من على كتف محمود ومحمود راح للدكتور وقال يا ريت لو سمحت تطمني على
والدي
الدكتور حاضر هدخل أشوفه وأقول لحضرتك
دخل الدكتور وطلع وقال بص يا محمود باشا والد حضرتك لسه مفاقشي ولو مفقشي النهاردة أو بكرا بالكتير للأسف هيدخل في غيبوبة فدعواتكم ليه
محمود بص لشريف وقال پصدمة غيبوبة أنت بتقول أية!
الدكتور أنا بقول احتمال متقلقيش إن شاء الله هيقوم والدك بطل وقدها إن شاء الله
محمود واقف مصډوم ومش عارف يعمل أية وقلبه واجعه اووي على والده وبيحمل نفسه المسؤولية ومش عارف هيقول أية لوالدته
محمود شريف اللي حصل دلوقتي ماما نادية مينفعشي تعرف حاجة عنه أنت فاهم
شريف حاضر متقلقشي
الممرضة بلغتهم أن نادية فاقت فراحوا عشان يطمنوا عليها نادية أول ما شافت محمود وشريف قالت طمنوني يا ولاد أيمن عامل أية دلوقتي
محمود راح باس إيدها وراسها وقال كويس يا حبيبتي بس محتاج راحة
نادية بجد يعني هيفوق النهاردة
شريف ايوا يا حبيبتي ادعيله
نادية اوعوا تكونوا مخبين حاجة عليا
شريف لا طبعا
ميرا إن شاء الله بابي هيكون كويس يا ماما
بقلمي ريهام أبو المجد
محمود جاله اتصال فطلع عشان يرد عليه وكان وقتها مروة وسارة وصلوا لأنهم كانوا رجعوا البيت امبارح فسارة لما شافته عملت نفسها زعلانة
محمود بعد ما خلص المكالمة وكان داخل بس لقى سارة وقفت قدامه وقالت عايزة اتكلم معاك شوية يا محمود
محمود پغضب عايزة أية يا سارة
سارة بمسكنة عشان تستعطفه والله يا محمود أنا مكنتش أعرف حاجة عن الكلام الالي ماما قالته حتى أنا زعقتلها بعدها أنا مرصيش أنك تتحوزني ڠصب أبدا أتا ايوا بحبك من زمان من وأنا صغيرة بس عمري ما ارضي بكدا أنا أهم حاجة عندي سعادتك أنا مستعدة اعمل اللي تقولي عليه
وبعدين كملت بخبث عشان تضغط عليه انا حتى مستعدة أقول لعمي إني مش موافقة عشانك بس مش عارفة بقى ساعتها عمي هيحصل فيه أية دا عنده القلب مش هيستحمل يا محمود وأنا مقدرشي أشوف عمي كدا
محمود بخنقة سبيلي الموضوع دا يا سارة مش وقته
سارةتمام فكر براحتك يا محمود
مشي من قدامها ودخل وقال لنادية أنا مضطر أمشي يا ماما لأن في أوراق لازم امضي عليها ومينفعشي تتأخر ومش هتأخر عليكي
نادية ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك بس أنت شكلك تعبان أنت منمتش من امبارح صح
محمود باس إيدها وقال متقلقيش أنا كويس يا حبيبتي
ميرا خدني معاك يا أبية عايزة أخد شور وأغير هدومي
محمود تعالي يا حبيبتي معلشي خليك أنت هنا يا شريف ولو حصل أي حاجة بلغني
شريف حاضر
مروة بصت لسارة فسارة غمزتلها بعينها فمروة فهمت أنها نفذت اللي اتفقوا عليه فابتسمت بس رجعت رسمت الحزن تاني عشان محدش ياخد باله
عند شروق كانت صحيت وقاعدة مش عايزة تنزل الشركة بس هيام اقنعتها تروح فقامت لبست بنطلون أسود واسع وعليه شميز أبيض ولمت شعرها على شكل ديل حصان ولبست هيلز أبيض وخرجت
شروق أنا خارجة يا هيام عايزة حاجة
هيام خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتتأخريش
شروق حاضر ومتنسيش تصحي لارين عشان جامعتها
هيام حاضر
شروق افتكرت أنها لحد دلوقتي مكلمتشي غسان من ساعة اللي حصل وأكيد زعلان منها فبصت في الساعة لقت أن لسه قدامها ساعة فقررت تتصل بيه وتعزمه على قهوة في كافية قريب عشان تراضيه
شروق غسان محتاجة أقابلك
غسان لسه فاكرة يا شروق
شروق حقك عليا بس ممكن تقبل عزومتي على فنجان قهوة
غسان ضحك وقال طب أنزلي أنا أصلا مستنيكي تحت
شروق بذهول إزاي
غسان أنزلي بس وبعدين تعرفي
بقلمي ريهام أبو المجد
شروق نزلت وفعلا لقت غسان واقف وساند
على العربية وبيبتسلمها جريت عليه وحضنته وقالت غسان أنا أسفة بجد إني زعلتك بس والله ما كنت أقصد
غسان ضحك وقال مش زعلان يا حبيبتي أنا فهمت كل حاجة
وبعدين كمل بضحك وقال بشكلنا دا هيخدونا على البوكس
شروق ضحكت وقالت هو مش أنت ظابط بردك ولا شكلك ظابط إيقاع وبتضحك علينا
شروق طب يلا عشان متأخرشي على الشغل وقبل ما حازم يجي ويمنعك تاخدني
غسان والله هيجي يوم واقبض عليه واستريح منه دا رخم اووي أنتم إزاي مستحملينه!
شروق ضحكت وقالت اتعودنا خلاص ويلا بدل ما يجي على السيرة
غسان فتحلها الباب وركبت وحازم كان جاي من بعيد وشافهم وكان هيولع وجري بس ملحقهومشي
حازم والله لعلقك يا شروق
اتصل بيها فكانت هترد لقت غسان أخد الفون ورد هو وقال عايز أية
حازم استغرب وقال أنت بترد ليه على تليفون شروق
غسان ببرود أنا حر أنا أخوها
حازم بغيظ بقولك أية متعصبنيش أديها التليفون
غسان لا ومتتصلشي تاني عشان نعرف نقضي اليوم حلو
وقفل في وشه وحازم كان هينفجر
متابعة القراءة