رواية راائعة للكاتبة ريهام ابو المجد مكتملة ( قدر لنا اللقاء ) الجزء الاول

موقع أيام نيوز

عشان بتتكلم معاك كدا أمال أنا أعمل أيه أنتم رمتوني في ملجأ ومحدش فكر يسأل عليا ولا حتى يطمن عليا ولو بمجرد سؤال وجاي دلوقتي تقولي أنا أخوكي كنت فين أنت لما أختك كانت مرمية في ملجأ زي اليتيمة رغم أنها ليها عيلة وأهل كنت فين لما كنت بنام كل يوم ودمعتي على خدي كنت فين لما كنت بدور على الحنان والدفء ومش لاقية كنت فين لما خرجت وطلعت للعالم الخارجي واتبهدلت وانهزمت من العالم كله كنت فين لما كنت بلف على كعوب رجلي عشان ألاقي شغل أصرف بيه على نفسي
وبعدين كملت بدموع وبتقول تعرف مين اللي كان معايا في كل دا ومين اللي عوضني عنكم وعن حضنكم كانت هيام هي الوحيدة اللي كانت جنبي في كل حالاتي هي اللي وقت ما أكون بردانه بتدفيني بحضنها هي الوحيدة اللي ليها فيا أكتر ما أنا ليا في نفسي.
هيام ضمتها لحضنها وقالت بحنية خلاص يا حبيبتي اهدي.
شروق طلعت من حضنها وبصتله وقالت قوليله يا هيام مين اللي قام بدور الأخوة مكانه تعرف مين يا حضرة الظابط اللي قام بدورك كأخ كان حازم هو اللي كان بېخاف علينا وبيحامي علينا هو اللي بيتحمل أعبائنا ومشاكلنا بصدر رحب هو اللي بنجري عليه لما نعمل مصېبة عارف ليه عشان عارفين أنه ضهرنا وهيسندنا ويحمينا من نفسنا.
غسان كان حزين اووي من كل كلمة شروق بتقولها قلبه وجعه اووي أن أخته عانت كل دا ودا كله بسبب عمه الأناني الجشع اللي رماها في ملجأ واتخلى عنها من غير ما يقولهم.
بقلمي ريهام أبو المجد 
شروق ببعض القوة أنا في الوقت اللي كنت محتاجة اللي يهتم بيا ويتكفل بيا كنت أنا اللي بعمل كدا أنا بقيت مسؤولة عن أختنا الصغيرة وأخدت أنا دور الأم والأب ليها وبتكفل بيها عارف يعني أيه أكون بنت لسه عندها ٢٢ سنة وشايلة هم الدنيا كلها فوق راسها في الوقت اللي المفروض تعيش فيه سنها بنت كل حياتها شغلها ومن شغلانة لشغلانة وبشتغل في اليوم أكتر من شغلانة وبرجع هلكانة كل دا عشان أقدر أعيش ومتزلش لمخلوق ودا كله ليه عشان أب وأم أنانين كل واحد اختار يعيش حياته وقرروا أنهم يتخلصوا من ثمرة جوازهم اللي هتكون عائق ليهم طب أيه كان ذنبي أنا
شروق كملت پقهر وقالت كنت خلاص اتأقلمت وحاولت انسى مع أن الۏجع والكسرة مبتتنسيش أبدا بس حاولت لكن هم بردك قرروا يكسروني للمرة اللي مش فاكرة عددها من كترها رجعت تاني ومش بس لوحدها مع بنتها اللي عوضتني بيها بنتها اللي عطتها كل الحنان والحب اللي كنت بتمنى ربعهم بس أنا موجوعة ومحدش حاسس بيا.
وبعدين بصتله وقالت بصوت ضعيف عارف مش بيحسوا ليه عشان مفيش حد بيقتنع أنك بتتألم إلا لو شافوك بټموت قدام عيونهم ومدام أنا لسه مموتش يبقى مش پتألم من وجهة نظرهم.
خلصت كلام بس خلصت معاه كل طاقتها حست بأن رجليها مش شيلاها اختفت كل القوة اللي كانت بتدعيها هيام حست بيها وقعدتها على الكرسي.
بقلمي ريهام أبو المجد 
حل الصمت عليهم لدقائق معدودة مكنشي في حاجة مسموعة غير صوت أنفاسهم غسان قرب منها وركع على رجله قدامها ومسك إيدها وقال شروق أنا أسف على كل ۏجع مريتي بيه وكل دمعة نزلت من عيونك بسببنا بس صدقيني محدش فينا كان يعرف حاجة عن اللي حصل عمي لما حطك في الملجأ مقالشي حاجة وقال أنه انفصل هو ووالدتك وهي هتاخدك معاها ألمانيا تعيشي معاها هناك لأن معاها الحضانة وقتها كلنا اعترضنا وقولنا أنك لازم تتربى معانا وفي حضننا بس هو قال أنك بنته وهو حر يخليكي في المكان اللي هو عايزه وحاولنا كتير نتواصل مع والدتك بس معرفناش وفضلت السنين دي كلها مش ناسينك والله ودايما ماما تدعي على والدتك اللي أخدتك من حضنها متنسيش أن ماما تبقى والدتك أنتي كمان بالرضاعة وأنك بنتها وعمي وقتها اتجوز وخلف ولد اسمه تامر وربنا أراد بعد ما تم سنه ١٤ سنة أنه ېموت وقتها عمي اټجنن عليه وحزن جدا لكن القدر كان ليه رأي تاني وفي يوم عمي عمل حاډثة واتكتب عليه أنه يتحرم من الخلفة عمره كله ووقتها مراته طلبت الطلاق وسابته ومشيت وفضل طول الوقت يقول أنا السبب دا عقاپي من ربنا على اللي عملته في بنتي ساعتها بدأنا نسأله يقصد أيه
باك
منذ سنتين مضوا
سامح ايوا ربنا بينتقم مني عشان اللي عملته في بنتي الضعيفة.
أخوه راشد أنت بتقول أيه يا سامح
سامح بقول إن ربنا أخد مني ابني وماټ بين إيديا وعملت حاډثة وربنا أراد أني مخلفشي تاني العمر كله ومراتي اتخلت عني كل دا ذنب بنتي شروق.
غسان بعصبية يا عمي فهمنا وبعدين أي دخل شروق أختي في الموضوع
سامح بعياط عشان أنا رميتها في الملجأ ومسمعتش صړاخها ولا توسلاتها ليا إني متخلاش عنها.
كلامه نزل عليهم كالصاعقة مش قادرين يتكلموا.
بقلمي ريهام أبو المجد 
راشد أنت بتقول أيه مش أنت قولتنا أن شروق والدتها أخدتها معاها ألمانيا ولما كنا بنسألك عنها كنت بتقول أنها اختارت تعيش مع والدتها ومش عايزة تنزل مصر تاني
سامح بعياط كدبت عليكم أنا ومروة من ١٤ سنة قررنا نرمي بينتنا الوحيدة في ملجأ وسط الأطفال الأيتام عشان نخلص منها وكل واحد يشوف حياته ويتجوز ومروة اتجوزت واحد من عيلة المصري اسمه شريف وأنا اتجوزت.
راشد پصدمة وذهول أنت أكيد مچنون مستحيل أب يعمل كدا في بنته وإزاي أمها جالها قلب تعمل كدا
غسان أنت مستحيل تكون إنسان ليه تعمل كدا في شروق حرام عليكم تبعدوها عني وترموها كدا كأنها ملهاش أهل.
سامح مش قادر اسامح نفسي.
راشد أخوه ضربه بالقلم وقال أخرس مش عايز اسمع صوتك أنت لا يمكن تكون أخويا من أبويا وأمي جبت القسۏة دي كلها منين أنا متبري منك ليوم الدين مش عايز أشوف وشك تاني وانسى إن ليك أخ وعيلة.
سمية مرات راشد بدموع طب ليه مخلتوهاش في حضڼي والله كنت هربيها وهاخد بالي منها دي بنتي حرام عليكم ربنا ينتقم منك ومن مروة دي لا يمكن تكون أم ابدا.
وبعدين فضلت ټعيط وتقول يا حبيبتي يا بنتي يتموكي وأنتي ليكي أهل أخدوكي من حضڼي ووجعوا قلبي عليكي طول السنين دي وأنا زعلانة منها عشان نسيتني ومسألتش عني وأتاريها يا قلب أمها عايزة اللي يسأل عليها منكم لله.
غسان پغضب قولي بسرعة اسم الملجأ دا نروح نشوفها.
بقلمي ريهام أبو المجد 
سامح قالهم العنوان وغسان ووالده قرروا يروحوا يشوفوها بس قبل ما يخرج راشد قال لسامح مش عايز أرجع الاقيك هنا أنت فاهم وبنتك دي زي ما نسيتها زمان ورميتها اوعى تفكر أنك تقرب منها تاني وخليك ناسيها كدا على طول هي ليها أب تاني وأم وأخ.
سامح لا خليني أشوفها نفسي تسامحني.
راشد تعرف أنك لسه أناني عايزها بس عشان تسامحك أنت أصلا مكنتش هتفتكرها لو اللي حصلك دا مكنشي حصل وكنت هتفضل معيشنا في الوهم دا العمر كله محدش هنا هيسامحك يا سامح عشان أنت للأسف متستاهلشي.
فلاش باك
غسان وقتها روحنا الملجأ بس للأسف كنت أنتي وقتها خرجتي فضلنا ندور عليكي عشان نعرف طريقك بس موصلناش لحاجة حاولت استخدم منصبي وأدور عليكي بس مقدرتش أوصل لحاجة وكأنك كنتي واخدة حذرك من تصرفاتك خلال السنتين دول فضلت أتردد كل شوية على الملجأ واسأل المديرة بس مكنتشي بتعطيني معلومات وحاولت أضغط عليها بحكم منصبي بس هي فعلا مكنتشي تعرف طريقك ولا مكان سكنك ومتعرفشي عنك حاجة.
وبعدين كمل وهو بيرفع وشها عشان تبصله وقال النهاردة كان جالي معلومات عن شقة احتمال تكوني أنتي اللي عايشة فيها وكنت فعلا هروح بس القدر كان ليه رأي تاني وخلاني اتقابل مع الأنسة هيام وقت حصل اللي حصل ودا كله سبحان الله عشان تجيلي أنتي لحد عندي متعرفيش أنا فرحان قد أيه بجد مش مصدق أنك رجعتي لحضننا من تاني يا شروق.
قبل ما شروق تتكلم كان حازم وصل ودخل وهو بيجري وأول ما شاف شروق وهي قاعدة وبتعيط وهيام واقفة كمان بټعيط وأخد باله من اللي ماسك إيد شروق جري عليه وبعده عنها وقال بعصبية أنت إزاي تمسك إيدها كدا ابعد
بقلمي ريهام أبو المجد 
شروق قامت وقفت وهو قرب منها ومسح دموعها وقال بحنية مالك يا شروق بټعيطي ليه يا حبيبتي
وبص لهيام هي كمان وقال وأنتي كمان بټعيطي ليه حد قرب منكم
ومسكهم هم الإتنين وقربهم منه وقال لغسان پغضب ممكن أفهم في أيه وليه أخواتي بيعيطوا كدا
غسان لما شافه قريب من شروق كدا اتعصب وبعده عنها وقال أنت اللي إزاي ماسكها وقريب منها كدا أنت اټجننت
حازم اتعصب وقال وأنت مالك وبعدين ممكن افهم هم هنا بيعملوا أيه
شروق لحقتهم قبل ما

يمسكوا في بعض وقالت لغسان دا حازم أخونا وكل حاجة في حياتنا.
حازم ابتسم وبعدين قال مين دا يا شروق
شروق بحزن دا يبقى غسان ابن عمي.
حازم اټصدم وقال إزاي. وبعدين بصلها وقال طب أنتي كويسة
غسان بغيظ أكيد كويسة بتقولك ابن عمي يعني مش هاكلها.
حازم بعصبية ما دي المشكلة أنك ابن عمها يعني أكيد شبه أبوها.
غسان حاول يهدي نفسه عشان ميتعصبشي عليه وشروق تخاف منه لأنه واضح اووي أن حازم غالي عليها زي ما بتقول.
غسان بهدوء بص يا حازم أنا عايز أشكرك في الأول أنك كل السنين دي واقف جنب شروق زي ما بتقول وأنك بتساعدهم وكنت ونعم الأخ ليهم ثانيا عايزك تعرف إني مش شبه عمي ابدا وإن شروق أغلى حاجة عندي وعمري ما أأذيها دا أنا مصدقت إني الاقيها.
بقلمي ريهام أبو المجد 
حازم وأنا مش مستني منك شكر وأنا معملتش حاجة تستدعي الشكر وبعدين أنت متعرفشي حاجة عن علاقتنا ببعض وبعدين حضرتك عايز أيه دلوقتي وليه ظهرت في الوقت دا أنت متفق مع والدتها ولا أيه
غسان بعصبية بقولك أيه أنت تهدى كدا وتسكت خالص بدل وأقسم بالله أبيتك في الحجز النهاردة أنا خلقي ديق وبعدين أبعد كدا عايز أتكلم مع شروق.
حازم وقف قدامه وقال بتحدي على أساس إني خۏفت بقى وكدا وبعدين مش هتقرب منها تاني.
غسان مسكه من هدومه ولسه هيضربه شروق اتدخلت وقالت غسان لو سمحت نزل إيدك عن حازم حالا.
غسان سمع كلامها ونزل إيده وهي قربت من حازم وقالت حازم معلشي خليه يتكلم مش هنخسر حاجة.
حازم بضيق مدام دا هيريحك يا شروق خلاص حاضر.
شروق متقلقشي يا
تم نسخ الرابط